الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تطبيع مع كيان يهود والنتيجة عدوان على غزة واقتحامات للأقصى

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تطبيع مع كيان يهود والنتيجة عدوان على غزة واقتحامات للأقصى

 

 

 

الخبر:

 

بعد هدنة هشة بين تل أبيب وحركة الجهاد الإسلامي بغزة، قُتل ثلاثة فلسطينيين أحدهم القائد في كتائب شهداء الأقصى إبراهيم النابلسي وأصيب العشرات بجروح أثناء اقتحام الجيش (الإسرائيلي) لمدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة. (فرانس24، 2022/8/9)

 

التعليق:

 

إن مسلسل اعتداءات كيان يهود، واقتحامه لنابلس واغتيال قادة شرفاء، وجرح الكثير من الشباب، بعد عدوانه على غزة وقتله العديد من الأشخاص، وبعض القادة والأطفال بشغف الإجرام، وتدميره البيوت والمدارس، والاعتداء على جميع مناطق الضفة بالاعتقال وهدم البيوت، واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، أصبحت لدينا أخبارا يومية تتناقلها وسائل الإعلام، وتحاول بعض المحطات أن تسجل بها سبقاً صحفياً! ويمكن أن تنقل الخبر بشكل مباشر، وتتابع لحظة بلحظة وتسجل أرقام الضحايا، من أطفال ونساء وبيوت مهدمة، وكأنهم مجرد أرقام، حتى إن نكهة الإنسانية زالت منها لتكرار ذلك بشكل يومي!

 

والملاحظ أن هذا الاعتداء الأخير جاء بعد تبادل زيارات، وتطبيع على مستوى عال، بين كيان يهود ودول الخليج، لدرجة فتح الأجواء السعودية لطيران يهود من تل أبيب إلى جدة بشكل مباشر. هذه هي نتائج الذل والخنوع لأعداء الدين؛ فبعد العلاقات الطيبة والحميمة مع الكيان الغاصب، زادت الاقتحامات والاعتقالات وآخرها الاعتداء على غزة، وسقوط الشهداء والجرحى، واقتحامات نابلس وسقوط شهداء وجرحى، وأما اقتحامات الاقصى والاعتداء على المرابطين والمصلين، فقد اعتدنا عليها بشكل يومي.

 

هذا حال أهل فلسطين، بوجود هكذا حكام رويبضات، يسعون لإرضاء عدوهم، ولا يخشون غضب الله، ويسارعون إلى عقد مفاوضات، أو إجراء لقاءات، للحصول على هدنة وإيقاف القتال للحفاظ على سلامة الغاصب! أو الشكوى والتضرع لمجلس الأمن، الذي لا يقدر على تأمين نفسه، واجترار حلول أصبحت مملولة وغير مستساغة، لفشلها وعدم جدواها، والأنكى من ذلك هو طلب وجود قوات دولية، تقوم بحماية أهلنا في فلسطين، وما ذلك إلا تثبيت الاحتلال، وإذلال الناس بوجود قوة إضافية تضاف إلى كيان غاصب، وتزيد من غطرسته وشراهته للقتل والتدمير.

 

ولن تنتهي هذه المآسي، ولن تتوقف الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها هذا الكيان المسخ، إلا بقلعه من جذوره، واستئصاله من جسد الأمة كما يُستأصل الورم الخبيث من الجسم. ولن ينتهي ما نحن فيه من حالة الذل التي نحياها إلا بوجود خلافة توحد المسلمين، وتعيد المسجد الأقصى إلى حضن الأمة وتزيل كيان يهود، وتعيد للأمة عزها ومجدها، فنحيا حياة كريمة، لا ذل فيها ولا خنوع ولا مفاوضات، إنما فيها قوة وعزة وجهاد حتى يعود كل ما اغتصب من أرض ويثأر لما أريق من دماء.

 

قال تعالى: ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً * وَنَرَاهُ قَرِيباً﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نسيبة إبراهيم

آخر تعديل علىالخميس, 18 آب/أغسطس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع