دلالة تصريحات أمريكا والاتحاد الأوروبي بوحدة اليمن واستقلاله وسيادته

 

 

 

الخبر:

 

قالت السفارة الأمريكية في اليمن إن الإدارة الأمريكية أيضا ملتزمة بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه. وأكدت السفارة الأمريكية في تغريدة لها على تويتر أن سفيرها جدد هذه الالتزامات خلال لقاء جمعه بمحافظ الجوف حسين العواضي. وجاءت هذه التصريحات عقب أيام من صدور بيان رسمي للاتحاد الأوروبي أكد فيه التزامه بوحدة الأراضي اليمنية واستقلاله وسيادته. (صحيفة عدن الغد).

 

التعليق:

 

تحمل تصريحات الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي في طياتها دلالات بعيدة المدى، والتي لا يعيها كثير من أهل اليمن، وذلك لغياب الوعي الفكري والسياسي لديهم على أفكار ومفاهيم الإسلام وعلى السياسة الدولية القائمة على أساس الرأسمالية التي تتصادم مع الإسلام جملةً وتفصيلا. فدلالة التزام الطرفين تعني أن مصير وحدة أرض اليمن بأيديهم وليست بأيدي أهل اليمن، والذين أسلموا أمرهم للغرب الكافر عن طريق من نصبوهم حكاماً عليهم من أبناء جلدتهم، والذين ينفذون ما أملاه عليهم أسيادهم مقابل بقائهم على كراسي الحكم المعوجّة قوائمها.

 

وأما التزام أطراف الصراع الدولي باستقلال اليمن، فذلك معناه أن يبقى اليمن مفصولا عن بقية بلدان المسلمين مجزأة الأمصار ومقطعة الأوصال حسب ما هو مُقر باتفاقية سايكس بيكو المشؤومة. وأما التزامهم بسيادة اليمن فيعني ذلك ألا تكون السيادة لشرع الله، بل تكون للأرض والقوانين الوضعية التي تحمي المصالح الأجنبية من ثروات ونفوذ.

 

وهكذا سيبقى حال المسلمين وبلدانهم ومنها اليمن وأهله بأيدي دول الكفر المتصارعة عليه عبر عبيدهم من الحكام الرويبضة الذين لا يرقبون في شعوب أمتهم إلاًّ ولا ذمة، حتى يَمُن الله على المسلمين بالنصر والتمكين؛ وذلك لن يكون إلا في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فواجب الأمة العمل لها مع العاملين المخلصين لإقامتها لنيل رضوان العزيز الحكيم، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – ولاية اليمن