البث المتلفز الثورات ودور المسلمين في الغرب - استراليا
- نشر في تسجيلات قاعة البث الحي
- قيم الموضوع
- قراءة: 506 مرات
استماع التسجيل الصوتي ممكن بواسطة إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ومشاهدة التسجيل المصور ممكن من موقع إعلاميات حزب التحرير
استماع التسجيل الصوتي ممكن بواسطة إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ومشاهدة التسجيل المصور ممكن من موقع إعلاميات حزب التحرير
قال الرئيس التركي عبد الله غل إنه كان قد نصح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، ووصف إشارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى بناء دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 بأنها "خطوة مهمة جدا".
وأجاب الرئيس التركي لدى سؤاله في مقابلة أجرتها معه صحيفة وول ستريت جورنال أمس الجمعة في أنقرة، عن مدى استعداده للضغط على حماس من أجل الاعتراف بإسرائيل بقوله "لقد نصحتهم سابقًا".
ان الاعتراف بكيان يهود سواء اكان تصريحا ام تلميحا ام فعلا ام قولا , كله حرام يخالف الشرع ويوقع صاحبه بالاثم العظيم , وهو خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين , وهو استخفاف بالثوابت وتجاوزا لها , وتضييع للحقوق وتثبيط للامة , وبيع لدماء الشهداء الزكية التي سالت على ارض فلسطين الطهور .
وان مشاركة السلطة الفلسطينية في النهج التفاوضي , وتفويضها للتنازل عن فلسطين ليهود , ليس بأقل جرما من الاعتراف الصريح بكيان يهود المسخ , وهو لا يخرج عن كونه اعتراف بالوكالة مع من اغتصب فلسطين واحتلها ودمر الحرث والنسل .
فالخيانة المتحققة لمن يفاوض يهود ويعترف لهم بحق في ارض فلسطين , كما تفعل السلطة الفلسطينية المارقة , لا تختزل فقط على اجهزة السلطة المتلبسة بالتفاوض , بل انها تعم كافة الحركات السياسية التى تنخرط في صفوف هذه السلطة المارقة وتنضوي تحت سقفها , وتعطيها الحق بالسير في طريق المفاوضات والاعتراف بكيان يهود , سواء أكانت مشاركتها فعلية على طاولة المفاوضات او اعتبارية , كونها جزء لا يتجزا من هذه السلطة, وحتى وان كانت هنالك حركات او احزاب خارج صفوف السلطة الفعلية وتقبل باعطاء يهود حق في فلسطين , فانها ايضا متلوثة بالخيانة والتنازل والانبطاح .
ولا بد للاشارة هنا ان التفاوض مع يهود على الاراضي المحتلة عام 67 , والمطالبة بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة , هو بحد ذاته اعتراف صريح بكيان يهود , واعطاءه شرعية لاحتلاله لاراضي 48 , وهو ايضا يعد التفاف على الثوابت التى بات مؤشرها في هبوط مستمر !!!!
اما فيما يتعلق بالرئيس التركي , فهو يمارس عمله كنموذج حي لما يسمى بالاسلام المعتدل - وهو ما يطلقه الغربيون على من يقبل بكيان يهود ولا يطالب بتطبيق الشريعة ويداهن الغرب راضيا بهيمنته في البلدان الاسلامية - وبالطبع فان المثال التركي هو ما تعرضه دوائر السياسة الغربية ليكون مثالا يحتذى للبلدان الاسلامية في حال ان طالبت بالشريعة .... قاتلهم الله انى يؤفكون .
فالحذر من الاستمرار في الوقوع في شُرُك الغرب وفخاخه ومنزلقاته ....
يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ
كتبه - ابو باسل
(إن للشهيد عند الله خصالا - سبع خصال - ; أن يغفر له من أول دفعة دمه ، ويرى مقعده من الجنة ، ويحلى حلية الإيمان ، ويزوج من الحور العين ، ويجار من عذاب القبر ، ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ، ويزوج اثنتين وسبعين من الحور العين ، ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه)
حديث صحيح أحمد والترمذي وابن حبان
يجار : يحمى وينقذ
خصال : صفات ، والمراد هنا صفات طيبة أي فضائل .
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
قال اللّه سبحانه:{ بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا}
إنَّ من الآفات الخطيرة أن ينتشر النفاق في المجتمع، والأشد خطراً أن يصاحب هذا النفاق الولاء للكفار. وكلما علا مركز صاحب النفاق والولاء كان الخطر القاتل الذي إن سكتت عليه الأمة أصابتها الويلات والمصائب.
والمتتبع لواقع بلاد المسلمين يجد أن الطبقات الحاكمة فيها قد غرقت في الأمرين: النفاق والولاء للكفار. فقد كان قائلهم إذا سئل عن فلسطين، وأي فلسطين؟، فلسطين المحتلة 1948!، إذا سئل قال حاشا لابن بنت رسول الله أن يفرط في شبر من أرض فلسطين في الوقت الذي كان فيه يأكل ويشرب مع يهود، ويخطط لحفظ أمنهم وأمانهم. وكذلك كان زعيم انقلابهم يسوِّق انقلابه في البلاغ رقم 1 بأنه قام لتحرير فلسطين وأي فلسطين؟ فلسطين المحتلة 1948!، وإذ به قد اتخذ فلسطين تكأة لضرب خصومه وتنفيذ مخططات أسياده من أمريكان وإنجليز يلهب مشاعر الناس ليلعنوا من سبقه ويصفقوا له، في الوقت الذي يلهب فيه ظهورهم بالسياط ويحارب الله ورسوله على رؤوس الأشهاد. ثم تسمعهم يقولون: العراق الشقيق وهم يطعنونه في الظهر ويقاطعونه وينظرون إليه عملياً كل نظر إلا أن يكون الشقيق. فإذا مددت النظر أوسع وجدت الذي يقول إنه يحافظ على مصلحة البلد في الوقت الذي يبيح أرض البلد وأجواء البلد ومياه البلد لأميركا لتضرب المسلمين حول البلد وداخل البلد. ضاعت فلسطين بحجة إنقاذ فلسطين، وقتل العراق بحجة المحافظة على العراق، وسفكت الدماء في أفغانستان بحجة ضرب الإرهاب. ثم لا يستحي من نصبتهم أميركا حكاماً عليها أن يقولوا إن كل هذا من أجل تنمية واستقرار البلد.
اسودت الأرض بسوء فعال الحكام في بلاد المسلمين، وهم يعلنون صباح مساء أن الأسود ليس اسوداداً وإنما هو بياض وأي بياض. أنشأوا للكفار المستعمرين قواعد في بلاد المسلمين بل في أطهر أماكنها، وأقاموا لهم نفوذاً يرسخونه باستمرار لضرب الإسلام والمسلمين في الوقت الذي يزعمون فيه أنهم يخدمون الأمة ومقدسات الأمة والحرمين الشريفين.
إنه النفاق الأمر الخطير، والولاء للكفار الشر المستطير. وفي هذه الآيات البينات يبين الله سبحانه ما أعده للمنافقين من عذاب أليم، وما هم صائرون إليه من ذل وصغار يصيبهم من أوليائهم بدل أن ينالوا العزة التي يظنونها عندهم، فتصبح أمنياتهم حسرات تصيبهم بما صنعوا لو كانوا يفقهمون:
1 - يقول سبحانه في الآية الأولى: { بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ } وهي للتبكيت وزيادة في الإهانة للمنافقين، فإنّ البشرى هي الخبر السار المفرح لمن يبشر به (بشرت به كعلم وضرب سررت، وأبشر فرح ومنه أشر بخير) فإذا تليت في موضع الإخبار بوقوع الشر للمخاطب كانت للإهانة وزيادة التبكيت وهي قوية للدلالة على المصير الأسود للمنافق، فإنّ الله سبحانه قد أعد له عذاباً أليماً شديد الإيلام { بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ً} وهو جهنم وبئس المصير.
2 - ثم يبين الله سبحانه صفة المنافقين وواقع حالهم فهم يوالون الكفار ويتخذونهم أولياء لهم ظناً منهم أن العزَّة عند هؤلاء الأولياء وأنهم مصيّروها لهم، متوهمين قدرة الكفار على ذلك. وحقيقة الأمر أنهم لا يستطيعونها بل يزدون أعوانهم ذلة فوق ذلة عد أن يستنفذوا أغراضهم منهم، ويستخدمونهم لتحقيق مصالحهم ثم يلفظونهم بعد ذلك كما تلفظ النواة وكتاب الله ينطق بحالهم: { مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } كما أن الوقائع الجارية تنطق بذلك فكم من حاكم عميل للكفار ارتمى في أحضانهم وخان أمته فلما انتهى دوره لم يجد له مكاناً يؤويه لا في بلده ولا في بلاد من خدمهم وتفانى في الولاء لهم حتى إن الحصول على مكان يؤوي جثته كان أمراً شاقاً على من بقي من أسرته.
3 - إن الله سبحانه يبين في آخر الآية أن العزة لله جميعاً وأنها لا ولن تكون للكفار، فمهما طغوْا وبغوْا فهم عند الله وعند عباد الله المؤمنين، أذلة مهانون { أيبتغون عندهم العزة} هذا استفهام استنكاري أي كيف يطلبون العزة ممن ليست عندهم عزة. قال ابن عباس رضي الله عنهما {عندهم العزة} يريد عند يهود بني قينقاع فإن رأس المنافقين ابن أبي كان يواليهم، وهذا استفهام استنكاري للتقريع {فإن العزة لله جميعاً} وهي آية غاية في الإحكام فهي تأكيد وحصر وتعميم فلم تبق للكفار أي جزء من العزّة الحقيقية مهما قل هذا الجزء، بل هي لله سبحانه خالصة كاملة تامة غير منقوصة يسبغها على من ارتضى من عباده، عزة حقيقية توصل صاحبها إلى الفوز في الدنيا الجنة في الآخرة. لا عزة في ظاهرها وذلة في حقيقتها توصل صاحبها إلى الشقاء في الدنيا والجحيم في الآخرة.
إن من ابتغى العزة عند غير الله ذل، فالإسلام هو العز والإسلام هو الحق وهو الذي يرفع الناس من دركات الذل إلى درجات العز.
نسأله سبحانه العزة بالإسلام والقوة بالإسلام والنصر بالإسلام وأن يمكنن لنا ديننا الذي ارتضى لنا، وأن يستخلفنا في الأرض ويبدلنا من بعد خوفنا أمناً. إنه سبحانه المولى ونعم النصير .
فَرْضُ التغيير لنـَا مُلـزمْ
هَيَّا نُرضي الرَّبَ الأكـرَمْ
آهٍ يـا مُسلمُ لـو تـدريْ
آهٍ يـا مؤمنُ لـو تعلـمْ
آهٍ لـو تفقـهُ مـا يَجريْ
لذَرَفْـتَ الدَّمعَ دَمـاً أقتمْ
مُـذ أقصيَ حُـكمُ عقيدتنا
الكفـرُ تمـادَى واستعظمْ
الكفـرُ استمـلكَ كعبتَـنا
كالأقصى قد بيعتْ زمزمْ
في الظاهر شرعٌ يَحكمُها
والباطنُ مـا ربِّي حَـرَّمْ
مُـذ عُطِّل حكـمُ شريعتنا
الشرقُ تَرَاجَعَ واستقـزَمْ
مُـذ زالتْ شوكةُ دولتـنا
الغربُ تمكَّن واستَحكـمْ
للنِّـفطِ تسـارعَ يَسلبُـنا
وَرِكازَ الأرض لهُ أمَّـمْ
وكـذلكَ كُـلَّ مَصَانعنـا
ومياهُ الشُّـربِ تُلاثُ بسُمّْ
مُـذ نُحِّيَ جيشُ خليفتـنا
أصبَحنا في ضَنْـكٍ نَسقمْ
استشرى القتـلُ بملَّـتنا
مَكراً برضىً ممَّن نُحكمْ
إبليسُ تناسَـلَ حُـكَّامـاً
فحُـكمنا بالكفـر الأغشمْ
قد غـيَّر بغياً حُـكم اللهْ
وكذلكَ حـلَّل مـا حرَّمْ
فعـلامَ فراخٌ تحكُمـنا؟
وإلامَ الصَّمتُ وإنْ نُرغَمْ؟
أخضعْـنا لغير شريعتنا
فعبدنـا عبيـداً للدِّرهـمْ
وكأنـا رقيـقاً قد صرنا
لـوُلاةٍ قسـراً نُستخدمْ
مـا بيـن سُجونٍ نسكُنها
وجـنودٍ نُقهـرُ لا نُرحَمْ
فرعونُ جنوده ما زالوا
والكفـرُ يعذِّبُ من أسلمْ
ويَهُودُ تُقـتِّـل لا تخشى
والحَاكـمُ مُنسجـمٌ أبكمْ
مُـذ غابت شمس خلافتنا
لا زلنـا في ليـلٍ أظلمْ
حـرَّاسُ عـدوك أعرابٌ
ورؤوسُ السلطة لـو تعلمْ
عن صنـع عدوك حدِّثنا
فالحاكـمُ من ترجـو سلَّمْ
إن تعلم ليتـك لم تصمتْ
فبصمتـكَ شاركَ واستغنمْ
قـد شارك بدءاً في قتـلكْ
وتبنَّى دفــنَك والميتـمْ
فعدوُّك دونـه لا يَجْـرُؤ
لولاهُ لمـا كـان استحكمْ
وعدوُّك دونـه لا يقـوى
فالحاكمُ حقـاً من أجـرمْ
وجُنودُ الوالي لـه حـرسٌ
وسيوفٌ تقـتُل لا تَـرحَمْ
تحميـه وتحمـي لـهُ حداً
كم قـتَّل رمَّـل كم يـتَّم!
شُـرِّدتَ ذبيحـاً منبـوذاً
ومَـليكُكَ أبرهة الأشـرمْ!
قُـدِّمْتَ كشــاةٍ يذبحهـا
للذئـب فقـلْ لي كم قدَّم؟
ذبحُوك بصمـتٍ مسعـورٍ
تركوكَ بنزفـك كي تُعـدمْ
قـد كنـتَ غبـياً مغبونـاً
مخدوعـاً بيـع ولا يفهـمْ
شرَكٌ قـد قادك كي تُلقى
بحياة الـذل فـلا تُرحمْ
ضيَّعـتَ سـلاحاً ذا حدٍّ
منصُوراً دومـاً لا يُهزمْ
كالعاري صرت بلا شرعٍ
بالكفـر بـلا دينٍ تُحكمْ!
وإمامـك كان لـه درعـاً
يحميـه وسيـفاً لا يُثـلمْ!
فتركتَ مِجنَّـك مخدوعـاً
في وقـتٍ كنت به تُرجمْ
ولجـأتَ لغيرٍ كي تنجـو
لنظام الغرب فلـم تسلـمْ
خسرانُـك دينُـك والدُّنيـا
آهٍ يـا مُسلمُ كـم تـأثـمْ!
أمـرٌ قـد أبـرمَ في ليـلٍ
قلْ لي يـا مُؤمنُ مَن أبرمْ
الكفـرُ تَسَرْطَنَ في جسمكْ
وتهـوًّدَ زادُك والمُعجَـمْ
وسُمـومَ ثقافـة أعدائـكْ
جلبُـوها مكراً كي تُهـزَمْ
والأرضُ تبـاعُ بـلا ثمنٍ
للغاصبِ تُهـدَى وتُسلَّـمْ
والحاكمُ في رَغَـدٍ يلهـو
لا يأبَـهُ إن كُنـَّا نُكْـلَمْ!
ويهودٌ تُقـتِّـل لا تخشى
والحاكمُ مُنسجـمٌ أبكـمْ!
أركانُ جيـوشٍ واحسرَهْ
كالعير تـقادُ كما تُـلجمْ!
قـد ألجمَ صوتُ مَدافعِها
والقادَةُ في جُبـنٍ توصَمْ!
لا تحمي عرضاً أو أرضاً
بل لا تحمى حرثاً أو دمْ!
في كفرٍ تحيا في ذلٍ في
صمتٍ في كربٍ في هَمّْ
ربُ بالحـق لنا أقسـمْ
كفرٌ رفضُ الشَّرع المُلهَـمْ
بإقامـةِ دولــةِ إسـلامٍ
بُشِّرنـا هــيَّا نتقــدَّمْ
بإقامـةِ دولــةِ قـرآنٍ
وخلافـةِ حَـقٍّ لا تُهـزمْ
كيفَ الإسلامُ بلا دولـة؟
وبدُون الشَّرع لِمَنْ نُحكَمْ؟
ارجِـع للسيرة واقـرأها
فالدولة فـرضٌ لا نَـزعُمْ
فكتـابُ الله أقـرَّ بــذا
في مجملِ آياتِ المُحـكمْ
تركُ الأحكـامِ وسنَّـتِـنا
وغيابُ الدولةِ كم أسقـمْ
حـزبُ التحريـر لنجدتِنا
أمـلاً قـد جاء ألا تعلـمْ؟
لم يتـرك فكـراً معـوجاً
إلاَّ بالحــقِّ لـهُ قَــوَّمْ
أفكـاراً شاملــةً أعطى
للـدولة دُستـوراً قــدَّمْ
وخطـاهُ الشَّرع يُفصِّلُها
فـي السنـَّة تفصيلاً مُحكمْ
الواقـعُ إثــمٌ نَحيَــاهُ
هيَّــا لنغيِّـرَ لا نأثَـمْ
هـيَّا للكتلةِ كـي تَرقَـى
ربٌّ يدعـوكَ لهَـا فالزمْ
حلقاتُ الكتلـةِ تجمَعُـنَا
كالسيرةِ في بيـتِ الأرقَمْ
الحَـقْ بالرَّكبِ بدَعوَتنـا
بالسنَّـةِ والفرض الأعظمْ
الحَقْ بالحزبِ وكن عوناً
كي تنهض بالفكر الأقـومْ
الحَقْ بالحزبِ لكي تَنجُـو
من غضب اللهِ فلا تغـرمْ
اصدع بالحق ولا تجـزعْ
مـا كان لحـقٍّ أن يُكتَمْ
إن شئـنا عـودة عزتنـا
إن شئـنا النصرَ فلا نُهزَمْ
لا حـلَّ لكـلِّ مشاكلنـا
إلاَّ بالشَّـرع بـه نُحكـمْ
فقيـامُ الـدَّولة يُنهضنـا
بـل يُبرئُ ذمَّة من أسلمْ
فـبدون خلافـة إسـلامٍ
الجمـعُ ولـو صلَّى يأثـمْ
كيفَ الإسلامُ بلا دولـة؟
وبدُون الشَّرع لِمَنْ نُحكَمْ؟
ارجِـع للسيرة واقـرأها
فالدولة فرضٌ لا نَـزعُمْ
فكتـابُ الله أقـرَّ بــذا
في مجملِ آياتِ المُحـكمْ
تركُ الأحكـامِ وسنَّـتِـنا
وغيابُ الدولةِ قـد أسقـمْ
حـزبُ التحريـر لنا نورٌ
لنحـرر من كفـر أظلـمْ
حـزبُ التحريـر لنجدتِنا
أمـلاً قـد جاء ألا تعلـمْ؟
حـزبُ التحريـر لنا أقسمْ
يا عالَـمُ جئـنا كي تنعُـمْ
لم يَتـرُكْ فكـراً مُعـوجاً
إلاَّ بالحــقِّ لـهُ قَــوَّمْ
أفكـاراً شاملــةً أعطى
للـدولة دُستوراً قـــدَّمْ
وخطـاهُ الشَّرع يُفصِّلُها
فـي السنـَّة تفصيلاً مُحكمْ
كـم حاسَـبَ حكاماً حقاً
وتبنَّـى أحكامــاً تـلزمْ
ما داهـن طاغيـةً أبـداً
ما هـادن يومـاً أو ساومْ
يـا من نكَّـلتَ بإخوتـنا
في حكم الحـقِّ غداً تُلجمْ
جئــنا لنُحطـمَ أغـلالاً
وعُرُوشَ الكفـر لكي نَهدمْ
إنَّـا كالصَّخـر بدعوتـنا
لا نخشـى طاغوتـاً أجرمْ
لا نخشـى إلاَّ خالقَــنا
حتـى لـو نُسجَنَ أو نُعدمْ
للنُّـصرة ندعـو لا زلنا
جنـداً للحـقِّ ولن نـسأمْ
رغـمَ التكميم لنـا صوتٌ
يتحدَّى يُجاهـرُ مَـا تمتمْ
رغـمَ التنكيل لنـا سنـدٌ
يأتــينا مـن رب أكـرمْ
رغـمَ التعتيم لنـا أمـلٌ
بمشيئةِ ذي الاسـم الأعظمْ
رغـمَ التقتيل لنـا مـوجٌ
سيثـور يثيـر ولا يُحطَمْ
نسعَى للنَّـصر له نحيـا
ويلوحُ الوعـدُ بـذا نَجزمْ
للأمـر بمعـروف هـيَّا
للنهي عن المنكر أقـدِمْ
لصـراع ٍ فكـريٍّ هـيًّا
لكفاح ِ الكفـر معي أسهِمْ
اصدع بالحق ولا تجـزعْ
مـا كان لحـقٍّ أن يُكتَـمْ
وأميـرُك فالـزَمْ طاعتَهُ
تظفـر برضـا ربٍّ مُنعمْ
هـيَّا انهض وادعو للفكرهْ
أقـدم للدعــوة لا تُحجمْ
لا تـرضَ بغيـر عقيدتنا
فكراً, وطريقتهـا فالـزمْ
لن نُبقيَ شعبـاً مَجرُوحاً
مَقهـوراً يَبكـي ما يُحرَمْ
لن نَرضَى الـذُّلَ لمخلوق
في العالـم يشكو ما يُحكَمْ
لن يُكرَهَ شعبٌ لن يُجبرْ
مَنْ شَـاءَ فمُختاراً أسلـمْ
لا حُـكمَ لغيـرِ شريعتنا
لا حُـكم لكفرٍ قـد أجرمْ
لا جُوعَ ولا فقـرَ يخشى
لا ظلـمَ لحيٍ لا مَظـلَـمْ
سنُجيـرُ الطَّـيرَ بمَوسِمِهِ
وَسَنَحْمي الغابَ بمَـا يلزمْ
وسنُبقي النَّـاسَ سواسيةً
بالعـدل وبالحـقِّ المُبرَمْ
ونسوقُ مياهـاً للرَّمضـا
كي ينعُـمَ بالمـاء المُعدَمْ
وسننهـي جرائـم فُجَّـار
بمشيئـة جبَّـارٍ أعظـمْ
وسندعُو العالـم كي َيحيَا
في ظـلِّ الشَّرع به يَنعُمْ
وسنـرفعُ رايـةَ إسـلامٍ
والعالـمُ عـدلا فليُحْـكمْ
وسنُعلي رَايَــة قُـرآنٍ
وعُـقابٍ مَا بَينَ الأنجُـمْ
بتـنا يا مسلـمُ في أسـرٍ
في ذلٍ في كفـرٍ أظلــمْ
فالحكـمْ بغيـر شريعتـنا
كفــرٌ بالله ألا تعلــم؟
إن ترض بغير شريعتـنا
حكمـاً يا مسلمُ لـم تسلم!
أسلمـت قيادك للطاغـين
الباطـلُ فيـهم مُستحكـمْ
أسلمـت عنانـك للغازي
ليدمِّـر دينـك قد أقسـمْ
فأحـاط بشرعـك تهميشاً
ذو حقـدٍ بالكفرِ استعصمْ
لـن تنجو من قهـر أبداً
وستبقـى منبـوذاً معـدمْ
فتحـرر من حكم الباطـلْ
فالباطـل فـان لـو تعلمْ
لتصانَ دماءٌ كـم سفكـتْ
وبلاد المسلم كـي تنعُـمْ
وترفـرف رايـات العزهْ
بجحافـل جـيش لا يُهزمْ
لنحطِّـم أصنـام الحاضرْ
في الشـرق طغـاة فلتعدمْ
وندوسَ بُغـاة كـم عاثوا
في الأرض فساداً كم أسقمْ
لنخلـص أعنـاق الأمة
من نيـرٍ للكفـرِ المُحكمْ
ونعيـدَ العالـمَ إسلامـاً
توحيـداً تكبيـراً أعظـمْ
أبو محمود لباد