الأحد، 19 ذو الحجة 1446هـ| 2025/06/15م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خذلان الحكام وتآمرهم على الأمة وقضاياها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

خذلان الحكام وتآمرهم على الأمة وقضاياها

 

 

الخبر:

 

ضربات كيان يهود العسكرية للمنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، وقتل علماء نوويين وقادة عسكريين إيرانيين من الصف الأول.

 

التعليق:

 

لا شكّ أنّ دولةً مثل إيران تستطيع إزالة كيان يهود من الوجود، فمن دلائل عظمتها مساحتها التي تزيد عن مليون وست مئة ألف كيلو متر مربع، وسكانها يزيدون عن ثمانين مليون نسمة، ولديها الكثير من الثروات، خاصة النفط والغاز الطبيعي بكميات هائلة، والمعادن اللازمة للصناعة، ولديها برنامج نووي.

 

ولكن، لماذا لا تقوم إيران بالتصدي لضربات كيان يهود؟ ولماذا لا تحقّق الردع الكافي حتى لا يفكّر ذلك الكيان المسخ بالتعرّض لها؟ ولماذا لا تفكّر بإزالة كيان يهود من الوجود؟

 

إنّ مصيبة إيران هي كمصيبة باقي الدول في بلاد المسلمين؛ مصيبتها في حكامها العملاء الرويبضات، الذين يتآمرون على الأمة وقضاياها لصالح أعداء الأمة، فلا شك أن طائرات كيان يهود لم تصل إلى إيران إلا بعد مرورها في أجواء البلاد الفاصلة بين إيران وكيان يهود، كسوريا والأردن والعراق وربما السعودية أيضاً، مع سكوت حكام تلك الدول، وعدم اعتراضهم على مرور تلك الطائرات في مجالهم الجوي. بل إنّ بعضاً من تلك الدول تصدّت للصواريخ الإيرانية حين مرورها من أجوائها كالأردن، لتمنع وصولها إلى كيان يهود!

 

إنّ طائرات كيان يهود تصول وتجول في أجواء كثير من بلاد المسلمين، وتضرب وتقصف وتدمّر وتقتل، في لبنان وسوريا واليمن، واليوم إيران، ولا نسمع من حكام تلك الدول إلا شيئاً من الشجب والاستنكار وعلى استحياء، بل إنّ منهم من له علاقات دبلوماسية مع كيان يهود، ويعقدون معه الاتفاقات، ومنهم من يزوّده بأسباب الحياة والاستمرار، ومنهم من يمنع وصول المحتجّين وقوافل الصمود، وكلهم ساكتون على جرائمه في غزة!

 

إن الردّ الحالي من النظام الإيراني على كيان يهود قد حقّق شيئاً من تدمير بعض المباني، وأوجد عشرات الإصابات في يهود، وأوجد الرعب في قلوبهم، لكن هذا الردّ ليس بمستوى هجمات كيان يهود على إيران، مع أنّه يدلّ على قدرة إيران على الردّ الحقيقيّ الذي ينسي كيان يهود وساوس الشيطان؛ لو أرادت، لكنّ المصيبة هي في الحكام العملاء، الذين يتفاوضون مع أمريكا في برنامجهم النووي، وهم يعلمون أنّ كيان يهود يضربهم بالسلاح الأمريكي والدعم الأمريكي، وبضوء أخضر من أمريكا.

 

لا بد أنْ نؤكّد المؤكّد دائماً، وهو أنّ على المسلمين وعلى جيوش المسلمين أن يتخلصوا من حكامهم الرويبضات، وينصبوا عليهم خليفةً واحداً يحكم بما أنزل الله، ويقود الجيوش لإزالة كيان يهود من الوجود، ويحمي الأمة وقضاياها، ويلقّن كيان يهود ومَنْ وراءه دروساً لا ينسونها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع