إلغاء كأس العالم تحت 20 سنة يكشف موقف إندونيسيا تجاه يهود

الخبر:

أزالت الاتحاد العالمي لكرة القدم "فيفا" إندونيسيا كمضيف لكأس العالم تحت 20 سنة بسبب اعتراضات على مشاركة كيان يهود، ما تسبب في خيبة أمل في المجتمع الكروي في إندونيسيا. قد يؤدي فقدان البطولة إلى إضرار سمعة البلد في كرة القدم، ويمكن فرض عقوبات إضافية. إندونيسيا، وهي بلد ذو غالبية مسلمة، تدعم قضية فلسطين ولا تحتفظ بعلاقات دبلوماسية مع كيان يهود. في وقت سابق من هذا الشهر، خرج محتجون في جاكرتا للمطالبة بحظر كيان يهود من البطولة. ودعا الرئيس جوكوي إلى الالتزام بلوائح "فيفا" وعدم ربط الرياضة بالسياسة. توسل رئيس اتحاد كرة القدم الإندونيسي إريك ثوهير لرئيس "فيفا" جياني إنفانتينو، لكن "فيفا" قرر إلغاء البطولة. وقال ثوهير إن إندونيسيا يجب أن تظهر التزامها بتحويل كرة القدم وتحقيق كرة قدم نظيفة. ستستمر "فيفا" في العمل مع إندونيسيا واتحاد كرة القدم الإندونيسي لتحويل كرة القدم الإندونيسية عقب كارثة الملعب المأساوة في تشرين الأول/أكتوبر 2022. (سي إن إن، بتصرف)

التعليق:

إلغاء إندونيسيا كمضيفة لكأس العالم تحت 20 سنة يكشف الموقف السياسي لإندونيسيا تجاه كيان يهود. هذا واضح في رد فعل الحكومة الإندونيسية التي تبدو أنها تحمي وترحب بكيان يهود بأعذار مختلفة على الرغم من المعارضة من أطراف مختلفة. يعتبر قبول إندونيسيا كيان يهود معقولاً، حيث إن إندونيسيا أقامت علاقات اقتصادية وسياسية ورياضية سرية مع هذا الكيان الغاصب. في الواقع، لقد حضر ممثلو كيان يهود في شباط/فبراير 2023 كأس الأمم للمسار الذي أقيم في جاكرتا.

هذا الموقف من جانب الحكومة الإندونيسية يثبت خيانة الدستور الخاص بالبلاد، الذي يعارض بشدة الاستعمار ويدعم استقلال فلسطين. وتزعم الحكومة أن قبول كيان يهود في إندونيسيا لن يغير موقف إندونيسيا من فلسطين، وهذا هو مجرد هراء. إن وجود ممثلي كرة قدم كيان يهود في إندونيسيا يعني قبوله بوصفه دولة شرعية يمكنها المشاركة في أنشطة مختلفة. حتى "فيفا" تجرأت على فرض عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

من الواضح أن إندونيسيا فتحت الطريق للتطبيع مع كيان يهود. وإذا لم يعترض أهل إندونيسيا، فربما سيكون بإمكان هذا الكيان الدخول إلى إندونيسيا بحرية أكبر وسيحدث التطبيع قريباً.

يجب على المسلمين في إندونيسيا أن يدركوا أن الحكومة الحالية في السلطة لا تنوي الدفاع عن الإنسانية ومصالح المسلمين. وهذه هي نتيجة التخلي عن أحكام الشريعة وتبني العلمانية والقومية.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله أسوار