الخميس، 09 شوال 1445هـ| 2024/04/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
معاناة مسلمي الروهينجا وفشل الحضارة الحالية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

معاناة مسلمي الروهينجا وفشل الحضارة الحالية

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

رسى قارب يقل 71 من مسلمي الروهينجا الضعفاء والجائعين الفارين من مخيمات اللاجئين في بنغلادش يوم الخميس في مقاطعة آتشيه في أقصى شمال إندونيسيا. وقال شريف الدين البالغ من العمر 15 عاما، الذي كان على متن القارب مع والديه، إن شخصين أو ثلاثة لقوا حتفهم أثناء وجودهم في البحر بسبب نقص الطعام. وأضاف "لقد سافرنا لفترة طويلة ولم يكن لدينا أي طعام نأكله. نحن جائعون حقا". وقال إن الروهينجا لم يتمكنوا من العثور على عمل أو الحصول على التعليم العالي في مخيمات اللاجئين فقرروا مغادرة بنغلادش إلى إندونيسيا. (أسوشيتد برس)

 

التعليق:

 

فر نحو 730 ألفا من الروهينجا، وهم عرقية مضطهدة معظمها مسلمة من ولاية راخين في ميانمار، إلى بنغلادش في عام 2017 هربا من مجازر ارتكبها ضدهم جيش ميانمار، قالت الأمم المتحدة إنها نفذت بنية الإبادة الجماعية. واتهمت جيش ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق الآلاف من منازل الروهينجا.

 

ووفقا لمنظمة أوكسفام، فإن 70٪ من اللاجئين يفتقرون إلى مأوى ملائم، ونصفهم ليس لديهم مياه شرب نظيفة. وأكثر من نصفهم هم من النساء والفتيات، و60% دون سن 18 عاما. ويعيش الروهينجا في خيام مؤقتة في مستوطنات مكتظة جدا معرضة لخطر الفيضانات والانهيارات الأرضية. الظروف في المخيمات غير ملائمة وغير صحية على الإطلاق، مع فيضان المراحيض والمياه الملوثة. وهي في المقام الأول غير مضاءة وخطيرة في الليل، حيث إن النساء والفتيات والأطفال معرضون بشكل خاص لسوء المعاملة والاستغلال والاتجار.

 

ويصبح مستقبلهم في المخيمات أكثر عرضة للخطر مع قيام برنامج الأغذية العالمي بتخفيض قيمة مساعداته الغذائية إلى 10 دولارات للشخص الواحد من 12 دولارا أمريكيا بدءا من الشهر المقبل.

 

إن حالة الروهينجا سواء في ميانمار، أو في مخيمات اللاجئين في بنغلادش، أو أولئك الذين يجدون حياة أفضل في العديد من البلدان الأخرى تثبت عجز أنظمة الدولة القومية الحالية عن حماية البشرية. على الرغم من العديد من الاتفاقيات التي أبرمت والمنظمات الدولية التي أنشئت للتعامل مع القضايا الإنسانية، إلا أنها لا تستطيع حل المشكلة جذريا، خاصة قضية مسلمي الروهينجا.

 

وفي الوقت نفسه، فإن ذلك يثبت أيضا فشل الحضارة الليبرالية الغربية التي تدعو دائما إلى حماية حقوق الإنسان من خلال إنفاذ القانون والتعاون الدولي. ولكن في الواقع، لا أحد يريد إجبار دولة ميانمار الصغيرة على الالتزام بحقوق الإنسان، بخلاف ما حصل تماما عندما تدخلت أمريكا في العراق وأفغانستان وليبيا بدعوى الحرية وحقوق الإنسان!

 

بناء على هذا الواقع، يجب على المسلمين أن يفتحوا أعينهم على أنهم يجب أن يحموا أنفسهم بإقامة الدولة الإسلامية (الخلافة) فوراً. وبدون ذلك، لا يمكنهم إلا أن يعانوا من التمييز والقتل والاغتصاب في كل مكان.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله أسوار – إندونيسيا

آخر تعديل علىالأحد, 19 شباط/فبراير 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع