الجمعة، 03 محرّم 1447هـ| 2025/06/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق زعيم حزب إيران اللبناني- على قومها جنت براقش

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 882 مرات


الخبر:


تتوارد الأنباء عن سقوط أعداد كبيرة من مقاتلي حزب إيران في ريف دمشق، ولا سيما في منطقة القلمون.


التعليق:


حين صرح زعيم حزب إيران اللبناني لأول مرة بإرسال مرتزقته إلى سوريا للمساهمة في قتل أهل الشام، مبررا ذلك بأنه أرسلهم لقتال التكفيريين، استمر في خطابه العنجهي فوعدهم بالنصر في سوريا، وذكرهم أنه وعد بالنصر على الجيش الإسرائيلي أكثر من مرة وأنه وفى بوعده.


لقد أعمى الغرور بصرك وبصيرتك أيها الزعيم. اعتاد مقاتلوك أن يقاتلوا أجبن خلق الله اليهود الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿لتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة﴾، وكان مقاتلوك يقاتلون عدوهم في أرضهم مدافعين عنها، فكانوا في موقع رد اعتداء المعتدين.


أما قتالهم أهل الشام داخل سوريا، فالواقع مختلف جدا أيها المغرور. أرسلتهم ليواجهوا هناك أبناء أمة ثارت على الظالم الفاجر العميل، وليقاتلوا على أرض ليست أرضهم، وليواجهوا أبطالا هم، على النقيض من جند يهود، عشاق شهادة لا يفرقون بين الموت والحياة، معنوياتهم في الأعالي، وأبصارهم وقلوبهم ترنو إلى أعلى عليين، وجندك يقاتلون دفاعا عن أحد أقذر طغاة الأرض. فمن أولى الفريقين بنصر الله أيها المفتون؟!


يا زعيم المفتونين، لقد أوردت قومك دار البوار، وأقحمتهم في حرب قذرة ضد أمتهم، هذا إن كنت ترى نفسك منتميا إلى هذه الأمة!


قررت أن تصنف كل من يرفع راية من ثائري الشام أعداء تحت عنوان قبيح: التكفيريين، وصرحت أنهم يشكلون جل الثورة، فوضعت نفسك وجندك في مواجهة أمة قررت أن تعود إلى أصالة إسلامها، فأنتم بذلك تحاولون ارتقاء مرتقى عال لن تبلغوا معشار معشاره، فهذه الأمة حين تنطلق من عقيدتها فإنها تكون أعصى الأمم على أعدائها.


فهلا وعيت وأدركت أي مورد تورده أتباعك أيها الزعيم.


قديما قال العرب مقولة لا يزالون يتوارثونها حتى يومهم هذا: على قومها جنت براقش!

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد القصص - رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية لبنان

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق أجراس الإنذار تعلو أصواتها

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 998 مرات


الخبر:


نشرت بي بي سي على موقعها الالكتروني خبراً بعنوان: "ملحدون مصريون يسعون لانتزاع اعتراف المجتمع بوجودهم"، ومما جاء في الخبر:


"في نهاية الأسبوع الماضي، أدانت منظمتان حقوقيتان في مصر استمرار حبس طالب على ذمة التحقيقات بتهمة ازدراء الأديان.


ووصفت مؤسسة حرية الفكر والتعبير والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، في بيان مشترك، محاكمة الطالب شريف جابر بسبب تعبيره عن رأيه في المسائل الدينية، بأنه تكريس للقيود المفروضة على حرية الاعتقاد في البلاد وإخلال بالالتزامات الدولية.


ولا يوجد إحصاء مستقل لعدد الملحدين في مصر. ولكن بعض المثقفين يشير إلى أن المجاهرة بالإلحاد أصبح ظاهرة خلال السنوات الأخيرة. وتلقي مديرة مكتبة مصر العامة نبيلة عبد النبي باللائمة على الفترة التي صعدت فيها تيارات الإسلام السياسي إلى سدة الحكم. وقالت لبي بي سي" لطالما عرفت مصر بحرية التعبير ولا نميل لفرض الرقابة على الكتابة والإبداع . هنا في المكتبة نسمح للشباب بالاطلاع على العديد من الكتب التي تعد مثيرة للجدل".


وتردف "لكن الجديد الذي ساهم في نفور الشباب من الدين هو وصول تيارات الإسلام السياسي إلى أعلى سلطة".


الدكتور مجدي عاشور أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قال إن" التيارات المتشددة التي لا تعرف سوى التشبث بالأمور الشكلية التي قد تبعد الناس عن الدين تتحمل مسؤولية هذه الظاهرة".


وأوضح لبي بي سي أنه لا بد لعالم الدين أو المفتي أن يضع عينا على الشريعة وعينا أخرى على الواقع. مشيرا إلى أن البعد عن الواقع والتمسك ببعض الأشياء التي لا تعد من جوهر الدين كان سببا في نفور أتباع الديانات منها.


ويردف" لا بد أن ننفر من التشدد كما ننفر من الإلحاد".

 

التعليق:


لا زالت دول الكفر وعلى رأسها بريطانيا وجهاز إعلامها الفتاك بي بي سي، تواصل حربها على الإسلام سعياً منها لهدمه في نفوس المسلمين، بعد أن هدمت دولته وأزاحت سلطانه من حياتهم، وتستخدم في حربها هذه سلاح المكر والخداع والدسائس... فتنشر الإشاعات والأكاذيب والمبالغات، وتشاركها المنظمات الدولية والأهلية ومختلف وسائل الإعلام الغربية والمحلية الناطقة بالعربية وغير العربية... ففي كل يوم تطالعنا بخبر جديد في سلسلة أخبار تهدف إلى التشهير بالإسلام والتحريض عليه للنيل منه ومن معتنقيه...


أخبار متلاحقة مليئة بالأكاذيب عما تتعرض له المرأة المسلمة من ظلم وجور من قبل الزوج والأهل والمجتمع؛ فهذه ملالة الباكستانية، ضحية المتشددين أعداء تعليم المرأة... وتلك هدى السعودية ضحية النظام السعودي المتشدد عدو الحب العذري... وبينهما روان اليمنية ضحية الزواج المبكر!.. وابلٌ من الأخبار والقصص والحكايات تأتينا من كل حدب وصوب عن نساء وفتيات مسلمات يعانين من العنف الأسري بشتى الألوان والنكهات، ضرب واغتصاب وزواج مبكر وختان بنات وحبس وحرمان، والمجتمع يتكتم على معاناتهن، بسبب الدين الذي يمنع الخوض في الأعراض والحياة الخاصة للنساء والأزواج، تتبنى هذه الدول ووسائل إعلامها مثل هذه القضايا وتتباكى على حقوق المرأة الضائعة، حتى صدّقت الكثير من المسلمات أن سبب تعاستهن ومعاناتهن هو الدين، وأن لا ملاذ لهن إلا اللجوء لأحضان الغرب والاستعاذة به... وعلى نفس المستوى تواصل نشر الأخبار عن الشواذ والمنحرفين لتوهمنا أنهم ظاهرة في بلاد الإسلام، وأن ما يمنع من رؤيتهم هو تستر المجتمع عليهم، ومنعهم من الظهور، ورفضه الاعتراف بوجودهم، فتواصل نشر الأخبار عنهم لترغم الناس على الاعتراف بحقوقهم في الظهور والمجاهرة بسلوكياتهم المنحرفة عن الفطرة السليمة للإنسان، والمخالفة لشريعة الإسلام...

 

وها هي تطالعنا اليوم بأخبار عن الملحدين المرتدين، وكيف أنهم "طوابير بالملايين!" فقد أصبحوا ظاهرة لا يمكن إخفاؤها، ولا يجوز تجاهلها تحت عناوين شتى تصر دول الكفر أن تزيل هيبة الإسلام من نفوس المسلمين، بإزالة الهالة عن كل مقدس في الإسلام وجعله عندهم محل جدل ونقاش، لا شيء محرّم الخوض فيه، وخصوصاً الجنس والدين؛ لذا نراها تتقصد القضايا التي تقع في هاتين الدائرتين وتصر على الخوض فيهما بنشر الأخبار والتقارير، ولو كانت ملفقة، وإثارة النقاشات والحوارات الموجهة حولها، حتى يعتاد الناس سماعها فلعلهم يستمرئونها ويشاركون فيها... كل هذا وأهل الإسلام صامتون... يسمعون ويرون أعداء الدين ينفذون تهديداتهم بإعمال المعاول في هدم الأسوار الحصينة وكشف الأسرار الدفينة التي حرص الإسلام على حمايتها من عبث العابثين، وخوض الخائضين، في كل يوم تعلو أصوات المعاول الهدامة، تقرع آذان المسلمين، وتستنهض همم الرجال المؤمنين أن هبوا لنصرة هذا الدين، واقطعوا دابر كل معتد أثيم...


أَوَحقاً انتشر الإلحاد وأصبح ظاهرة في بلاد المسلمين، أم أن المسلمين لا زالوا بخير، مطمئنين بعقيدتهم واثقين بدينهم مصرين على إعادة دولتهم لتعيدهم لأحكام ربهم... فنراهم يومياً يخرجون أفواجاً يطالبون بتحكيم شرع الله وإعادة دولة الخلافة... في مصر وسوريا وتونس وليبيا واليمن وسائر بلاد الربيع العربي كما في إندونيسيا وباكستان وتركيا وغيرها من بلاد الإسلام؟! فهل نصدق أعيننا أم نصدق مبالغات البي بي سي، التي تجعل من الشخص الواحد ظاهرة، ومن العشرة رأياً عاماً بل إجماعا؟! ترى ما قول البي بي سي في أعداد الذين يدخلون في دين الإسلام أفواجاً من أبناء الغرب، هل تسميهم ظاهرة؟ هل تنشر لنا عنهم التقارير أو تفتح بشأنهم الحوارات والنقاش؟ أم أن الخروج من الإسلام هو فقط ما يحظى برعاية دول الغرب ويستحق تغطية وسائل إعلامها؟!


لكن لماذا نلوم الغرب وهناك أصوات نشاز تصدر من أمثال ما يسمى زوراً وبهتاناً أمين الفتوى وما هو من الأمانة في شيء... إذ يرجع السبب في هذه المسماة ظاهرة إلى تشدد المتشددين، بدل أن يعترف بأنها بسبب تقصيره وأمثاله في الدعوة إلى إعادة دولة الإسلام، حصن الإسلام الحصين...، لتعيد للإسلام هيبته في نفوس أبنائه، وفي نفوس أعدائه.


أوَلا يعلم ذلك المفتي أن ليس في الإسلام ما يدعى متشددين... فالمسلمون إما ملتزمون أو مقصرون.


فمن يحرص على التزام أحكام الشرع فيؤدي الفروض ويتجنب المحرمات ويصر على التزام أحكام دينه هو مسلم ملتزم وليس متشددًا.. وهذا هو الأصل في كل مسلم.


ومن يقصر في الواجبات وينتهك المحرمات فهو مسلم عاص أو فاسق... وكذلك هو من يفتي بتحليل الحرام أو تحريم الحلال فهو أيضاً عاص وفاسق، وليس بمتشدد... فالحلال ما أحله الله والحرام ما حرمه... لكن أين من يأخذ على يد هؤلاء، ويمنعهم مما يقترفون؟... إن وجود أمثال هؤلاء هو جرس إنذار آخر يقرع آذان المسلمين...


ولعل ممن يحتاجون إلى الإنصات لأجراس الإنذار والتحذير هم أولئك الذين يفتون بأن الحريات التي جاءت بها الديمقراطية الغربية هي من الإسلام، فهم ممن يحملون وزر الترويج للردة، ومحاربة دين الله.


وأخيراً... إن أصوات المعاول التي تدك حصون الإسلام تعلو يوماً بعد يوم... فأين أبو بكر وأين الرشيد؟ متى نسمع أصوات التكبير الهادرة تزحف إلى عقر دار الكافرين فتكسر معاولهم وتدك حصونهم وتنسيهم وساوس الشياطين... وتعيد التوازن والاتزان إلى أبناء أمة الإسلام؟

 

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم جعفر

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات من أقوال ابن القيم رحمه الله

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 490 مرات


كان ابن القيم رحمه الله يقول:

 

- للعبد ستر بينه وبين الله, وستر بينه وبين الناس, فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله , هتك الستر الذي بينه وبين الناس.


- للعبد رب هو ملاقيه وبيت هو ساكنه, فينبغي له أن يسترضي ربّه قبل لقائه ويعمّر بيته قبل انتقاله إليه.


- إضاعة الوقت أشد من الموت, لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة, والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.


- أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها وأنفع في معادها.


- كيف يكون عاقلا من باع الجنّة بما فيها شهوة ساعة.


- يخرج العارف من الدنيا ولم يقض وطره من شيئين: بكاؤه على نفسه, وثناؤه على ربّه.


- المخلوق إذا خفته استوحشت منه وهربت منه, والرب تعالى إذا خفته أنست به وقربت إليه.


- لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين.

 



وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف الحرابة

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 362 مرات


نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

روى البخاري في صحيحه قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: "قَدِمَ أُنَاسٌ مِنْ عُكْلٍ أَوْ عُرَيْنَةَ فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَةَ فَأَمَرَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِقَاحٍ وَأَنْ يَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا فَانْطَلَقُوا فَلَمَّا صَحُّوا قَتَلُوا رَاعِيَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتَاقُوا النَّعَمَ فَجَاءَ الْخَبَرُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَبَعَثَ فِي آثَارِهِمْ فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ جِيءَ بِهِمْ فَأَمَرَ فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسُمِرَتْ أَعْيُنُهُمْ وَأُلْقُوا فِي الْحَرَّةِ يَسْتَسْقُونَ فَلَا يُسْقَوْنَ"


قَالَ أَبُو قِلَابَةَ فَهَؤُلَاءِ سَرَقُوا وَقَتَلُوا وَكَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَحَارَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ:


جاء في كتاب فتح الباري لابن حجر:


قَوْله: (فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَة) قَالَ اِبْن فَارِس: اجْتَوَيْت الْبَلَد إِذَا كَرَهْت الْمُقَام فِيهِ وَإِنْ كُنْت فِي نِعْمَة. وَقَيَّدَهُ الْخَطَّابِيُّ بِمَا إِذَا تَضَرَّرَ بِالْإِقَامَةِ وَهُوَ الْمُنَاسِبُ لِهَذِهِ الْقِصَّةِ.

وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيِّ: الْجَوَى دَاء يَأْخُذُ مِنْ الْوَبَاءِ وَقَالَ غَيْره: الْجَوَى دَاء يُصِيبُ الْجَوْف


قَوْله: (فَأَمَرَهُمْ بِلِقَاحٍ): أَيْ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَلْحَقُوا بِهَا وَلِلْمُصَنِّفِ فِي رِوَايَةِ هَمَّام عَنْ قَتَادَة "فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَلْحَقُوا بِرَاعِيهِ" وَلَهُ عَنْ قُتَيْبَةَ عَنْ حَمَّاد " فَأَمَرَ لَهُمْ بِلِقَاح


قَوْله: (فَلَمَّا صَحُّوا) فِي السِّيَاقِ حَذْف تَقْدِيرُهُ "فَشَرِبُوا مِنْ أَبْوَالهَا وَأَلْبَانِهَا فَلَمَّا صَحُّوا".


قَوْله: (وَاسْتَاقُوا النَّعَم) مِنْ السَّوْقِ وَهُوَ السَّيْرُ الْعَنِيفُ.


قَوْله: (فَأَمَرَ بِقَطْعِ) كَذَا لِلْأَصِيلِيّ وَالْمُسْتَمْلِي وَاَلسَّرْخَسِيّ وَلِلْبَاقِينَ فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ قَالَ الدَّاوُدِيّ : يَعْنِي قَطْع يَدَيْ كُلّ وَاحِد وَرِجْلَيْهِ . قُلْت : تَرُدُّهُ رِوَايَةُ التِّرْمِذِيِّ " مِنْ خِلَاف " وَكَذَا ذَكَرَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ عَنْ الْفِرْيَابِيّ عَنْ الْأَوْزَاعِيّ بِسَنَدِهِ


قَوْله: (وَسُمِّرَتْ أَعْيُنهمْ) تَشْدِيد الْمِيمِ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي رَجَاء "وَسَمَرَ" بِتَخْفِيف الْمِيم وَلَمْ تَخْتَلِفْ رِوَايَات الْبُخَارِيّ فِي أَنَّهُ بِالرَّاءِ وَوَقَعَ لِمُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ عَبْد الْعَزِيز "وَسَمَلَ" بِالتَّخْفِيفِ وَاللَّام قَالَ الْخَطَّابِيّ السَّمْل: فَقْءُ الْعَيْنِ بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب الْهُذَلِيّ: وَالْعَيْن بَعْدهمْ كَأَنَّ حِدَاقَهَا سُمِلَتْ بِشَوْكٍ فَهِيَ عُورٌ تَدْمَعُ قَالَ: وَالسَّمْرُ لُغَة فِي السَّمْلِ وَمَخْرَجهمَا مُتَقَارِب.


قَوْله: (وَأُلْقُوا فِي الْحَرَّةِ) هِيَ أَرْضٌ ذَاتُ حِجَارَةٍ سُودٍ مَعْرُوفَة بِالْمَدِينَةِ وَإِنَّمَا أُلْقُوا فِيهَا؛ لِأَنَّهَا قُرْبُ الْمَكَانِ الَّذِي فَعَلُوا فِيهِ مَا فَعَلُوا.


قَوْله: (يَسْتَسْقُونَ فَلَا يُسْقَوْنَ) زَاد وُهَيْب وَالْأَوْزَاعِيّ: "حَتَّى مَاتُوا" وَفِي رِوَايَةِ أَبِي رَجَاء: "ثُمَّ نَبَذَهُمْ فِي الشَّمْسِ حَتَّى مَاتُوا لَكِنْ عِنْد أَبِي عَوَانَةَ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي عَقِيل عَنْ أَنَس "فَصَلَبَ اِثْنَيْنِ وَقَطَعَ اِثْنَيْنِ وَسَمَلَ اِثْنَيْنِ" كَذَا ذَكَرَ سِتَّة فَقَطْ فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَعُقُوبَتهمْ كَانَتْ مُوَزَّعَة.


قَوْله: (وَقَتَلُوا) أَيْ الرَّاعِي كَمَا تَقَدَّمَ.


قَوْله: (وَكَفَرُوا) هُوَ فِي رِوَايَةِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَة عَنْ أَنَسِ فِي الْمَغَازِي وَكَذَا فِي رِوَايَةِ وُهَيْب عَنْ أَيُّوبَ فِي الْجِهَادِ فِي أَصْلِ الْحَدِيثِ وَكَذَا قَوْله: "وَحَارَبُوا" ثَبَتَ عِنْدَ أَحْمَدَ مِنْ رِوَايَةِ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَس فِي أَصْلِ الْحَدِيثِ: "وَهَرَبُوا مُحَارِبِينَ"


وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ الْفَوَائِدِ غَيْر مَا تَقَدَّمَ: قُدُومُ الْوُفُودِ عَلَى الْإِمَامِ وَنَظَرُهُ فِي مَصَالِحِهِمْ. وَفِيهِ مَشْرُوعِيَّة الطِّبّ وَالتَّدَاوِي بِأَلْبَانِ الْإِبِلِ وَأَبْوَالهَا. وَفِيهِ أَنَّ كُلَّ جَسَدٍ يُطَبَّبُ بِمَا اِعْتَادَهُ وَفِيهِ قَتْلُ الْجَمَاعَةِ بِالْوَاحِدِ سَوَاء قَتَلُوهُ غِيلَة أَوْ حِرَابَة إِنْ قُلْنَا إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ قِصَاصًا وَفِيهِ الْمُمَاثَلَةُ فِي الْقِصَاصِ وَلَيْسَ ذَلِكَ مِنْ الْمُثْلَةِ الْمَنْهِيّ عَنْهَا وَثُبُوت حُكْمِ الْمُحَارَبَةِ فِي الصَّحْرَاءِ وَأَمَّا فِي الْقُرَى فَفِيهِ خِلَاف وَفِيهِ جَوَازُ اِسْتِعْمَالِ أَبْنَاءِ السَّبِيلِ إِبِل الصَّدَقَةِ فِي الشُّرْبِ وَفِي غَيْرِهِ قِيَاسًا عَلَيْهِ بِإِذْنِ الْإِمَامِ وَفِيهِ الْعَمَلُ بِقَوْل الْقَائِف وَلِلْعَرَبِ فِي ذَلِكَ الْمَعْرِفَة التَّامَّة.

 

أحبتنا الكرام:


يطلق على ما قام به أولئك القوم الذين ورد ذكرهم في الحديث الشريف مسمى الحرابة، فالحرابة هي عمل قطاع الطرق الذين يتعرضون للناس ويقطعون الطريق، ويسلبون الأموال ويزهقون الأرواح ... ، وهم قد قتلوا وسلبوا وروعوا رعاة إبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ورعاة إبل الصدقة، فاستحقوا أن يطبق عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حكم الله تعالى فيهم كما ورد في الآية الكريمة : إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33)


والذي يتولى أمر قطاع الطرق هو دائرة الأمن الداخلي، فترسل الشرطة لمطاردتهم وإيقاع العقوبة عليهم حسب ما جاء في الآية الكريمة.


فمن قتل وأخذ المال: يقتل ويصلب


ومن قتل ولم يأخذ المال: يقتل ولا يصلب


ومن أخذ المال ولم يقتل: تقطع يده ورجله من خلاف ولا يقتل


ومن أظهر السلاح وأخاف الناس ولم يقتل ولم يأخذ المال: فلا يقتل ولا يصلب ولا تقطع له يده ولا رجل، وإنما ينفى من بلده إلى بلد آخر بعيد، داخل الدولة.


وجدير بالذكر أن قطاع الطرق لا يعاملون كما يعامل البغاة الذين يقاتلون قتال تأديب لا قتال إفناء .... بل هم يقاتلون مقبلين ومدبرين إلى أن يقتلوا أو يستسلموا فيقبض عليهم ويحاكموا ثم يقام عليهم الحد.


أحبتنا الكرام:


هذه هي الطريقة المثلى في الحفاظ على أمن الرعية وأمانها، فلا تخاف غيلة على أرواحها ولا أملاكها لا في الإقامة ولا في السفر، لا داخل المدينة ولا خارجها، فعصا الدولة مرفوعة دائماً في وجه كل من تسول له نفسه إخافة الناس أو التعدي على أنفسهم أو ممتلكاتهم، فهذه العقوبات الرادعة كفيلة بأن تردع النفوس المريضة، وتنسيها وساوس الشيطان.


فبالله عليكم أهذه الأحكام الربانية خير أم تلك الأحكام الوضعية التي ترأف بالجاني وتنسى حق الضحية في الحياة الآمنة المطمئنة ... فتنتشر الجريمة، وتستباح أموال الناس بل وأرواحهم ... فلا يأمن الطفل في مدرسته، ولا البائع في متجره، ولا المسافر على الطريق، ففي ظل الأنظمة الوضعية الرأسمالية الليبرالية على وجه الخصوص، التي تقدس الحرية للفرد على حساب الجماعة التي يعيش فيها، يعيش الفرد في قلق مستمر على حياته وممتلكاته، لا يفارقه القلق ولا الخوف من اعتداء يأتيه من حيث يحتسب أو لا يحتسب ... ثم يعاقب الجاني بعقوبة جز العشب من ساحة الشرطة، أو يوضع في سجن خمس نجوم، ربما ما كان لينال منزلاُ أرفه منه لو كان حرا طليقاً لم يرتكب جرما ولا جناية ....


اللهم إنا نسألك نصراً مؤزرا للعاملين على إعادة حكمك، فلا تردنا عن بابك خائبين


أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إقرأ المزيد...

  حزب التحرير يطالب (الحكومة) بالتعامل بنظام (الذهب والفضة) وعدم ربطه بالدولار

  • نشر في مع الإعلام
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 914 مرات

 

 

 

2013-12-02

 


ولاية السودان النظام الحاكم مسؤولية الأزمات التي تمر بها البلاد لأنه قائم على الأساس الرأسمالي، لافتاً إلى أن الحل يكمن في إقامة نظام الإسلام الذي يرفض دفع الفوائد الربوية للمؤسسات الربوية العالمية التي تستنزف مواد البلاد، مشيراً لقرار مجلس الوزراء باستخدام أموال عبور بترول الجنوب المقرر بـ2.2 مليار دولار لسداد الديون الخارجية، وقال إن هذا عين الربا وإن الربا حرب على الله ورسوله.

 

وأوضح الناطق الرسمي باسم الحزب إبراهيم عثمان أبو خليل في بيان له أمس أن البلاد تتمتع بثروات كثيرة منها الذهب، مطالباً الدولة بتحويل نقدها إلى نظامه (أي نظام الذهب الفضة) وأن تتعامل به داخلياً وخارجياً وعدم ربطة بالدولار واليورو الذين لا قيمة لهما، خاصة وأن الإسلام جعل الذهب والفضة النقد المعتمد، مبيناً أن الأحكام الشرعية ربطت بهما وبهذا لن يكون هناك هبوط مؤثر في العملة كما هو حادث اليوم لارتباطه بالدولار.

 

 

وشدد أبو خليل على الاهتمام بالزراعة لتوفير القوت حتى لا تكن البلاد رهينة للغرب، مضيفاً أن المعادن والبترول ملكية عامة فلا يجوز للدولة أن تتصرف فيها إلا فيما يخدم الأمة إما بالتوزيع مباشرة أو شكل خدمات وأن لا تجعل لشركات التنقيب فيها نصيباً.

 

وحذر أبو خليل من جعل المال دولة بين الأغنياء، وقطع بأن الدولة الإسلامية لا تحتاج لما أسماه بالجيش الجرار من المستوزرين وأتباعهم.

 

المصدر: النيلين

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع