الجمعة، 23 جمادى الأولى 1447هـ| 2025/11/14م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق وزير بريطاني يصف النقاب بالكيس

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 968 مرات

 

 

الخبر:


قال وزير في حكومة رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أنه يجب منع المسلمات من ارتداء النقاب حين يدلين بشهادة في المحاكم البريطانية، لأن ذلك يجعل من الصعب الحكم على مدى صدق الشهادة، على حد قوله.


وفي تصريحات، من المرجح أن تثير الجدل، قال كين كلارك، الوزير بلا وزارة، الذي اعتاد العمل محاميا جنائيا أن الزي الإسلامي التقليدي للنساء "يشبه أن تكون في كيس من نوع ما"، وإنه يعتبره "أغرب زي يتخذه الناس في القرن الحادي والعشرين".


وقال كلارك وهو وزير داخلية سابق متحدثا لراديو بي.بي.سي: "أعتقد أننا نحتاج حكما واضحا. لا أعتقد أنه ينبغي السماح لشاهدة بالإدلاء بشهادتها من وراء نقاب". وتابع "لا يمكنني أن أرى بحق أي شيء على الأرض يمكن لقاض ولمحلف أن يقيّما فعليا دليلا حين تواجه شخصا متسربلا بعباءة وغير مرئي لك على الإطلاق. من المستحيل تقريبا إقامة محاكمة سليمة إذا كان أحد الأشخاص في كيس من نوع ما". إسلام أون لاين. (بي بي سي، الجارديان، الديلي تليجاف ...)

 

التعليق:


خرجت هذه التصريحات الجارحة من وزير بريطاني يعمل كمحامٍ جنائي لا يجرؤ على دخول المحكمة دون ارتداء زي يعود للقرن السابع عشر، مكون من روب أسود وباروكة شعر بيضاء مجعدة اختلف الكثيرون على رمزيتها واتفقوا على ادعاء أنها تحفظ هيبة المحامي الجنائي وقاضي المحكمة وتضفي عليهما صفتي الحكمة والوقار!! وجّه السيد كلارك نقده اللاذع للمسلمين بينما تجاهل ما يصيبه وأقرانه من معاناة وهو يدافع في المحاكم في الصيف متنكراً وراء معطف أسود وباروكة بيضاء يقال أن لويس التاسع عشر استخدمها ليخفي بها صلعته. زعم الوزير الحرص على القضاء وتجاهل شكاوى الكثيرين من أن هذه الباروكات تخفي ملامح القاضي والمحامي الجنائي وقد تعتبر إخلالا بالناحية الأمنية!! تجاهل منظره الذي علقت عليه الصحف البريطانية مشيرة لتناقضه بين زيه الفلكلوري وما يدعيه الوزير عن غرابة زي المرأة المسلمة، وأوهم نفسه وهو ينظر في المرآة أنه يرى زيًّا عمليًّا يواكب العصر!! خرج الوزير الفاشل ليسخر من الإسلام وأهله فإذا بصورته وهو يرتدي باروكة بيضاء وعباءة سوداء تملأ صحف العالم ويصبح محل سخرية الجميع ((اللَّـهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)).


ابتعد كين كلارك عن الصيغ القانونية والمناقشة الموضوعية مستخدما لغة التهكم والاستهزاء؛ فسلط الأضواء على لباس المسلمة وسكت عن لباس الراهبات والرهبان ولم يعتبره "أغرب زي يتخذه الناس في القرن الحادي عشر" أو يشبهه بالكيس!! صمت عن لباس الجاليات الأخرى، ومظاهر الظلم المتعددة من حوله، وتقصير الدولة في تحقيق العدالة، والمستويات الوبائية للجريمة في بريطانيا، والفضائح المتكررة للقضاء البريطاني والتي أفقدت أهل البلاد الثقة في النظام بعدما ظهر من فساد وفشل في الوصول للجناة الحقيقيين، وتكررت الأحكام المجحفة على أبرياء لكي تظهر للملأ براءتهم بعد قضاء زهرة شبابهم في السجون. ولكن لماذا نتوقع الإنصاف ممن جعل إلهه هواه واستعبد البشر وطغى في البلاد وأكثر فيها الفساد!! أليست الازدواجية رديفة الأنظمة الوضعية والمبادئ البشرية التي تتحكم فيها أهواء البشر؟!


قام الوزير بدون حقيبة بإهانة النقاب "كرمز إسلامي" فنعته بالغرابة وسخر منه في إطار موجة "الإسلامافوبيا" الرائجة في الغرب والحملة الحالية لحظر النقاب في بريطانيا، بينما يدفع هو وأقرانه المبالغ الطائلة للبحث عن كل ما هو غريب ويصفونه بالتميز والتفرد، بل ويقدرون الدراسات التي تكرس لتسليط الضوء على الحضارات المختلفة.. فإذا وصل الأمر للإسلام وزي المرأة المسلمة تغير كل هذا وسادت لغة التهكم والترهيب والحظر، خصوصاً مع ازدياد عدد النسوة الغربيات اللواتي يعتنقن الإسلام. يحاربون تلبس النساء في الغرب بالإسلام، وكان الأولى بهم محاربة طقوس النبلاء وبروتوكولات الطبقة الأرستقراطية التي تجبر الشعب على الطاعة العمياء دون أي استفسار أو مواجهة! لماذا لا يحاربون طقوس الأزياء التي تفرض في مناسبات مختلفة ولا يجرؤ أي منهم على مخالفتها؟! لماذا لا يحاربون الأنظمة التي وضعت لإيهام الشعب بالديمقراطية والتحرر، بينما أصرت عبر التاريخ على وضع ضوابط صارمة للمحافظة على هيمنة النبلاء والأثرياء وتبعية العمال والرعاع، والمحافظة على طقوس الطبقة العليا التي تحتكر الديمقراطية المنشودة "ديكتاتورية الأقلية"؟! إنه التطرف الليبرالي الأعمى الذي يلغي العقل ويدعي التحرر بينما يصر على عادات ومعتقدات لا تتجاوز الإرث التاريخي ولا تستند لبرهان. لا شك أن هذه الليبرالية الغربية تحاول إطالة عمرها عبر شحن شعوبها ضد الإسلام والمسلمين متعالية على حضارة الإسلام العظيم بحضارة ضئيلة ومبدأ مفلس. يقول الكاتب انجمار كارلسون في كتابه الشهير (الإسلام والغرب) "إن صورة المسلمين المطبوعة في وعينا على هذا النحو المخيف لا ترمز فقط إلى حاجتنا لعكاز نتوكأ عليه ونحن نحدد هويتنا الحضارية، وإنما تعني أيضاً حاجتنا إلى فناء خارجي نرمي فيه بالأجزاء السالبة من حضارتنا وبالأشياء السوداء من تاريخنا."


لقد وصف المحامي الفاشل نقاب المسلمات العفيفات في الغرب بالكيس، ولعل هذا الكيس لا يكفي لاحتواء سلبيات وسواد وقاذورات المبادئ الوضعية الفاشلة التي أذاقت بني البشر صنوف العذاب، وها قد بان عوارها وزيفها ونبذها أهلها حتى صار ساستها يعولون على العنصرية البغيضة والمهاترات الصبيانية لتلتف حولهم الشعوب الغربية. هذه المهاترات والحملات التي تنشر الكراهية لا تهز من عزيمة المرأة المسلمة الشامخة بدينها المعتزة بإسلامها، لا يزيدها هذا الهجوم الرخيص إلا ثباتاً ويقيناً أن الإسلام هو الحق فتصارع يومياً لوجه الله وهي قابضة على دينها كالجمر ولسان حالها يقول الحمد لله، حقاً "وجب الشكر علينا ما دعا لله داع" اللهم لك الحمد والشكر والفضل والمنّة، الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم يحيى بنت محمد

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق زوبعة في فنجان

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1072 مرات

 

الخبر:


في تقرير بثته الجزيرة يوم الجمعة 1/11/2013 تحدثت فيه عن مشاركة أربع نائبات تركيات في جلسات البرلمان وهن يرتدين الحجاب لأول مرة منذ 14 عاما، وذلك بعد شهر من إلغاء الحكومة حظر ارتداء الخمار في المؤسسات الحكومية، وسط احتجاج العلمانيين الذين يعتبرونه انتهاكا لقواعد الدولة العلمانية.

 

التعليق:


لا زال هناك عدد لا بأس بهم ينخدعون بمثل هذه الأفعال التي يظنونها تطبيقا للإسلام وانتصارا له... إنه يدغدغ مشاعرهم وقلوبهم التي تحن للإسلام وتريده وتشتاق إليه لأن به كل العزة.. فيخرج علينا أردوغان وأمثاله بحركات استعراضية يريد بها كسب تأييد الناس المتعطشين للإسلام فيظنونه حارسا لهذا الإسلام ساعيا لتطبيقه!


إن هذا ترسيخ لسياسة التدرّج في تطبيق الإسلام مع أن تطبيقه يجب أن يكون انقلابيا شاملا لكل مناحي الحياة.. وليس تطبيقا في جهة وانتهاكا لأحكام الإسلام من جهة أخرى، أي هو ترسيخ للإسلام المعتدل الذي تمثله تركيا أردوغان خوفا من اتجاه الناس للإسلام الحقيقي المتمثل في دولة الخلافة.


إن العلمانيين ينظرون إلى الخمار باعتباره شعارا لما يسمى "الإسلام السياسي"، ويعتبرون ارتداءه في الأماكن العامة تحديا للأسس العلمانية للجمهورية التركية التي أرساها مصطفى كمال - حسب رأيهم -، وأنهم لن يقفوا أبدا صامتين أمام أفعال تهدف إلى تقويض مبدأ العلمانية، ولكنهم سيعترضون بشكل "راق" وذلك خلافا لما حصل مع قاوقجي عام 1999 التي تم طردها من البرلمان - وذلك حسب ما أشارت ديليك أكانجو يلماز وهي نائبة عن حزب الشعب الجمهوري -؛ أي أنهم بهذا يرسخون مبدأ الديمقراطية البغيضة التي يصورها العلمانيون بأنهم يقبلون وجود "محجبات" في البرلمان مع أن في هذا تحديًا للعلمانية التي قامت عليها تركيا الحديثة في عقرها وهو البرلمان! وفي كل هذا تلميع لأردوغان وإظهاره بمظهر المخالف لسياسة تلك الدولة العلمانية وكأنه حفيد الخلفاء وليس حفيد مصطفى كمال البغيض خاصة في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بالخلافة والعودة لتطبيق أحكام الإسلام.


فيا أهلنا أحفاد الخلافة العثمانية العظيمة، ليس بوضع غطاء على الرأس يكون أردوغان قد طبق الإسلام.. فهو لا يزال يتشبث بالعلمانية ويركض وراء الاتحاد الأوروبي للانضمام إليه مقدما التنازلات تلو التنازلات مؤكدا على عدم تطبيق الإسلام، فكيف تثقون به وتصورونه البطل الهمام في نصرة الإسلام!

 

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم صهيب الشامي

 

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات للعبد بين يدي الله موقفان

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 755 مرات

 

للعبد بين يدي الله موقفان الأول بين يديه في الصلاة والثاني بين يديه يوم لقائه فمن قام بحق الموقف الأول هُوِّنَ عليه الموقف الآخر ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفِّه حقه شُدِّدَ عليه ذلك الموقف


ربنا أوزعنا أن نعظم أمر الصلاة، وحسن أدائها على الوجه الذي يرضيك عنا يا رب العالمين


وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


 

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف باب في قوله تعالى وأنذر عشيرتك الأقربين

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 543 مرات

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة المستمعون في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في صحيح الإمام مسلم في شرح النووي "بتصرف" في " باب في قوله تعالى ((وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ))


حدثنا قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب قالا: حدثنا جرير عن عبد الملك بن عمير عن موسى بن طلحة عن أبي هريرة قال: لما أنزلت هذه الآية ((وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ)) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا فاجتمعوا فعم وخص فقال: يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لكم من الله شيئا غير أن لكم رحما سأبُلَها بِبِلالِها".


أيها المستمعون الكرام:


نحن أمام واجب من الواجبات العظيمة التي حددها الإسلام والتي قصّر فيها الكثير منا، واجب إنذار العشيرة ودعوة الأقربين، فقد دعا القرآن الكريم والسنة النبوية لذلك؛ بل كانت دعوة المرسلين جميعهم من قبل، من لدن نوح عليه السلام إلى آخرهم محمد- صلى الله عليه وسلم- فقد ظل نوح يدعو ابنه إلى أن جاءه من الله أنه ليس من أهلك، وكذلك سيدنا إبراهيم حيث أثنى الله عليه بقوله تعالى: ((وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ))


وكذلك موسى عليه السلام، في طلبه من الله تعالى: ((وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي. اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي. وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي)). وقد امتثل سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم بذلك خير الامتثال، فعندما نزلت هذه الآية ((وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ)) وقف-صلى الله عليه وسلم- على الصفا وبدأ ينادي بطون قريش واحدا واحدا، ويحذرهم من النار، وبأنه لن يغني عنهم من الله شيئا، ولم يكن هذا الأمر بالشيء اليسير، فقد غضب القوم من فعله، ولم يرق لهم ما قال وفعل، وعلى رأسهم عمه أبو لهب، فوقف ينفض يديه ويقول : تباً لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا؟ فأنزل الله ((تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ))


أيها المسلمون:


يا من التزمتم بالإسلام وأحكامه، ويا من حملتم دعوته للعالم بأسره، لا يغفلنّ أحدكم عن دعوة أهله، أقرب الناس إليه، وأكتفي في هذا المقام بأن أذكركم بموقف سيد الأوس سعد بن معاذ- رضي الله عنه- الذي اهتز لموته عرش الرحمن، فقد وقف أمام قومه قائلا: إن كلام رجالكم ونسائكم عليَّ حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله، فما أمسى في دار بني عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا مسلماً أو مسلمة، كما جاء في رواية ابن إسحاق. إنها سيرة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، هكذا يعمر الكون بدين الله، ولا خير في كون لا دين فيه، لا معنى لحياة بلا دين وتسليم لرب العالمين خالق الأكوان، فيا من تعيشون دون تطبيق لأحكام الله، كيف تعيشون؟ ألم يأتكم كلام حملة الدعوة طالبين منكم الالتزام بأحكام رب العالمين؟ أم تحبون أن يخاطبكم الله تعالى كما خاطب أبا لهب؟ كلا والله ما أحسبكم تحبون ذلك، فلئن غابت الدولة الإسلامية عن الوجود، وعشتم في زمن الحكم بغير ما أنزل الله، ولئن اعتلى صهوة الحكم في بلاد المسلمين حكام عملاء للغرب الكافر ، فلا يعني هذا أن ندير ظهورنا إلى من ينذرنا، ونفتح قلوبنا إلى أحكام الكفر وأفكاره. فنحن في سفينة واحدة، لا نسمح لبعضنا أن يخرق فيها خرقا، وكل منا على ثغرة من ثغر الإسلام، فلا يؤتين من قبله، نسأل الله العظيم رب العرش العظيم، أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. اللهم آمين.


مستمعينا الكرام، والى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 


كتبه للإذاعة: أبو مريم

 

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع