السبت، 24 محرّم 1447هـ| 2025/07/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

ثورات الأمة الإسلامية بين خطر الحرب عليها وبين خطر الغدر بها

  • نشر في سياسي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 748 مرات


بينما تنشغل الأمة الإسلامية بتضميد جراحاتها من جرائم أمريكا تجاهها، ومن صنيع أيادي الغدر من أنظمة عربية لا تعرف إلا الخيانة والنفاق والفتك بأبناء المسلمين، ومن طابور خامس وُضع كحصان طروادة بين صفوف الثوار للنيل منهم واستجلاب الأجنبي الحاقد على الإسلام إلى بلادنا... وبينما تشتد حملات المجرم أوباما على ديار الإسلام فتحصد أرواح المسلمين البريئة في العراق والشام في حملة مسعورة فاقت في وحشيتها ما قاده زعماء الولايات المتحدة الأمريكية السابقين على بلاد المسلمين... وبينما تنطلق صرخات الاستغاثة من كل بقعة في العالم الإسلامي بالله وحده القادر على تحريك معتصم أو صلاح الدين من بين جموع جيوش المسلمين الرابضة في ثكنات حكامها الخانعين لأمر ساكن البيت الأبيض... بينما يحدث كل هذا بشكل واضح لكل ذي عينين بأن أمريكا والغرب هم وراء ذلك إلا أن هناك أدوات لا زالت تأتمر بأمرهم وتشعل الصراع في بلاد المسلمين خيانة لله ورسوله والمؤمنين!.


ففي اليمن دوامة يديرها النظام الدولي بأيدي أدواته، فأخرجَ أهم لاعبي الساحة اليمنية منها وهم أهل ثورة اليمن الذين قاموا ينادون الله أكبر، وأدخلوا بدلاً منهم فئات خارجية الهوى والصراع! فحولوا الصراع من صراع بين أمة ونظام إلى صراع بين فئات الشعب يفتك باليمن السعيد ليصاب بالتعاسة وخيبة الأمل.


أما في ليبيا بلد قراء القرآن الكريم، فإن الصراع لا يخلو من أدوات داخلية تديرها قوى خارجية... وهكذا يختلط الحابل بالنابل في الصراع، فعميل واضح هنا، وآخر مقنع هناك، وبعض المخلصين وقليل ما هم... وتدخُّل من هنا وهناك... ويصطلي بالنار عامة أهل البلاد...


وكذا تونس ومصر يُقوي الغرب التيار العلماني فيهما ليجهض أي توجه ثوري كان هدفه التغيير الجذري، فبينما يكاد النظام القديم في مصر يعود بقضه وقضيضه، وبطشه وقمعه... فإن النظام القديم في تونس يكاد أيضاً يعود كذلك مكشراً عن أنيابه...! وفي النظامين تقوم القوى الأجنبية بالتخطيط وتقوم أدواتها بالتنفيذ، والضحية الوحيدة كالعادة هم المخلصون من أبناء المسلمين.


أما في الشام حيث ثورة الأمة التي أعيت أعداءها وحارت فيها أمريكا وحلفاؤها، ولم تستطع مؤامراتهم الخبيثة ولا بطش بشارهم وأتباعه... لم يستطيعوا إسكات أهل الشام عن التكبير والصدع بكلمة الحق "هي لله هي لله"... ومع ذلك تستمر مؤامرات أمريكا والأحلاف والأتباع في بذل الوسع لإيجاد حلول تنال من الإسلام والمسلمين، وذلك بصناعة بديل عميل جديد بدلاً من عميلها الحالي بشار الذي ترنح أو كاد... ومن ثم تحريك جنيف وأخواتها مرة أخرى بعد أن فشلوا في المرات السابقة، وتتقرب إلى أمريكا في ذلك روسيا لترضى عنها في قضايا أخرى، ولذلك فإنها تستقبل من لفظتهم الأمة، وانكشفت خيانتهم، محاولة جمعهم مع النظام المتساقط في مؤتمر جديد ليكون مسرحية أخرى مملة بعد فشل جنيفاتها التي حذرنا منها مسبقاً، ومن ثم ينفذون إرادة أمريكا بإيجاد نظام قديم جديد في سوريا حامٍ لمصالحها ولربيبتها (إسرائيل)، وتحصل روسيا من الحل الجديد على شيء من فتات!


لقد نبهنا الثوار المخلصين في كل بلاد الربيع الإسلامي للمؤامرات التي تأتي عليهم كقطع الليل المظلم، تديرها أمريكا وأحلافها وأتباعها كيداً للإسلام والمسلمين... إن الواجب على الأمة أن تبذل الوسع لإفشال تلك المخططات وردها على أعقابها، وأن يعمل الجميع صفاً واحداً للعودة بالأمة لاستئناف حياتها في ظل خلافة حقيقية على منهاج النبوة. لذا أخاطب ثوار الشام بقولي: إنكم وأنتم في هذه الفرقة أعييتم عدوكم، فكيف لو وحدتم قواكم واجتمعتم على كلمة الله القوي العزيز؟ إذن أنتم بإذن الله الظاهرون والذين بشرهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بأن الشام هي عقر دار الإسلام، ونِعِمِّا هي من بشرى.


لهذا فاعملوا يرحمكم الله، كي تفشلوا خطط من لا يخاف الله ممن باع نفسه للشيطان وجلس مع أعوانه في روسيا وفي أوروبا وأمريكا، واعلموا أن النصر من عند الله وحده لا يعطيه إلا لمن أخلص لله وحده أيضا.


﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

إقرأ المزيد...

المشهد اليمني: حزب التحرير بنود المصالحة بين حزب الإصلاح وجماعة الحوثي مخالفة للشرع وتمت برعاية أمريكية   2014-12-02

  • نشر في مع الإعلام
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 553 مرات

 


* المشهد اليمني-خاص


أصدر بيان حزب التحرير باليمن حول مصالحة حزب الاصلاح والحوثيين التي تمت خلال اليومين الماضين قال فيه ان حقن الدماء بين المسلمين ورد المظالم وإزالة ما يورث البغضاء والكراهية كل ذلك واجب من الواجبات العظيمة وهذا ما نباركه في هذا الاتفاق بين هاتين الجماعتين حيث نسأل الله أن يكون دافع ذلك هو التقيد بالحكم الشرعي عن قناعةٍ ذاتيةٍ وليس إرضاءً لأطرافٍ خارجيةٍ غربيةٍ أو إقليمية .

 

وقال حزب التحرير في بيان حصل "المشهد اليمني " على نسخة منه أنه ما صرح به الناطق الرسمي باسم التجمع اليمني للإصلاح ورئيس الدائرة السياسية سعيد شمسان كشف ان المصالحة التي تمت هي تعزيزٌ للاتفاقات التي وقعت في إطار الإجماع الوطني، والذي تم برعاية الدول الغربية على رأسها أمريكا وبريطانيا.

 

نص البيان

 

إننا في حزب التحرير باليمن نفرح حين يلتقي المسلمان بقلبيهما لا بسيفيهما ولكن ذلك في ما يرضي الله سبحانه وتعالى واحتكاما لأحكام الإسلام العظيمة التي يجب تحكيمها في كل خصومة أياً كانت، فحقن الدماء بين المسلمين ورد المظالم وإزالة ما يورث البغضاء والكراهية كل ذلك واجب من الواجبات العظيمة وهذا ما نباركه في هذا الاتفاق بين هاتين الجماعتين حيث نسأل الله أن يكون دافع ذلك هو التقيد بالحكم الشرعي عن قناعةٍ ذاتيةٍ وليس إرضاءً لأطرافٍ خارجيةٍ غربيةٍ أو إقليمية، لكن ما صرح به الناطق الرسمي باسم التجمع اليمني للإصلاح ورئيس الدائرة السياسية سعيد شمسان وللأسف يكشف بأن المصالحة التي تمت هي تعزيزٌ للاتفاقات التي وقعت في إطار الإجماع الوطني، والذي تم برعاية الدول الغربية على رأسها أمريكا وبريطانيا حيث يتأجج صراعهما ثم تظهر الأخيرة مسايرتها للأولى صاحبة العنجهية، أما الإجماع الوطني الذي يتحدثون عنه فما هو إلا صنم التمر الذي صنعه الغرب لتقدسه تلك الأطراف كما يريد، بينما الشعب منه براء. إن مما يؤسف أن هاتين الجماعتين تتسميان بـ (جماعات إسلامية) ولكن حينما نرى أفعال كل منهما وبرامجهما السياسية فإننا نراها تغرد في مشاريع الغرب ودولته المدنية الديمقراطية والتي مهما غالطوا في معناها أو حاولوا أسلمتها فإن واقعها الفكري والتطبيقي أنها تفصل الدين عن الحياة وتجعل منه طقوسا دينية، لقد كان الأولى بهم أن يتفقوا على تحكيم الإسلام في واقع الحياة ويجعلوا من اليمن نواة لدولة إسلامية خلافة راشدة على منهاج النبوة، وأن يقطعوا كل صلة بدول الغرب وأدواته من دول المنطقة لكن شيئا من ذلك لم يحصل، بل أجازوا لأنفسهم القتل والاقتتال لتحقيق مكاسب سياسية وكرسوا ثقافة الكره لدى أتباعهم بمصطلحات طائفية وعصبية قبلية فسالت الدماء وكل يحسب قتلاه شهداء؟!! علاوة على ما أصاب أهل اليمن من زيادة الضنك والشقاء. إننا ننصح إخوتنا في هاتين الجماعتين أن يعودوا إلى الله ويعملوا لتحكيم شرعه وينبذوا تلك البنود المخالفة للشرع التي شابت مصالحتهم، ويتحرروا من قيود الغرب الفكرية والسياسية، فإن الغرب ومشاريعه لا تأتي بخير، وليوقنوا أنهم إن فعلوا ذلك فإن الله معهم ونحن معهم وأهل اليمن والمسلمين أجمعين. ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

 

 

المصادر: المشهد اليمني / الهدهد اونلاين / صنعاء نيوز / عدن حرة

 

 

إقرأ المزيد...

إرواء الصادي من نمير النظام الاقتصادي أضواء على كتاب النظام الاقتصادي ح1

 الحَمْدُ للهِ الذِي شَرَعَ لِلنَّاسِ أحكَامَ الرَّشَاد, وَحَذَّرَهُم سُبُلَ الفَسَاد, وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى خَيرِ هَاد, المَبعُوثِ رَحمَةً لِلعِبَاد, الَّذِي جَاهَدَ فِي اللهِ حَقَّ الجِهَادِ, وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الأَطهَارِ الأمجَاد, الَّذِِينَ طبَّقُوا نِظَامَ الِإسلامِ فِي الحُكْمِ وَالاجتِمَاعِ وَالسِّيَاسَةِ وَالاقتِصَاد, فَاجْعَلْنَا اللَّهُمَّ مَعَهُمْ, وَاحشُرْنا فِي زُمرَتِهِمْ يَومَ يَقُومُ الأَشْهَادُ يَومَ التَّنَاد, يَومَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العِبَادِ.

 

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات ألهكم التكاثر

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 992 مرات


قرأ الحسن البصري رحمه الله قوله تعالى: {ألهكم التكاثر}، ثم قال: إنا لله وإنا إليه راجعون-ألهى والله- عن نار الخلود، وشغل عن نعيم لا يبيد، ثم قرأ: {كلا سوف تعلمون}، ثم قال: أيها الناس، لو توعدكم مخلوق يموت، ما استقر لكم قرار، فكيف بوعيد ملك الملوك والحي الذي لا يموت.

 

 

 

آداب الحسن البصري وزهده ومواعظه
لأبي الفرج ابن الجوزي




وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق يوم الجمعة الأسود: الاحتفاء والاحتفال "بالنمط الاستهلاكي" (مترجم)

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 809 مرات


الخبر:


كان متسوقون كثر قد عقدوا العزم على الحصول في هذا اليوم على صفقة مساومة، مهما كانت. وها هي لويز هاغارتي، التي تعمل مصففة للشعر ونادلة، تقول إثر انتهائها من التسوق عند الواحدة صباحاً والخروج من متاجر سينزبيري بشمال شرق لندن: "ها قد اشتريت [جهاز] دايسون، وذلك بالرغم من أنني لا أدري إن كنت أريده بالفعل أم لا. لقد تناولته دونما تفكير." وأضافت لويز، ابنة السادسة والخمسين، أنها كانت ترغب في الحصول على جهاز تلفزيون جديد ذي شاشة مسطَّحة، "إلا أنه كان هناك عدد كبير من الناس يتدافعون في الطابور، فلم تنل فرصتها. لقد كان الناس يتصرفون كما الحيوانات، وكان المنظر مرعباً."


كما ورأينا في المتجر ذاته آندي بلاكيت، البالغ من العمر 30 عاماً ويعمل وسيط عقارات، يجرّ عربتين مليئتين بالبضائع المختلفة التي حصل عليها من المساومة.

 

حيث قال: "حصلت على سخّانين لصنع القهوة، وجهازي كمبيوتر لوحي، وجهازي تلفزيون، وجهاز ستيريو. لا يمكنني إطلاعك على الأثمان، غير أنني واثق من أنها صفقة مساومة جيدة."


أما نائب رئيس شرطة مانشيستر الكبرى، إيان هوبكينز، فوصف المشهد هذا اليوم بقوله إن المناظر في بعض متاجر تيسكو كانت "أقرب ما تكون إلى أحداث شغب صغيرة"، حيث كان الناس يتدافعون دائسين بعضهم بعضا. وقد أسفرت النتيجة عن اعتقال ثلاثة أشخاص وكسر رسغ أحد المتسوقين. كما لقي أحد حراس الأمن لكمة على وجهه. وعلّق هوبكينز قائلاً "بات من الضروري أن يقف الناس وينظروا إلى أنفسهم ويقولوا: يا للعار! ما الذي فعلتُه، ولماذا حدث كل هذا؟" [المصدر: صحيفة الغارديان، يوم 2014/11/29]

 

التعليق:


كان قد تم استيراد هجمة الشراء المسرف في يوم الجمعة الأسود من الولايات المتحدة قبل مدة لا تتجاوز العامين إلى المملكة المتحدة، لكنها سرعان ما استحوذت على اهتمام باعة التجزئة والمتسوقين على حدٍ سواء. ويوم الجمعة هذا هو الجمعة التي تلي يوم عيد الشكر في الولايات المتحدة الأميركية، ويرجع أصله حسبما يزعم البعض إلى حقبة الاستعباد والرق، حيث كان العبيد سود البشرة يباعون بأثمان أقل في هذا اليوم. وعلى الرغم من أن هذا الزعم قابل للدحض، فإن البعض ما زال يروّجه في وسائل التواصل (الاجتماعي) لجعل الناس يفكرون ويقاطعون هذا الحدث ما أمكن.


غير أن كثيراً من المتسوقين دأبوا على الاهتمام أكثر بصفقات المساومة التي قد تفلت منهم إن لم يشاركوا في إحياء هذه المناسبة.


إن الرأسمالية تجعل الناس يشعرون بأنهم يحتاجون إلى أشياء قد لا يكونون بحاجة إليها بالفعل. حيث يتم استخدام حملات الإعلان الضخمة لجعل الناس يعتبرون منتجات بعينها علامةً على "النجاح" في الحياة. ما يزيّن لهم الطمع والإسراف، الأمر الذي يدفع الإنسان للسعي دوماً لامتلاك المزيد مهما كان لديه منه، قلّ أو كثر. والمقصود من الترويج للأشياء المادية جعل الناس يشعرون بالسعادة والسرور، كما تولّد المنفعة لدى الناس شعوراً بأنهم حققوا شيئاً، ما يدفعهم، في هذا المقام، إلى التسابق على صفقات المساومة لامتلاك كل شيء، حتى ولو كانوا لا يحتاجون إليه فعلاً! وبناء عليه، لا ينبغي أن نستغرب أو نفاجأ لرؤية الناس يتصرفون على نحو مجنون يوم الجمعة الأسود، وذلك لأننا نعيش في عالم يغرس وينمّي هذا النوع من السلوك. ويجب علينا كمسلمين أن ندرك أن هكذا سلوك هو الأمر المتوقع من أي إنسان يقع في مصيدة محاولة العيش على نمط الحياة الغربية المادية. حيث تصبح الماديات هي أهم شيء في حياة الإنسان، ويصبح القفز فوق الآخرين، ودوسهم تحت الأقدام، في سبيل الحصول على ما يريد من هذه الأشياء المادية أمراً مبرراً، لا غضاضة فيه.


أما المجتمع الإسلامي، في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، في الجهة المقابلة، فيربّي الناس على النظر إلى هذه الحياة الدنيا، بكل مسرّاتها ومباهجها، على أنها محدودة فانية. فالإسلام يبيح للناس الاستمتاع بالحياة ويتيح لهم امتلاك الأشياء المادية، لكن هذه الأشياء لا يمكن أن تصبح الشيء الأهم في حياتهم. كما تقوم وسائل الإعلام ونظام التربية والتعليم في دولة الخلافة بتدريب الناس على إدخال أعمالهم كافة ضمن إطار مفهوم العبادة الشامل لله سبحانه وتعالى، وتكون الجنة، لا هذه الحياة الفانية، هي الهدف الأسمى للمسلمين، أفراداً ومجتمعاً ودولة.


وذلك أن الإسلام دين يقرّ ويعترف بحاجات الإنسان ورغباته، لكنه ينظّمها التنظيم الصحيح. حيث يتيح للإنسان، بل يحضّه على، أن يعيش حياته وعلى أن يستمتع فيها، ولكن ليس على حساب الغاية الكبرى من وجوده، وهي عبادة الله عز وجل في كل شأنه لنوال رضوانه.


يقول تبارك وتعالى: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾ [النساء: 14].

 



كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نادية رحمن - باكستان

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق هل المرأة تحتاج إلى اتحاد أم إلى نظام يحميها

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 881 مرات


الخبر:


وطنية - أطلقت "الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المرأة"، وفي إطار فعاليات حملة ال 16 يوما العالمية وتحت شعار "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة" مشروعين لحماية وتمكين النساء والفتيات، إضافة إلى عدد من الأنشطة التفاعلية والعروض المسرحية والندوات التوعوية في جامعات عدة.


التعليق:


احتفل العالم باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، سنوات طوال والهيئات والمنظمات العالمية والمحلية تنتظر 25 نوفمبر من كل سنة لتطلعنا على آخر الإحصائيات عن وضع المرأة وما آلت إليه وخاصة في البلاد العربية.


وبرغم العديد من المحاولات وعقد المؤتمرات والندوات لحماية المرأة من العنف إلاّ أن عملها يقتصر كل سنة على تقديم التوصيات ووضع القوانين وتغير قوانين جديدة بأخرى بعد أن أثبتت فشلها من حيث التطبيق كـ(اتفاقية سيداو)، ويقتصر عملها أيضا على وضع إحصائيات سنوية لتتم مقارنتها مع الأعوام السابقة لتعلم مدى تحسن وضع المرأة في المجتمعات كافة.


في 25 نوفمبر نبدأ بسماع الشعارات الطنانة والعبارات الرنانة؛ ففي لبنان أطلقت الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المرأة حملة تحت شعار "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة" وهنا يأتي السؤال: من المطالب منه الاتحاد؟ هل الأفراد كافة أم الرجال فقط أم النساء أنفسهن؟ أم الناس كلهم أم الدولة؟؟ وهل الاتحاد هو الحل في رأيهم بعد كل هذه السنوات من المعاناة والتعنيف النفسي والجسدي للمرأة؟؟


إن الإحصائيات إذا تغيرت فهي للأسوأ؛ ففي الأردن مثلا فإن أكثر أنواع العنف الأسري ممارسةً هو العنف الجسدي والذي بلغت نسبته 86%.


وفي المغرب أيضا وبحسب الإحصاءات الرسمية فإن أكثر من 4 ملايين امرأة يتعرضن لعنف جسدي منذ بلوغهن سن 18 سنة.


وفي تونس تبلغ نسبة النساء اللواتي يتعرضن للعنف بشتى أنواعه 47% غالبيتهن في الأرياف،


أما في مصر فإن أكثر من 99% من النساء يتعرضن للتعنيف.


وفي سوريا وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن أكثر من 7500 امرأة تعرضن لحالات من العنف الجنسي.


وبالعودة إلى لبنان وحيث تزعم المرأة التحرر في بلد علماني متحرر وبعد إقرار قانون حماية أفراد الأسرة من العنف، ما زالت المرأة تعاني من التعنيف وقد وصلت في بعض الأحيان إلى القتل وقد سُجل مقتل أكثر من 12 امرأة سنويا.


لقد تناست هذه المنظمات أنها هي التي وضعت المرأة بالند مع الرجل وجعلوا الحياة بينهما قائمة على الغلبة، إن كل هذه المشكلات نتيجة حتمية للدعوة التي تكفل بها الغرب لغرزها في بلادنا ألا وهي الدعوة إلى التفلت والانحلال والبعد عن القيم الأخلاقية والبعد عن الأحكام الشرعية التي ما عرفت المرأة العزة والرفعة إلا عندما كانت تتمسك بها.


هل المرأة في لبنان وفي كافة البلاد تحتاج إلى اتحاد أم إلى حماية ورعاية؟ وهذان لن يتوفرا في ظل هكذا أنظمة خاوية وفاسدة، لأن هذه المشكلات قد نشأت من طبيعة هذه النظم الوضعية المطبقة على الناس ومن إبعاد الإسلام عن الحياة، ولحل مشاكل المرأة خاصة والمسلمين عامة لا بد من الرجوع للإسلام لأن الدين الإسلامي لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وجعل لها نظاما تسير عليه لتنعم البشرية بالاطمئنانِ. لقوله تعالى ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾.


إن المرأة بحاجة لنظام اجتماعي مصدره القرآن والسنة. فالإسلام وحده سبيل الخلاص وبتطبيقه في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة سيكون سفينة النجاة في بحر لُجِّيٍ يغشاه موج الباطل، إن الإسلام وحده بفكرته وطريقته هو النور الذي سيقشع ظلمات الرأسمالية.


﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾




كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم عبد الله

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع