الأربعاء، 07 محرّم 1447هـ| 2025/07/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

  المسلم نت: الصنم بحث علمي يتناول حياة مصطفى كمال ودوره في هدم الخلافة الإسلامية

  • نشر في مع الإعلام
  • قيم الموضوع
    (1 تصويت)
  • قراءة: 1011 مرات

 

2013/12/17

 

 


بالرغم من مراحل الضعف التي مرت بها الأمة الإسلامية، إضافة للمؤامرات والويلات التي واجهتها عبر تاريخها الطويل، فإن الأمة المسلمة لم تندثر يوماً، بفضل حفظ الله تعالى لهذا الدين، وتكفله بصيانته واستمراره.

هذا ما أراد الباحث أن يبينه ويوضحه في مقدمة دراسته، لينتقل بعدها إلى إظهار حملة التشويه التي تعرضت لها دولة الخلافة العثمانية، نظراً لامتدادها في القارة الأوربية، ولمعارضتها المشروع الصهيوني، الرامي لإقامة وطن لليهود في فلسطين.

 

إن إلغاء الخلافة الإسلامية العثمانية كان آخر مسمار في نعش الأمة الإسلامية، والذي تولى كبر هذه الجناية هو مصطفى كمال أتاتورك، ذلك الرجل الذي صوره علمانيو الغرب والصهيونية، بأنه رجل الثورة وباني الدولة التركية، ومخلصها من الاحتلال والديكتاتورية العثمانية، بينما الحقيقة عكس ذلك تماماً، وهو ما يوضحه الباحث في هذه الدراسة.

 

تناولت الدراسة حياة أتاتورك وعلاقته بجمعية الاتحاد والترقي ذات الصبغة الصهيونية الماسونية، والمؤامرة التي حيكت للإطاحة بالدولة العثمانية، وصولا إلى إلغاء الخلافة العثمانية ومحو آثارها في شتى المجالات، من خلال أربعة فصول اشتملت الدراسة عليها.

 

وإذا كان النسب من أهم وأخطر الأمور عند المسلمين، فإن شكوكاً كثيرة تحيط بنسب أتاتورك، وهو ما تناوله الباحث في الفصل الأول، حيث ذكر نشأة وحياة أتاتورك منذ ولادته بمدينة سلانيك التي يقطنها غالبية يهود الدونمة، من امرأة يقال لها زبيدة اشتهرت بعدم الحشمة والخفة، ورجل يقال له علي رضا لم يعترف به أتاتورك نفسه أبا له، كما قال (فالح رفقي) كاتب ذكريات أتاتورك من فمه، وصديقه الذي لم يفارقه أبدا، إضافة إلى الأدلة الانتروبولوجية التي تثبت عدم صحة نسبه لعلي رضا.

 

ألحقته والدته ذات السمعة السيئة بمدرسة دينية، إلا أن كرهه للعلوم الدينية حال دون استمراره فيها، كما أن الشجار والنفسية المضطربة المعقدة منعاه من الاستمرار في المدرسة العادية أيضا، فلم تجد أمه بدا من إلحاقة بالمدرسة العسكرية، بعد فشله في البيت والمدرسة والوظيفة والحياة القروية.

 

وبعد سنتين في المدرسة الإعدادية العسكرية، وبعد تفوقه في الامتحان النهائي، أرسل إلى المدرسة العسكرية في مقدونيا، ثم التحق بالكلية الحربية التي انخرط فيها بالتيار الثوري ضد الخلافة العثمانية، وبعد تخرجه من الكلية الحربية وكلية أركان الحرب عام 1904م التحق بالجيش الخامس بدمشق، برتبة رائد وهو لا يزال في الخامسة والعشرين من عمره، ثم عاد إلى سلانيك في صيف عام 1907م، وعين في دائرة أركان الجيش الثالث.

 

ظهر عداؤه للإسلام في كثير من المواقف والخطب، وبدا ذلك جلياً عندما التحق بجمعية (الوطن والحرية) المناهضة للخلافة العثمانية، والتي أصبح رئيساً لها فيما بعد، وقد عملت الجمعية على توزيع النشرات السرية التي تدعو فيها الجيش والشعب للثورة على السلطان عبد الحميد والخلافة العثمانية، إلا أن البوليس العثماني السري استطاع القبض على بعض أفرادها، ومن ضمنهم أتاتورك الذي أرسل لسجن بيروت.

 

ومع ظهور جمعية الاتحاد والترقي وانتشارها في أماكن مختلفة، لم يعد لجمعية (الوطن والحرية) تلك الأهمية، خاصة بعد انضمام ما تبقى من أفرادها إليها، تلك الجمعية التي أسسها ابراهيم تيمور مع بعض أصدقائه في المدرسة الطبية العسكرية، التي تعتبر نموذجا للكليات الأوربية، والتي فصل الباحث فيها القول في الفصل الثاني من دراسته.

 

وبعد ازدياد عدد المنتمين لجمعية الاتحاد والترقي وتغلغلها في وحدات الجيش وبين موظفي الدولة المدنيين، استطاعت بالفعل إجبار السلطان عام 1908 على إعلان الدستور الذي كان قد أمر سابقاً بوقف العمل به عام 1877م.

 

وقد عبرت كل من صحيفة (مشورت) و(ميزان) عن آراء وأفكار هذه الجمعية، التي حملت الفكر الطوراني القومي المتعصب، والذي كان لليهود تأثير قوي فيه، وقد كان توزيع تلك الصحف على أعضاء الجمعية يتم سرا، من خلال البريد الأجنبي الذي يدخل إلى الدولة العثمانية، مما يؤكد تورط اليد الأجنبية في دعم وتمويل هذه الجمعية.

 

ساق الباحث الكثير من الأدلة والبراهين والوثائق التي تثبت العلاقة القوية بين جمعية الاتحاد والترقي وبين يهود الدونمة، حتى إن بعض الأتراك يرون أن الجمعية هي يهودية أكثر منها تركية، في حين قال آخرون: إن جمعية الاتحاد والترقي هي في جوهرها وأساسها يهودية تركية تعارض كل العناصر الأخرى.

 

وأما صلة جمعية الاتحاد والترقي بالماسونية، فقد أوضحها الباحث بعد تعريفه للماسونية وأهم مبادئها ومراحلها ومدى انتشارها في الدولة العثمانية، حتى يمكن القول بأن نشأة المحافل الماسونية الحقيقية في الدول العثمانية كان في الفترة من 1860 - 1869م، وهي الفترة التي كان فيها السلطان (عبد العزيز) سلطانا للدولة، الأمر الذي يؤكد مدى التوسع الذي حققته هذه المحافل في عهد هذا السلطان.

 

وعن علاقة أتاتورك بالاتحاديين ونظرتهم له، يصف لنا (فالح رفقي) صديق مصطفى كمال ذلك بقوله: كان مصطفى كمال بالنسبة للاتحاديين سكيراً لأنه يشرب الخمر ليل نهار، وانتهازياً لأنه كان دائم النقد بين أصدقائه للأوضاع القائمة، وساقطاً من الناحية الأخلاقية لكونه مغرما باللهو والمجون، ومع أن له قيمة من الناحية العسكرية إلا أن نهمه للشهرة لا يشبعه أي شيء.

 

في الفصل الثالث من الدراسة بدأ الباحث يفك رموز المؤامرة على إسقاط الخلافة العثمانية، تلك المؤامرة التي كان للصهيونية العالمية الدور البارز والأكبر فيها، نظراً لرفض السلطان عبد الحميد والخلافة العثمانية إقامة دولة يهودية في فلسطين.

 

ومع أن جمعية الاتحاد والترقي العثمانية، تبنت الأفكار الغربية المضادة للإسلام وللفكر الإسلامي؛ فإنها استغلت الدين عند مخاطبتها للناس للتأثير فيهم، وكسب أنصار لها في معركتهم ضد السلطان عبد الحميد الثاني، وقد نجحوا في ذلك بعد أن نسبوا للسلطان تهم الظلم وسفك الدماء والإسراف وإحراق المصاحف وغيرها، مما لا يمكن نسبتها له بأي حال من الأحوال.

 

وبعد حبك المؤامرة جيداً، وبتكليف من جمعية الاتحاد والترقي، تم تكوين لجنة لإبلاغ خليفة المسلمين عبد الحميد الثاني بقرار خلعه، وبعد تنازل السلطان عن الخلافة أصبحت كل الأمور بيد حزب الاتحاد والترقي، الذي كانت له خيانات كثيرة بقيادة أتاتورك، أعظمها وأشدها خيانته بتسليم فلسطين لليهود، حيث استعرض الباحث أكثر من تسعة أدلة وبراهين على ذلك في بداية الفصل الرابع من الدراسة.

 

ورغم تنازل السلطان عن الحكم واعتزاله، وانتخاب مصطفى كمال أتاتورك أول رئيس لتركيا بعد ان أصبحت جمهورية، فإن أتاتورك خشي من بقاء السلطان عبد الحميد في البلاد بما له تأثير على الناس، كأعلى رجل دين في البلاد، فاستصدر قرارا من الجمعية الوطنية في 3/آذار/1924م بإلغاء الخلافة العثمانية الإسلامية، وإخراج الخليفة من البلاد، وهو بذلك ينفذ مخططا مرسوما له في المعاهدات التي عقدت مع الدول الغربية تحت مسمى معاهدة لوزان، والتي كان أبرز بنودها:

 

1- قطع كل صلة لتركيا بالإسلام.


2- إلغاء الخلافة الإسلامية إلغاءً تاماً.


3- إخراج الخليفة وأنصار الخلافة والإسلام من البلاد ومصادرة أموال الخليفة.


4- اتخاذ دستور مدني بدلاً من دستور تركيا القديم.

 

وبفصل الدين عن الدولة، وتبني العلمانية المعادية للإسلام أتم أتاتورك المخطط الغربي، ثم أتبع ذلك بإجراءات كثيرة لمحاصرة البقية الباقية من أثر الإسلام في تركيا، فألغى وزارة الأوقاف، وأغلق المساجد، واستبدل بقوانين الشريعة الإسلامية القانون الوضعي السويسري، ومنع الحجاب للمرأة، وإضفاء الطابع الأوربي بشكل عام على الحياة في تركيا.......الخ.

 

ولعل أجمل ما ختم به الباحث دراسته القمية هذه العبارة:

 

لقد كانت حكومة تركيا العلمانية الكمالية -هي كما وصفها الأمير شكيب أرسلان- ليست حكومة لادينية من طراز فرنسا وانكلترا فحسب، بل هي دولة مضادة للدين كالحكومة البلشفية في روسيا سواء بسواء، إذ إنه حتى الدول اللادينية في الغرب بثوراتها المعروفة لم تتدخل في حروف الأناجيل وزي رجال الدين وطقوسهم الخاصة وتلغي الكنائس كما فعل أتاتورك بالإسلام.

 

 

المصدر: المسلم نت

 

 

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 805 مرات


الخبر:


بي بي سي العربية
- قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري،.... في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في الضفة الغربية، أن (إسرائيل) ستفرج عن المزيد من السجناء الفلسطينيين في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.


وقال: "ليس هناك أي تعديل في الآجال، وسيفرج عن الدفعة الثانية من السجناء في التاسع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول".


التعليق:


بعد أن كانت السلطة الفلسطينية في رام الله قد أكدت أنّ قرار الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين والذي كان من المفترض أن يتم في نهاية الشهر الحالي قد تأجل لمدة شهر بقرار أمريكي، وأكدت ذلك أيضا صحيفة معاريف بقولها أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هو الذي قرّر إرجاء الإفراج عنهم. ها هو كيري يعود ويؤكد أن الإفراج عن السجناء سيكون "في التاسع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول".


إذن فقد بات واضحا لكل ذي عينين أن أمريكا هي التي تتصرف في شأن أهل فلسطين وتقرر مصائرهم وفق مصالحها أولا ثم مصلحة ربيبتها دولة يهود، وأن قيادات السلطة ووسطها السياسي قد باعوا دينهم من أجل رتب فخرية لا قيمة لها، ومناصب وهمية لا وزن لها، منحتهم إياها أمريكا لتشتري ذممهم، فتصول وتجول، وتخطط وتقرر، على هواها دون حسيب أو رقيب، ومن ثم تأمر رجالات السلطة فيأتمرون وينفذون.


إذا كانت هذه حال قيادات السلطة، وكما رأينا رأي العين، والشواهد كثيرة تكاد لا تحصى، أنهم أسلموا أمرهم لسيدتهم أمريكا، ولم يعد هناك طائل من نصحهم، فما بال أهل فلسطين يسكتون أو يرضون بأن تكون حلول مشاكلهم في يد أمريكا، وتكون مصائرهم في يدها، بل الأدهى والأمر أن هناك من لا يتصور حلا لقضية فلسطين، ولا لمشاكل أهل فلسطين بدون أمريكا، أو في معزل عن كيان يهود!.


يا أهل فلسطين: أليست هذه أمريكا عدوة الله ورسوله وعدوتكم التي قال الله سبحانه وتعالى فيها وفي يهود: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ .... ﴾، ثم حذرنا سبحانه من اتباعهم في الآية نفسها فقال: ﴿.... قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ﴾، وحذرنا عز وجل في موضع آخر من القرآن الكريم فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ... ﴾ ثم عقب في الآية نفسها متوعدا من يتولاهم منا فقال: ﴿.... وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾، وقال ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾، ثم إن كل ما تنفقه أمريكا والغرب الكافر من أموال وجهود ليس الغاية منه مصلحتكم أو مصلحة قضيتكم أو مصلحة الإسلام، إنما ينفقونها ليصدوا عن سبيل الله، وهذه حقيقة قرآنية قطعية قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ.... ﴾، وأكثر من ذلك فقد قطع القرآن الكريم أن أمريكا والغرب ويهود لا يرجون لكم ولو شيئا من شيء من الخير، قال تعالى: ﴿مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ.... ﴾، وقال: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ﴾.


فهل بعد كل هذه الحقائق القرآنية، بقي لأحد من أهل فلسطين، بل من المسلمين، أن يأمن جانب أمريكا ومكرها وخبثها، فضلا عن أن يرجو الخير منها، وينتظر حلولا لمشاكله وقضاياه من قبلها؟


كلا والله، بل إن خير الكلام كلام الله سبحانه وتعالى، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وهذه سنته عليه الصلاة والسلام بين أيديكم فعضوا عليها بالنواجذ، واهتدوا بها في حل كافة مشاكلكم، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ففيها عزكم ونهضتكم، وبها تقهرون عدوكم.


﴿وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا﴾

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق مسؤول أميركي يؤكد أن بقاء الأسد هو السيناريو الأفضل

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 644 مرات


الخبر:


نشرت صحيفة القدس العربي يوم 2013/12/14 خبراً يصرح فيه المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) مايكل هايدن بقوله: بقاء الأسد هو السيناريو الأفضل.


وقد اعتبر مايكل هايدن: "إن انتصار الرئيس الأسد في النزاع المستمر منذ 33 شهرا قد يكون الأفضل بين ثلاث سيناريوهات مرعبة"، وقال: "إن أحد الاحتمالات هو أن ينتصر الأسد".


وأضاف: "يجب أن أقول لكم إنه في حال تحقق هذا الأمر وهو أمر مخيف أكثر مما يظهر، أميل إلى الاعتقاد بأن هذا الخيار سيكون الأفضل بين هذه السيناريوهات المرعبة جدا جدا لنهاية الصراع، الوضع يتحول كل دقيقة إلى أكثر فظاعة".


التعليق:


جاء هذا التعليق في سياق أخبار متضافرة عن انتصارات يحققها مقاتلو الجبهة الإسلامية في الساحة الجهادية في الشام، كان آخرها استيلاء المقاتلين على معبر حدودي مع تركيا، ومستودعات أسلحة تابعة للجيش الحر، وهذا ما دفع كل من بريطانيا وأميركا إلى تعليق المساعدات غير القاتلة لشمال سوريا. وهو الأمر الذي يقلق الغرب قاطبة، ويبين مدى تمسكهم بالنظام الغاشم، وإعطائه المزيد من المهل والدعم العسكري والسياسي ليستمر في القمع وإخماد هذه الثورة التي ستجلب الويل على أميركا والغرب، لأن المجاهدين عزموا على الانعتاق من ربقة الغرب ورفعوا راية الإسلام في وجهه.


هذا ويدل إقرار وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل بأن: "هذه النكسات تطرح مشكلة كبرى". لم يجرؤ على تسميتها، ونحن نؤكد أنه يعني انفلات زمام الأمور من المعارضة المدعومة من الغرب العاملة على الإبقاء على النفوذ الغربي مسيطرا من خلال نظام ديمقراطي علماني مدني يعملون على التوافق عليه في جنيف الشهر المقبل، وقد يكون ما يطرحه الساسة الأمريكان الآن هو تمهيد للمطالب التي ستطرح في جنيف2 من مثل سيناريو الإبقاء على النظام وربما الأسد شخصيا حتى نهاية فترة حكمه ومن ثم الانتقال عبر انتخابات مأجورة مزورة تبقي على النظام وتبعيته للغرب.


نعم، الأمور تتعقد في وجه الأمريكان وعملائهم الذين لا يجدون قبولا لا في الساحة الجهادية التي رفع فيها المجاهدون راية رسول الله، ولا من الشعب الذي رفع صوته عاليا، أصم الغرب وأعمى بصيرته، حين هتف "هي لله هي لله".


فما دامت المعركة بين الحق والباطل، وما دام أهل الحق يرفعون لواء الحق، فسيقلق ذلك أهل الباطل، مهما كانت مسمياتهم وانتماءاتهم وولاؤهم، ولهذا تأتي التحذيرات وقطع المعونات، وترتيب الحوارات وحبك المؤامرات، كلها لتحول دون ولادة المارد الإسلامي الذي سيحطم أصنام الديمقراطية العلمانية والمدنية، ويضع حدا للتدخلات الأجنبية في بلاد المسلمين وشؤونهم، ويوقف قوافل النهب وعصابات السلب التي سيطرت على مقدرات البلاد، واستعبدت الناس وأذلتهم.


أقول للمقاتلين في ساحات الجهاد، وللأحرار في أرض الشام، والمستضعفين في المهجر، إن ثباتكم على الحق يضع أمريكا والغرب قاطبة في حالة هلع حقيقي وخوف فعليٍّ ليس على مصالحها في بلادنا فحسب، بل على كياناتها ومبادئها التي ستنهار بمجرد عودة المياه إلى مجاريها في الشام، الأرض التي باركها الله، وجعلها عقر دار الإسلام.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الحق أبو فراس

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق قلق النظام السعودي من تزايد مجاهدي بلاد الحرمين في الشام

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 746 مرات


الخبر:


"استنكر انتقاص العلماء والتكفير وسفك دم المسلم.. إمام المسجد الحرام يحذر من خطورة انخداع الشباب بجماعات جهادية في سورية تجندهم ليصبحوا أعداء لبلادهم" (الرياض - 20213/12/14).

 

التعليق:


تأتي هذه الخطبة بعد أسبوع واحد فقط من تعميم وجهته وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في السعودية إلى أفرع الوزارة "للتشديد على الأئمة والخطباء والدعاة بعدم الخوض في ما تعانيه بعض البلدان من فتنة واضطراب، وتساهل الناس فيها بالدماء بحجة الجهاد، مخالفين فتاوى علماء المملكة في مسائل الجهاد". (الحياة - 2013/12/6) وبعد يومين فقط من فتوى المفتي العام للنظام السعودي "رداً على سؤال أن من الشباب المسلم من يفجر نفسه بعبوة أو حزام ناسف في العدو بحجة نيل الشهادة في سبيل الله، فما حكم ذلك؟ قال آل الشيخ خلال تعقيب على محاضرة في جامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض أخيراً: «إن قتل النفس جريمة كبيرة من كبائر الذنوب، والذين يقتلون أنفسهم بهذه النواسف هم قوم مجرمون عجلوا بأنفسهم لنار جهنم»" (الحياة - 2013/12/12)، كما تطرق المفتي العام في خطبته أيضا لمثل هذه المواضيع...


إن الرد على محتوى هذه الخطب والفتاوى بمقدور كل مسلم، بل هي لا تستحق الرد، لذلك سنتناول هذا الخبر من ناحية طرح الموضوع وليس من ناحية محتواه، فنقول:


أولا: إن طرح النظام السعودي لهذا الموضوع (عن طريق خطبة الحرم) بعد أسبوع واحد فقط من منع نفس النظام لمثل هذا النوع من الخطب (عن طريق تعميم الوزارة)، ليدل بشكل واضح على مدى التخبط الذي يعيش فيه النظام السعودي في هذه الأيام، فهو يمنع الأمر وينقض منعه بنفسه، فيناقض نفسه وينقض قراراته بنفسه، بل ويزيد الحيرة في قلوب أتباعه، حيث يأتي هو (عن طريق منابره الرسمية) بما ينهاهم عن القيام به..


ثانيا: إن استمرار ظهور مثل هذه الفتاوى وهذه الخطب بشكل متكرر، ليعكس مدى قلق النظام من ارتفاع أعداد أبناء بلاد الحرمين الذين يلتحقون في صفوف الجهاد في الشام، وخوفه من تزايدهم المطرد، وعدائهم للنظام عند عودتهم، فيريد أن يستعين كعادته بفتاوى توقف هذا الزحف وقوانين تمنعه، ولكن النظام السعودي نسي أنه يواجه جيل الصحوة الإسلامية، وأن علماء بلاطه سقطوا هم وفتاواهم من حسبان كل مخلص في بلاد الحرمين..


ثالثا: إن الفجوة الكبيرة بين النظام السعودي والمخلصين من أبناء بلاد الحرمين تزداد اتساعا كل يوم، ففي الوقت الذي يتحرق فيه المخلصون على إخوانهم في الشام ويتطلعون لموقف مشرف من علمائهم وحكامهم يعينهم على الجهاد مع إخوانهم هناك، يخرج هذا النظام ليقول لهم أنتم في وادٍ ونحن في وادٍ آخر، فأنتم تريدون الجهاد ونحن نريد منعكم، فيزيد بذلك حنقهم وتمردهم على قوانينه وفتاواه، بل ويعجل في سقوطه الوشيك..


رابعا: بعد أن أصبحت حقيقة هذا النظام السعودي مكشوفة مفضوحة لكل ذي قلب سليم، آن لكل مخلص في هذه البلاد أن ينفض عن كاهله إثم السكوت على ظلم هذا النظام وطغيانه، وأن يعمل مع العاملين المخلصين لاقتلاعه وإبداله نظاما إسلاميا حقيقيا، خلافةً راشدةً على منهاج النبوة، تقيم شرع الله بحق وتنصر المسلمين المستضعفين كما أمر الله، فتعز الإسلام وأهله وتشفي صدور قوم مؤمنين..

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بن إبراهيم - بلاد الحرمين الشريفين

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق عدو الله لافروف يزداد جنوناً وخوفاُ

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 857 مرات


الخبر:


روسيا اليوم - صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حوار أجرته معه قناة "روسيا-24" بأنه يجب القيام بكل شيء من أجل إقامة تحالف بين الحكومة السورية والمعارضة الوطنية قادر على القتال ضد الإرهابيين الأجانب. وقال لافروف: "عندما نبحث الأمور المتعلقة بعقد مؤتمر "جنيف-2" وجدول أعماله مع شركائنا الغربيين، نقول إنه يجب القيام بكل شيء من أجل إقامة تحالف قادر على القتال بين الحكومة والمعارضة الوطنية ضد الإرهابيين الذين أتوا من جميع أنحاء العالم إلى سورية وكأنها كعكة لذيذة، لتنفيذ خططهم الشريرة". وأضاف: "تتبلور ظروف تفرض على جميع الوطنيين السوريين أن يدركوا ما الأهم بالنسبة لهم: القتال إلى جانب من يريد تحويل سورية إلى خلافة، أم الاتحاد لإعادة وطنهم إلى صورته التي عرف بها على مدى قرون، وهي دولة علمانية متعددة الطوائف والإثنيات يعيش فيها الجميع دون منغصات. سيكون ذلك من أهم المواضيع في مؤتمر جنيف".


التعليق:


أنطق الله الحجر والشجر والطير حين أراد أن يأتي بآيات من لدنه يريها للناس، أفلا يُنطق أعداءه أئمة الكفر الذين قال تعالى عنهم: ﴿.. يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾.


وهكذا أنطق الله هذا المجرم الذي أكثر من الصريخ والعويل حينما أدرك أن عهده قد أزف على الرحيل وأن زمانه قد ولى، ﴿فَكَذَّبَ وَعَصَى ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى فَحَشَرَ فَنَادَى﴾ فأنطقه الله بالحق وهو يريد الباطل، حين قال: على السوريين الاختيار بين القتال إلى جانب من يريد تحويل بلدهم إلى خلافة، أو الاتحاد (مع قوى الكفر أمريكا وإيران وحزبها في لبنان وقوات المالكي وبشار ونظامه) لإعادته إلى صورته (السابقة في ظل حكم البعث وآل الأسد).


هكذا تتضح الصورة أكثر وتزداد تألقاً والحمد لله.


فأنت يا عدو الله يا لافروف كره الله انبعاثك مع أهل الحق فأقعدك مع مافيا بوتين وداسك أبطالنا في أوكرانيا وداغستان بأقدامهم المتوضئة حين جن جنونك منهم في دعوتهم السلمية في حزب التحرير، فما كان منك أيها السفاح إلا أن تدس لهم أسلحة قذرة مثل نظامك ونظام حليفك في سوريا، لتتهمهم بأنهم "حزب التحرير المسلح" وأنت كاذب أفّاك لا قدرة لك ولا لسيدك بوتين ولا لأمريكا التي تنفذ خططها، رغم كل أسلحتكم الفتاكة لتغيير الواقع في الشام لصالحكم.


نعم إنك قلت الحق هذه المرة وأردت به الباطل ولكن الحق أحق أن يَنْفُذ وقد نَفَذَ على لسانك اليوم فأنطقك الذي أنطق كل شيء بالحق وهو أرحم الراحمين.


نعم إنها الفاصلة بيننا وبينكم، وإنها الحالقة لكم ولنفوذكم، وإنها القاصمة لكم ولقوتكم ولجبروتكم علينا، وإنها الفاضحة لعملائكم دعاة العلمانية الممجوجة من أهل ثورة الشام.


ألم نسمِّها بالفاضحة والكاشفة، ثورة الشام، ثورة الأمة الإسلامية؟! والآن فضحتك وفضحت من وراءك ومن قدامك. نسجد لله شكراً على نعمه التي لا حصر لها علينا هنا في أرض الخير والبركة أرض شام النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.


بشراكم يا أهل الإسلام، هذا عدو الله يبشركم بأن فسطاط الإيمان هو المستهدف منه ومن الغرب ومن كل من يقف مع بشار بما فيهم دجال لبنان، بشراكم فإن وعد الله قد اقترب وإنا نراها وقد أطبقت عليهم جميعاً فما هي إلا واحدة كلمح البصر! وما عند الله أدهى وأمر.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. هشام البابا
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع