العقدة الكبرى والعقد الصغرى ح33
- نشر في ثقافية
- قيم الموضوع
- قراءة: 383 مرات
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال: " أنت مع من أحببت ". قال أنس: فما فَرِحْنا بشيءٍ فَرَحَنا بقولِ النبي صلى الله عليه وسلم: " أنت مع من أحببت "، قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر، وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن أعمل بمثل أعمالهم.
شرح الحديث :
قوله: وماذا أعددت لها، أي ما العمل الصالح الذي أعددته لتلقى جزاءه إذا قامت الساعة؟ قال الحافظ: قال الكرماني: سلك مع السائل أسلوب الحكيم وهو تلقى السائل بغير ما يطلب مما يهمه أو هو أهم.
قوله: أنت مع من أحببت، قال الحافظ في الفتح: أي ملحق بهم حتى تكون من زمرتهم وبهذا يندفع إيراد أن منازلهم متفاوتة فكيف تصح المعية؟ فيقال: إن المعية تحصل بمجرد الاجتماع في شيء ما ولا تلزم في جميع الأشياء، فإذا اتفق أن الجميع دخلوا الجنة صدقت المعية وإن تفاوتت ا لدرجات.
قول أنس رضي الله عنه: فما فَرِحْنا بشيءٍ فَرَحَنا بقول النبي أنت مع من أحببت، وفي صحيح مسلم قال أنس: فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم: فإنك مع من أحببت.
قوله: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر، جمع أنس رضي الله عنه بين النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه في المحبة، ومحبتهما رضي الله عنهما من محبة الرسول لأن المحبة الصادقة تقتضى موافقة المحبوب في محبة ما يحبه وبغض ما يبغضه، وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما حبيباه وصاحباه رضي الله عنهما، وقد قال الله تعالى: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ } وقد جمع الله بين النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما في الدنيا وفي التربة في البرزخ وهما معه في الجنة، وهما أفضلُ مَنْ وَلَدَتْهُ النساءُ بعد الأنبياء والمرسلين، وأفضلهما الصديق رضي الله عنه وبعد عمر في الفضل عثمان رضي الله عنه، ثم على رضي الله عنه وعن سائر الصحابة أجمعين.
ونحن اخي الحبيب ماذا أعددنا لآخرتنا؟
فإن أجبنا كما أجاب الأعرابيُّ رسولَ الله ، أعددنا لها محبةَ اللهِ ورسولهِ
أجبنا أن المحبةَ الصادقةَ تقتضي موافقةَ المحبوبِ في محبةِ ما يُحبُّهُ وبُغْضِ ما يُبْغِضُهُ،
فهل نحن نُحِبُّ مَا يُحِبُّ اللهُ ورسولُهُ؟
وهل نتبعُ رسولَ الله حتى نستحقَ محبةَ اللهِ سبحانه؟
فإذا أردنا أن نَرِثَ هذه الدرجةَ وهذه المحبةَ فلا بد لنا أن نَصِلَ ليلَنا بنهارِنا في طاعةِ الله وطاعةِ رسولِه صلى الله عليه وسلم، ونعملَ لإعادة الإسلامِ إلى الحياة كما عملَ صلى الله عليه وسلم، فأقامَ دولة الإسلامِ، وطبقه وحمله إلى الناس، ونموتَ على مات عليه الحبيبُ محمدُ ونعملَ جاهدين من أجل استعادة ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم خلافةً راشدةً على منهاج النبوة فنستحقَّ بذلكَ محبةَ اللهِ ومحبةَ رسولِهِ صلى الله عليه وسلم.
احبتنا الكرام، والى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أيها المؤمنون :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد :
من أسماء الله الحسنى المؤمن: فما معنى الإيمان لغة وما معنى الإيمان شرعا؟ وما معنى "المؤمن" حين يكون اسما ووصفا لله تبارك وتعالى؟
أولا :
معنى الإيمان لغة: يقال في اللغة: آمن به أي وثق به وصدقه، والمضارع يؤمن، والمصدر إيمان. وآمن بالشيء أي اعتقده حقيقة. وأمن بكسر الميم أي اطمأن ولم يخف. والإيمان وصف يوصف به الإنسان، فيقال: آمن فلان أو فلان مؤمن، وآمن بالله أي اعتقده حقيقة، فآمن بوجوده وبصفاته التي وصف بها نفسه في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم في الحديث المتواتر.
ثانيا :
معنى الإيمان شرعا: والإيمان شرعا: التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل بكل ما دعانا الله عز وجل للإيمان به. وقد دعانا الله إلى الإيمان به وبملائكته. أي بوجودهم وبصفاتهم التي بينها لنا. ودعانا إلى الإيمان بالكتب السماوية التي أنزلها. والإيمان بالرسل الذين أرسلهم الله عز وجل. وفي ذلك يقول جل وعلا: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن باللـه وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير). (البقرة285).
ثالثا :
(المؤمن) حين يكون اسما ووصفا لله تبارك وتعالى :
المؤمن : وصف من أوصاف الله عز وجل له معان متعددة، منها أنه تبارك وتعالى مؤمن بكل ما دعانا إلى الإيمان به. فهو مؤمن أنه موجود، ومؤمن بأنه موصوف بصفات الكمال المطلق، ومؤمن بأنه واحد أحد، ومؤمن أنه لا إله سواه، قال جل وعلا: ( شهد اللـه أنه لا إلـه إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إلـه إلا هو العزيز الحكيم ). (آل عمران18) والمؤمن: اسم سمى الله به نفسه قال تعالى: ( هو اللـه الذي لا إلـه إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان اللـه عما يشركون ). (الحشر23) وهو سبحانه المؤمن؛ لأنه يؤمن عباده من كل خوف في الحياة الدنيا. كما قال سبحانه: ( فليعبدوا رب هـذا البيت * الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ). (قريش4). وقال سبحانه: ( وعد اللـه الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولـئك هم الفاسقون ). (النور55) وقال سبحانه: ( وإذ قال إبراهيم رب اجعل هـذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ). (إبراهيم35) فاستجاب الله عز وجل لدعوة أبي الأنبياء إبراهيم فقال: ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين * فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ). (آل عمران97) والله تعالى هو المؤمن وهو سبحانه لا يؤمن عباده من مخاوف الدنيا فحسب، بل يؤمنهم من عذاب جهنم، ويبعثهم يوم القيامة من الفزع آمنين، إذا هم آمنوا به والتزموا بطاعته. ولقد كرر سبحانه الدعوة إلى الإيمان في كتابه العزيز منها قوله تعالى: ( فآمنوا باللـه ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم ). (آل عمران179).
الله تعالى هو المؤمن الذي يكافئ بالأمن: وإذا استجاب الإنسان لهذه الدعوة إلى الإيمان والدعوة إلى النجاة يكون جزاؤه الأمن يوم الفزع الأكبر. كما قال عز وجل: ( من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ). (النمل89) وقال: ( وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأولـئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون ). (سبأ 37) وقال: ( وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم باللـه ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون* الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولـئك لهم الأمن وهم مهتدون ). (الأنعام82) وينعم الله على المؤمنين بنعمة الأمن الدائم في جنات الخلد. كما قال تعالى: ( يدعون فيها بكل فاكهة آمنين لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولىووقاهم عذاب الجحيم ). (الدخان 56) الله تعالى هو المؤمن: فالمسلم والمؤمن بالله ينبغي له بعد معرفة معنى هذا الاسم من أسماء الله الحسنى, أن يؤمن جانب الله، بل على كل خائف أن يلجأ إليه سبحانه في رفع الهلاك عن نفسه في دينه ودنياه. وإن أكثر العباد حظا باسم المؤمن من كان سببا لأمن الناس من عذاب الله بالهداية إلى طريق الله والإرشاد إلى سبيل النجاة. وكذلك من كان سببا لأمن جاره. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه ". بوائقه أي شره. (مسلم181) ندعو الله المؤمن أن يهبنا الأمن والأمان في الدنيا، ويبعثنا آمنين من الفزع يوم القيامة. إنه سميع مجيب الدعاء.
أيها المؤمنون :
نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة, موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى, فإلى ذلك الحين وإلى أن نلقاكم ودائما, نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه, سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام, وأن يعز الإسلام بنا, وأن يكرمنا بنصره, وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة في القريب العاجل, وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها, إنه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على إمام المتقين, وسيد المرسلين, المبعوث رحمة للعالمين, سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, واجعلنا معهم, واحشرنا في زمرتهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
أيها المسلمون :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد: في هذه الحلقة نواصل تأملاتنا في كتاب: "من مقومات النفسية الإسلامية". ومن أجل بناء الشخصية الإسلامية, مع العناية بالعقلية الإسلامية والنفسية الإسلامية, نقول وبالله التوفيق: عنوان حلقتنا لهذا اليوم هو: " طوبى للغرباء، الذين يصلحون ما أفسد الناس ".
عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء, يغبطهم الشهداء والنبيون يوم القيامة لقربهم من الله تعالى ومجلسهم منه, فجثا أعرابي على ركبتيه، فقال: يا رسول الله، صفهم لنا وحلهم لنا. قال: قوم من أفناء الناس من نزاع القبائل تصادقوا في الله وتحابوا فيه، يضع الله عز وجل لهم يوم القيامة منابر من نور يخاف الناس ولا يخافون، هم أولياء الله عز وجل الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ". رواه الحاكم في المستدرك.
وروى أحمد أن أبا مالك الأشعري جمع قومه فقال: " يا معشر الأشعريين اجتمعوا واجمعوا نساءكم، وأبناءكم أعلمكم صلاة النبي " وقال: ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قضى صلاته أقبل إلى الناس بوجهه فقال: يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم، النبيون والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله. فجثى رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى بيده إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله انعتهم لنا حلمهم لنا، يعني صفهم لنا، شكلهم لنا فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسؤال الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون، وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
وروى الطبراني عن أبي مالك الأشعري، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية: { لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } (المائدة101) قال: فنحن نسأله، إذ قال: " إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء بقربهم ومقعدهم من الله عز وجل يوم القيامة ". قال: وفي ناحية القوم أعرابي، فقام فجثا على ركبتيه ورمى بيديه، ثم قال: حدثنا يا رسول الله عنهم من هم؟ قال: فرأيت وجه النبي صلى الله عليه وسلم ينتشر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " عباد من عباد الله من بلدان شتى, وقبائل من شعوب أرحام القبائل، لم يكن بينهم أرحام يتواصلون بها لله، لا دنيا يتبادلون بها، يتحابون بروح الله عز وجل، يجعل الله وجوههم نورا، يجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الرحمن تعالى، يفزع الناس ولا يفزعون، ويخاف الناس ولا يخافون ".
وأخرج الطبراني عن عمرو بن عبسة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين رجال ليسوا بأنبياء ولا شهداء, يغشي بياض وجوهم نظر الناظرين, يغبطهم النبيون والشهداء بمقعدهم وقربهم من الله قيل: يا رسول الله من هم قال: هم جماع من نوازع القبائل يجتمعون على ذكر الله تعالى فينتقون أطايب الكلام كما ينتقي آكل الثمر أطايبه ".
وأخرج الطبراني عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليبعثن الله أقواما يوم القيامة في وجوههم النور على منابر اللؤلؤ يغبطهم الناس, ليسوا بأنبياء ولا شهداء، فقال أعرابي: يا رسول الله صفهم لنا نعرفهم قال: هم المتحابون في الله من قبائل شتى, وبلاد شتى يجتمعون على ذكر الله يذكرونه ".
وردت هذه الصفة بلفظ: " تصادقوا في الله وتحابوا فيه " عند الحاكم من حديث ابن عمر السابق, وعند أحمد من حديث أبي مالك الأشعري بلفظ: " لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا " وعند الطبراني من حديث أبي مالك أيضا بلفظ: " لم يكن بينهم أرحام يتواصلون بها لله، لا دنيا يتباذلون بها، يتحابون بروح الله عز وجل ". وعند الطبراني من حديث عمرو بن عبسة بإسناد قال عنه الهيثمي: رجاله موثقون. وقال المنذري: لا بأس به قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ... هم جماع من نوازع القبائل يجتمعون على ذكر الله تعالى فينتقون أطايب الكلام كما ينتقي آكل الثمر أطايبه ". والاجتماع على ذكر الله غير الاجتماع لذكر الله، فالأول يعني أنه رابطة تربطهم سواء أكانوا جلوسا معا أم متفرقين. بينما الاجتماع للذكر ينتهي بانتهائه. فهم المتحابون في الله من قبائل شتى وبلاد شتى يجتمعون على ذكر الله. أي أن الرابط بينهم ذكر الله، وهو روح الله الوارد في الأحاديث السابقة. ينالون هذه المرتبة دون أن يكونوا شهداء؛ لأن الشهداء يغبطونهم، وهذا لا يعني أنهم أفضل من الأنبياء والشهداء، بل هذه ميزة تميزوا بها، وهي لا تجعلهم أفضل كما مر. وقد اتفقت جميع الروايات على نفي النبوة والشهادة عنهم، وإنما نالوا هذه المرتبة بهذه الصفات. هذه بعض حليتهم، أما منزلتهم عند الله فقد بينتها الأحاديث السابقة، ولا حاجة للتكرار، ومن تدبرها كان حريا أن يسارع إلى حجز منبر قدام الرحمن تعالى، لعله سبحانه يرحم غربته, ويحقق رغبته!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد احمد النادي
إستماع التسجيل الصوتي ممكن بواسطة إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ومشاهدة التسجيل المصور ممكن من موقع إعلاميات حزب التحرير
إستماع التسجيل الصوتي ممكن بواسطة إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ومشاهدة التسجيل المصور ممكن من موقع إعلاميات حزب التحرير