السبت، 29 صَفر 1447هـ| 2025/08/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
سراب رؤية تنزانيا التنموية 2050

بسم الله الرحمن الرحيم

 

سراب رؤية تنزانيا التنموية 2050

(مترجم)

 

الخبر:

 

في 17 تموز/يوليو 2025، أطلقت تنزانيا رؤيتها الوطنية للتنمية 2050 في مركز مؤتمرات جاكايا كيكويتي في دودوما، ووصفتها بأنها علامة فارقة تاريخية للتحوّل الاجتماعي والاقتصادي للبلاد على مدى السنوات الخمس والعشرين المقبلة.

 

التعليق:

 

رؤية تنزانيا التنموية 2050، التي تسعى إلى تحويل تنزانيا إلى مجتمع ذي دخل مرتفع ومرن وعادل وشامل بحلول عام 2050، هي امتداد لرؤية تنزانيا التنموية 2025، التي وُضعت عام 1999 بهدف تحقيق عدة أهداف، من بينها توفير معيشة عالية الجودة لجميع الناس. ولكن مع الأسف، لم تُجدِ هذه الأهداف نفعاً، بل تسببت بالمزيد من المشاكل للفقراء والمحتاجين. وأصبح شعار توفير معيشة جيدة لجميع الناس شعاراً فارغاً، وأدّى إلى نتائج عكسية. ففي عام 2000، بلغ خطّ الفقر 35.7%، بينما ارتفع إلى 43% عام 2024، وفقاً لصندوق النقد والبنك الدوليين. ناهيك عن وجود عوامل معيشية واقتصادية أخرى أعاقت الأنشطة الاقتصادية، مثل حالات الاختفاء القسري والاختطاف، لا سيما منذ عام 2017.

 

وكما هو الحال مع سابقتها، من المرجّح أن تكون رؤية 2050 مشابهةً لخلفتها التي ستنتهي بمشروعٍ أشبه بأحلام اليقظة.

 

وُضعت العديد من الخطط والاستراتيجيات والرؤى، وما إلى ذلك، منذ نيل تنزانيا استقلالها عام 1961، مثل خطة تنمية تنزانيا 1964-1981، وخطة تنمية تنزانيا 1981-1994، وغيرها. ومع ذلك، لم يُحقق أيٌّ منها أي أثر ملموس على المجتمع. بل على العكس، فإنّ جميع هذه الخطط والرؤى ليست سوى مخططات استعمارية، تستهدف استغلال موارد الدول الفقيرة وليس تنميتها.

 

على سبيل المثال، وُضعت رؤية 2025 لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الاستعمارية العالمية، بينما وُضعت رؤية 2050 لتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة الاستعمارية. إن الدول النامية، مثل تنزانيا، رغم ثرواتها الوفيرة، لن تتطور أبداً عبر هذه الخطط الاستعمارية وما يُسمى "الرؤى"، كما نشهد جميعاً منذ سنوات.

 

ما تحتاجه الدول النامية هو تغيير مبدئي جذري، من الرأسمالية الفاسدة إلى مبدأ الإسلام العادل والمنصف.

 

ففي ظلّ دولة الخلافة، ستتحرّر الدول الفقيرة والمضطهدة والمستغلة من قيود الاستعمار والاستغلال الغربي، إلى خطط ورؤى اقتصادية صادقة وواقعية وسليمة، تهدف إلى تحقيق العدالة والرخاء للجميع.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد بيتوموا

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع