- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الجولة الإخبارية 2020/10/08م
العناوين:
• وزير خارجية الإمارات مع نظيره اليهودي في برلين لمواصلة عملية التطبيع
• أردوغان في قطر وسط أجواء مصالحات مع مصر والسعودية
• أردوغان ينتقد الإمارات ويفعل فعلها ويعلن أنه سيحارب الإرهاب في إدلب
• طرفا الحوار الليبي يوقعان على اتفاقية بريطانية لتقاسم المناصب
التفاصيل:
وزير خارجية الإمارات مع نظيره اليهودي في برلين لمواصلة عملية التطبيع
التقى عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات يوم 2020/10/6 في برلين مع وزير خارجية كيان يهود بعد ثلاثة أسابيع من عقد اتفاق الخيانة الذي وقعته الإمارات والبحرين في واشنطن على تطبيع شامل في كافة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية وغير ذلك مع كيان يهود المغتصب لفلسطين وللمسجد الأقصى. وقد ذكرت وكالة أنباء الإمارات أنهما "ناقشا مجموعة من المقترحات والأفكار أبرزها التعاون في مجال الطاقة". فأهم ما يهم يهود هو المال ثم المال وحب الحياة. وقام وزير خارجية الإمارات مع نظيره اليهودي بزيارة النصب التذكاري لمحارق النازية في برلين مرددا مقولة اليهود "لن تحدث مرة أخرى"، متناسيا ما فعله يهود في فلسطين وما زالوا يفعلونه من قتل وتشريد لأهلها ومصادرة لأراضيهم وتدمير لبيوتهم على مدى أكثر من سبعين عاما.
وقد أصدر حزب التحرير نشرة وزعها على الأمة تستنكر اتفاق الخيانة هذا، وذلك في اليوم الذي وقع فيه، يوم 2020/9/15، قال فيها: "إنها بحق لإحدى الكُبر أن يحدث هذا الذي حدث حيث يسير فيه التطبيع بتسارع على مرأى ومسمع من الأمة وجيشها! ودون أن تتحرك جيوش المسلمين فتقلب الدنيا عليهم وتزيلهم! ثم إن الذين لم يوقعوا اتفاقيات معلنة بعدُ ليسوا دون الموقعين درجة، فعُمان تستضيف وتضاف مع دولة يهود، وقطر وسيط (نزيه) بين يهود وغزة! والنظام السعودي في بلاد الحرمين أجواؤه مفتوحة لطائرات الدولة المسخ المحتلة لقدس أقداس المسلمين!! ثم النظام التركي لا زال يعترف بدولة يهود المحتلة لفلسطين! حقاً إنها لإحدى الكبر أن يحدث هذا الذي حدث وكأنه أمر عادي بين الأشقاء وأنه لا يتجاوز اختلافاً في وجهات النظر حول ترسيم الحدود!!"
وجاء في ختام النشرة القول السديد: "إنه لا يصلح هذا الأمر إلا بما صلح به أوله: حكم بما أنزل الله وجيوش تزلزل أعداء الله، ولن يكون هذا إلا بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة من جديد، فتجتث كيان يهود الذي دنس فلسطين الطاهرة أكثر من سبعين عاما، ومن ثم تعود فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام، بلداً عزيزاً في دولة عزيزة، خلافة على منهاج النبوة... وإن هذا لكائن بإذن الله".
--------------
أردوغان في قطر وسط أجواء مصالحات مع مصر والسعودية
قام الرئيس التركي أردوغان بزيارة قطر يوم 2020/10/7 واجتمع مع أميرها وبحثا العلاقات الثنائية بينهما. ولم يصدر بيان مشترك سوى إشادة وسائل الإعلام والصحف القطرية بالزيارة وركزت على أن هذه الزيارة جاءت لتعزيز التنسيق بين الطرفين في إطار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. فذكرت جريدة الوطن القطرية أن "العلاقات الاستراتيجية بين قطر وتركيا أصبحت أقوى من أي وقت مضى" وثمنت "حرص القائدين على تطوير العلاقات المتميزة في كافة المجالات عبر اتفاقيات ومذكرات تفاهم عدة لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري والأمني والعسكري...".
وتأتي هذه الزيارة في سياق الاتفاقات في ليبيا حيث دعمت تركيا حكومة السراج ولكنها لم تواصل دعمها في دخول سيرت والجفرة، المنطقتين المهمتين لأمريكا ولعميلها حفتر، وطلبت من السراج أن لا يتجاوزهما ويوقف إطلاق النار بشكل دائم وأن يتحاور مع الطرف الآخر، أي حفتر. وكذلك تأتي الزيارة في سياق الوضع الاقتصادي المتدهور في تركيا إذ بدأت الليرة التركية بالنزيف ولم تنقذه كل المحاولات والترقيعات الرأسمالية فيبحث أردوغان عن دعم اقتصادي جديد من قطر كما حصل عليه قبل عدة شهور فأوقف نزيف الليرة مؤقتا.
وفي الوقت نفسه يظهر أن هناك طلبات أمريكية بعقد تصالحات بين تركيا ومصر والسعودية وقطر، إذ بدأت اللهجة الإعلامية في تركيا تخفت تجاه النظامين المصري والسعودي، بل تتجه نحو اللهجة الإيجابية. فكل الأنظمة في البلاد الإسلامية تتصارع وتتصالح بناء على ارتباطاتها بالدول الكبرى وخاصة أمريكا، وكثير من الناس يغرر بهم فيندفعون للدفاع عن هذا ويهاجمون ذاك، وكلهم سواء ومن ثم يقع في أيديهم لعدم وعيهم السياسي. وقد نهى الله عن الدفاع عن كل خوان أثيم فقال تعالى: ﴿وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً﴾.
--------------
أردوغان ينتقد الإمارات ويفعل فعلها ويعلن أنه سيحارب الإرهاب في إدلب
في مقابلة للرئيس التركي أردوغان مع صحيفة "ذا بنينسويلا" القطرية الصادرة بالإنجليزية أثناء زيارته لقطر يوم 2020/10/7 قال إنه "جاء إلى قطر لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين". وقال: "إن تركيا بوجودها العسكري في قطر لا تساهم في الحفاظ على الاستقرار والسلام في قطر فحسب بل في منطقة الخليج برمتها"، علما أن هناك بجانبها أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط تشن منها أمريكا منذ عشرين عاما الغارات في أفغانستان وسوريا والعراق فتفتك في أبناء المسلمين وتدمر بيوتهم ومساجدهم ومستشفياتهم وكافة أشكال العمران. فدمرت مؤخرا الرمادي والموصل والرقة. ومن أجل ذلك فتح أردوغان قاعدة إنجرليك لأمريكا منذ عام 2015.
وانتقد سياسات الإمارات ووصفها "بأنها سلبية سواء في ليبيا أو في سوريا أو في فلسطين بسبب تطبيع علاقاتها مع كيان يهود لأنها لا تخدم إلا من يغذون حالة عدم الاستقرار وإراقة دماء المسلمين في المنطقة". وتناسى أنه يقيم أفضل العلاقات مع كيان يهود؛ دبلوماسية وتجارية، ويتحالف مع أمريكا ومع روسيا اللتين تريقان دماء المسلمين في سوريا وليبيا، ولا يستحي من انتقاد أمثاله ليغطي على نفسه. وقد أكد ذلك في مقابلته هذه للصحيفة القطرية قائلا: "إن تركيا ستواصل التعاون مع الولايات المتحدة في مجالات مكافحة الإرهاب ودعم الديمقراطية وإنهاء حالات عدم الاستقرار". فهو يؤكد على التعاون مع أمريكا في محاربة الإرهاب والذي يعني محاربة الحركات الإسلامية التي تسعى لإعادة الإسلام للحكم، ويؤكد على الديمقراطية نظام الكفر والتي تعني أن حق التشريع للشعب. وشدد على محاربة الإرهاب في إدلب خاصة وسوريا عموما فقال: "لن نسمح بأن تصبح إدلب أو غيرها من المناطق السورية تهديدا لأمن بلادنا.. وإن تركيا سوف تنسحب من سوريا فور توقيع اتفاق دائم" بين النظام والمعارضة. فهو يعلن أنه لن يسمح بأن تكون إدلب أو غيرها منطقة ثائرة ضد النظام العلماني، فإن ذلك يهدد أمن النظام العلماني في تركيا، وأنه يريد أن يقضي على الثورة في سوريا تحت مسمى محاربة الإرهاب ليثبت الديمقراطية والنظام السوري العلماني التابع لأمريكا ويمنع عودة الإسلام إلى الحكم.
------------
طرفا الحوار الليبي يوقعان على اتفاقية بريطانية لتقاسم المناصب
وقع طرفا الحوار الليبي يوم 2020/10/7 على مسودة اتفاق معايير اختيار المناصب السيادية عقب انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات التي بدأت يوم 2020/10/2 في مدينة بوزنيقة بالمغرب، ويتعلق الاتفاق بتطبيق المادة 15 من اتفاق الصخيرات بالمغرب الموقع في 2015/12/17. فمن جانب الحكومة الليبية في طرابلس وقع محضر الاتفاق رئيس وفد المجلس الأعلى للدولة فوزي العقاب ومن جانب برلمان طبرق وقعه رئيس وفد البرلمان يوسف العقوري في ضواحي العاصمة الرباط.
وتشير المادة في فقرتها الأولى إلى أن "مجلس النواب يتشاور مع مجلس الدولة بالوصول إلى توافق حول شاغلي المناصب القيادية للوظائف السيادية التالية: محافظ مصرف ليبيا المركزي، ورئيس ديوان المحاسبة، ورئيس جهاز الرقابة الإدارية، ورئيس جهاز مكافحة الفساد ورئيس المفوضية العليا للانتخابات وأعضائها، ورئيس المحكمة العليا والنائب العام". وتنص الفقرة الثانية من المادة أنه يتطلب موافقة ثلثي أعضاء مجلس النواب على هذه المناصب.
وكان طرفا الحوار قد اجتمعا للجولة الأولى ما بين 6 و10 أيلول الماضي. وقد توصلا إلى اتفاق شامل حول آلية تولي المناصب السيادية واستئناف الجلسات لاستكمال الإجراءات اللازمة بشأن الاتفاق وتنفيذه.
إنه من المعلوم أن بريطانيا هي التي صاغت اتفاق الصخيرات وقدمته لمجلس الأمن الدولي فوافق عليه بالإجماع ولم تستطع أمريكا معارضته لأنه وجد له رأي عام دولي باعتباره أوجد حلا للنزاع في ليبيا ووافقت عليه كافة الأطراف السياسية المحلية العميلة لبريطانيا. وما زالت بريطانيا ترتب هذه الحوارات وتصوغ القرارات لطرفي الحوار. ولم تتمكن أمريكا التي تنافسها من السيطرة على الوسط السياسي التابع لبريطانيا. وتراهن أمريكا على عميلها حفتر الذي أعلن يوم 2020/4/27 إسقاط اتفاق الصخيرات وإعلان نفسه قائدا لعموم ليبيا بعد صراعه مع عقيلة صالح رئيس البرلمان في طبرق. ولكن لم يعترف له أحد بذلك. وتمكنت بريطانيا بألاعيبها الخبيثة من إبعاده عن العاصمة، فظهر كأنه الطرف المهزوم، ولهذا قامت بريطانيا بعقد جلسات الحوار الأخيرة في المغرب بين الأطراف السياسية التابعة لها.
فالصراع الدولي في ليبيا على النفوذ ونهب الثروات بين أمريكا وأوروبا وخاصة بريطانيا، وأما طرفا الحوار في ليبيا فصراعهما على المناصب، وقد قبلوا لأنفسهم بأن يكونوا أدوات للمستعمرين، فلا يفكرون في التخلص من التبعية لهؤلاء المستعمرين المتصارعين على بلدهم والناهبين لثرواته، ولا في إيجاد النظام الصحيح على أساس دينهم الحنيف الذي يسعدهم في الدنيا والآخرة.