الإثنين، 09 رجب 1447هـ| 2025/12/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

فلسطين: تفسير سورة البقرة "صلة ذوي القربى قرين التوحيد وخصلة عبادة ورافد دعوة"

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (1 تصويت)
  • قراءة: 2627 مرات

لفضيلة الشيخ يوسف مخارزة (أبو الهمام)

الثلاثاء، 14 صفر الخير 1435هـ الموافق 17 كانون الأول/ديسمبر 2013م           

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق مسلمو أفريقيا الوسطى لا بواكي لهم

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 997 مرات


الخبر:


قالت صحيفة واشنطن بوست أن العشرات من المسلمين ساروا في شوارع بانجي أمس للمطالبة برحيل القوات الفرنسية، التي انتشرت في أفريقيا الوسطى الشهر لتهدئة القتال، ولكن بدلا من ذلك فقد اتهموا بالتحيز في الصراع الطائفي في البلاد. وتابعت الصحيفة أن المتظاهرين، جميعهم تقريبا من الذكور والشباب، وبدأت مظاهرتهم في حي الكيلومتر5، وكانت المظاهرات في العاصمة التي يسكنها المسلمون والتي كانت أيضا مسرحا للقتال والاشتباكات مع القوات الفرنسية. وأضافت أن ما حدث يعتبر نقطة تحول بالنسبة لأكثر من 1,600جندي فرنسي عندما أرسلوا لأفريقيا الوسطى، واستقبلهم الجمهور هناك بالهتافات ورسائل الترحيب وتحول ذلك إلى رفض وتظاهرات منددة ومطالبة بالطرد من أراضيهم.


وذكرت الصحيفة أن المسلمين في أفريقيا الوسطى اتهموا القوات الفرنسية بنزع السلاح من المقاتلين المسلمين وتجاهلوا الميليشيات المسيحية الذين تسللوا إلى المدينة، وقاموا بتنظيم الهجمات على المساجد والأحياء التي يعيش فيها المسلمون، متابعة أن الحشود أخذت في شق طريقها أسفل شوارع المدينة حاملين لافتات مكتوبا عليها "نحن نقول لا لفرنسا"، "هولاند كذاب".

 

التعليق:


يعيش في أفريقيا الوسطى حوالي 5 مليون نسمة، 20% منهم مسلمون، وغالبا نسبتهم أكبر، كعادة الدول الاستعمارية ومن لف لفهم في عدم التصريح بأعداد المسلمين الحقيقية حيثما وجدوا هضمًا لحقوقهم وحطًّا من شأنهم حتى عدديا. يجاورها من جهة الشمال الشرقي السودان ومن الشرق ما يسمى بدويلة جنوب السودان ومن الشمال تشاد، وهذا جوار إسلامي خالص لو لم يفصل شمال السودان عن جنوبه عبر اتفاقية نيفاشا المشؤومة. لقد خرج المستعمر الفرنسي شكليا في عام 1960 ولكنه ما زال يسيطر على الأوضاع حتى الآن كما يبدو. فالمتتبع لسير الأحداث من بدايات تحرك ما يسمى بتجمع سيليكا المعارض القادم من الشمال المسلم يلاحظ مباركة المستعمر الفرنسي وأتباعه في الحكومة التشادية والتجمع الاقتصادي لوسط وغرب أفريقيا لتحركاته بل ومساندته معنويا وفعليا.

 

فقد صرح رئيس الوزراء الفرنسي في بدايات التمرد بأن ما يحدث شأن داخلي وفرنسا لن تتدخل. وكانت القوات التشادية المتواجدة في البلد والداعمة للرئيس السابق بوزيزيه تنسحب دون مقاومة أمام قوات حركة سيليكا وتسلمهم المدينة تلو الأخرى، فدخل المتمردون العاصمة في آذار/مارس 2013، وعزلوا الرئيس، وعينوا حكومة جديدة. وقد أدى الرئيس الجديد القسم بحضور ومباركة رئيسي تشاد والكونغو، وقام بنزع سلاح من أيّدوه وقاتلوا معه بالأمس وأعادهم لثكناتهم لم ينالوا شيئا! ثم طلب من فرنسا مساعدته لترتيب الأوضاع المضطربة وسمح بدخول عدد أكبر من القوات الفرنسية. أما الرئيس السابق فقد هرب أولا إلى الكونغو، والرئيس الفرنسي عالم بذلك كما صرح، ثم انتقل بعدها ليعيش في فرنسا! أما المسلمون هناك فقد بدأت عصابات النصارى المسنودة من الجيش الفرنسي الحاقد، المتعطش لدماء المسلمين تعمل فيهم القتل والتنكيل وتخرجهم من ديارهم.


فمن لأطفال ونساء وضعفاء أفريقيا الوسطى وقد باعد عمر البشير بينهم وبين إخوانهم في شمال السودان، وأسلم إخوانهم في جنوبه للنصارى وعباد الحجر والشجر؟ وهل ينتظرون النصرة من إدريس ديبي رئيس تشاد وهو يتآمر عليهم مع أسياده الفرنسيين؟ لقد أجرم البشير والحركة الإسلامية في السودان بحق مسلمي أفريقيا، القارة المسلمة، جرمًا كبيرًا بقطعهم للتواصل الطبيعي بين أفريقيا جنوب الصحراء والعالم الإسلامي في شمالها بإنشائهم لكيان دويلة جنوب السودان الفاقد لمقومات الدولة بالكلية. وما زال البشير وزمرته سادرين في غيِّهم بإصرارهم على مدِّ هذا الكيان بأسباب الحياة كلما أوشك على الانهيار، وكأني بهم يرددون قول فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد!


اللهم كن لمسلمي أفريقيا الوسطى عونًا وسندًا واحفظهم في أنفسهم وأموالهم وأولادهم ومكّن لعبادك الأتقياء الأنقياء من حملة راية العقاب في الأرض لينشروا العدل ويرفعوا الظلم في خلافة راشدة ثانية يرضى عنها ساكنو السماء والأرض.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو يحيى عمر بن علي

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الدلال الأمريكي لإيران يقابله في سوريا تنازل وإذلال

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1060 مرات


الخبر:


الجزيرة نت
- أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو اليوم الاثنين أن موسكو أرسلت 25 شاحنة مدرعة وخمسين عربة أخرى إلى سوريا للمساعدة في نقل مواد سامة ستدمر بموجب اتفاق دولي لتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية.


ونقلت وسائل إعلام روسية عن شويجو قوله - في تقرير مقدم إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - إن الطائرات الروسية حملت في الفترة من 18 إلى 20 الشهر الجاري خمسين شاحنة من طراز كاماز و25 شاحنة مدرعة طراز أورال إلى ميناء اللاذقية السوري إلى جانب معدات أخرى.


ووافقت سوريا على التخلي عن أسلحتها الكيميائية بموجب اتفاق اقترحته روسيا لتفادي ضربة عسكرية أميركية محتملة بعد هجوم قاتل بالسارين يوم 21 أغسطس/آب الماضي ألقت الولايات المتحدة باللوم فيه على قوات الرئيس السوري بشار الأسد.


وفي سياق منفصل أكدت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس حرص بلادها وحلفائها على ضمان وجود وسائل لإعادة فرض العقوبات على إيران إذا ثبت توجهها لتطوير برنامجها النووي لأغراض عسكرية، في حال التوصل لأي اتفاق.


التعليق :


لقد أرعدت أميركا وأبرقت حين سماعها بقتل الأطفال في غوطة دمشق نتيجة ضربهم بالسلاح الكيميائي من قبل نظام الأسد المجرم، وأصرت على شن الحرب على النظام السوري انتقاما للأطفال المساكين، فزمر الإعلام وطبل، وعلت الأصوات بين مؤيدٍ ومعارض لهذه الضربة الأمريكية على سوريا، وبين ليلة وضحاها هدأت أميركا من روعها ولم تقنع بالتراجع إلا بحل وحيد وهو تدمير السلاح الكيميائي السوري.


لقد ظهر لكل ذي عينين أن المؤامرة الأمريكية لم تكن كرهاً لنظام الأسد أو حبا بأطفال سوريا، بل كان المقصود منها نزع السلاح الكيميائي من أيدي المسلمين سواء أكان بأيدي من هم مع النظام، من باب ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ أم تحسبا من وقوعه بأيدي المخلصين أثناء أو بعد سقوط النظام.


والدليل على ذلك هو فرق التعاطي بين المسألة الإيرانية والسورية، فروسيا وبإيعاز من رأس الكفر أمريكا أرسلت المدرعات والطائرات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع أمريكا وبموافقة نظام الإجرام إن لم يكن بطلب منه، لتدمير السلاح الكيميائي، هذا في حال إن صدقوا ودمروه ولم يخفوه عن الأنظار لسرقته.


أما أميركا وعلى لسان رايس بخصوص إيران، تَحرصُ، وتطلبُ، وتحذرُ، وتؤكدُ...، مستخدمة لغة حكام المسلمين الأذلاء تجاه أسيادهم، فكم مرة سمعنا حرص أميركا لمنع إيران من التسليح النووي؟ وكم مرة طالبت أمريكا بإنزال العقوبات على إيران؟ وكم مرة بعثت مفتشين دوليين للطاقة الذرية لإيران؟ وكم أصبح عمر هذه القضية؟ والدلال الأمريكي لإيران يزداد يوما بعد يوم!


فهذا الكيل بمكيالين يدل على أن أمريكا وإيران والنظام السوري يشعرون بل يتخوفون من نتائج ثورة الشام، وما هذه الإجراءات إلا كضربة استباقية لما هو قادم، فهم يسيرون في مخطط واحد، وهو القضاء على الثورة السورية وإنهاكها، بل يحاولون تدمير مقومات الدولة في الشام لمنع المخلصين ومعهم الأمة من أن تقوم لهم قائمة.


﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ [الأنفال: 36]

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو أنس - بيت المقدس

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق مخابرات الدولة وراء تفجير مديرية الأمن في محافظة الدقهلية

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 783 مرات


الخبر:


تفجير مديرية أمن محافظة الدقهلية في المنصورة، الذي وقع فجر يوم الثلاثاء وراح ضحيته أربعة عشر رجل أمن، من بينهم مدير الأمن.

 

التعليق:


إن ردة الفعل السريعة والإجراءات الأمنية السريعة والمنسقة تدل على أن الفعل، أي أن تصريحات رئيس الوزراء التي اتهم فيها الإخوان ووصف العمل بالإرهابي بعد ساعات قليلة من وقوع الحادث، تدل على أن ردة الفعل معدة سلفا، ثم إن الإجراءات الأمنية التي اتخذت كانت سريعة ومنسقة ويظهر عليها أنها مدروسة ومقررة سلفا، كما أن طبيعة الإجراءات الأمنية التي تمت تخدم نظام السيسي في محاولاته لفرض هيمنته على الشارع. فكل هذا يدل على أن السيسي هو المنتفع من هذا التفجير ومن ورائه أميركا.


وأسلوب التفجير ليكون مبررًا للبطش أو مبررًا للقيام بأعمال تخدم الحاكم وتعزز من هيمنته على الشارع، بات أسلوبا مكشوفا وقد ملت الناس من سماع أخبار التفجيرات في العالم الإسلامي أجمع. خصوصا بعد الثورات العربية وتحرك الشعوب للتخلص من نفوذ الكافر وعملائه الحكام.


وأسلوب التفجيرات هذا ينمّ عن مدى جرم الحكام العملاء، ويظهر كم سفكوا من دماء بريئة لمصلحة أسيادهم الكفار. كما أن أسلوب التفجيرات يعكس عمق حقد الكفر على هذه الأمة، وكيف أنهم لا يرقبون في مؤمنٍ إلاًّ ولا ذمة.


وقد كثر استخدام هذا الأسلوب في الوقت الحاضر حتى صارت حرب تفجيرات، نصحو على أخبار تفجيرات ونمسي على نفس الأخبار، وأعداد الضحايا بالمئات شهريا. ولن يتوقف الكافر، أميركا وبريطانيا وروسيا وفرنسا، وغيرهم عن استخدام هذا الأسلوب ولن يتورع حكام المسلمين العملاء عن القيام بأعمال التفجيرات إذا أمرهم أسيادهم بذلك، ما دام نفوذ الكفر موجودًا وما دامت الأمة ساحة صراع بين الدول الكافرة.


ولن تتخلص الأمة من أعمال التفجيرات وتنعم بالأمن؛ إلا إذا أقامت الخلافة الراشدة، وتخلصت من نفوذ الكافر، أميركا وبريطانيا وروسيا وفرنسا، بالتخلص من الحكام العملاء وقطع العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية معها.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس عبد اللطيف الشطي

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق فإننا في طريقنا إلى الخلافة ماضون

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 830 مرات


الخبر:


ذكرت صحيفة الدستور عن وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" قوله إن السياسيين في الدول الغربية بدأوا في اكتشاف أن الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد من شأنه أن يؤدي إلى تدهور الأوضاع بشكل أكبر مما هي عليه الآن في سوريا. وأضاف لافروف - في مقابلة أجرتها معه قناة (روسيا اليوم) وبثتها اليوم الثلاثاء - أن هذا التغير في الرؤى لدى الساسة الغرب راجع لصعود نجم أتباع التيار الجهادي في سوريا والتهديد القادم من احتمالات تحول سوريا إلى الخلافة الإسلامية.


وأوضح أن التوجه الغربي بات مختلفا عن ذي قبل فيما يتعلق بالأزمة السورية، حيث بات الساسة أكثر واقعية في تعاملهم مع الأزمة، فهناك تهديدات إرهابية في سوريا، علاوة على احتمالات وصول الجهاديين لسدة الحكم حال انهيار نظام الأسد، وإقامة خلافة إسلامية هناك بقواعد متطرفة.. مضيفا أن هناك أيضا تهديدات بشأن حقوق الأقليات في سوريا.


واعتبر لافروف أن تغيير النظام القائم في سوريا لا يعد حلا للأزمة، وإنما سيؤدي إلى تسهيل وصول الجهاديين لسدة الحكم، مؤكدا أن تحقيق الاستقرار في سوريا مهمة ذات أولوية.


وشدد على أن الحكومة والمعارضة في سوريا يجب أن تتفقا قبل كل شيء على ملامح مستقبل البلاد، معتبرا أن تحقيق الاستقرار في البلاد هو السبيل الوحيد الذي يوفر ظروفا لبناء نظام ديمقراطي وضمان حقوق جميع شرائح المجتمع والأقليات.


وقال لافروف إنه على طرفي النزاع في سوريا أن يتفقا في جنيف على سبل تنفيذ البيان الذي صدر في 30 يونيو من العام الماضي عن مؤتمر "جنيف-1". وذكر الوزير أن موسكو ما زالت قلقة بسبب الموقف الذي قد تتخذه المعارضة السورية في مؤتمر "جنيف-2" الذي من المقرر أن يفتتح يوم 22 يناير القادم، مضيفا بقوله "للأسف الشديد، ما زال هناك قلق فيما يخص الموقف الذي قد يتخذه معارضو النظام الذين اتحدوا تحت لواء الائتلاف الوطني." وأضاف "ما يثير الشك، هو بوادر تدل على الانعدام التام للوحدة في صفوف الائتلاف، وإصراره على القول إن تغيير النظام يجب أن يكون النتيجة الوحيدة للمؤتمر أو حتى شرطًا مسبقًا لانعقاده، كما أن تأثير الائتلاف مثير للشكوك، وحسب تقييماتنا، لا يتمتع الائتلاف بتأثير يذكر على المقاتلين الذين يحاربون النظام في الميدان، كما أن هذا التأثير لا يشمل جميع المقاتلين".

 

التعليق:


لا يفتأ قادة الكفر يكشفون عن نواياهم ويعبرون عن مدى حقدهم وعداوتهم للمسلمين عامة ولثورة الشام خاصة؛ فهذا لافروف يذكر سبب تغير موقف الأوروبيين من ثورة الشام ويذكر سبب تآمر الغرب والشرق على هذه الثورة وما ذلك إلا لخشيتهم من عودة الخلافة الإسلامية، وإن روسيا تعلم يقينًا ما هي الخلافة؛ لذلك لم تخفِ يوما أنها تمول نظام الإجرام في سوريا بكافة أنواع الأسلحة بالإضافة للخبراء لأن المعركة بالنسبة لهم هي معركة حياة أو موت، هي قضية مصيرية. فها هم يخططون لجنيف 2 المؤتمر الذي يعدونه الحل الأمثل لثورة الشام، المؤتمر الذي لم يجنِ منه أهل الشام سوى البراميل المتفجرة وصواريخ السكود؛ لذلك تجد لافروف يضع أولويات للنظام وللمعارضة ويقول إن الأولوية ليست لإسقاط النظام ولا يمكن لأحد أن يضع شروطا مسبقة لجنيف2، بل يطالب عبيده وعبيد أمريكا بالاتفاق على صيغة تمنع ثورة الشام من الوصول إلى هدفها في إقامة الخلافة. كما أبدى هذا المجرم تخوفه من تفتت الائتلاف الورقة الأخيرة للغرب وهو يعلم أن هذا الائتلاف لا يمثل إلا نفسه وأن أهل الشام لفظوه كما لفظوا من قبله المجلس الوطني، فلذلك هو قلق جدا ويخرج ليقول أن العالم كله اتفق على حرب الإسلام لأنه أدرك أن الخلافة قادمة من أرض الشام، إن شاء الله.


لذلك لا غرابة أن نسمع تصريحات من رؤوس الكفر بين الفينة والأخرى يحذرون بعضهم من خطر إقامة الخلافة ومن خطر ثورة الشام عليهم لأن ذلك هو ما يقلقهم ويقض مضاجعهم. فبالأمس صرح لافروف نفسه بأنه لن يتحاور مع الجماعات التي تطالب بالخلافة، وقبله صرح المجرم وليد المعلم أن من يقاتلوننا هم يطالبون بالخلافة ولن يقفوا عند حدود الأردن. فهم قد أبدوا حقدهم وعداوتهم، وما تخفي صدورهم أعظم، يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [آل عمران: 118].


فالحمد لله الذي منّ علينا بثورة الشام الكاشفة الفاضحة التي لم تدع عدوا إلا وقشعت عن وجهه اللثام وكشفت لؤمه وزيفه وعداوته للثورة المباركة، بل للإسلام والمسلمين. فهذا الائتلاف الذي أبى إلا أن يبيع دماء الشهداء وأبى إلا أن يكون في صف الخائنين، ها هو تصفعه التصريحات والأوامر شرقا وغربا وأعضاؤه في عمالتهم يعمهون... ألم يسمعوا صيحات أمتهم وهي تنادي بالخلافة؟ ألم يشاهدوا أن أهل الشام قد رفضوا جنيف2 ورفضوا المشاركين به، أم إن لهم قلوبًا لا يفقهون بها ولهم أعينًا لا يبصرون بها ولهم آذانًا لا يسمعون بها؟


ألم يدركوا بعد أن المسلمين في الشام قالوا لن نركع إلا لله وما لنا غيرك يا الله أم أن هذا يؤرقهم ويقلقهم كما يقلق أسيادهم؟...


فليعلم الجميع أن هذه الثورة لا تنتظر النصر إلا من الله وحده، ولن تقبل بحلول أمريكا ولا غيرها بل تتبع نهج خير الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتسير محتسبة قتلاها شهداء عند الله وفي سبيل الله... تمضي إلى عز الأمة خلافة على منهاج النبوة بإذن الله، وما على ثوار الشام إلا أن يعتصموا بحبل الله جميعا، وأن يحذروا مؤامرات الغرب وأذنابه، وأن يدركوا أن هذه المعركة هي معركة مصيرية، هي معركة حياة أو موت، فليضعوا بيعة خليفة المسلمين نصب أعينهم وليتوكلوا على الله وحده فهو حسبهم ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير سوريا

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع