- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
هل بدأت التصفيات والتخلص من القيادات العقائدية الجهادية الحوثية؟
الخبر:
أعلنت جماعة الحوثيين الخميس مقتل رئيس أركان الجماعة محمد عبد الكريم الغماري أحد أبرز القادة العسكريين فيها أثناء تأدية واجبه. (الصحافة اليمنية، 16/10/2025)
التعليق:
إن إعلان كيان يهود عن اغتيال أحد أكبر قادة الحوثيين لهو جدير بإمعان النظر، فكيف لمثل هذه الشخصية العسكرية المهمة أن تغتال؟ هل نحن أمام مشهد شبيه بالذي حصل في لبنان وإيران؟ هل الاختراق الأمني وصل مداه في اليمن؟ هل يُحضر لحل من وراء الكواليس وهذا يقتضي التخلص من الشخصيات التي ستقف عائق أمامه؟
فكان جديراً بنا أن ننظر نظرة واسعة دقيقة؛ كيف يتم اغتيال مثل هذه القيادات رغم شدة تحصينها؟ ونتساءل هل الموساد مخترِق للجماعة كما اخترق إيران وحزبها في لبنان؟
والأهم من ذلك فإن أولويات أمريكا هي تسيير مصالحها وأن ينفذ الأدوات خططها حرفيا بحيث إذا قاموا بخطأ ولو صغير فإنها تقوم باستبعادهم من أرضية الملعب واستبدال آخرين بهم قد أعيد لهم تغيير الخطة.
إن التصدع والاضطراب والاختلال لدى بعض قيادات الحوثيين بعد إعلان مقتل الغماري لهو كبير وخسارة لأحد ركائز الجماعة حيث إنه لم يتم إلان أنه أصيب في إحدى غارات يهود بل ظلت الحركة تخفي أمر مقتله.
وعموماً أمريكا لا تريد القيادات التي لديها الروح الجهادية خوفاً من أن تتغير الخطة المراد تنفيذها فتقوم بتقليص القيادات التي أخلت بشرط من شروط الخطة.
وأخيرا نقول بأن من يتنازل عن جزء صغير من دينه ومبدئه فقد خسر الدنيا والآخرة لأن الله تعالى يقول: ﴿أَفَتُؤمِنونَ بِبَعضِ الكِتابِ وَتَكفُرونَ بِبَعضٍ فَما جَزاءُ مَن يَفعَلُ ذلِكَ مِنكُم إِلّا خِزيٌ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَيَومَ القِيامَةِ يُرَدّونَ إِلى أَشَدِّ العَذابِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمّا تَعمَلونَ﴾، فمن يتخلى عن دينه أو بعض منه ويحكم بالرأسمالية ينال خزياً في الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب.
إن الحل الوحيد لهذه الأمة هو إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة مع حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله بقادته المخلصين الواعين الذين سيسيرون بهذه الدولة إلى مكانتها وعزتها ونصرها بإذن الله.
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا مَن يَرتَدَّ مِنكُم عَن دينِهِ فَسَوفَ يَأتِي اللَّهُ بِقَومٍ يُحِبُّهُم وَيُحِبّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤمِنينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكافِرينَ يُجاهِدونَ في سَبيلِ اللَّهِ وَلا يَخافونَ لَومَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضلُ اللَّهِ يُؤتيهِ مَن يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَليمٌ * إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَهُم راكِعونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فادي السلمي – ولاية اليمن



