- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
التعاون العسكري والاستخباراتي بين الأردن ويهود على أشده
الخبر:
أكد المجلس الأطلسي للأبحاث الأمريكي أن التعاون الأمني والاستخباراتي بين الأردن وكيان يهود لا يزال مستمراً بل ويأخذ منحى تصاعدياً، رغم الخطوات السياسية التي اتخذتها عمّان مؤخراً احتجاجاً على حرب غزة. (موقع صوت الأردن 2025/05/28، بتصرف)
التعليق:
ليس في هذا الخبر شيء جديد إلا تأكيد المؤكد، وهو أن حكام المسلمين عربهم وعجمهم لا يمتون إلى أمة الإسلام بصلة، فهم ليسوا منا ونحن لسنا منهم، ونعوذ بالله أن يكونوا منا أو أن نكون منهم، فهؤلاء ليسوا إلا شرذمة قذرة تربت على موائد الغرب الحاقد على الإسلام والمسلمين، ولذلك أشربت قلوبهم حب الغرب فأصبحوا مثله تماما، يعتبروننا أعداء لهم، وإن تصبنا حسنة تسؤهم وإن تصبنا مصيبة يفرحوا بها، قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدروهم أكبر. فكما أن دول الغرب أوجدت كيان يهود وتدعمه، فإن حكام المسلمين وخاصة المحيطين بفلسطين هم من يحمي حدوده ويوفر له أسباب الحياة، بل لعلهم يخوضون الحروب للدفاع عنه، وهذا هو حال النظام البائس في الأردن، الذي لم يكتف بإرسال ما لذ وطاب من الغذاء ليهود وهم يحرقون غزة وأهلها ويمنعون عنهم الطعام والشراب والدواء، بل استمر في تعاونه الوثيق معهم استخباراتيا وأمنيا، بل إن خبر تعاونه مع يهود أصبح حديث وسائل الإعلام، أي أنه لا يبالي بأهل الأردن ولا بمشاعرهم المتأججة إزاء ما يجري في غزة.
هذا في الأردن، وأما المغرب فقد استضاف خلال شهر أيار/مايو الماضي مناورات ما يسمى بـ(الأسد الأفريقي)، وقد ذكرت وسائل إعلام عبرية أن لواء جولاني المعروف بإجرامه قد شارك في هذه المناورات. يقوم النظام المغربي بهذا أيضا ضاربا عرض الحائط بمشاعر الشعب المغربي الذي يتحرق ألماً لما يجري لإخوانه في غزة.
ولا يظنن أحد أن الحكام الآخرين أفضل من هذين النظامين، فكلهم أوغلوا في العمالة حتى الثمالة، وطالما أن الأمة ساكتة مع أنها تعرف حقيقتهم ولم تأخذ على أيديهم، فإن الأمر سيزداد سوءا وهم سيزدادون وقاحة، ولا يُستبعد أن يقوموا بإرسال من جيوشهم ممن باعوا أنفسهم للشيطان لكي يشاركوا يهود جرائمهم ضد إخوانهم. لذلك كان لزاما على أبناء الأمة أن يطيحوا بهم وتحريك الجيوش لتحرير كل شبر من أرض فلسطين المباركة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام