- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
أوروبا تهدد إيران: اتفاق نووي قبل هذا الموعد أو (سناب باك)!
الخبر:
أعلنت باريس أن وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي أبلغوا الخميس 2025/7/18 نظيرهم الإيراني عزمهم على إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على بلاده إذا لم تحرز إيران تقدما على صعيد التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن الوزراء الأوروبيين أكدوا للوزير الإيراني عباس عراقجي تصميمهم على استخدام آلية (سناب باك) التي تسمح بإعادة فرض كل العقوبات الدولية على إيران في حال عدم إحراز تقدم ملموس على طريق التوصل، بحلول نهاية الصيف، إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي. ووفق مصدر دبلوماسي فرنسي فإن وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا طلبوا من وزير خارجية إيران العودة إلى المسار الدبلوماسي.
وذكر موقع أكسيوس نقلا عن ثلاثة مصادر أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ووزراء خارجية فرنسا والمملكة المتحدة اتفقوا في اتصال هاتفي الاثنين على تحديد نهاية آب/أغسطس موعدا نهائيا لإيران للتوصل إلى اتفاق نووي. وأشار مسؤول أمريكي إلى أن الرئيس دونالد ترامب يشعر بإحباط كبير لأن الإيرانيين لم يعودوا بعد إلى طاولة المفاوضات. وكانت إيران قد أعلنت الاثنين أنها لن تعود للمفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي إلا بعد التأكد من نتيجتها مسبقا. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بأنه لا موعد محددا حتى الآن لاجتماع بين وزير خارجيتها عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لبحث برنامجها النووي. (سكاي نيوز عربية)
التعليق:
يبدو أن حكام المسلمين لا يتعلمون من دروس الماضي، فإذا كانت خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بين وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي وبين المبعوث الأمريكي ويتكوف، ثم بعدها يشن كيان يهود بضوء أخضر أمريكي ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية في نطنز وأصفهان ومواقع عسكرية راح ضحيتها مئات من العلماء النوويين والقادة العسكريين وبمشاركة أمريكية في تلك الضربات، وزعم إيران أنها ردت على تلك الضربات بقصف المواقع الحساسة لكيان يهود وقصف القاعدة الأمريكية في قطر، وقبلها إلغاء الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران ودول 5+1، سنة 2015، واغتيال عدد من العلماء النوويين داخل إيران، إذا كان كل هذا لا يكفي لأزلام النظام الإيراني بأن يعيدوا حساباتهم ويغيروا تفكيرهم في الأسباب التي أوصلتهم إلى هذا الحال مع أنهم قدموا خدمات كثيرة لأمريكا بمساعدتها في احتلال العراق وأفغانستان ومساندتها لعميلها بشار الأسد في سوريا، وكل هذه الخدمات لم تشفع لها بأن تقف أمريكا معها ومنع كيان يهود من ضرب منشآتها النووية وقتل علمائها النوويين وقادتها العسكريين داخل أراضيها مع أن الرسول ﷺ يقول: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ»!
وبعد كل هذا تعود الدول الأوروبية الثلاث فرنسا وبريطانيا وألمانيا لمطالبة إيران بالعودة إلى الدبلوماسية وتهديدها بالعودة إلى تفعيل آلية العقوبات السريعة أو سناب باك إذا لم تحرز تقدما على صعيد التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي!
كان الأحرى بحكام إيران أن يتعلموا من كل الدروس التي مضت وأن يعودوا إلى صف أمتهم والعمل على تطبيق الإسلام في كل شؤون الحياة؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والسياسة الخارجية وتوحيد البلاد الإسلامية تحت قيادة سياسية واحدة واعية تحمل مشروعا سياسيا كاملا منبثقا من الكتاب والسنة، والذي يجعل السيادة للشرع والسلطان للأمة تبايع بإرادتها واختيارها من يحكمها بالكتاب والسنة، وهذا المشروع موجود لدى حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله.
قال تعالى: ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الحميد – ولاية العراق