الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
معظم ربطات الخبز تذهب لغير اللبنانيين!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

معظم ربطات الخبز تذهب لغير اللبنانيين!!

 

 

 

الخبر:

 

قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في معرض حديثه عن أزمة الخبز في مجلس النواب أثناء انعقاد الجلسة النيابية يوم الثلاثاء 2022/7/26: "معظم ربطات الخبز التي يجري إنتاجها تذهب لغير اللبنانيين والجميع يعلم بذلك".

 

التعليق:

 

يمر لبنان في أزمة اقتصادية خانقة بل في أزمات شاملة على الصعيد السياسي والاجتماعي والأمني والإعلامي والطائفي وغيرها. ومع أن سبب الأزمات هو النظام الطائفي وسلطة لصوص، وحلها بإلغاء النظام الطائفي وعودة لبنان إلى أصله واستعادة المال العام المسروق ومعاقبة رجال السلطة وعدم الارتهان للخارج، إلا أن تصريحات (حرامية البلاد) لحرف الناس عن أسباب المشكلة وعلاجها وإلهائهم بخلافات طائفية ومذهبية وعنصرية خاصة ضد المسلمين، فلم يسئ أحد إلى الأرمن ولا إلى غير المسلمين من أهل سوريا وفلسطين بل يعاملون كأهل البلد، بينما الأذى يطال المسلمين من أهل فلسطين الذين مُنعوا من أبسط حقوقهم منذ تهجيرهم من عشرات السنين وحوصروا بمخيمات أشبه ما تكون بسجون مهترئة، وكذلك يطال المسلمين من أهل الشام، وإن اعتدنا على تلك الأذية من غير المسلمين إلا أن جديدها هو انتقال العدوى إلى رجال السلطة المحسوبين على المسلمين، فتصريح الرئيس ميقاتي غريب وتحريف لأزمة قلة الطحين والخبز في لبنان، فالجميع يعلمون أن الدولة تبيع الطحين لمجموعة من المنتفعين الذين يتقاسمون الأرباح مع الوزراء والنواب المعنيين بسعر مدعوم (طن الطحين بمليون ومئتي ألف ليرة)، فيقوم هؤلاء ببيع الطن الواحد من الطحين بأربعين مليون ليرة في السوق السوداء ويتم تهريبه إلى سوريا ليباع هناك بأسعار خيالية، فليست المشكلة أن الخبز يذهب للنازحين والمهجرين، إنما المشكلة هي في تجار فجّار شركاء لصوص السلطة الذين يحققون أرباحا خيالية على حساب لقمة عيش الفقراء والمحتاجين، والدولة وأجهزتها تعلم هؤلاء بل وتحميهم فهم فوق القانون!! ولم العجب فهل (يعض الكلب ذنبه)؟!

 

يا أهل لبنان: إن مشكلتكم ليست هي مع النازحين أو المهجرين سواء السوريين أو الفلسطينيين، مشكلتكم هي مع لصوص فجار نهبوا المال العام ورهنوا البلاد للخارج ولا يبالون بكرامتكم ولا حقوقكم طالما أنهم يربحون المال الحرام، فهم لم يعانوا من أزمة اقتصادية ولا انقطاع الكهرباء والماء ولا الخبز والطحين ولا الدواء والاستشفاء، فأولادهم في أهم المدارس والجامعات في الخارج، والأموال التي سرقوها في بنوك الخارج. والجميع يعلم أن النازحين والمهجرين يعانون أضعاف ما تعانون، فلا تغفلوا عن المجرمين الذين أوصلوا البلاد إلى "جهنم".

يا إخوتنا من أهل الشام وفلسطين، وكل من يعيش معنا، أنتم منا ونحن منكم، ما يصيبكم يصيبنا، فلا تلتفتوا إلى العنصريين ولا إلى تصريحات اللصوص، ونوصيكم بالصبر والإعراض عن الجاهلين والسفهاء ونسأل الله لنا ولكم فرجا قريبا يشمل جميع بلادنا في ظل نظام رباني يجمع شملنا في دولة واحدة لا تميز بين أبنائها وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ د. محمد إبراهيم

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

آخر تعديل علىالجمعة, 29 تموز/يوليو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع