الخميس، 22 جمادى الأولى 1447هـ| 2025/11/13م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

نفائس الثمرات إياك أن تتشاغل بالتعبد من غير علم

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 514 مرات

 

وإياك أن تتشاغل بالتعبد من غير علم، فإن خلقًا من المتزهدين والمتصوفة ضلوا طريق الهدى إذ عملوا بغير علم.


واستر نفسك بثوبين جميلين، لا يُشهِرانِكَ بين أهل الدنيا برِفعتِهما، ولا بين المتزهدين بضِعَتِهِما، وحاسب نفسك عند كل نظرة وكلمة وخطوة، فإنك مسؤول عن ذلك، وعلى قدر انتفاعك بالعلم ينتفعُ السامعون، ومتى لم يعملِ الواعظُ بعلمِه زلَّتْ موعظتُه عن القلوب كما يزلُّ الماءُ عن الحجر ؛ فلا تعظنَّ إلا بنية، ولا تمشينَّ إلا بنية، ولا تأكلنَّ إلا بنية، ومع مطالعات أخلاق السلف ينكشفُ لك الأمر.

 



الكتاب: لفتة الكبد في نصيحة الولد
للإمام ابن الجوزي يوصي فيها ولده



وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف باب تعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والتغليظ على من عارضه

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 622 مرات


نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


جاء في حاشية السندي، في شرح سنن ابن ماجه "بتصرف"، في " باب تعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والتغليظ على من عارضه ".


حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا سفيان بن عيينة في بيته، أنا سألته عن سالم أبي النضر ثم مر في الحديث قال: أو زيد بن أسلم عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول: لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه".


قوله (لا ألفين) صيغة المتكلم المؤكدة بالنون الثقيلة من ألفيت الشيء وجدته ظاهره نهي النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - نفسه عن أن يجدهم على هذه الحالة، والمراد نهيهم عن أن يكونوا على هذه الحالة فإنهم إذا كانوا عليها يجدهم - صلوات الله وسلامه عليه - عليها. وقوله: يأتيه الأمر الجملة حال والأمر بمعنى الشأن فيعم الأمر والنهي فوافق البيان بقوله: مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول إعراضا عنه: لا أدري هذا الأمر، ( ما وجدنا) ما موصولة مبتدأ خبره اتبعناه أي وليس هذا منه فلا نتبعه، ويحتمل أن تكون ما نافية والجملة كالتأكيد لقوله: لا أدري وجملة (اتبعناه) حال أي وقد اتبعنا كتاب الله فلا نتبع غيره.


إن اتباع سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم- هو اتباع لما أمر الله سبحانه به، قال تعالى: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله"، وقال تعالى: "وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا".


إن ما وقع فيه المسلمون اليوم من تفريط بالكتاب والسنة لأمر عظيم وكبير عند رب العالمين، وما يلاحظ على مسلمي هذا الزمان وعلمائهم على وجه الخصوص أنهم يستخفّون بأحكام الله، وبأقوال وأفعال الرسول - صلى الله عليه وسلم-، وما هذه الفقرة التي نقدمها بعنوان: "مع الحديث الشريف" إلا لنبين للأمة ما قاله وفعله عليه الصلاة والسلام كي تلتزمَ به كما تلتزمُ بآيات القرآن الكريم سواء بسواء. يقول رب العزة سبحانه:


" أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون".


أيها العلماء:

 

يا من توقعون عن الله حين تتكلمون وتُفتون، كم من مرة خاطبكم الرسول- صلى الله عليه وسلم- بقوله: إذا بُويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما"؟ أم لم تعرفوا نبيكم فأنتم له مُنكرون؟ كم من مرة خاطبكم الرسول- صلى الله عليه وسلم- بقوله: " من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم الله، حاكماَ في عباد الله بالإثم والعدوان، ولم يغيّر عليه بقول أو فعل، كان حقا على الله أن يدخله مدخله"؟ وأنتم ترون جميع حكامكم يحكمونكم بغير ما أنزل الله، بدساتير الحكم الوضعية من إنتاج بريطانيا وفرنسا، ترونهم يقتلون ويظلمون ويعيثون في الأرض فسادا ولا تحركون ساكنا، بل توافقونهم على ما يفعلون، أم لم تعرفوا نبيكم فأنتم له مُنكرون؟ كم من مرة خاطبكم الرسول- صلى الله عليه وسلم- بقوله: " ثم تكون خلافة على منهاج النبوة"، فرفضتم وقلتم: ثم تكون مدنية، ثم تكون ديمقراطية، ثم تكون علمانية على منهاج الحضارة الغربية، مع أن الوقت وقتها وأنتم تعيشون مرحلة أفول الحكم الجبري، وتقفون على أبواب الخلافة ولكن لا لتفتحوها؛ بل لتوصدوها إن فُتحت على أيد غيركم، أم لم تعرفوا نبيكم فأنتم له مُنكرون؟


أيها العلماء:

 

ألم يُحذركم رسولكم الكريم - صلى الله عليه وسلم- من مخالفة أمره؟ ألم يصلكم نبأ الصحابة الذين خالفوا أمرا واحدا من أوامر الرسول - صلى الله عليه وسلم-في معركة أحد؟ ألم يدفع الرسول والصحابة ثمن هذه المخالفة؟ فكيف بكم وقد خالفتم جلَّ أوامره وادعيتم أنكم متمسكون بالإسلام وتعاليمه.


ألم تقولوا لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه؟ أليست السنة النبوية من عند الله كما القرآن؟ أليست مفصلة وموضحة ومقيدة ومخصصة له؟ ما لكم كيف تحكمون؟ أم لم تعرفوا نبيكم فأنتم له مُنكرون؟


اللهمَّ عاجلنا بخلافة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرْ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.


احبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 


كتبه للإذاعة: أبو مريم

إقرأ المزيد...

  صحيفة الدستور: الخلافة والخيميائي!

  • نشر في مع الإعلام
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 900 مرات

 

8_10_2013

 

 

كثيرون يرتجفون هلعا فور سماعهم كلمة «خلافة» وبعضهم يغلظ القول ويشتط به الخيال فيبدأ بمهاجمة هذا «النظام» باعتباره عودة لعصور بائدة و «متخلفة» وكثيرون أيضا يربطون بين هذا المصطلح وبين تنظيمات بعينها رفعته عنوانا «أيديولوجيا» لها، ولكنه على كل الأحوال ليس ملكا لها ولا لغيرها، لأنه في كنهه كان أقرب ما يكون إلى النظام الدولي الذي كانت فيه الكلمة العليا للمسلمين، وقد جرى تدمير هذا النظام لإقامة نظام

دولي آخر عنوانه «عصابة مجلس الأمن» بكل ما تحمل هذه العبارة من معاني الإجرام والسلب تحت التهديد باستعمال السلاح واستعماله فعلا لـ «تأديب» الدول «المتمردة» عليه ..!

 


من أهم ما قيل في التوصيف الدقيق لنظام الخلافة، ما جاء في موسوعة «مقاتل من الصحراء» الإلكترونية تحت بند «الديمقراطية في الإسلام» حيث تصف الخلافة، كنظام سياسي في الإسلام، بأنها نظام مستقل، إذا أشبهته بعض الأنظمة السياسية القديمة أو الحديثة في بعض نواحيه، فهذا لا يقرّبه منها، ولا يبعده عنها، وإنما يجعله نظاماً خاصاً قائماً بين النظم القديمة والحديثة.

 

لا يمكن أن يكون ملكياً؛ لأن الخليفة يحكم الناس طول حياته، ولا جمهورياً لأنه يفترض أن يُنتخب انتخاباً، ولا اشتراكياً لأنه أمرَ بالعدل، والإحسان، والمساواة، ورعاية اليتيم، والفقير، والمسكين، وفرض الزكاة، ولا رأسمالياً لأنه احترم الملكية الفردية، ولم يلغ الغنى، وإنما الخلافة نظام ديني سياسي فريد، بين هذه النظم، لا يجوز أن يُطلق عليه اسم من الأسماء القديمة أو الحديثة، ولا يُسمى بغير اسمه.

 

هذا ما يقرره العلم الخالص، وما تفرضه الدراسة المتجردة للإسلام، باعتباره نظاماً مستقلاً، بالمقارنة مع الأنظمة السياسية الأخرى، أضف إلى ذلك، إن هذه المصطلحات السياسية الحديثة، كالديموقراطية، والجمهورية، والاشتراكية وغيرها، أصبحت لها مدلولات خاصة لا تحيد عنها تقريباً، على الرغم من أن الملكية مثلاً مطلقة، ودستورية، وبين بين؛ والجمهورية برلمانية، ورئاسية، وشعبية ديموقراطية؛ وغير ذلك، والاشتراكية أنواع وطبقات، واختلاف في التطبيق.

 

غير أن هذه المصطلحات جميعاً ترجع إلى أصل واحد، له تعريفات محددة في المعاجم السياسية، وفي الكتب التي يتداولها أهل الاختصاص. لذلك، فليس من العدل، ولا من العلم، أن يُسمى نظام عمره أربعة عشر قرناً، باسم حديث قد يتفق معه في أمور، ويختلف معه في أمور أخرى، وربما كانت مواضع الاختلاف، أكثر بكثير من مواضع الاتفاق.

 


من هنا، نشفق على من يهرفون بما لا يعرفون حين نستحضر هذا المصطلح، الذي جرى تشويهه أو تقزيمه أو وصمه بصفات يعلم أهل الاختصاص والعلم من الساسة والمفكرين أنها محاولات بائسة لدفنه وإقصائه عن مدى تفكير أهله، أو استحضاره مجددا، لأن ما قام بديلا عنه وعلى أنقاضه لم يكن غير نظام عصابات مسلحة للسلب والنهب، يجتمع ممثلوها ببذلات رسمية تفوح من ثناياها عطور فارهة فاخرة، وتختبىء في جيوبها سكاكين ومدى وجِلدات القراصنة التي كانوا يخفون بها عيونهم المصابة، والمثل الأقوى والأبرز على آلية عمل «عصابة» مجلس الأمن «الوسام» الذي خلعته على نظام بشار الأسد، بعد أن كان قاب قوسين او أدنى من عقاب مدمر، وإذ به يتحول بين ليلة وضحاها إلى «نظام شرعي» شريك، يشبه ما قام به نظامه عمل خيميائيي القرون الوسطى الذين اجتهدوا لتحويل المعادن الخسيسة الى ذهب، فالرئيس السوري -وفق تعبير صحفي عربي- أنجز المعادلة الخيميائية المستحيلة: قم بابادة شعبك بالسلاح الكيماوي فتتحوّل فجأة الى شريك دولي وبطل اعلاميّ، ناهيك عن رعاية قيام وتقوية كيان العدو الصهيوني على أنقاض وأشلاء أرض وشعب فلسطين!

 

 

المصدر: صحيفة الدستور

 

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق تخبُّط أمريكا في سياستها

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 814 مرات


الخبر:


(واصل المبعوث العربي الدولي الأخضر الإبراهيمي مباحثاته مع قادة بالمنطقة وقيادات بالمعارضة السورية، بشأن سبل إنجاح مؤتمر جنيف الثاني وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، في حين حذر مسؤول أممي من أن يؤدي إفشال المؤتمر إلى فتح الطريق للرئيس السوري للترشح للانتخابات الرئاسية العام المقبل.


فقد بحث الإبراهيمي مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، آخر مستجدات الأوضاع الراهنة على الساحة السورية، لا سيما التطورات ذات الصلة بانعقاد مؤتمر جنيف الثاني.


وكان الإبراهيمي قد بحث هذه المواضيع في وقت سابق بأنقرة مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، كما اجتمع مع عدد من قادة المعارضة السورية السياسية والعسكرية، بهدف إقناعهم بالمشاركة في المؤتمر الذي من المقرر أن يعقد الشهر المقبل.


وأكد زيباري دعم بلاده لعقد المؤتمر في أقرب وقت ممكن، مشددا على أن مشاركة النظام والمعارضة السورية يجب أن تكون دون شروط مسبقة، وقال إن دول جوار سوريا يجب أن تسهم بفعالية في المؤتمر.) المصدر: الجزيرة نت بتصرف يسير

 

التعليق:


إن أمريكا رغم ظهورها بمظهر الدولة القوية إلا أنها - بفضل الله ومنّه - تتخبط في أعمالها السياسية خاصة في سوريا؛ فهي لا تترك ورقة إلا وتستخدمها من أجل الخروج من مأزقها في بلاد الشام من أجل المحافظة على عمالة هذه البلاد لها كما هي الآن في عهد آل الأسد، فها هي أدواتها في المنطقة؛ إيران وحزبها في لبنان وتركيا وصولا إلى مبعوثيها من الأخضر إلى عنان وغيرهم... تنشط خدمة وعمالة للأمريكان، فأمريكا تدرك أنها قد تخسر نفوذها في سوريا كليا أو جزئيا، لذلك أخذت تعمل على استخدام كل أدواتها ولو أدى ذلك إلى الكشف عن عمالة الدول التابعة لها كإيران وتركيا وغيرهما من الأدوات...


في حين أننا نرى على أرض الواقع الثورة السورية يوما بعد يوم تثبت أنها شيء مختلف بتوجهها نحو الإسلام، ففي سابقة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة في سوريا، أعلنت ثلاث عشرة مجموعة إسلامية مسلحة في سوريا عدم اعترافها بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، ومن هذه المجموعات لواء التوحيد ولواء الإسلام وحركة أحرار الشام ولواء الأنصار وجبهة النصرة، ومنها من كانت حتى وقت قريب تعترف بالائتلاف وتنسق بعض أعمالها معه.


ويعتبر هذا الانفصال لطمة شديدة تُوجّه للائتلاف ولأمريكا التي تقف من خلفه، خاصة وأن هذه المجموعات قد دعت إلى التوحد على أساس إسلامي يقوم على قاعدة: "تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع".


وقد توقع نائب قائد الجيش السوري الحر العقيد مالك كردي أن: "المجموعات ذات التوجه الإسلامي في المعارضة المسلحة السورية قد تتمكن في نهاية المطاف من حسم الصراع الدائر بسوريا لصالحها"، وأضاف كردي في اتصال مع وكالة الأنباء الألمانية قائلا: "سوريا باتت ساحة صراع فيها العديد من الفصائل من مختلف الأطياف ومن الصعب السيطرة عليها... وإن الإسلاميين قد يكونون هم الفائزين في سوريا".


إن هذا التمايز الإسلامي في سوريا لعله أول بشرى خير لتوحيد القوى الإسلامية في سوريا التي تعمل على إقامة دولة الإسلام على أنقاض حكم بشار، وإننا لنرجو أن تتحقق في أرض الشام قريبا بشارة رسول الله عليه الصلاة والسلام: «الشام عقر دار الإسلام».

 



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو إسراء

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق منْ يحمي الإسلامَ عندَما يُهاجمُ من كلِّ جانب؟ (مترجم)

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 905 مرات


الخبر:


في غضون الأسبوعين الأخيرين من تشرين الأول/أكتوبر 2013، أثير في الصحافة الماليزية العديد من التقارير والمناقشات المختلفة، ولا سيما في مواقع الإعلام البديل ومختلف مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، حول القضايا المتصلة بشعائر وروح الإسلام. القضايا المثارة تتعلق باستخدام كلمة "الله" من قبل غير المسلمين، وتقديم تقرير من قبل ائتلاف المنظمات غير الحكومية الماليزية (كومانجو) في عملية الاستعراض الدوري الشامل لمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان (OHCHR)، وذبح أضحيات عيد الأضحى في ساحات المدارس.

 

التعليق:


لقد تمت مناقشة قضية استخدام كلمة "الله" من قبل غير المسلمين، وعلى وجه التحديد النصارى، منذ سنوات في ماليزيا. ومؤخرا، قضت محكمة الاستئناف بحظر استخدام كلمة "الله" من قبل صحيفة هيرالد الكاثوليكية الأسبوعية. وأعقبت صدور الحكم مناقشات حادة ألقيت فيها الانتقادات والإشادات في كل مكان. ولم يمض وقت طويل بعد صدور الحكم، حتى ظهرت قضية أخرى؛ حيث انتشرت الانتقادات حول "كومانجو" من قبل ائتلاف المنظمات الإسلامية غير الحكومية الذين احتجوا على أن التقرير يهدد ويقوض الإسلام، ويهدف لنشر الحرية والليبرالية ويفتح الباب أمام النفوذ الغربي الذي من شأنه أن يهدد سيادة ماليزيا. وفي الوقت نفسه تقريبا، أدليت عدة بيانات من قبل أطراف عديدة بسبب مكالمة هاتفية قام بها رجل هندوسي إلى مدير المدرسة التي نفذت ذبح الأضاحي في ساحة المدرسة، والتي انتشرت كالفيروس في مختلف منابر وسائل الإعلام الاجتماعية. وعلى الرغم من أنه في جميع هذه المسائل الثلاث، قد تم الادعاء بأن القصد منها ليس ازدراء أو الهجوم على الإسلام، إلا أن الواضح هو أنه قد تم فعليا التشكيك بروح الإسلام، وتم وضع الإسلام تحت المجهر من قبل الكفار وأصحاب القلوب والعقول المريضة. إنه في ظل الظروف الحالية، ومع غياب الحياة الإسلامية، يتم وضع المسلمين في موقف حرج ومتزعزع؛ فكثير منهم، للأسف، قد قبلوا بالمساومة، مما سمح بتقويض هذا الدين العظيم بدلا من الوقوف بصرامة، ومواجهة خصومهم بشجاعة!


في الواقع، فإن هذه القضايا جميعها هي نتائج مترتبة عن مشكلة واحدة هي غياب الإسلام في حياة المسلمين. حيث ينظر للإسلام في ماليزيا وفي جميع البلدان الإسلامية على أنه دين كهنوتي يقتصر فقط على الطقوس الدينية. إن علمنة الإسلام تشكل الأساس للطريقة التي ينظر فيها للحياة في عالم اليوم. وفي حالة استخدام كلمة "الله"، فإنه على الرغم من كونها مجرد قضية صغيرة، إلا أن المناقشة التي تلت ذلك أظهرت أصوات الازدراء وعدم الاحترام التي تم الإدلاء بها علنا ضد الإسلام، ليس فقط من قبل الكفار ولكن أيضا من قبل العديد من المسلمين. وأية محاولة لتمجيد أو التعبير عن الإسلام كمبدأ تتعرض للهجوم، حتى في شكل طقوس، مثل ذبح الأضحية، ومرة أخرى، يقف عدد من المسلمين للدفاع عن هذه الهجمات! كما تنفق الجهود أيضا لمنع الأحكام الشرعية حتى قبل أن تتاح الفرصة لتطبيقها، كما هو الحال في تقرير كومانجو. إن المسلمين المخلصين الذين يدركون أن جهود الكفار هذه هي لتدمير وتقويض الإسلام يتم وضعهم في موقف حرج للغاية. ففي ظل محاصرتهم داخل النظام العلماني، فإن أي جهد لممارسة الإسلام، والدفاع عنه يجعل نهاية هؤلاء المسلمين اليأس والقنوط. وفي عالم اليوم، حيث تهيمن الأفكار والنظم غير الإسلامية على حياتنا، فإنه يبدو أن العلمانية تستطيع دائما بسط نفوذها فوق جهود هؤلاء المسلمين الصادقين. إن مفهوم "ماليزيا 1"، الذي يروج له نجيب جعل الأمور أكثر سوءا. فيرى الكفار وأصحاب القلوب والعقول المريضة في هذا المفهوم فرصة للمطالبة بالمساواة وحق الانتقاد، حتى في المسائل الدينية الحساسة.


يبدو أن الإسلام يُهاجم من يمينه ويساره ووسطه، في لعبة خاسرة تحت سيادة العلمانية. ولكن إذا هيمن الإسلام، وأقيمت الخلافة، فإن المدافع عن هذه الهجمات سوف يكون السائد دائما.


أيها المسلمون المخلصون! لبوا الدعوة لإقامة الإسلام! وإقامة دولة الخلافة التي ستقوم بحمايتكم وحماية الإسلام! ولن تيأسوا بعدها أبدا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور محمد / ماليزيا

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع