المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
| التاريخ الهجري | 2 من جمادى الثانية 1447هـ | رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1447 / 58 |
| التاريخ الميلادي | الأحد, 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 م |
بيان صحفي
المليشيات تهديد أمني لكيان الدولة، ووجودها مخالفة شرعية
شهدت مدينة دنقلا عاصمة الولاية الشمالية مساء الجمعة 21/11/2025 مواجهات مسلحة بين قوات من الجيش السوداني، وبين مجموعة مسلحة تعرف بأولاد قمري، شمال منطقة الميناء البري، وبحسب ما جاء في الأخبار، فإن قائد المجموعة، ويدعى التوم قمري، أصيب ونقل للمستشفى، وهناك أنباء عن مقتل حرسه الخاص.
حدث هذا الصدام بالرغم من أن هذه المليشيا في الأصل ضمن المجموعات التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، وهذا يؤكد خطورة الاستعانة بالمليشيات، فليس هنالك دولة محترمة تسمح بوجود قوى مسلحة أخرى بجانبها، غير قواتها المسلحة الرسمية، ولكن مع الأسف، فقد أصبح السودان بلد المليشيات بامتياز، مليشيات بأنواعها المختلفة، ومسمياتها المتعددة؛ فهناك المليشيات الجهوية، والمناطقية، بل وهناك مليشيات قبلية، وأخرى أسرية، حتى صارت كل أقاليم السودان مسرحاً للمليشيات!!
وفوضى المليشيات هذه هي نذير بتمزيق البلاد؛ لأن المليشيات التي لا سلطان للدولة عليها من السهولة اختراقها من الدول الاستعمارية، إن لم تكن هي التي أوجدتها في الأصل وسلحتها، كما حدث مع حركات دارفور، التي حملت السلاح ضد الدولة سنين عدداً، وبعضها الآن تقاتل مع الجيش النظامي، لكن ليس تحت رايته، وإنما تحت قيادات مختلفة، ورايات خاصة!! فما الذي يمنع هذه المليشيات من أن تنقلب يوماً ما ضد الدولة كما كانت في السابق؟! ويكفي مثالاً ما حدث من قوات الدعم السريع، التي استعانت بها حكومة البشير في القتال ضد المتمردين، وعندما استقوت، وجّهت سلاحها ضد الجيش، وضد الدولة، لتساعد أمريكا في مخططها الرامي لسلخ دارفور عن جسم السودان.
إن الأصل أن لا تسمح الدولة بوجود أي قوى مسلحة خارج نطاق قواتها المسلحة، وخارج سلطان الدولة، لأن وجود هذه المليشيات خارج سيطرة الدولة، هو مهدد لوحدتها، ونذير لتفتيت كيانها، بل إن وجودها مخالف للشرع، ففي الإسلام لا يسمح بهذه الفوضى.
جاء في مشروع دستور دولة الخلافة، الذي أعده حزب التحرير، والعائدة قريباً بإذن الله، في المادة 66: (يجعل الجيش كله جيشاً واحداً يوضع في معسكرات خاصة، إلا أنه يجب أن توضع بعض هذه المعسكرات في مختلف الولايات. وبعضها في الأمكنة الاستراتيجية، ويجعل بعضها معسكرات متنقلة تنقلاً دائمياً، تكون قوات ضاربة. وتنظم هذه المعسكرات في مجموعات متعددة يطلق على كل مجموعة منها اسم جيش ويوضع لها رقم فيقال الجيش الأول، الجيش الثالث مثلاً، أو تسمى باسم ولاية من الولايات أو عمالة من العمالات).
لا بدّ لنا أن نعمل من أجل إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تلتزم الشرع، ولن تسمح بوجود قوى غير جيش الدولة، الذي يحمي الثغور، ويجاهد في سبيل الله.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان
| المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر تلفون: 0912240143- 0912377707 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com |



