السبت، 03 محرّم 1447هـ| 2025/06/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

نَفائِسُ الثَّمَرات هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 431 مرات


عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ( بَيْنَا أَنَا رَدِيفُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلَّا آخِرَةُ الرَّحْلِ فَقَالَ يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ قُلْتُ لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ يَا مُعَاذُ قُلْتُ لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ يَا مُعَاذُ قُلْتُ لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ قَالَ هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ قُلْتُ لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ فَقَالَ هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوهُ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ )

 

 

وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ


وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

 

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف "باب قول النبي صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس"

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 366 مرات


نحييكم جميعا أيها الأحبة  في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في " باب قول النبي صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس".


حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج وصوم رمضان".


أيها الإخوة الكرام:


منذ نعومة أظافرنا، ومنذ وعينا على هذه البسيطة، ونحن نردد هذا الحديث. إلا أننا - وللأسف - لم نفقهه إلا مجموعة من الكلمات المرتبة، فحفظناها وسعدنا بترديدها، بعيدا عن الواقع. فالحديث الشريف يتحدث عن الإسلام وعن أركان الإسلام. وبالتدقيق، نرى أن الإسلام يشملُ أركانه وغير أركانه. وبما أن الإسلام دين عملي، فإننا نرى أن أركان الإسلام غير مطبقة في واقع الحياة، فما بالكم - أيها المسلمون- بالإسلام نفسه؟ فأين ركن الصلاة في حياة الأمة ؟ من شاء فليصلِ ومن شاء فلا. أين ركن الزكاة؟ هناك ضرائب فرضتها الدولة وهي تكفي. أين ركن الصوم؟ من يستطيع أن يجبر مسلما على الصوم؟ أين ركن الحج؟ هناك أعداد معينة لكل دولة كل عام. لا بل هناك من الحكام من يحاسب أبناء الأمة إن أقامت الصلاة والصيام في حياتها، ولا عجب. ولكن الغريب العجيب، أن نسمع من شيوخ وعلماء هذه الأمة، وقادة الحركات التي تدعي أنها تعمل للإسلام في هذا الزمان، أن الأمور تسير على ما يرام، وأن الحياة التي نعيش، حياة إسلامية، وفيها بعض التقصير من بعض الحكام. بالله عليكم،-أيها المسلمون- هل يُقبل هذا الكلام من عدو، فضلا عن أن يقبل ممن يعدّ عالماً في الإسلام؟ كيف يمكن أن نعيش مع هذه السموم؟ أهكذا هو الإسلام؟ أليس هذا الظلم بعينه للإسلام وللمسلمين وللعاملين لإعادة الإسلام من جديد؟ نسأل الله العظيم، رب العرش العظيم، أن يكحل أعيننا برؤية الإسلام مطبقاً في واقع الحياة، في دولة تحميه وتسهر على تطبيقه، ودولة تحقق العدل بأحكام الإسلام، إنها دولة الخلافة، التي نعيش في الذكرى الحادية والتسعين لهدمها، دولة العدل والخير. اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون.

 

والى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

إقرأ المزيد...

معالم الإيمان المستنير المعلم الثاني عشر: من أسماء الله الحسنى (ح8) المهيمن  

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 468 مرات


أيها المؤمنون:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:


من أسماء الله الحسنى "المهيمن": يقال في اللغة: هيمن على الشيء أي سيطر عليه، والمهيمن أي المسيطر، فالله سبحانه وتعالى مهيمن على كونه منذ خلقه. وهيمنته مستمرة إلى أن تقوم الساعة. ومن صور وآثار هيمنة الله على مخلوقاته أن كل شيء يحدث في الكون بأمر الله عز وجل ومشيئته، وأمره تعالى لا يقف دونه حائل، وهذا من مقتضيات الهيمنة، قال عز وجل: ( إنما أمر‌ه إذا أر‌اد شيئا أن يقول له كن فيكون ). (يس82) وقال: ( واللـه غالب على أمر‌ه ولـكن أكثر‌ الناس لا يعلمون ). (يوسف21) ومن صور هيمنة الله سبحانه السفن العملاقة التي تجري في البحر تجري بأمره سبحانه. فهو الذي جعل من خاصية الماء أن تطفو على سطحه الأجسام الأقل كثافة منه، والأكبر كثافة أن تغوص، قال تعالى: ( اللـه الذي سخر‌ لكم البحر‌ لتجر‌ي الفلك فيه بأمر‌ه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكر‌ون ) (الجاثية 12) الشمس والقمر وسائر الكواكب والنجوم كلها تدور في فلكها بنظام محكم دقيق بأمره عز وجل، قال تعالى: ( إن ر‌بكم اللـه الذي خلق السماوات والأر‌ض في ستة أيام ثم استوى على العر‌ش يغشي الليل النهار‌ يطلبه حثيثا والشمس والقمر‌ والنجوم مسخر‌ات بأمر‌ه ألا له الخلق والأمر‌ تبار‌ك اللـه ر‌ب العالمين ). (الأعراف54)


ومن هيمنة الله أنه جعل على الأرض ما يحفظ الحياة واستمرارها من غذاء وماء وهواء بشكل موزون، ومثال ذلك دورة الماء من مطر وبخار، ودورة الأكسجين المتبادلة بين البشر والحيوانات من جهة والنباتات من جهة أخرى. قال تعالى: ( والأر‌ض مددناها وألقينا فيها ر‌واسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون * وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له بر‌ازقين ). (الحجر19) والله عز وجل لا يهيمن على الظواهر الكونية فحسب، بل تمتد هيمنته لتشمل الأحداث البشـرية، كلها تحدث بأمره، وفي ذلك قال تعالى: ( ما أصاب من مصيبة في الأر‌ض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبر‌أها إن ذلك على اللـه يسير‌ ). (الحديد22) وقال: ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن اللـه ) (التغابن11) والله سبحانه وتعالى يعلم كل صغيرة وكبيرة في كونه. وهذا أمر بدهي؛ لأنه الخالق وكل ما يقع في الكون يقع بأمره.

 

وقد أكد عز وجل هذه الحقيقة فقال: ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر‌ والبحر‌ وما تسقط من ور‌قة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأر‌ض ولا ر‌طب ولا يابس إلا في كتاب مبين ). (الأنعام59) وقال سبحانه: ( وما تكون في شأن وما تتلو منه من قر‌آن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ر‌بك من مثقال ذر‌ة في الأر‌ض ولا في السماء ولا أصغر‌ من ذلك ولا أكبر‌ إلا في كتاب مبين ) (يونس61) ومن هيمنته سبحانه وتعالى أنه يتولى مخلوقاته بالرعاية والحفظ حتى تؤدي غاية الله من خلقها، وحتى يظل هذا الكون على ما هو عليه من ثبات ومن نظام محكم دقيق. ولو كان تبارك وتعالى ممن تأخذهم سنة أو نوم لاختل النظام الكوني وانتهى إلى الفناء والعدم، قال تعالى: ( اللـه لا إلـه إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأر‌ض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كر‌سيه السماوات والأر‌ض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم ). (البقرة 255) الله القيوم: أي لا يحتاج إلى غيره في شيء، ولا يتعب فيلتمس الراحة في استرخاء أو نوم أو حتى غفوة. ومن هيمنته سبحانه وتعالى حفظ الله السماء وبني آدم من الشياطين، قال تعالى: ( ولقد جعلنا في السماء بر‌وجا وزيناها للناظر‌ين * وحفظناها من كل شيطان ر‌جيم ) .

 

(الحجر17) وقال: ( وهو القاهر‌ فوق عباده وير‌سل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته ر‌سلنا وهم لا يفر‌طون * ثم ر‌دوا إلى اللـه مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسر‌ع الحاسبين ). (الأنعام62) ومن هيمنته تعالى انتهاء العالم واختلال نظام الكون يوم القيامة، ومن أهوال ذلك اليوم زلزلة الأرض وانشقاق السماء وانكدار النجوم واشتعال البحار. وتكون القلوب يوم القيامة واجفة مرعوبة، فندعوه سبحانه وتعالى المهيمن أن يهيمن على قلوبنا يوم الفزع الأكبر ويهبنا الثبات والسكينة والطمأنينة. إنه سميع مجيب الدعاء.


أيها المؤمنون:


نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة, موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى, فإلى ذلك الحين وإلى أن نلقاكم ودائما, نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه, سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام, وأن يعز الإسلام بنا, وأن يكرمنا بنصره, وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة في القريب العاجل, وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها, إنه ولي ذلك والقادر عليه. نشكركم على حسن استماعكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إقرأ المزيد...

جواب سؤال: اتفاقية النفط في أديس أبابا

  • نشر في الأجوبة السياسية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 2300 مرات

في مساء يوم 3/8/2012 وقَّع السودان مع جنوب السودان على اتفاقية حول قضية النفط في أديس أبابا بعد ساعات من زيارة وزيرة خارجية أمريكا لجوبا عاصمة الجنوب. فرحب الرئيس الأمريكي بالاتفاق فور توقيعه. فماذا وراء هذا الاتفاق؟ ولماذا وضعت أمريكا ثقلها لتوقيعه، مع أن مسئولاً سودانياً كان قد صرح قبل عشرة أيام بأن الاتفاق مستحيل أن ينجز في تسعة أيام أو تسعين يوماً! ثم هل هو لمصلحة السودان؟ أم هو تنازل من السودان بضغط من أمريكا؟

 

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق يجب القضاء على مهزلة الديمقراطية

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1241 مرات

 

الخبر :

 

في مقابلة مع برنامج Hard talk على محطة BBC في 31 يوليو/تموز 2012، اقترحت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة تشكيل حكومة مؤقتة خلال الانتخابات العامة المقبلة والمقرر عقدها في كانون الثاني/يناير 2014. وقالت حسينة أنّه يمكن تشكيل حكومة مصغرة تتألف من مجلس للوزراء من القادة السياسيين بما في ذلك قادة من حزب المعارضة ( حزب الشعب البنغالي BNP ) يمكنها الإشراف على الانتخابات البرلمانية. وكما كان متوقعا، فقد رفضت خالدة ضياء اقتراح الشيخة حسينة هذا، وقالت أنّه يجب عقد الانتخابات العامة القادمة في ظل حكومة غير حزبية، وقد بدأت الشيخة حسينة مناقشة اقتراح قديم جديد حول من الذين ينبغي لهم الإشراف على الانتخابات العامة في بنغلادش في الدائرة السياسية والإعلامية.


التعليق :


بدأت المشكلة في العاشر من أيار/مايو 2011 بعد إعلان سبعة قضاة من أعضاء المحكمة العليا برئاسة رئيس المحكمة خير الله حقي، إعلان عدم شرعية الحكم الدستوري وعلى حكومة حسينة المنتخبة نقل السلطة إلى إدارة غير حزبية "حكومة تصريف أعمال" والتي بدورها تشرف على الانتخابات البرلمانية، ومع ذلك، لم تمانع المحكمة استمرار الحكومة لغاية الانتخابات للعامين المقبلين. وفي الثلاثين من حزيران/يونيو 2011، أصدر التحالف الحكومي لحزب رابطة عوامي الحاكم التعديل 15 للدستور المؤقت المتعلق بإلغاء نظام الحكومة، وبعد ذلك، كان لحزب المعارضة "حزب الشعب البنغالي" أجندة سياسية واحدة فقط وهي استعادة نظام الحكومة المؤقت، وتجدر الإشارة إلى أنّ حزب رابطة عوامي هو مَنْ طالب بنظام الحكومة المؤقت للإشراف على الانتخابات العامة في عام 1996 عندما كان في المعارضة.


وبالإصرار على إنهاء نظام الحكومة المؤقت والمطالبة بترميمه، نجحت الحكومة والمعارضة معا بجعل تلك القضية هي الرئيسية في البلاد، وفي غضون ذلك، نهبت الملايين من الدولارات من الشعب وسربت إلى خارج البلاد من قبل الشركات بمساعدات حكومية في سوق الأسهم، واضطر الكثير من الناس إلى الانتحار بعد أن خسروا كل مدخراتهم، والحكومة لا تستطيع ضمان توفير المياه والغاز والكهرباء للشعب، ناهيك عن التعليم والرعاية الصحية أو توفير فرص العمل، كما أنّ أسعار الحاجات الأساسية تزداد يوما بعد يوم، مع عدم وجود برنامج لتوفير فرص العمل، ويضطر الناس إلى مغادرة البلاد بأي وسيلة ممكنة، وزادت الحكومة أسعار التعرفة الكهربائية تلبية لأوامر صندوق النقد الدولي، من جهة أخرى، أقرّت الحكومة منح تعويضات للمشاركين في طرح العروض الخاصة مع منتجي الطاقة المستقلين فيما سمي "بمحطات توليد الكهرباء السريعة المؤجرة" كي يصعب الطعن في فساد الحكومة أمام المحكمة. وقد سمحت الحكومة للقوات الأمريكية الخاصة بزيارة بنغلادش متى شاؤوا، ووضعت القوات المسلحة في بنغلادش رهن التدريبات العسكرية مع كل من الولايات المتحدة والهند، كما سمح حزب رابطة عوامي الحاكم للهند بالعبور من خلال بنغلادش، وعلى الرغم من كل هذه الجرائم التي ارتكبت بحق الأمة، إلا أنّ كلاًّ من الحكومة والمعارضة تلعبان لعبة "الحكومة المؤقتة" كما لو أنّها القضية الوحيدة التي تحتاج إلى حل!


في الواقع، إنّ هذه "المهزلة" الديمقراطية التي يشاهدها الناس منذ بدايتها في البلاد منذ تسعينات القرن الماضي، وبعد أن مر اثنان وعشرون عاما على الديمقراطية في بنغلادش لم تحل أي من المشاكل الأساسية للشعب، وبدلا من ذلك، فإنّها أوجدت الأزمات تلو الأزمات في جميع النواحي العامة السياسية، وتدور حول من يحصل على السلطة في المرة القادمة، وما هي آلية نقل السلطة، ومن الذي سيكون على رأس حكومة تصريف الأعمال أو الانتخاب وما إلى ذلك من صفقات مشبوهة مع الولايات المتحدة الأمريكية الصليبية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والهند، والتنافس على من يمكنه تقديم المزيد من الخدمات للإمبرياليين. وبينما تتطلع الأمة إلى حلول لمشاكلها فإن حسينة تحذر الناس من الاستمرار في العمل لأي حكم غير ديمقراطي، وسوف تستمر هذه المهزلة لغاية اتخاذ الإمبرياليين قرار بشأن "حل" تراه مناسبا أو بعقد الولايات المتحدة صفقة مع أي من الطرفين، ومن ثم تكرر المأساة نفسها.


إنّ الديمقراطية لن تحل أي مشكلة للناس ما دام هذا النظام السياسي لا يتناغم مع عقيدة هذه الأمة، فالله سبحانه وتعالى يقول ( وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ).


لا يجوز للمسلم أن يقبل أي نظام أو حل آخر غير الإسلام، كما أنّ الإسلام لا يجيز للمسلمين قبول حسينة أو خالدة أو "قوة ثالثة" ممن يحكمون وفقا لأهوائهم واتباعا لتعليمات الامبرياليين، كما أنّ الفساد الحالي ونهب موارد الأمة كلها من نتائج الديمقراطية، وقد أرسل الله سبحانه وتعالى لنا نظاماً وأوجب على كل مسلم العيش في ظله، وهو نظام الخلافة، وقد طبق المسلمون هذا النظام لأكثر من ثلاثة عشر قرنا. ويجب على الخليفة توفير الحاجات الأساسية لرعايا الدولة الإسلامية وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية، ومن ناحية أخرى، فإنّ على المسلمين محاسبة الخليفة إنْ هو قصّر في أداء واجباته، وقد عاش المسلمون بكرامة تحت ظل الخلافة، وظلت الخلافة قائمة لغاية عام 1924، وإنّ الله سبحانه وتعالى قد وعد بعودتها كما قال سبحانه وتعالى ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ).


واليوم، فإنّ تغيير النظام من الكفر إلى الإسلام لا يتم تلقائيا، فقد كافح نبينا محمد عليه السلام وأصحابه الكرام لإقامة نظام الله سبحانه وتعالى، ومن واجبنا أيضا العمل والنضال من أجل إعادة إقامة الخلافة، فهو النظام الوحيد الذي أمر الله سبحانه وتعالى العمل به، يقول سبحانه وتعالى: (...إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ...).

 


ريان حسن

بنغلاديش

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع