المكتب الإعــلامي
ولاية العراق
| التاريخ الهجري | 10 من جمادى الثانية 1447هـ | رقم الإصدار: 1447 / 06 |
| التاريخ الميلادي | الإثنين, 01 كانون الأول/ديسمبر 2025 م |
بيان صحفي
تسلُّط حكام الضرار لا يُنهيه إلا التغيير الجذري
تشهد محافظة أربيل منذ السبت الماضي توترا أمنيا، على خلفية خروج عشائر الهركية بمظاهرات في قضاء خبات، متهمة الحزب الديمقراطي بنكث وعوده بمنحها ثلاثة مقاعد في البرلمان مقابل إعطاء العشيرة أصواتها له في الانتخابات، ثم تحولت المظاهرات إلى مواجهات بين عشائر الهركية وقوات الأمن، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وفي تطور لافت، أعلنت العشيرة النفير العام في أربيل، وقام متظاهرون منها اليوم الاثنين، بحرق مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في القضاء.
وبالعقلية البوليسية نفسها للحزب الديمقراطي تعامل مع مظاهرات أهالي قرية لاجان المطالين بتقديم الخدمات وفرص عمل للشباب العاطلين في المنطقة، معلنين بأن البيئة في المنطقة قد تلوثت بسبب مصفاة لاناز المملوكة للحزب الديمقراطي، ومتهمة إياه بالسيطرة على الثروة النفطية دون تقديم أي فوائد لأهالي المنطقة.
وقام المتظاهرون بإغلاق الطريق أمام صهاريج نقل الوقود، ما أدى إلى مواجهات مع قوات الزيرفاني الذين استقدمهم الحزب الديمقراطي للقضاء على الاعتراضات. وهذه الاحتجاجات تعكس تدهور الوضع في المنطقة، والوضع لا يزال متوترا حيث تم اعتقال عدد من المتظاهرين، والطلب من سكان القرية إخلاءها بذريعة البحث والتفتيش عن الأسلحة.
إن هذا المشهد الذي تشهده أربيل هو المشهد المتكرر نفسه في العراق وفي جميع بلاد المسلمين، فمنذ أن أصبحت السلطة مغنما، وفقدت الدولة صفتها الرعوية، تحول من بيدهم السلطة والحكم إلى حيتان فساد لا تشبع، وسيوف مسلطة على رقاب الأمة، وجسور لمخططات الغرب الكافر على بلاد المسلمين، فهم كما وصفهم الرسول الكريم ﷺ بقوله: «أَلَا إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يَقْضُونَ لِأَنْفُسِهِمْ مَا لَا يَقْضُونَ لَكُمْ، إِنْ عَصَيْتُمُوهُمْ قَتَلُوكُمْ، وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ أَضَلُّوكُمْ».
إن هذا الذل والصغار والظلم الذي يعيشه المسلمون ما هي إلا أعراض لمرض وحيد، ألا وهو غياب دولة الخلافة، ولا علاج ولا صلاح إلا بعودتها، فلا تنفع الترقيعات بثوب خرق.
أيها المسلمون: ألا يكفيكم ما قدمتم من تضحيات على مدار عقود من الزمن وأنتم تدورون في حلقة مفرغة ودون وعي للحصول على بحبوحة من العيش الذليل وأنتم أمة كانت مشاعل للنور والهدى للبشرية جمعاء.
فإلى العمل الجاد والاتجاه الصحيح يدعوكم حزب التحرير لإعادة مجدكم وعزكم، بالتغيير الجذري وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فكونوا مع العاملين المخلصين لهذا الفرض العظيم، ﴿وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية العراق
| المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية العراق |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: infohtiraq@gmail.com |



