الثلاثاء، 28 ذو الحجة 1446هـ| 2025/06/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
واشنطن لطهران: الضربة العسكرية منفردة ولا نية لتغيير النظام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

واشنطن لطهران: الضربة العسكرية منفردة ولا نية لتغيير النظام

 

 

الخبر:

 

وفقا لمحطة سي بي إس، تواصلت الحكومة الأمريكية بشكل مباشر مع طهران يوم الأحد، لإبلاغها بأن الضربة العسكرية التي نفذتها ضد أهداف إيرانية "هي كل ما خططت له"، أي أنها لا تنوي توجيه ضربات جديدة، وأن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى تغيير النظام" الإيراني، في محاولة واضحة لاحتواء التصعيد وعدم الانزلاق إلى حرب شاملة في المنطقة. (سكاي نيوز)

 

التعليق:

 

تملك إيران برنامجاً نووياً متكاملاً، وهو وإن تم تدمير المواقع النووية فجر يوم الأحد 2025/6/22 إلا أن البرنامج موجود وسهل عليها إعادته، ولا يأخذ الأمر منها وقتا طويلا، كما يوجد خبراء قادرون على ذلك، ولكن الذي تجب معرفته هو أن أمريكا أبلغت إيران بالضربة بعد قيام خواجة آصف وزير الدفاع الباكستاني قبل ثلاثة أيام بزيارة مفاجئة لواشنطن، التقى فيها الرئيس ترامب، وفي الوقت نفسه قام وزير الدفاع السعودي بزيارة مفاجئة لطهران، هذا التحرك تم بشكل غير متوقع مع إدانة باكستانية وسعودية لاعتداء كيان يهود على إيران.

 

وتصريح ترامب بأنه أعطى فرصة لإيران حتى تأتي لطاولة التفاوض وتقبل بتنفيذ الشروط الأمريكية كان الهدف منه منع نتنياهو من أن يقوم هو بهذه الضربة حتى لا يجلب على كيان يهود رد فعل مدمراً يمكن أن تشارك فيه باكستان وغيرها من الدول.

 

إن ترامب أراد أن يقوم بهذا العمل حتى لا تكون العواقب وخيمة على كيان يهود، فهو بهذه العملية يقلل من الخسائر الناتجة عنها ويجنب كيان يهود ردود فعل قد تطال آثارها المنطقة بأكملها، وهو يعلم أن نتنياهو لو قام بالفعل فستكون الضربة كارثية على إيران والمنطقة. لذلك أبعد كيان يهود وماطل حتى تُخلى المواقع من المواد الخطرة التي قد تتسبب بتلوث بيئي يدوم لعشرات السنين وخسائر لا يمكن تداركها ويجنب جيشه المنتشر هذه الآثار، مع علمه بأنه بذلك يقدم للإيرانيين خدمة جليلة بإعطائهم الفرصة الذهبية حتى ينقلوا ما يستطيعون نقله، وعندما تأكد من الإخلاء وفراغ المواقع قام بالعملية العسكرية وسماها منفردة، أي أنه لم يشرك كيان يهود بها، ثم أتبع ذلك بأن النظام غير معرض للتغيير وغير مستهدف. وهكذا تدار الأعمال السياسية والعسكرية بين التابع والمتبوع.

 

وهنا يجب على الأمة الانتباه للخطر الوجودي الدائم بين ظهرانيها وهي الأنظمة الوظيفية التي صنعها الاستعمار، وجعلها تدير المشهد السياسي في بلادنا الإسلامية لتحقيق مصالحه والمحافظة عليها، ومنع وحدة الأمة الواجبة حكماً لقوله تعالى: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سالم أبو سبيتان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع