الثلاثاء، 15 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/13م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

  خبر وتعليق   أزمة جورجيا لن تؤدي إلى عودة الحرب الباردة

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1645 مرات

 

 

قرر الاتحاد الأوروبي في ختام قمته الطارئة في بروكسل يوم الاثنين 1/9 تأجيل جولة مفاوضات الشراكة مع روسيا التي كانت مقررة أواسط الشهر الجاري إلى حين انسحاب القوات الروسية إلى المواقع التي كانت تتمركز فيها قبل اندلاع الصراع المسلح الشهر الماضي.

وجاء هذا القرار بمثابة حل وسط بين الموقف البريطاني المتشدد من روسيا والذي يدعو إلى إعادة تقييم شاملة للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، والمطالب على لسان رئيس الوزراء البريطاني بأنه "لا ينبغي السماح لأي دولة الاحتفاظ بالقدرة على ابتزاز أوروبا عن طريق موارد الطاقة" وبين الموقف الألماني الذي جاء على لسان المستشارة الألمانية ووزير خارجيتها بأنه لا ينبغي للاتحاد الأوروبي وقف حواره مع روسيا رداً على تدخل موسكو في جورجيا، وأن أوروبا لن تؤذي إلا نفسها إذا تصرفت بعاطفة وأغلقت أبوابها بوجه روسيا.

إن هذا الموقف الأوروبي المائع قابله موقف إيجابي روسي عملي يؤكد على عدم وقف إمدادات الطاقة من روسيا إلى دول الاتحاد الأوروبي وذلك بالرغم من بعض التصريحات الكلامية النارية.

وأما الموقف الأمريكي الذي كان هو من أشعل الأزمة الجورجية في وجه الدب الروسي فيبقى واضحاً في تعمد استفزازه وعدائه للروس، وقد ترجم ذلك عملياً بتحريك السفن العسكرية الأمريكية في البحر الأسود، وبتوقيع اتفاقية دفاعية تتعلق بأنظمة الصواريخ مع بولندا، وبعلاقات وثيقة مع أوكرانيا، وبالتهديد بإخراج روسيا من مجموعة الثمانية الكبار، وبالتلويح بإيقاف إدخالها في منظمة التجارة الدولية.

ولكن، ومع كل هذا الاستفزاز الأمريكي إلا أن روسيا وإن أبدت تصميماً قوياً على الدفاع عن مصالحها الحيوية في حديقتها الخلفية وفي مناطق نفوذها التقليدية، وإن أصرت كذلك على انفصال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية عن جورجيا واعترفت باستقلالهما إلا أنها ومع ذلك كله لم تُصعّد أبداً من لهجة الصراع مع أمريكا إلى مستوى إعادة الحرب الباردة بين البلدين.

 لقد قال ديمتري بيسكوف أحد مساعدي بوتين: "إن موسكو لا تواجه تهديداً بحرب باردة، وإن التهديد بعزلها سيرتد سلباً على الدول التي ستساهم في ذلك، وإن حرباً باردة بالمفهوم القديم للكلمة مستحيل، حيث إن تلك الحرب مبنية على صدام الأيديولوجيات". وهذا الكلام مفاده أن النزاع بين روسيا وأمريكا هو نزاع جيوسياسي على مناطق النفوذ الروسية وهو ليس صراعاً أيديولوجيا عالمياً ينشأ عنه حرب باردة.

 

كتبه للإذاعة:  أبو حمزة الخطواني

في 2 رمضان 1429 هـ

 

إقرأ المزيد...

  كُلُّ أُمَّتِيْ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلاّ مَنْ أَبَىْ

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1419 مرات

 

عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ

‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى

جاء في فتح الباريْ بشرح صحيح البخاري:

قَوْله ( كُلّ أُمَّتِي يَدْخُل الْجَنَّة إِلَّا مَنْ أَبَى )

 أَيْ اِمْتَنَعَ وَظَاهِره أَنَّ الْعُمُوم مُسْتَمِرّ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمْ لَا يَمْتَنِع مِنْ دُخُول الْجَنَّة وَلِذَلِكَ قَالُوا " وَمَنْ يَأْبَى " فَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّ إِسْنَاد الِامْتِنَاع إِلَيْهِمْ عَنْ الدُّخُول مَجَاز عَنْ الِامْتِنَاع عَنْ سُنَّته وَهُوَ عِصْيَان الرَّسُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي أَوَّل الْأَحْكَام حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة أَيْضًا مَرْفُوعًا " مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّه ", وَالْمَوْصُوف بِالْإِبَاءِ وَهُوَ الِامْتِنَاع إِنْ كَانَ كَافِرًا فَهُوَ لَا يَدْخُل الْجَنَّة أَصْلًا وَإِنْ كَانَ مُسْلِمًا فَالْمُرَاد مَنْعه مِنْ دُخُولهَا مَعَ أَوَّل دَاخِل إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى .

عصيانُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم  في أيِّ أمرٍ كانَ يُعْتَبَرُ إثماً عظيماً ولا يجوزُ التهاونُ فيهِ. ومِنَ العِصْيَانِ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِصْيَانُهُ في عَدَمِ مُبَايَعَةِ خليفةٍ للمسلمينَ، وهُوَ القائلُ (مَنْ مَاتَ وليسَ في عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيْتَةً جاهليةً). فإنَّ مَنْ وَعَى هذا الحديثَ، لنْ تطمئنَّ لهُ نَفْسٌ، ولنْ يَهْدَأَ له بالٌ، إنْ لَمْ يَعْمَلْ لتحقيقِ هذا الواجبِ، وإنْ كانَ مُلتزماً بالإسلامِ، لأنه يُدْرِكُ أنَّ صِيامَهُ وصَلاتَهُ وصِلَتَهُ للرحِمِ وغيرَها لا تُغْنِيْ عنه مِنْ هذهِ الْمِيْتَةِ الجاهليةِ. فهلْ سنكونُ من الطائعينَ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم العاملينَ لمبايعةِ خليفةٍ للمسلمينَ أمْ سنكونُ من العَاصِيْنَ الذينَ قدْ يَحِقُ عليهم قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم (‏كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى).

 

إقرأ المزيد...

مقدمة

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1301 مرات

وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ

  • نشر في من القرآن الكريم
  • قيم الموضوع
    (1 تصويت)
  • قراءة: 4082 مرات

(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ)

صدق الله العظيم

فسَّر الشوكاني هذه الآية في تفسيره "فتح القدير"، بأنَّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من فروض الكفايات. ويضيف بأنَّ: "... في الآية دليل على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووجوبه ثابت بالكتاب والسنة، وهو من أعظم واجبات الشريعة المطهّرة، واصل عظيم من أصولها، وركن مشيّد من أركانها، وبه يكمل نظامها ويرتفع سنامها..

وقوله و (أولئك) ترجع إلى الأمة باعتبار اتّصافها بما ذكر بعدها المفلحون أي المختصون بالفلاح".

وفسَّر ابن كثير هذه الآية في تفسيره المشهور "يقول تعالى ولتكن منكم أمة منتصبة للقيام بأمر الله في الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأولئك هم المفلحون. قال الضحّاك: هم خاصّة الصحابة وخاصّة الرواة يعني المجاهدين والعلماء. وقال أبو جعفر الباقر: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير) ثم قال: «الخير اتباع القرآن وسنتي» رواه ابن مردويه. والمقصود من هذه الآية أن تكون فرقة من هذه الأمة متصدّية لهذا الشأن، وإن كان ذلك واجباً على كلّ فرد من الأمة بحسبه كما ثبت في صحيح مسلم أن أبي هريرة قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»، وفي رواية «وليس وراء ذلك من الإيمان حبّة خردل».

ويضيف القرطبي في تفسيره "الجامع لأحكام القرآن الكريم" بأنَّ الآية تدلُّ ".. على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض على الكفاية،وقد عيّنهم الله تعالى بقوله (الذين إن مكّنّاهم في الأرض أقاموا الصلاة) وليس كل الناس مُكّنوا...".

ومن هنا يظهر لنا بأن الله سبحانه وتعالى "قد أمر المسلمين في هذه الآية أن تكون منهم جماعة متكتّلة تقوم بأمرين اثنين: الأول: الدعوة إلى الخير، أي الدعوة إلى الإسلام. والثاني: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.

وهذا الأمر بإقامة جماعة متكتلة هو لمجرد الطلب، لكن وجدت قرينة تدلّ على أنه طلب جازم، فالعمل الذي حدّدته الآية لتقوم به هذه الجماعة المتكتلة ـ من الدعوة إلى الإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ هو فرض على المسلمين أن يقوموا به، كما هو ثابتٌ في كثير من الآيات والأحاديث الدالة على ذلك، قال عليه السلام: «والذي نفسي بيده لتأمُرنّ بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكَنّ الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده، ثم لتدعُنّه فلا يُستجاب لكم». فيكون ذلك قرينة على أن الطلب هو طلب جازم، والأمر فيه للوجوب".

ويُذكر هنا أنَّ "عمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شامل لأمر الحكام بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، بل أن أهمّ أعمال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو محاسبة الحكام، وتقديم النصح لهم، وهذا هو العمل السياسي". يقول الرسول صلى الله عليه وسلم «من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم الله، ناكثاً لعهد الله، عاملاً بعباد الله بالإثم والعدوان ولم يغيِّر عليه بقول أو فعل كان على الله أن يدخله مُدْخله» ويقول: «أفضل الجهاد كلمة حق تقال عند ذي سلطان جائر»، ويقول: «سيد الشهداء حمزة ورجلٌ قام إلى حاكم جائر فنهاه فقتله»، ويقول: «من أصبح ولم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم».

إقرأ المزيد...

مقدمة

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1336 مرات

كيف تكون مضـائِقُ المسلمين "مشاعاً" للمستعمرين؟!

  • نشر في سياسية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1869 مرات

 

         أرادت أميركا -التي عجزت عن تقديم المساعدات الفعلية والعسكرية لعميلها ساكاشفلي الذي ألح عليها في الطلب- إرسال سفينتين (طبيتين!) بسعة 69 ألف طن تحملان ما يسمى بالمساعدات الإنسانية إلى جورجيا خلافاً لمعاهدة مونترو لعام 1936، إلا أنها متعمدة لم تقم بتقديم إشعار رسمي للحكومة التركية بخصوص ذلك. وعلى الرغم من الادعاء بأنهما سفينتان طبيتان إلا أنهما في الحقيقة سفينتان حربيتان كانتا قد استخدمتا في الحرب على العراق، وكانت حكومة حزب العدالة والتنمية قد منعت مرور هاتين السفينتين من مضيقي البوسفور والدردنيل إلى البحر الأسود تخوفاً من الأزمة الإقليمية التي قد تنشب بسببهما، وتحسباً من ردة فعل الجيش التركي الذي ينظر لمعاهدة مونترو بحساسية بالغة لارتباطها بمعاهدة لوزان، وكان رئيس الوزراء أردوغان الذي حاول إظهار الأمر وكأن أميركا لا علم لها بتلك المعاهدة قد صرح قائلاً: "كما أننا لم نسمح لهم بالمرور في السابق، فلن ندعهم يمروا الآن، مونترو لا تسمح بذلك، والسفن الطبية بسعة 69 ألف طن لم تدخل للبحر الأسود، وقد تقبلوا ذلك بعقلانية ولم يصروا، إننا نحب من الجميع أن يلتزموا بالمعاهدات مهما كانت تلك المعاهدات".

         ونحن هنا نتساءل: مادام لا يوجد إشعار (طلب) رسمي فعن أي إصرار يتحدث رئيس الوزراء؟ ثم إن الأدهى والأمر, أنه بعد ذلك قد أُذن لسفينتين حربيتين أمريكيتين ولسفن بولونية وألمانية وأسبانية تابعة لحلف الشمال الأطلسي (الناتو) بعبور المضيقين بهدف تقديم المساعدات الإنسانية المزعومة لجورجيا! علماً أنه وفقاً لمعاهدة مونترو؛ فحتى تتمكن هذه السفن من عبور المضيق لا بد أن تقدم إشعاراً بذلك قبل موعد المرور بأسبوعين على الأقل، وكان رئيس الوزراء أردوغان قد صرح قبل عبور هذه السفن بثلاثة أيام فقط بأنهم لم يتلقوا أي إشعاراً بذلك، وبهذا يكون قد أُذن للسفن الحربية التابعة لأميركا المستعمرة بذريعة تقديم المساعدات الإنسانية بعبور المضيقين بصورة مخالفة لمعاهدة مونترو الاستعمارية التي خطها الإنجليز. وتجدر الإشارة إلى أن هذه السفن قد حضرت لإجراء تدريبات في البحر الأسود ومن ثم ستتوجه لرومانيا أكثر من كونها حضرت لتقديم مساعدات إنسانية لجورجيا. وكان رئيس الوزراء أردوغان قد تحدث حول ذلك كله بصورة ملتوية عامداً إخفاء الحقائق وحرف الحديث عن وجهته بالتحدث عن مساعيه المتعلقة بالقوقاز وعن إنشاء منبر جديد تحت اسم "منبر القوقاز للاستقرار والتعاون"، في حين أنه لم ينشئ أي شيء وحتى في حال إنشائه فلن يحالفه النجاح طالما بقيت المشاكل المتشابكة المعلقة منذ سنوات بين جورجيا-روسيا, وأرمينيا-أذربيجان, وأرمينيا-تركيا قائمة.

         في الحقيقة إن أميركا هي التي تقف وراء من خطط ونفذ الحرب في جورجيا, وهي التي تسببت بفتح الجدال حول العبور من المضائق, وهي ليست بعيدة عن مسرح أحداث القوقاز، فكافة السياسات التي تنتهجها حكومة حزب العدالة والتنمية تجاه هذه المسائل مرتبطة بالسياسيات الأميركية المتعلقة بالمنطقة ارتباطاً حتمياً. ولهذا فمن غير الممكن القول أن الجمهورية التركية العلمانية تتبع سياسة خارجية مستقلة قائمة على إرادتها الذاتية.

         وأما المضائق فهي مضائق لأمة الإسلام قاطبة، ولن يرضى الله سبحانه وتعالى عن أي أمر فيه فتح الطريق أمام هيمنة وسيطرة وبسط نفوذ الكفار المستعمرين على المسلمين، وعليه فالقضية ليست "معاهدة مونترو" ولا أية معاهدة على شاكلتها، بل القضية هي استخدام الكفار المحاربين فعلاً للمسلمين, استخدامهم مضائق المسلمين كيفما يحلو لؤلئك الكفار لتحقيق مآربهم الاستعمارية وبسط نفوذهم. إنه لا يصح أن تصبح مضائقنا سلاحاً في أيدي الدول الكافرة المستعمرة للصراع فيما بينها . إن الصراع في جورجيا الذي هو بين أمريكا, وبقدر ما أوروبا, من جانب, وبين وروسيا من جانب آخر, لا يجوز أن تستعمل فيه مضائقنا أدوات في هذا الصراع تستغلها الأطراف المتصارعة, وبخاصة وأن هذه الأطراف المتصارعة عدوة للإسلام والمسلمين.

         إن دولة الخلافة الراشدة الثانية -بإذن الله وتوفيقه- هي القوة الوحيدة القادرة على إرجاع مضائق المسلمين لسلطان المسلمين والتي لن تسمح لقوى الكفار المحاربين فعلاً للمسلمين المرور منها, وهي القادرة على بسط سيطرتها التامة على من يمرون بإذنها ووفقاً لقوانينها. إن مثل هذه الإرادة لا يمكن أن تصدر إلا عن دولة عظيمة كدولة الخلافة، لا كما هو دأب الحكام المطيعين للكفار المستعمرين, الخانعين لهم, المتشدقين بشعار "لا يمكن العبور من شنقلة", في الوقت الذي هم فيه قد أصدروا إذناً يحتاج لأسبوعين، أصدروه في ليلة واحدة، لمرور السفن الحربية التي أرسلها الكفار بزعم أنها تحمل مساعدات إنسانية!

 

يلمـاز شيلك

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية تركيـا

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع