- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2025-11-19
جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 574
يا أهلنا في اليمن، أهل الإيمان والحكمة: إلى متى تستمر معاناتكم وأنتم صامتون لا تحركون ساكناً على نظام حكم لا يعبأ بمعاناتكم من سوء العيش، وعدم الاكتراث بما يحل بكم من مصائب وكوارث؟ فهَلَّا مددتم أيديكم، وعملتم مع حزب التحرير على خلع هذا النظام من جذوره، ورميه في واد سحيق، واستبدال الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة به.
===
طبيعة الدعوة الإسلامية
تحت هذا العنوان قالت "مجلة الوعي العدد 471" الإسلامُ لا ينتظرُ اعترافَ النِّظامِ الجاهليِّ به، ولا يَطلبُ منه مساحةً يتنفَّسُ فيها. فهو دينُ القيادةِ والسِّيادةِ، لا يقبلُ الشَّراكةَ، بل يريدُ أن يعلوَ وحدَهُ، «الإسلامُ يَعلو ولا يُعلى»، كما قال ﷺ.
فإن كنتَ تُؤثِرُ السَّلامةَ وتَخشى على مصالحِكَ، فلا تجعلْ خوفَكَ ذريعةً لتصغيرِ الإسلامِ أو تحويلِهِ إلى دعوةٍ وديعةٍ غايتُها العيشُ بسلامٍ تحتَ مظلَّةِ العَلمانيَّةِ.
إمّا أن تكونَ على مستوى الإسلامِ في كفاحِهِ وعنفوانِهِ في مواجهةِ الباطلِ، أو دَعْهُ وشأنَهُ، وابحثْ عن حياةٍ آمنةٍ لا صراعَ فيها ولا تضحياتٍ.
مواجهةُ الباطلِ، وكشفُ زيفِهِ، وتحذيرُ الناسِ إيّاه، والدعوةُ إلى تركِهِ، ليست خياراً بل فَرضٌ عظيمٌ.
كلُّ الأنبياءِ عليهمُ السَّلامُ سلكوا هذا الطريقَ، كانوا قادةً رَبّانيينَ لا يَخشَونَ إلّا اللهَ، فذاقوا الأذى والاضطهادَ في سبيلِ الحقِّ.
الإسلامُ لا يريدُ ترقيعَ العَلمانيَّةِ بالدعوةِ إلى الأخلاقِ كما يفعلُ البعضُ، ولا يريدُ تخفيفَ قسوةِ الرأسماليَّةِ بالدعوةِ إلى الصَّدقاتِ والعملِ الخيريِّ.
إنَّه لا يريدُ للمسلمِ أن يكونَ دجاجةً وادعةً في مجتمعٍ يطغى عليه الفسقُ والظُّلمُ، بل يريدُ منه أن يكونَ صداعاً بالحقِّ، مُكافحاً للباطلِ، يأبَى الخضوعَ للنِّظامِ الجاهليِّ، ويعمل على هدمِهِ وإقامةِ حكمِ الإسلامِ مكانَهُ.
===
أخطر ما أصيبت به
الأمة الإسلامية
إن بلاد المسلمين ممزقة، تديرها أنظمة موالية للغرب، وثرواتها منهوبة، وسياساتها مفروضة عليها، والتعليم والإعلام ملوّثان بفكر الكافر المستعمر، ويُراد للأمة أن تفقد هويتها وتنسى عقيدتها نهائيا، وتستبدل بالشريعة الدساتير الوضعية فوق ما هو حاصل، ومع هذا فالصمت هو الغالب.
نعم إن أخطر ما أصيبت به الأمة هو غياب الوعي السياسي على أساس الإسلام وهو ما عمل عليه حزب التحرير منذ أكثر من 70 سنة، ويدعو إليه ليل نهار.
فالحل ليس بالبكاء على الواقع، ولا بردود الأفعال المؤقتة، بل هو مشروع نهضة حقيقي. لذا يجب على الأمة أن تستعيد مسؤوليتها وتتحول من حالة الغياب إلى الفاعلية، ومن التبعية إلى القيادة، وذلك من خلال:
- بناء العقلية الإسلامية الواعية التي تدرك الواقع وتعرف طريقة تغييره، بالعودة إلى الإسلام كاملاً لا مُجزّأً ولا مؤمماً حسب مصالح الأنظمة.
- حمل الدعوة لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تطبق الإسلام في الداخل، وتحمله للخارج بالدعوة والجهاد.
- كشف الأنظمة العميلة ومشاريع الغرب الكافر، وإسقاطها فكرياً وسياسياً ومحاسبة الحكام وخلعهم.
- بناء رأي عام واعٍ على أساس الإسلام
فالأمة اليوم لا تحتاج فقط إلى من "يرى"، بل إلى من يعمل ويتحرك ويُبلغ ويُحذّر ويقود.
===
النظام في قرغيزستان
يتغول على شباب حزب التحرير
نظَّمت لجنةُ الأمنِ القوميِّ في قرغيزستان استعراضاً مقنَّعاً ضدّ حملة الدعوة في ولاية باتكين، وأعلنت عن اعتقال 12 منهم، موجِّهةً لهم تهمةَ "تأسيس وتمويل تنظيمٍ متطرّف". وخلال عملية الاعتقال، تعاملت القواتُ معهم بطريقةٍ لا تليق بالكرامة الإنسانية.
وقبل ذلك، خرج سكانُ ولاية باتكين في احتجاجاتٍ مطالبين بالإفراج عن ستة شباب كانوا قد اعتُقلوا سابقاً بتهمة التطرّف. وأكّد المحتجّون أنَّ المعتقلين كانوا خلال الجائحة وفي أحداث الحدود يحملون همَّ الناس، ويقدّمون العون الدائم للأسر المحتاجة. كما شدَّدوا على أنَّ تهمَ "التطرّف" تُنسَب إليهم ظلماً، وأنَّ عناصرَ الأجهزة يحاولون ـ باتهاماتٍ باطلة ـ تصويرهم كأنهم مجرمون.
وقد سبق أن قامت الأجهزةُ الخاصةُ بمثل هذه الأعمال التعسفية في مدينة بيشكيك، وفي ولايتي إيسيك-كول، ونارين أيضاً. وكانت عملياتُ الاعتقال هناك مصحوبةً بممارساتٍ غير قانونيةٍ مختلفة، مثل الخطف، والصعقِ الكهربائي في مراكز الاحتجاز المؤقت، والضغط على أسرهم.
إن ظلم السُّلطة المتجدّد تجاه الشباب الذين يحملون عبءَ الدعوة ليس أمراً عابراً؛ إذ إنّ اقتراب فصل الشتاء، مع زيادة انقطاع الكهرباء وتقنينها على الناس العاديين، في حين تُوفَّر دون انقطاع لمناجم التعدين التي تستهلك كمياتٍ هائلة من الطاقة، كلّ ذلك زاد من غضب الشعب تجاه السُّلطة. وإلى جانب ذلك، تنامى استياءُ المجتمع من المخالفات غير القانونية التي يرتكبها أناس صينيون داخل البلاد. يُضاف إلى ذلك اقترابُ موعد الانتخابات البرلمانية، ما يدفع السُّلطة لاتخاذ إجراءاتٍ إضافية.
===
وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان
يزور عددا من المحامين والسياسيين في الأبيض
في إطار حملة حزب التحرير/ ولاية السودان لإفشال مخطط أمريكا لفصل دارفور، قام وفد من حزب التحرير، بإمارة الأستاذ النذير محمد حسين أبو منهاج - عضو مجلس حزب التحرير في ولاية السودان، يرافقه الأستاذ محيي الدين كجور، والأستاذ محمد سعيد بوكه، عضوا الحزب، قام بزيارات يوم الثلاثاء 11/11/2025م، لعدد من أبرز المحامين بمدينة الأبيض، أوضح لهم أمير الوفد الهدف من حملة الحزب، وكيف نستطيع إفشال المخطط الخبيث. والأساتذة الذين تمت زيارتهم هم: د. خلف الله حسن علي حامد المحامي، والأستاذ معتصم محمد أحمد، والأستاذ عاطف بلول، وكان معه الداعية شيخ حامد بليله، والأستاذ يوسف علي أحمد سعيد، جميعهم كانت مواقفهم ممتازة ومؤيدة للحملة، وشكروا الحزب على هذا الموقف، وهذا التحرك المطلوب. وفي ختام هذه الزيارات سلم الوفد الإخوة المحامين نسخاً من منشورات الحزب، ووعدوهم بمواصلة اللقاءات.
كما قام الوفد نفسه، يوم الخميس 13/11/2025م بزيارة للأستاذ عمر حسن بديع الزمان، القيادي بحزب دولة القانون والتنمية، بمكتبه للتعريف بحملة حزب التحرير في ولاية السودان لإفشال مخطط فصل دارفور، فقال الأستاذ عمر أنا أعتبر أن حزب التحرير هو حزبي الثاني، وأن العمل لإعادة الخلافة هو همنا الأول، مثمنا دور الحزب. ثم قال الحمد لله الذي أنعم علينا بحزب التحرير في شمال كردفان.
وكان اللقاء متميزاً، ثم قام الوفد بتسليم الأستاذ عمر نسخاً من منشورات الحزب، تتعلق برأي الحزب في القضايا الساخنة، وبخاصة دارفور.
ثم قام الوفد في اليوم نفسه بزيارة للأستاذ صلاح عبد الله المحامي، الذي رحب بالوفد وأكرمه، وبعد أن سمع من أمير الوفد تفاصيل حملة الحزب لإفشال مخطط فصل دارفور، قال لن نقبل بفصل دارفور، ونحن معكم. وفي ختام الزيارة، طالب بعدد من إصدارات الحزب المتعلقة بالحملة، ليوصلها بنفسه إلى المحامين.
===
رئيسة سلوفينيا
تجهل التاريخ أو تتجاهله!
في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية يوم 9/11/2025م، ومِنْ على أرض المسلمين في قطر قالت رئيسة سلوفينيا ناتاشا بيرك موسار: (إن لإسرائيل الحق أن يكون لها دولة).
وبناء عليه تساءل بيان صحفي للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: من الذي أعطى كيان يهود اللقيط هذا الحق؟ وهل هناك أحدٌ يقرأ التاريخ ولا يعرف كيف أنشئ هذا الكيان المسخ على الأرض المباركة فلسطين؟ وهل تغيب مجازر يهود بحق المسلمين أهل فلسطين عن بال قارئ منصف للتاريخ؟ وكيف قام ذلك الكيان المسخ على جماجم كثير من أهل فلسطين وجثثهم؟ وكيف شرّد أهلها عام 1948م، ثم عام 1967م؟ وكان ذلك بمساعدة بريطانيا وبعض الدول الأوروبية وخيانة حكام الدول المجاورة لفلسطين!
وأضاف البيان: لن يشفع لرئيسة سلوفينيا بعضٌ من مواقف بلدها ضد كيان يهود، كوصفهم جرائمه في غزة بالإبادة الجماعية، وإعلان عدم رغبة سلوفينيا في دخول اثنين من مسؤوليه إلى بلادها، أو منع مرور بعض الصادرات والواردات من الأسلحة عبر سلوفينيا إليه، أو موقفها من استيطان يهود في فلسطين، أو بعض المواقف الأخرى التي اتخذت مثلَها بعضُ دول أوروبا وغيرها على استحياء بعد الفضيحة الكبرى التي سبّبها لهم كيان يهود بجرائمه التي يندى لها الجبين في غزة، كل ذلك لن يشفع لها ولا لغيرها من الحكام في العالم الذين لم يفعلوا شيئاً لإيقاف تلك الجرائم.
وختم البيان مؤكدا: إن الأمة الإسلامية تحتفظ في ذاكرتها بهذه المواقف، ولن تنساها، ولتعلم رئيسة سلوفينيا التي أعطت اليهود حقاً في أن يكون لهم دولة في فلسطين، أن يوم الحساب قريب حين نقيم دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة قريباً بإذن الله، وإنه وإن لم تتمكن الخلافة العثمانية من نشر الإسلام في سلوفينيا في القرن الرابع عشر خلال الحرب العثمانية الهابسبورغية؛ فإن الخلافة القادمة ستفعل ذلك، وستقوم بمحاسبة كل صاحب موقف على موقفه بإذن الله.
===
ماذا فعلت مصر وتركيا
لنصرة غزة والسودان؟!
(تي آر تي عربي، 21 جمادى الآخرة 1447هـ، 12/11/2025م) تناول وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مساء يوم الأربعاء، عدداً من القضايا خلال مؤتمر صحفي في العاصمة أنقرة، مع نظيره التركي حقان فيدان، أبرزها القضايا الثنائية، والأوضاع في غزة والسودان. وحول الأوضاع في غزة، قال وزير الخارجية المصري إنه بحث مع نظيره التركي، المفاوضات الجارية في نيويورك حول مشروع القرار الأمريكي بشأن قوة الاستقرار الدولية المزمع تشكيلها في قطاع غزة.
وحول التطورات في السودان، قال عبد العاطي، إنه بحث مع فيدان، مستجدات الأزمة السودانية، مشيراً إلى وجود "توافق وتطابق" في وجهات نظر الجانبين على ضرورة وقف الحرب ورفض أي مخططات لتقسيم السودان.
الراية: ماذا فعلت مصر وتركيا لوقف حمامات الدم في كل من غزة والسودان؟ ماذا فعلتا لمنع جرائم الإبادة الجماعية في غزة والسودان؟ ماذا فعل جيشاهما؟
يمكن لمصر وتركيا أن يشكّلا دولة عظمى مؤثرة في السياسة الدولية، بل يمكن لكلّ واحدة منهما أن تكون كذلك، لكن الحكّام الرويبضات فيهما يرضَون أن يسيروا في ركاب أمريكا، ينفّذون مخططاتها ويسيرون بحسب رغباتها.
لقد صار واجباً على المسلمين أن يخلعوا هؤلاء الحكام الرويبضات، ويُعيدوا لأمتهم عزتها وكرامتها، ويُقيموا الخلافة الثانية على منهاج النبوة، وإلا فسيبقون منفعلين بالأحداث وغير فاعلين ولا مؤثرين في السياسة الدولية.
===
أستراليا سجلها حافل
في خدمة المصالح الاستعمارية في بلادنا
أعلنت الحكومة الأسترالية أنها ستشارك في "قوة إعادة إعمار غزة" بقيادة ترامب، وهي ائتلاف تقوده أمريكا من دول غربية وبلاد إسلامية مكلفة بنزع سلاح غزة قسرياً ثم تسليمها للكيان الغاصب.
يأتي هذا الإعلان تزامناً مع إعلان الكيان الغاصب رغبته بضم الضفة الغربية أيضاً، تماشياً مع جهود أمريكية أوسع لفرض سيطرة يهود على كامل فلسطين في محاولتها لإعادة تشكيل الشرق الأوسط بأسره.
هذا وقد أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا على عدة نقاط منها:
- لدى أستراليا سجل طويل في خدمة المصالح الاستعمارية في الشرق الأوسط. فقد كانت فرقة الفرسان الخفيفة الأسترالية هي التي دخلت فلسطين لأول مرة خلال الحرب العالمية الأولى نيابة عن البريطانيين، مسهِمةً في احتلال القوات البريطانية لها وتسليمها لاحقاً ليهود.
- إسهام أستراليا في "قوة إعادة إعمار غزة" غرضه فرض الاستسلام السياسي على غزة بعدما فشل يهود في ذلك عسكرياً. كما أن أستراليا ارتكبت إبادة جماعية بحق أهلها الأصليين، وسهلت أول إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، وصمتت عن الإبادة الجماعية خلال العامين الماضيين، والآن تساعد يهود على محو الهوية الفلسطينية نهائياً، لذلك ستبقى أستراليا مدانة إلى الأبد لتسهيلها القيام بهذه الجرائم.
- ما لم يستعِد المسلمون إرادتهم السياسية وسلطانهم المسلوب منهم، ويطردوا حكامهم الخائنين، ويقيموا الخلافة الراشدة، فسنظل خاضعين دوماً لجرائم الصهاينة-الصليبيين وخيانات عملائهم المحليين.
===
أدركوا السفينة يا أهل السودان
قبل أن تغرق بكم جميعا
الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان ليست مجرد صراع داخلي، بل هي خطة أمريكية لتفتيت السودان إلى كيانات ضعيفة، يسهل التحكم بها، وتُبعد النفوذ الأوروبي نهائياً.
والحل لا يكون عبر التسويات الدولية التي تُدار من عواصم الاستعمار وسفاراته في بلادنا، بل عبر إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تُوحد الأمة وتقطع يد التدخل الأجنبي في بلادها، لذلك فإن نصرة المخلصين في الجيش السوداني الذين يُدركون أن الانحياز إلى مشروع الأمة هو استنصار للإسلام، لا لحزب أو لشخص، بل لنهج رباني يُعيد للأمة هيبتها وسيادتها، وأن الوعي السياسي الجماهيري هو حجر الأساس في مواجهة هذا المخطط، وأن الأمة قادرة على النهوض إذا توفرت القيادة المخلصة والرؤية الواضحة.
إن السفينة تُخرق من الداخل، لكن اليد التي ترسم وتخطط تمتد من واشنطن ولندن وباريس. وما لم يُدرك أهل السودان حقيقة المعركة، فإن الغرق بالكامل قادم لا محالة. وما الحرب إلا وسيلة لإعادة رسم الخرائط، وتصفية النفوذ، وتثبيت الهيمنة. لكن الوعي هو أول الطريق نحو النجاة، والنصرة هي مفتاح التغيير الحقيقي.
===
المصدر: جريدة الراية



