السبت، 29 صَفر 1447هـ| 2025/08/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حقيقة الحق التاريخي لكيان يهود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

حقيقة الحق التاريخي لكيان يهود

 

 

الخبر:

 

نددت دول عربية من بينها السعودية ومصر والأردن والعراق بتطرق نتنياهو خلال مقابلة صحافية، إلى ارتباطه التاريخي برؤية إسرائيل الكبرى، معربة عن رفضها الأفكار التوسعية لتل أبيب، ومحذرة من تصعيد وتهديد لسيادة بلدان المنطقة. (إندبندنت عربية، 2025/8/14)

 

التعليق:

 

رغم هول المجازر بحق إخواننا المسلمين في غزة التي يعجز اللسان عن وصفها ولا تستطيع العين رؤيتها فقد أصم هؤلاء الحكام الخونة آذانهم عن نصرتهم أو مد يد العون لهم بل ساعدوا في حصارهم وإذلالهم خدمة لأسيادهم الكفار وحفاظاً على كراسيهم المهترئة، فهؤلاء الجبناء ليسوا إلا منفذين لسياسات أمريكا لضمان أمن يهود، ويقتصر دورهم على الإدانة حتى وإن وصلت النار إلى تحت أرجلهم!

 

إن هؤلاء الحكام ميؤوس منهم ولا سبيل لنصرة غزة وتحرير الأرض المباركة إلا بالخلاص منهم. وما تجدر الإشارة إليه هنا هو ما يعمل لأجله كيان يهود بمسمى الحق التاريخي فيجب على المسلمين أن يعلموا أن ضياع فلسطين من الأمة واستيلاء يهود عليها بعد قتل وتشريد وإجلاء أهل فلسطين منها من أكبر الكوارث التي تعرضت لها الأمة بعد هدم الخلافة، ولقد عانت الأمة ما عانته من تضليل وخداع في هذه القضية ما لم تتعرض لتضليل مثله في غيرها من القضايا، بدءاً من التسميات وانخداعاً بزعامات زائفة تبنتها وسارت خلفها عقوداً طويلة، ثم ما لبثت أن أدركت بعد فوات الأوان أنها قد خُدعت.

 

إن فلسطين أرض إسلامية يجب الدفاع عنها والقتال دونها وطرد المحتل الغاصب منها، وعليه فلا وجود لمسمى الحق التاريخي ليهود في أرض فلسطين، ومن الخطأ أن نجاريهم بطريقة التفكير نفسها ونبرر بوجود العرب قبل يهود في فلسطين، فالأرض لله يرثها من يشاء من عباده الصالحين ومجرد التفكير في حق المسلمين في فلسطين عن طريق الحق التاريخي يعتبر مخالفة شرعية وتعدياً على مصادر المسلمين الشرعية في إثبات أحقيتهم، ففلسطين فوق كونها فتحت على يد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فإن القرآن قد ذكرها وربطها بمكة المكرمة، قال الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾.

 

أيها المسلمون: إن الغرب الكافر وأعوانه يستخدمون كافة الوسائل والأساليب لمنعكم من الوصول لما يرضي ربكم بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تنهي حقيقة مأساتكم فلا تيأسوا من روح الله، ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

صادق الصراري – ولاية اليمن

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع