الإثنين، 05 محرّم 1447هـ| 2025/06/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق العلاقات المصرية الروسية

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 314 مرات


الخبر:


وصل إلى العاصمة المصرية وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو ومبعوث الرئيس فلاديمير بوتين الشخصي ميخائيل بوجدانوف لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين، وأفادت التقارير أنها قد تتضمن الاتفاق على صفقة أسلحة روسية لمصر. وتزامن مع هذه الزيارة وصول الطراد العسكري الروسي "فارياغ"، وسط استقبال رسمي من القوات البحرية المصرية، إلى ميناء الإسكندرية.


(المصدر: بي بي سي، الخميس 2013/11/14، ووكالات أنباء محلية وعالمية)

 

التعليق:


وما زالت مصر ساحة للعبة السياسة الدولية بزعامة أمريكا، وما زالت قضايانا المصيرية في يد المستعمرين والطامعين في بلادنا الباحثين عن النفوذ، ففي هذا الإطار تأتي زيارة وزير خارجية روسيا ووزير دفاعها، وتأتي زيارة قطع بحرية روسية لميناء الإسكندرية لأول مرة منذ عشرين سنة، تأتي هذه الزيارات مصحوبة (ببروبجندا) إعلامية دعائية كبيرة أكبر من الحدث ذاته، ولا يراد منها إلا إيصال رسالة إلى أهل مصر الكنانة أن النظام الحالي في مصر يحاول الانعتاق من التبعية الأمريكية، وهذا في حد ذاته يدل على إدراك هذا النظام لاشتياق أهل مصر الكنانة لتحرير إرادتهم تحريراً حقيقياً واشتياقهم للاستقلال التام والحقيقي لبلادهم، ويدل دلالة قاطعة على رفضهم الخضوعَ للإدارة الأمريكية، وحمايةَ ربيبتها كيان يهود، فقد كانت هذه أبرز مطالب أهل مصر الكنانة في ثورة 25 كانون الثاني/يناير.


ولما كان النظام الحالي يبحث عن شرعية شعبية لنفسه، ولإدراك الإدارة الأمريكية للمأزق الذي وقع فيه هذا النظام، ومحاولةً منها للسيطرة على زمام الحراك الثوري والشعبي في مصر، سمحت لهذا النظام - وبتنسيق تام مع روسيا - استقبالَ مثل هذه الزيارات وإبرام الاتفاقات، لتعطي أهل مصر الكنانة دلالة مزيفة على أن النظام الحالي يحاول الانعتاق من التبعية الأمريكية أو أنه يواجه أمريكا وضغوطها المصطنعة!


وهذا إن دل على شيء فهو يدل على إفلاس الإدارة الأمريكية في تخطيطها السياسي، فتحاول اجترار أحداث الخمسينيات من القرن الماضي... حينما أوعزت إلى جمال عبد الناصر تأميمَ قناة السويس لضرب نفوذ إنكلترا وفرنسا، وعقدَ صفقات أسلحة روسية مع تشيكوسلوفاكيا آنذاك، زيادةً لشعبيته وتغطيةً لتواطئه معها.


فالمواقف الحقيقية للانفكاك من التبعية الأمريكية تقتضي أول ما تقتضي رفض المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية، وإلغاء معاهدة كامب ديفيد الخيانية، التي من أجلها تُعطى هذه المساعدات، لإبقاء الجيش تحت السيطرة الأمريكية وضمان حمايته لكيان يهود، فتستمر تبعية مصر لأمريكا.


وتقتضي هذه المواقف أيضاً عدم الاعتماد على المستعمرين والطامعين في بلادنا أيًا كان جنسهم، وبخاصة في مجال التسليح، وتكريس كل الجهود المادية والتقنية لتطوير وصناعة السلاح ذاتيًا، بإمكانيات ذاتية، وبقرارات ذاتية لسياسيين مخلصين لله ورسوله وللأمة الإسلامية، يؤمنون بأن النصر من عند الله وحده، وأنه سبحانه وتعالى ناصرٌ من ينصره.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُ‌وا اللَّـهَ يَنصُرْ‌كُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس علاء الدين الزناتي
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية مصر

إقرأ المزيد...

الجولة الإخبارية 17-11-2013

  • نشر في الجولة الإخبارية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1012 مرات


العناوين:


• روسيا تحاول رفع مستوى تأثيرها في الشرق الأوسط عن طريق مصر
• دولة يهود تحذر من حرب قادمة بسبب الاتفاقية السيئة مع إيران
• مخاوف روسية من عودة المجاهدين في سوريا إليها
• انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان يُوجد مشاكل في الهند

 

التفاصيل:


روسيا تحاول رفع مستوى تأثيرها في الشرق الأوسط عن طريق مصر:


يظهر التحرك الروسي من جديد لبسط نفوذه في الشرق الأوسط بعيدا عن أمريكا بإرسال وفود رفيعة المستوى لبيع أسلحة والتأثير في السياسة المصرية، حيث سيقابل وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان الخميس نظيريهما المصريين في القاهرة، وزير الدفاع المصري الجنرال عبد الفتاح السيسي الذي برز كفرعون جديد أو "الرجل القوي" بعد ثلاث سنوات من القلاقل في مصر.


تتطلع مصر لشراء أسلحة من روسيا نتيجة لانسحاب الدعم الأوروبي الأمريكي بعد مقتل آلاف المحتجين في الصيف الماضي بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، ومن بين الأسلحة المطلوبة معدات لمكافحة الشغب وأسلحة للقوات الخاصة لاستخدامها في معركتها ضد المتمردين الإسلاميين في شبه جزيرة سيناء، حيث إن قائمة مشتريات الأسلحة تتضمن طائرات ميغ 29 المقاتلة، بالرغم من أن الأسلحة الرئيسية في الصفقة تعتمد على قدرة مصر الشرائية نسبة للأزمة المالية التي تمر بها.


وما زالت القوات العسكرية في مصر، مدعومة بالقنوات التلفزيونية المناهضة للإسلاميين، غاضبة من الموقف الأمريكي الداعم للرئيس مرسي بالرغم من مساندة أمريكا للعملية الديمقراطية في مصر.


أما الصفقات التي يتم التفاوض عليها مع موسكو فهي الأكبر منذ عقود، وفي هذا السياق صرح وزير الخارجية المصري الجديد نبيل فهمي بأنه ينوي تغيير توجه السياسة المصرية القديمة زمن مبارك التي كانت قريبة ومرتبطة مع واشنطن، ودعما لذلك فقد زار رئيس المخابرات الروسية ميخائيل فرادكوف مصر لمناقشة فتح قاعدة روسية بحرية في مصر، علما بأن القاعدة البحرية الوحيدة لروسيا في الشرق الأوسط تقع في ميناء طرطوس في سوريا والتي تقع تحت تهديد مباشر بسبب الحرب هناك، هذا وقد رست السفينة الحربية الروسية فارياج الاثنين في ميناء الإسكندرية في زيارة رسمية، حيث صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي بأن "التعاون بين مصر وروسيا لم يتوقف أبدا" وأضاف "إن اجتماع الوزيرين معا لدليل قوي على أهمية تعميق العلاقة بين الطرفين ورغبتنا القوية بذلك ستعزز هذا الأمر". [المصدر: الديلي تلغراف]


------------------


دولة يهود تحذر من حرب قادمة بسبب الاتفاقية السيئة مع إيران:


حذر رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو الأربعاء من أن "الصفقة السيئة" مع إيران بما يخص البرنامج النووي وتخفيف العقوبات عليها قد تقود إلى حرب، حيث إن الصفقة، كما عرضت من قبل الغرب، تسمح لإيران ببيع النفط والذهب مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية، وقد صرح وزير يهودي بأن الصفقة تتضمن خفض ما نسبته 40% من العقوبات وتقليل الضغط على إيران بوقف البرنامج النووي الذي يقول الغرب بأن أهدافه عسكرية، وقد قدرت الدولة العبرية خفض العقوبات المقترحة بـ15-20 مليار دولار، مما حملها على رفض الاتفاقية بقوة وقولها أن الولايات المتحدة، أشد حلفائها، انساقت وراء الاتفاقية مع طهران.


ومن المتوقع أن تُستأنف المفاوضات بين إيران وست قوى عالمية (أمريكا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين) في الـ20 من هذا الشهر بعد مفاوضات إيجابية الأسبوع الماضي في جنيف.


وكانت دولة يهود قد حذرت من استخدام القوة ضد إيران لمنعها من الحصول على السلاح النووي، لتبقى الوحيدة التي تملكه في الشرق الأوسط، مما أوجد تجاذبات بينهم وبين إدارة أوباما. [المصدر: رويترز]


------------------


مخاوف روسية من عودة المجاهدين في سوريا إليها:


أبدت موسكو تخوفها من عودة المحاربين من أصل روسي في سوريا إليها لينضموا إلى المتمردين في داغستان وولايات أخرى في مناطق شمال القفقاز والذين يحاربون لإقامة دولة إسلامية، حيث يتواصل العنف في تلك المناطق بشكل يومي، مما أدى إلى وفاة 50 شخصا في نوفوساسيتي لوحدها في تبادل لإطلاق النار مع القوات الروسية في السنوات الأربع الماضية، وقد أفاد محللون بأن المقاتلين قد يحاولون توجيه ضربات للألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014 في سوشي، أما الرئيس الروسي بوتين الذي قد أبدى قلقه من عودة المقاتلين من سوريا فقد وقع على قانون يتيح سجن أي شخص يعود من هناك، حيث صرح في 23 أيلول/سبتمبر بأن "الميليشيا المسلحة لم تأت من فراغ ولن تنتهي بسهولة".


الأسوار في نوفوساسيتي مليئة برسومات تؤيد إقامة دولة إسلامية والمواطنون هناك يؤكدون أن ثمانية منهم على الأقل يحاربون في سوريا، وقد صرح عضو المجلس المحلي هناك أحمد خابولييف أن "هناك كتائب كاملة من مواطنينا هناك"، حيث تم اعتقال ثلاثة منهم من قبل القوات الروسية في طريق عودتهم عن طريق الحدود مع أذربيجان، ونجاح خمسة في العودة إلى موطنهم، وأضاف بخصوصهم "هم ينتظرون في بيوتهم وصول القوات الخاصة لاعتقالهم".


لقد ازداد تدفق المقاتلين الروس من شمال القفقاز إلى سوريا هذا العام مع زيادة دعوات القادة من سوريا للجهاد وخاصة بعد تعرضهم للغازات السامة في ريف دمشق، وقالت المخابرات الروسية بأن 200 من الروس يقاتلون إلى جانب القاعدة في سوريا، وتؤكد مصادر أخرى أن عددهم يقارب الـ400، وصرح سيرجي سميروف من المخابرات الروسية في 20 أيلول/سبتمبر بأن "عودتهم ستشكل تهديدا مباشرا".


ويفيد خبراء بأن التقديرات الروسية لأعداد المقاتلين في سوريا ليست دقيقة وأن الكثير من المواطنين يدرسون في الخارج أو أنهم هاجروا إلى أوروبا والأردن وتركيا وبلدان أخرى، وذلك منذ تسلم بوتين الحكم قبل 13 عاما وسحق الثورة الشيشانية وعدم سماحه باستقلال الولايات القفقازية عن روسيا، وقد أصبح الشيشانيون الثوار المنتشرون في الجبال هناك يحاربون بتوجهات إسلامية. [المصدر: رويترز]


------------------


انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان يُوجد مشاكل في الهند:


تستعد الهند لإبداء مزيد من القوة في التعامل مع المحاربين في جامو وكشمير، معتبرة أن المقاتلين الذين يركزون حاليا على مقاومة الوجود الأمريكي في أفغانستان، سيتحولون إلى مقاومتهم في باكستان، ويستدلون بذلك بسبب زيادة أعمال العنف على الحدود الهندية الباكستانية، ونتيجة لذلك زادت الهند من حدة استخدام الطائرات بدون طيار، وأجهزة الاستشعار الحرارية والدوريات الراجلة محاولة منها لاعتقال أي من المتشددين الذين يتحركون من خلال الجبال التي تغطيها الغابات بالقرب من الحدود، وذلك كله في الوقت نفسه الذي تتزايد فيه المناوشات بين الجيش الهندي ونظيره الباكستاني.


ستسحب الولايات المتحدة نصف جنودها الموجودين في أفغانستان مع حلول شهر شباط/فبراير 2014 والبالغ عددهم 60000 فرد، بالإضافة إلى انسحاب كل من إنجلترا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وجورجيا بجميع قواتها، وقد صرح ضابط كبير في الجيش الهندي أن "المتمردين يختبروننا، ويُشعروننا بوجودهم من خلال هجمات جريئة"، وأضاف "بدأوا بتجنيد الشباب وبعض الصبية في صفوفهم"، وقد أدى ذلك إلى قلق المسؤولين الأمريكيين والخبراء، ومع أن أمريكا لم تبد قلقها علنا إلا أن قائد القوات الأمريكية في المحيط الهادي أكد أن أمريكا تناقش التحركات الإرهابية مع دول المنطقة هناك ويقول "نحن نفكر في الموضوع يوما بعد يوم، وذلك يتضمن حوارات مع حلفائنا في الهند والباكستان" وأفاد قائد القوات الهندية الشمالية في هذا السياق "نحن بحاجة إلى أن نكون يقظين ومستعدين وجاهزين لأي احتمال"، أما الوزير الهندي السابق بيالي فقد قال "إن انسحاب القوات الأمريكية سيكون له تأثيره في المنطقة، وبخاصة بخبراته العالية، وتخوفنا من انجرار القوات الجهادية الأفغانية نحونا.


وقد أبدى أحد القادة الهنود قلقه بقوله "قلقنا ليس بعددهم ولكن بنوعيتهم حيث إنهم مدربون وعدوانيون وأذكياء، إنهم يعرفون ألاعيب الحروب"، أما الحرب بين الهند وباكستان هذا العام فقد امتدت جنوبا إلى الحدود الخارجة عن السيطرة الهندية، إضافة إلى أن القوات الباكستانية تطلق النار باتجاه الحدود الهندية حتى في عدم وجود أي تهديد من المجاهدين كما كان الحال سابقا. [المصدر: هندوستان تايمز]

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات تزكية النفس من أخطر الأمراض القلبية

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 430 مرات

 

تزكية النفس من أخطر الأمراض القلبية، وهو من أكبر العوائق أمام إصلاح الفرد والمجتمع؛ فالنظر إلى النفس بعين الكمال يُعمي القلب عن رؤية عيوبها وأمراضها التي يجب معالجتها، وهو منبع الكبر والعجب والحسد؛ لأن الناظر إلى نفسه بعين الكمال يشعر أنه يستحق مِن الناس مِن تقديرهم وتعظيمهم وثنائهم أكثر مما أخذه، فيترتب على ذلك احتقارهم وازدراؤهم؛ لكونهم لم يُعطوه حقه ولم يقدروه حق قدره! وإذا وجدهم يثنون على غيره ضاق بذلك وما استساغه؛ فوقع في تمني زوال النعمة عن أخيه ليتفرد هو - في وهمه وظنه - بالكمال؛ فهي أمراض متلازمة ربما تظهر في جملة واحدة كما ظهرت من إبليس حين أبى واستكبر وكان من الكافرين، ظهرت كل هذه الأمراض في قوله لربه -عز وجل - عن آدم -عليه السلام:- ﴿أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ﴾ [الأعراف: 12].


وظهرت من فرعون في قوله عن موسى - عليه السلام: ﴿أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ﴾ [الزخرف: 52].

 

 


وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

ندواتُ العنف الأسري تهويلٌ وتصنيعُ وقائع

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 2283 مرات

 

تطالعنا وسائل الإعلام من البلاد الإسلامية بندوات تنعقد بصورة دورية لا تتخطاها العين عن العنف الأسري؛ في السعودية والعراق والإمارات والمغرب والسودان، وجميعها تناقش أوضاع المرأة والأسرة وتخرج بتوصيات مقررة مسبقاً، تتشابه هذه التوصيات فيما بينها لدرجة التطابق وتلفها هالة من التضخيم الذي يحوط طرح القضايا التي تعاني منها المرأة والأسرة في هذه البلدان! وتلفت الانتباه على واقع واحد متفاوت في الأرقام متشابه في المضمون (صحيفة الخرطوم) يوم 2013/11/15م، فقد كشف مدير دائرة الجنايات بالخرطوم اللواء شرطة محمد أحمد علي، عن تلقي الشرطة أكثر من بلاغ يوميا حول التحرش الجنسي والاغتصاب تجاه الأطفال، معتبراً أن الأمر خطير يحتاج إلى وقفة المجتمع بأسره لمحاربة ومعاقبة وكشف مرتكبي هذه الأفعال وتكثيف الجهود الشرطية للكشف عن هذه الجرائم ومحاربتها. ونادى في حديثه في ندوة حول العنف الأسري من منظور اجتماعي ونفسي وقانوني أمس والتي نظمها مركز دراسات المجتمع "مدا" بتكامل الأدوار بين الشرطة والمواطن لحماية الأطفال من العنف الأسري والمجتمعي.


من جانبها أشارت الأستاذة / شذى الأمين ممثلة وحدة حماية الطفل إلى وجود عنف غير مجرَّم بسبب عدم وجود نصوص في القانون السوداني تعاقب على مثل هذه الأفعال، معتبرا عدم تناسب عقوبة الحرق بماء النار مع الفعل.


الصخب الإعلامي للأمور الهامشية والسطحية ليس من قبيل المبالغات الإعلامية، ولا الحرص على التفرد بطرح معلومات غريبة أو مستنكرة مثلاً؛ بل هي خطة مدروسة لإشغال الجماهير عن قضاياها الحقيقية. وتتعمد بعض الجهات التي تتبع مؤسسات اجتماعية أجنبية بمعالجة بعض القضايا الهامشية وتضخيم بعض الظواهر لتشغل الأفواه الجائعة عن سؤال كبير ومهم لماذا هي جائعة وخيرات الدنيا في بلادها؟


فختان البنات صار مشكلة عظيمة تتطلب عملاً وتكاتفاً شعبياً، كما تسوّق له هذه الجمعيات المأجورة، بل أصبح انتخاب المرأة انتصارا ولا أحد يسأل: ما الذي يقدمه انتخاب امرأة في بلد يئنّ تحت وطأة الفقر والتهميش في ظل الفساد الإداري والسياسي والاقتصادي؟ هذا العبث والصخب الإعلامي للأمور الهامشية والسطحية ليس من قبيل المبالغات الإعلامية ولا الحرص على التفرد بطرح معلومات غريبة أو مستنكرة مثلاً؛ بل هي خطة مدروسة لإشغال الجماهير عن قضاياها وإلا فليأت أحدهم بدليل على حدوث ما يطرح في الإعلام وفي ندوات العنف الأسري، ليبرهن لنا على أنها ظاهرة متفشية لنغالط أنفسنا ونحن نعيش في هذه المجتمعات لنصدق ما يقولون ونكذب أعيننا التي ترى رغم الإفساد الذي يمارس علينا بطرق ممنهجة في الإعلام والمناهج التعليمية. فما زالت مجتمعاتنا تتكون من أسر تحترم بعضها بعضا وما يحدث هو نشاز، وهو نتاج الغزو الفكري والإعلامي الذي يرمي لتفكيك المجتمع وإفساد لبنة الأسرة المتماسكة بدعوى الاستقلالية، ومع ذلك فواقعنا لا يقارن بمجتمعات الغرب؛ ففي فرنسا بالتحديد معقل الديمقراطية والتحرر الذي تسوقه هذه الندوات على أنه الترياق الوحيد للعنف الأسري، في عام 2006م تقرير لمنظمة العفو الدولية بمثابة صاعقة وفضيحة على المجتمع الفرنسي؛ إذ أظهر أنّ امرأة تموت كل أربعة أيام في فرنسا بسبب العنف الجسدي الممارس من شريكها، وأنّ امرأة واحدة من بين عشر نساء هي ضحية العنف الأسري. وتعدّى التقرير الأرقام ليتعمق في موضوع «ردّ السلطات الفرنسية على هذا العنف». فكشف عن «غياب كامل لوسائل الوقاية من هذا العنف وعجز في قدرات دور رعاية الضحايا، ونقص في تدريب الشرطة والأطباء والقضاة... ولكن مع ذلك لم نسمع في الإعلام عن ندوات تقام بفرنسا عن العنف الأسري على غرار العمل الممنهج الذي يصدر تقارير الندوات المأجورة في بلاد المسلمين بدعم من الأنظمة ورعايتها والتي في أغلبها تهويل وتصنيع لوقائع لتكون مسوّغًا لقوانين وتشريعات تزيد الطين بلة؛ مثل قانون حماية الطفل في السودان 2010م والذي هو نسخة من الثقافة الدولية لحماية الطفل الذي لم يحل عنفاً، بل زاده، لأنه أصبح بإمكانه فعل كل ما يريد في مأمن عن الوالدين وحضهم إياه على الطريق الصحيح، ولا يستبعد بعد ذلك أن نسمع بأن الحكومة انتزعت طفلاً من والديه لأنه أبلغ الشرطة عن معاملتهما كما يحدث في الغرب. أهكذا يعالج العنف (يا عقلاء) أم يزيد! ﴿أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾.


إن عمل هذه الندوات مربوط بهيئة الأمم المتحدة التي ترعاها الحكومات الخاضعة لاتفاقيات معها، تقلب موازين المجتمع رأسًا على عقب، وعمل دؤوب لمنظمات مشبوهة تخدم أجندة الغرب الكافر، ومع الأسف تحظى بتأييد أكاديمي وقانوني من بعض أساتذة الجامعات ورجال القانون وعلماء السلاطين ممن يوافقون هواهم؛ وهناك تُلوى أعناق النصوص لتوافق الرغبات المتمردة على بناء الأسرة الأول، والتي تصب في آخرها في مصلحة الأجندة الغربية الرأسمالية، ولا تراعي أبداً مصلحة للأسرة المسلمة.


هذه الأجواء الضاغطة باتجاه تغريب الأسرة وسلخها عن هويتها لا بد أن نرفع الصوت عالياً بأن العنف الأسري نتاج القيم الرأسمالية النفعية وأنه لا بد من تطبيق تشريعات الإسلام كاملة لتخلق توازناً وتنتج المودة والرحمة وأن المناداة بقانون وضعي لوقف العنف الأسري هو العنف بعينه.


إن ما تعانيه الأسرة من عنف ناتج عن عدم تطبيق الإسلام وأنظمته وغضب أوجبه الله سبحانه وتعالى علينا، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾. والحل في دولة تطبق شرع الله لتضع البلسم الشافي لما يعانيه المجتمع، وتحمل هذه المعالجة الربانية لتخرج الغرب الرأسمالي من الدرك الذي تردى فيه.

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أواب غادة عبد الجبار

 

 

إقرأ المزيد...

البث المتلفز: السودان إلى أين؟

  • نشر في لقاءات
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 673 مرات

 

اللقاء الذي أجراه البث المتلفز في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير مع الأخ ناصر رضا رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان، وكان اللقاء تحت عنوان "السودان إلى أين؟".


الخميس، 11 محرم الحرام 1435هـ الموافق 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2013م

 

 

 

 

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع