الخميس، 01 محرّم 1447هـ| 2025/06/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق مجلس اللويا جيرغا يلعب دور دار الندوة

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 745 مرات


الخبر:


يلتئم مجلس اللويا جيرغا (المجلس الأعلى للقبائل) هذا اليوم تحت غطاء ما يسمى المجلس الاستشاري (الشورى) للتوقيع على الاتفاقية الأمنية الثنائية (BSA) مع الصليبيين المستعمرين.

 

التعليق:


لقد تم تصميم هذا الاجتماع كخطوة عدائيةٍ سافرة للإسلام والأمة الإسلامية. وإننا كأمةٍ إسلامية نشجب بكل قوة هذا العمل من جانب الحكومة الببّغاء، ونبين النقاط التالية استناداً إلى السياسة الإسلامية ورعاية شؤون الأمة:


• إن المشورة التي تجعل العمل المحرَّم (الحرام) قانونياً لا تجوز في الإسلام (حرام). وقبول المساعدة من الدول الكافرة التي هي في حالة حربٍ فعليةٍ مع الأمة الإسلامية غير جائز (حرام). ذلك لأن المعاهدات الإستراتيجية والاتفاقات الأمنية والمساعدات المالية ما هي إلا أدوات ووسائل تستخدمها الدول الاستعمارية لشرعنة وتقنين جرائمها على الصعيد الوطني، وتقديم تبرير لكي تقع المسؤولية السياسية والتاريخية على كاهل من يسمَّون ممثلي الشعب في الجيرغا.


• من الواضح وضوح الشمس اليوم أن الأمة المجاهدة المسلمة في أفغانستان تقف ضد التوقيع على الاتفاقية الأمنية الثنائية مع الصليبيين المستعمرين. لكن الحكومة الببغاء في أفغانستان حاولت تصنيف الأطراف المعارضة للاتفاقية على أنها عميلة للبلدان المجاورة كإيران وباكستان. ونتيجة لذلك، صنفت الحكومة الصنيعة الإخوة الشرفاء وكذلك من يكافحون ضد الاستعمار الصليبي عملاءَ إيرانيين وباكستانيين. وذلك على الرغم من أن إيران قد لعبت دور التابع في العديد من الحالات وعلى رأسها أفغانستان والعراق وسوريا. وباكستان كذلك مشغولة بخدمة مصالح سيدتها أمريكا في وزيرستان الشمالية وغيرها من المناطق.

 

وهكذا فإن حكومات أفغانستان وباكستان وإيران جميعاً تصطف على مائدة واحدة.


• إن الأمة المجاهدة المسلمة في أفغانستان قد عبّرت عن كراهيتها الشديدة للحكومة الصنيعة في أفغانستان وما يسمى مجلس الجيرغا ومن يطلق عليهم زوراً نواب الشعب. وذلك لأن الاتفاقية الأمنية الثنائية والمعاهدات الإستراتيجية تضمن النفوذ الدائم للأعداء على أمتنا وأرضنا الحبيبة. وقد وضع الله سبحانه وتعالى أصحاب الكهف في وضعٍ مماثل وبيّن موقفهم بِ: ﴿إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً﴾.


ولذلك يتعين على الأمة المجاهدة المسلمة أن تقف موقفاً حازماً في وجه الخونة ومغتصبي الحكم المستبدين وجيرغاتهم الذين يقمعوننا من أجل ضمان مصالح أسيادهم. كما يجب على المسلمين في أفغانستان أن يقفوا موقف أصحاب الكهف للحيلولة دون وقوع المزيد من جرائم الصليبيين وأعمالهم البشعة التي تنفّذ تبعاً لإيديولوجيتهم، وتقتل شعبنا كما قُتل أصحاب الأخدود.


• إن هذا الجيرغا غير الشرعي يشارك فيه من يسمَّون بالعلماء وقادة المجاهدين والانتهازيون السياسيون والرأسماليون المجرمون والمرتشون الذين يحاولون جميعاً خداع الرأي العام. لقد باع هؤلاء أرضهم وكرامتهم وشرفهم وإيديولوجيتهم بلا ثمن. وقد شاهدنا هذه العملية بدءاً من مؤتمر بون الذي انتهى إلى العشرات من حلقات النقاش والمؤتمرات والاجتماعات واللقاءات التي لم ترفع مستوى حياة الأفغانيين العاديين قيد أنملة.


• وهكذا فإن اللويا جيرغا يحمل معه أجندة تطالب بما طلبته أجندة دار ندوة قريش من النبي صلى الله عليه وسلم. ومن ثم فإنه لا يختلف عن دار الندوة في شيء، سوى أن المشاركين في دار الندوة كانوا كلهم مشركين، بينما يعدّ المشاركون في اللويا جيرغا خونةً لأمة المسلمين ومستبدّين مخدوعين من جانب الطاغوت الحديث.


﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * ‏الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً﴾ [النساء: 138-139]

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الله مستنير
كابل - ولاية أفغانستان

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق صراع المصالح بين العملاء في تركيا

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 815 مرات


الخبر:


صرح وزير التربية والتعليم الوطني نابي أوجي عن نية إغلاق مراكز الدورات وتحويلها إلى مدارس خاصة خلال العامين القادمين.


المصدر- جميع وكالات الأنباء التركية

 

التعليق:


إن تصريح وزير التربية والتعليم الوطني هذا المتعلق بمراكز الدورات قد شغل الأجندة بشكل كبير. ولا تزال الصحافة ووسائل الإعلام تناقش هذه القضية بشكل جاد حتى الآن. وقد أظهرت جماعة فتح الله غولان أشد ردة فعل على ذلك، كما أبقت هذه المسألة في أجندة جميع أجهزة الصحافة ووسائل الإعلام التابعة لها، وبذلك قامت بإيجاد رأي عام خطير حول ذلك وخصوصا ضد أردوغان.


فالأمر يتعلق بربح كبير للجماعة من مراكز الدورات هذه. إذ إن لديها عشرات من مراكز الدورات منتشرة في معظم أنحاء تركيا، مما يدر عليها مليارات الليرات فهي مصدر اقتصادي بالنسبة لها. الغريب في الأمر انعكاس الصراع بين هذه الجماعة وبين حزب العدالة والتنمية إلى الخارج.


فبينما كان هناك تعاون جاد بين هاتين الجماعتين إلى حين الاستفتاء الذي تم في عام 2010 وحتى قيامهما بضمان نجاح كبير في تصفية القومية الإنجليزية من مؤسسات الدولة، إلا أنهما بعد ذلك التاريخ عاشتا صراعا جادا بينهما حول مسألة الحصول على حصة في السلطة، ووصل هذا الصراع ذروته مع مسألة مراكز الدورات هذه. حتى إن فتح الله غولان الذي يقيم في أمريكا قدم انتقادات لاذعة حول حزب العدالة والتنمية وأردوغان.


أما السبب الرئيس لهذا الصراع فيعود لبدء قاضي أحد المحاكم مقربٍ من هذه الجماعة بإطلاق تحقيق بطريقة ما حول هاكان فيدان وهو مستشار في المخابرات وتم تعينه من قبل رئيس الوزراء، فمنذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا استمر الصراع بينهما في مجالات مختلفة. حتى بعد هذه الحادثة صرح رئيس الوزراء أردوغان في برنامج تلفزيوني كان اشترك فيه بأنه الهدف الرئيس المقصود من هذا التحقيق بالإضافة إلى مستشار المخابرات.


فبعد هذه الحادثة بدأت تصفية رجال هذه الجماعة من المناصب العليا للدولة. وخصوصا من مناصب قوات الأمن والقضاء. وأيضا تم الامتناع عن منح مناقصات الدولة لرجال أعمال هذه الجماعة. في الحقيقة فإن كلا من أردوغان وهذه الجماعة يُعدّ من الموالين لأمريكا. كما أن فتح الله غولان زعيم هذه الجماعة وصاحب هذا الموقف، والذي يقيم منذ زمن بعيد في أمريكا، يخدم الخطط الأمريكية ويتمثل ذلك بالراديو الذي يبث بصوت أمريكا. وكلاهما مثل الشعرتين الناميتين من نفس البصيلة. فقامت جماعة غولان بمساعدة أمريكا بفتح مدارس في العديد من أنحاء العالم، كما تمكنت من المساهمة في ترسيخ أفكار العلمانية والليبرالية كثقافة.

 

أما حزب العدالة والتنمية فقام بترسيخ نفوذ أمريكا في المنطقة من الناحية السياسية.


وهكذا فإن الصراع بين عميلي أمريكا هذين ما هو إلا صراع مصلحي للحصول على حصة من السلطة. فهو ليس صراعًا حول المبادئ، كما أن أمريكا لن تسمح بذلك أصلا. فحزب العدالة والتنمية خصوصا قام بتصفية نسبة كبيرة من هيمنة هذه الجماعة على قوات الأمن والوحدات الأخرى في الدولة، ولا يزال مستمرا في تطبيق عمليات ضد هذه الجماعة. أما فريق غولان فقد أطلق حملة كبيرة خاصة على أردوغان بالإضافة إلى حزب العدالة والتنمية وذلك لمواجهته الخطر من فقدان مصالحه. إلا أن أردوغان يبدو مصرًّا على عدم التهاون في الوقت الحالي لهذه الجماعة.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يلماز شيلك

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق تركيا تدرّب قوات الدرك للتصدّي للعنف ضد المرأة

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 777 مرات


الخبر:


أطلقت الحكومة التركية بالتعاون مع قوات الأمن مشروعًا حول مكافحة العنف المنزلي ضد المرأة، بتمويل مشترك بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. وسيتلقى حوالي 10.000 رجل أمن دورة تدريبية حول المساواة بين الجنسين ومكافحة العنف الأسري ضد المرأة، وتظهر إحصائيات منظمات حقوق الإنسان أن العنف ضد المرأة قد تزايد خلال 8 سنوات من حكم حزب العدالة والتنمية بحوالي 1400%. وعلى مدى الخمس سنوات الماضية، قتلت نحو 6000 امرأة، ووصل عدد جرائم القتل التي ارتكبتها نساء حوالي 66 جريمة عام 2002. وفي أول شهر من عام 2013 وحده، قتلت حوالي 842 امرأة وذكرت رئيسة الدرك النسوية "سونغيل ياقوت" إن 25 ألف امرأة تعرضت للعنف سنة 2013 وأن 76 منهن لقين حتفهن في مناطق خاضعة لحماية أمنية وارتفع العدد إلى 28 ألفًا مع 95 جريمة قتل سنة 2013. وأكد نائب رئيس الوفد الأوروبي إلى تركيا "بيلا زومباتي" أنه تم إطلاق هذا المشروع قبل أسبوع واحد فقط من اليوم الدولي لـ "القضاء على العنف ضد المرأة" الذي سيكون يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر.


التعليق:


إن هذه الأرقام لا تترك أي مجال للشك أن الحكم وفقا لوجهة النظر العلمانية الرأسمالية في الحياة، التي تتضمن الحريات الشخصية كأساس من أسس الليبرالية، لم تجلب أبدًا أي حل لأي مجتمع في العالم وبالأخص لحياة النساء المسلمات. هذه القيم إنما تشجّع الرجال على التصرّف وفق أهوائهم ورغباتهم وتغيّب لديهم مفهوم المحاسبة والمسؤولية والاحترام في طريقة تعاملهم مع المرأة. وبالنظر إلى كون الدول الغربية الليبرالية نفسها تحارب ضد تزايد العنف ضد المرأة، فمن غير المرجح أنها تستطيع وقف هذه المشاكل المتنامية بمثل هكذا مشاريع في بلدان المسلمين بما في ذلك تركيا. وفي الحقيقة، فإن هذه المشاريع وجدت لتكرّس وتطبق قيم الديمقراطية والحريات الشخصية على المجتمع المسلم الذي سيكون بدوره الوقود لمثل هذه الجرائم. ووفقا لإحصائيات بريطانية فإن ما يقارب 30 امرأة يوميا تحاول الانتحار هربا من سوء المعاملة الجسدية والنفسية، بينما تنجح 3 محاولات أسبوعيا. أما في الولايات المتحدة الأمريكية، فقد تصدت وزارة الدفاع إلى تزايد الاعتداءات الجنسية داخل الجيش الأمريكي والتي ارتفعت بنسبة 46% لتصل إلى 3553 حالة خلال العام الماضي فقط. فهل يمكن أن تتخيلوا الآن حجم العنف ضد المرأة في مجتمعاتهم؟


لقد حان الوقت الآن لأن يتقبل المسلمون في تركيا حقيقة فشل هذا النظام الليبرالي الرأسمالي، وأن لا يضعوا آمالهم في مشاريع وحلول مبنية على أفكاره الخاطئة. وحان الوقت لأن نتذكر إيجاد طريق العودة إلى عصور الطمأنينة تحت حماية أحكام الله سبحانه وتعالى، وذلك لأن النجاح الحقيقي للمرأة في هذا البلد المسلم وفي كل العالم لن يتحقق من خلال اعتماد أي نظام آخر قائم على غير الإسلام. الإسلام وحده الذي ضمن حقوق المرأة من خلال نظام مثالي، وكل محاولات المدافعين عن هذا النظام العلماني الرأسمالي قد باءت بالفشل. فالخلافة هي النظام الوحيد الذي يمكن أن يضمن الحياة الكريمة والأمان لكل من النساء والرجال من خلال دستورها القائم على القرآن والسنة. ونظرة بسيطة إلى التاريخ الإسلامي، وإلى سجلاّت المحاكم الشرعية بالأناضول على سبيل المثال، فسوف تزيل كل الشكوك حول فاعلية هذا النظام من عدمها.


والله سبحانه وتعالى علمنا في سورة البقرة: ﴿وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾. وقال كذلك في سورة التوبة: ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ﴾.

 

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم خالد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات عَلَيْكَ بِالإِيَاسِ مِمَّا في أَيْدِي النَّاسِ

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 412 مرات


عَنْ عُبيدِ اللهِ بنِ محصن الأَنْصَارِيِّ الْخُطَمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً في سِرْبِهِ، مُعَافَىً في جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرهَا).


وَعَنْ سعد بنِ أَبي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِنِي وَأَوْجِزْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (عَلَيْكَ بِالإِيَاسِ مِمَّا في أَيْدِي النَّاسِ، وَإِيَّاكَ وَالطَّمَعُ فَإِنَّهُ فَقْرٌ حَاضِرٌ، وَإِيَّاكَ وَمَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ).

 

 


وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف الألد الخصم

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 568 مرات

 

"مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


جاء في صحيح الإمام مسلم في شرح النووي "بتصرف" في "باب في الألد الخصم"


حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم".


قوله صلى الله عليه وسلم: (أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم) هو بفتح الخاء وكسر الصاد، و (الألد) شديد الخصومة مأخوذ من لديدي الوادي وهما جانباه; لأنه كلما احتج عليه بحجة أخذ في جانب آخر. وأما (الخصم) فهو الحاذق بالخصومة. والمذموم هو الخصومة بالباطل في رفع حق، أو إثبات باطل. والله أعلم


إن ديننا دين رحمة، وقد خاطب رب العالمين رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وبعد ذلك يقول له (لهذه الرحمة): "ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك"، فكانت الرحمة مع الطفل ومع الشيخ ومع المرأة، بل ومع الحيوان، ومع ذلك نرى في أبناء الأمة اليوم، من ينظر لإخوانه المسلمين نظرة تشوبها الخصومة والعداء، لماذا؟ لأنهم لا يوافقونه الرأي مثلا، أو لا يرون ما يرى، وهذا الامر لا شك منبوذ، ذلك لأن المسلم مع المسلم رحيم، بل هو رحيم حتى مع الحيوان. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة تعرش، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها". ورأى قرية نمل حرقناها فقال: "من حرق هذه؟" قلنا: نحن، قال: "إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار". رواه أبو داوود بإسناد صحيح.

 

نعم هذا هو ديننا أيها المسلمون، رحيم بالحيوان، أفلا نكون رحماء بيننا؟ ويبقى السؤال: كيف فقدت الرحمة بيننا؟ وأين ذهبت؟ وكيف تعود؟ لا شك أن الأجواء الماديه الرأسمالية التي نحياها اليوم بسبب حكامنا العملاء الخائنين لدينهم ولأمتهم، ولفكرها الإسلامي الصحيح، هي السبب في فقدان هذا الخلق الطيب، فعلى الأمة أن تعمل وبجد وبأقصى طاقة، كي تستعيد هذا الخلق الرفيع، وغيره من الأخلاق الطيبة، وذلك بإسقاط هؤلاء الحكام من عليائهم، وتنصيب خليفة بدلا منهم، يحكموننا بشرع الله وبخلق الرحمة، فنسعد في حياتنا، في الدنيا والآخرة. اللهم عجل لنا بذلك، اللهم آمين آمين.


أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع