خبر صحفي حزب التحرير / تونس ينظم وقفة احتجاجية أمام وزارة السياحة
- نشر في تونس
- قيم الموضوع
- قراءة: 1284 مرات
في سابقة وقحة، تنم عن عقلية التشبيح والدايتونية، قام مدير أوقاف رام الله والبيرة، المدعو وفيق علاوي، يوم أمس السبت 2014/03/22م، بالاعتداء بالضرب والشتم ورفع الصوت على الشيخ عمر أبو سارة، أحد شباب حزب التحرير، حينما شرع بإلقاء الدرس في مسجد البيرة الكبير، بعد صلاة المغرب. كما حاول ضربه بالكرسي في ظل تواجد عناصر من الأجهزة الأمنية التي كانت تسانده في تشبيحه، إلى درجة أن قام أحدهم برفع مسدسه على المصلين الذي وقفوا في وجه مدير الأوقاف مستهجنين فعلته واعتداءه على المدرس.
ووسط أجواء الغضب والاستنكار التي سادت المسجد في ظل ضبط المدرس لنفسه وامتناعه عن القيام بردة فعل تتنافى مع آداب المسجد والصلاة، طلب مدير أوقاف رام الله والبيرة من عناصر الأجهزة الأمنية إخراج الشيخ عمر من المسجد وتسليمه للاحتلال في بيت إيل، وهو ما استمرأته السلطة بعد سنوات من التنسيق الأمني المشين مع الاحتلال للتصدي لأهل فلسطين الرافضين لمشاريع التصفية.
وأفاد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، بأنّ الأجهزة قد اعتقلت الشيخ عمر وأحد أبنائه واثنين آخرين من شباب الحزب، وكلهم من المقدسيين الذين تتباكى السلطة عليهم وتدعي مناصرتها لهم.
وقال المهندس باهر صالح، عضو المكتب الإعلامي، بأنّ شباب الحزب يٌدرِسون في مسجد البيرة الكبير منذ عشرات السنين، منذ ستينات القرن الفائت، وهو ما تحاول السلطة منعه بأكثر من وسيلة، بالتشويش والتهديد واعتقال المدرسين، واستخدام الأجهزة الأمنية في التشبيح داخل المسجد، وكلها محاولات باءت بالفشل لما يحظى به الدرس من إقبال من الناس والمصلين، وإصرار من شباب الحزب.
واعتبر أنّ ما قام به مدير الأوقاف، يعكس صورة عن سياسة السلطة تجاه المساجد والدعوة للإسلام فيها، وأنّ السلطة إنما تريد للمساجد أن تكون منابر سلطوية تروج من خلالها لمشاريع السلطة التفريطية والتصفوية. مؤكدا على أنّ الحزب سيواصل عمله ونشاطه وبكل قوة ولن تستطيع السلطة منعه، لا سيما وهو يتمتع بقاعدة جماهيرية في مقابل انسلاخ السلطة عن أهل فلسطين وانحيازها لمشاريع أمريكا ويهود، حتى باتت كالشجرة المنبتة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين
تعيش الجزائر في الآونة الأخيرة وهي تستعد للانتخابات الرئاسية يوم 2014/4/17 أزمة سياسية خانقة بسبب الاحتقان السياسي بين جناح السلطة وجناح المخابرات والأحزاب المعارضة وأطراف سياسية أخرى (نقابات وحركات وطنية) نتيجة التفاوت والاختلاف والتناقض الحاصل بينهم في الحلول والآراء لكيفية تغيير واقع الجزائر ومستقبلها السياسي.
انطلقت الشرارة حينما قلص بوتفليقة من نفوذ رجال المخابرات، حيث صرح أمين جبهة التحرير الوطني عمار سعداني يوم 3 شباط/فيفري 2014 أن الجنرال التوفيق مقصر في مهامه ولا بد له من تقديم استقالته أو الخروج على المعاش.
هذه التصريحات أحدثت زوبعة في الجزائر أنتجت أعمالا إرهابية وغليانًا شعبيّا... ثم تلتها تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال يوم 22 شباط/فيفري 2014 حيث أعلن رسميا ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة وأنه شخصيا مدير حملته الانتخابية، هذا التصريح أجج الوضع في الجزائر من جديد بين مؤيد ورافض فتعددت الوقفات الاحتجاجية للأحزاب المعارضة وحركات مناهضة لعهدة رابعة كحركة بركات وحركة رفض مما دفع برجال الأمن لمداهمات واعتقالات عشوائية للمتظاهرين زادت الوضع سوءا. وفي خضم هذه الأحداث تصرح وزيرة الثقافة خليدة التومي في تحدٍّ صارخ لعقيدة المسلمين واستفزازٍ للشعب الجزائري المسلم حيث قالت "إن السجود في الصلاة إهانة لكرامة الإنسان" وفي نفس السياق صرح وزير الشؤون الدينية أبو عبد الله غلام الله أن الحجاب هو حجاب الأخلاق وعلى المرأة الجزائرية احترام اللباس الخاص بالمؤسسات. لم يكتف أشباه الرجال بتصريحاتهم العرجاء حيث تهكم عبد المالك سلال يوم 2014/3/14 على الشاوية (الأمازيغ) حيث قال "الشاوية حاشا طعام ربي"، أحدثت هذه التصريحات غليانًا شعبيّا في صفوف الشاوية حيث نظموا تظاهرة كبيرة في مدينة باتنا رافعين شعارات "شاوي وأفتخر" وطالبوا سلال بالاعتذار.
بعدها بيوم واحد يصرح سلال في رسالة للمناهضين لعهدة رابعة يهاجم فيها الشعوب العربية حيث قال "الربيع العربي حشرة سنقضي عليها بمبيد الحشرات وبكل الوسائل الممكنة لإيقافه..." كل هذه التصريحات الجوفاء تصب في خانة السباق نحو قصر المرادية والإصرار على كرسي الحكم ستدفع البلاد إلى فوضى عارمة تكون نتائجها كارثية ويكون ضحيتها بالأساس الشعب الجزائري الأبي. فلا يمكن إذن أن يتوصل الفرقاء السياسيون إلى حل توافقي يرضي جميع الأطراف ويخرج الجزائر من عنق الزجاجة نتيجة الاختلاف الحاصل بين زعماء الأحزاب والتفاوت بين النخب المثقفة والتناقض بين أفراد جناح السلطة إضافة إلى استعداء الحمقى من رجال الحكم لفئات من الشعب وتقسيم الناس إلى طبقات، أدى كل ذلك إلى ما أدى إليه في الجزائر.
يقول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتٌ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ»، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: «الرَّجُلُ التَّافِهُ يَنْطِقُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ» أليس في الجزائر رجل رشيد يخرج الجزائر من الأزمات والظلمات إلى النور ويحرر البلاد والعباد من التبعية للغرب الكافر...؟ وما ذلك على الله بعزيز وإن الصبح لقريب.
قال تعالى: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُون * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سالم أبو عبيدة - تونس
الخبر:
بدأت عمليات الإفراج في قضية الأرجينيكون بعد القانون الذي أنزل الحد الأعلى للاعتقال إلى 5 سنوات.
التعليق:
كما هو معلوم فإن عمليات تصفية البنية القومية - الموالية للإنجليز - من مؤسسات الدولة التي بدأت عام 2007 من قبل أمريكا على يد حزب العدالة والتنمية قد تمت تحت اسم عمليات الأرجينيكون والمطرقة. وهكذا قامت العديد من وسائل الإعلام في تلك الأيام بطرح عناوين حول هذه العمليات، مثل أن الجمهورية التركية تنظف أمعاءها، وتركيا تحاسب الانقلابيين، وعمليات العصر، حتى إنها خلقت ارتباكا كبيرا في المجتمع.
إلا أنه يوم 17 كانون الأول/ديسمبر 2013 بعد عملية الفساد والرشوة التي بدأت ضد حزب العدالة والتنمية، تم الكشف عن التوتر بين جماعة غولان وحزب العدالة والتنمية، كما أن جماعة غولان قامت منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا باستخدام كافة الوسائط السياسية غير الأخلاقية للإسقاط بأردوغان وأتباعه والحد من اعتبارهم. كذلك قامت جماعة غولان بالتحرك بتعاون مع كافة الأطراف المعارضة لحزب العدالة والتنمية بهدف التضييق على رئيس الوزراء أردوغان قبل الانتخابات العامة في 30 آذار/مارس، وتسعى للحيلولة دون نجاح رئيس الوزراء في هذه الانتخابات سواء قبل الانتخابات المحلية بشكل عام أو انتخابات الرئاسة والانتخابات العامة بشكل خاص. حتى إنها باستخدام عدة حجج تستقطب المجتمع تسعى إلى إنشاء رأي عام فيه بالمحافظة على عمليات الفساد والرشوة حية بواسطة وسائل الإعلام الموالية لها. خصوصا فإنه يمكن تقييم كون الترّهات التي أعدها المدعي العام حول الوزراء الأربعة الذين اختلطت أسماؤهم في عمليات الفساد والرشوة في 17 كانون الأول/ديسمبر نتيجة إصرار حزب الشعب الجمهوري، ستُقرأ في البرلمان في 19 آذار/مارس، على أنها هي أيضا ضغوطات من قبل المعارضة.
أما حزب العدالة والتنمية فقام بمناورة الإفراج عن المعتقلين في قضايا الأرجينيكون والمطرقة قبل الانتخابات بهدف التخلص من المعارضة نحوه ولو قليلا، حيث قام بخطو خطوات قانونية بتحقيق الإفراجات لتوسيع المجال قليلا. هذه الإفراجات تدل على أنه سيتحرك بالتعاون مع هذه البنية القومية - الموالية للإنجليز، إلا أن حزب العدالة والتنمية كان قد قضى سابقا بمساعدة أمريكا على هذه البنية، ولا يبدو أن هذه البنية ستكون قادرة على النجاح مرة أخرى. لذلك يمكن على هذا النحو فهم عملية الإفراج عن رئيس الأركان السابق الذي كان معتقلا لفترة طويلة وبعدها إفراجات الأرجينيكون.
لكن يوجد هنا مسألة مهمة؛ فبينما قام حزب العدالة والتنمية بشكل سريع بتعديلات قانونية للإفراج عن هؤلاء الذين وصفهم بالانقلابيين حتى الأمس، فإنه للأسف لم يحرك ساكنا أبدا من أجل المسلمين المعتقلين في السجون. وهذا يشكل أحد توجهات حزب العدالة والتنمية والقضاء الأكثر بروزا في تصرفه المنافق تجاه المسلمين. بالإضافة إلى أنه دليل على عدم كون القضاء في تركيا عادلاً وغير منحاز. حيث إن المسلمين يتعرضون للظلم على الدوام منذ تأسيس الجمهورية وحتى يومنا هذا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يلماز شيلك
الخبر:
عين الدبلوماسي دانيال روبنشتاين مبعوثا خاصا في سوريا أمس الاثنين خلفا للسفير الأمريكي روبرت فورد [المصدر: الجزيرة 2014/3/14م]
التعليق:
1. تقتضي الأعراف الدبلوماسية في مثل حالات سوريا من حيث الصراع أن تغيير السفير يعني تغييرا في أسلوب العمل في التعامل مع الأحداث في سوريا، ولا أقول تغيير الخطة السياسية؛ لأن الخطط الاستراتيجية غير وارد تغييرها، وإنما الذي يحدث هو التغيير في الأساليب فقط. ونعني بقولنا أن أمريكا فيما يبدو غيرت أساليب التعامل مع سوريا مع بقاء الخطة ثابتة.
2. إن إقدام الولايات المتحدة على إغلاق السفارة السورية والقنصليتين فيها ليؤكد على الدور الجديد لواشنطن حول الوضع في سوريا من حيث الأساليب من أجل المحافظة على سوريا كمنطقة نفوذ لها مع تغيير رأس النظام والقيام بعملية تجميلية فقط من أجل إحلال المعارضة السورية المعتدلة مكان بشار، مع بقاء القوى الأمنية، والدور الرئيسي لها في القضاء على الثوار المخلصين تحت مسمى محاربة التطرف والإرهاب والمقاتلين الأجانب.
3. إن السفير الجديد سبق له أن عمل مديرا لمكتب الشؤون الفلسطينية الإسرائيلية بالخارجية الأمريكية، وعمل في الأردن وفي شبه جزيرة سيناء في مصر، وعمل قنصلا ورئيسا للبعثة الدبلوماسية في القدس، والذي يؤكد أن دور هذا السفير جاء ضمن خطة للإطاحة ببشار حيث ورد على لسان وزير الخارجية الأمريكي على اليوتوب في بيان تعيين السفير الجديد قال: "إن مطالب الشعب السوري التي تجلت عبر جماهيره الغفيرة عام 2011م كانت بسيطة: الحرية والكرامة. والجواب الذي جاء من الحكومة كان واضحا وبلا رحمة، بشار الأسد سيذهب إلى أبعد مدى ليحتفظ بالسلطة". مما يؤكد على تغيير أساليب التعامل مع النظام المتمثل في شخص بشار، وذهابه وإحلال عميل آخر بوجه أقل قبحا منه لتحافظ أمريكا على نفوذها في سوريا كما كان في السابق.
4. إن الثورة السورية المباركة التي رفعت لواء وراية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصرخت في كل الميادين هي لله، هي لله، لن تقف آثارها عند حدود سوريا، بل سيكون لها دور وأثر ولو بعد حين ليس في سوريا فقط، وإنما في العالم أجمع، فالشام رغم أنف الغرب وأعوانه وأبواقه هي عقر دار الإسلام عاجلا أم آجلا، وإن بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوف تتحقق بإذن الله؛ تصديقا لما ورد في هذين الحديثين الشريفين:
أولاً: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُقْرُ دَارِ الإِسْلامِ بِالشَّامِ، يَسُوقُ اللَّهُ إِلَيْهَا صَفْوَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ، وَلا يَنْزِعُ إِلَيْهَا إِلا مَرْحُومٌ، وَلا يَرَغَبُ عَنْهَا إِلا مَفْتُونٌ، وَعَلَيْهَا عَيْنُ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الدَّهْرِ إِلَى آخِرِ يَوْمٍ مِنَ الدَّهْرِ بِالظِّلِّ وَالْمَطَرِ، فَإِنْ أَعْجَزَهُمُ الْمَالُ لَمْ يُعْجِزْهُمُ الْخُبْزُ وَالْمَاءُ».
ثانياً: وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ حَوَالَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَ: «سَيَكُونُ جُنْدٌ بِالشَّامِ وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ»، فَقَالَ رَجُلٌ: فَخِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا كَانَ ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسَلَّمَ: «عَلَيْكَ بِالشَّامِ، عَلَيْكَ بِالشَّامِ، ثَلاثًا عَلَيْكَ بِالشَّامِ فَمَنْ أَبَى فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ وَلْيَسْقِ مِنْ غُدُرِهِ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ قَالَ أَبُو النَّضْرِ مَرَّتَيْنِ فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ». فلن تلين للمخلصين قناة، ولن تفتر لهم عزيمة، ولن تضعف لهم إرادة بإذن الله، وإنما هي سنن الله في الأرض. قال تعالى: ﴿حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴾.
وإن نصر الله آت، وكل ما هو آت قريب.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسن حمدان / أبو البراء
الخبر:
عن إنترفاكس "لافروف يبلغ كيري أن قرار روسيا بضم جزيرة القرم قرار نهائي يجب احترامه".
التعليق:
على الرغم من اعتبار أمريكا والاتحاد الأوروبي لقرار الضم هذا بأنه مخالف للقانون الدولي، وأن الاستفتاء الذي جرى في جزيرة القرم باطل وغير قانوني، ورغم تأكيدات البيت الأبيض بعدم اعتراف المجتمع الدولي لاقتراع تم تحت التهديد، ورغم العقوبات على بعض المسوؤلين الروس، ورغم التهديد بمزيد من العزلة لروسيا، فقد قام لافروف بإبلاغ كيري أن قرار ضم روسيا لجزيرة القرم قرار نهائي يجب احترامه، وتزامن مع الرد بالمثل في العقوبات، مما يؤكد أن ضم القرم بالنسبة لروسيا مسألة مصيرية دونها الحرب لما فيها من ثروات تتنافس الدول الرأسمالية الكبيرة عليها، ولما تتمتع به من موقع يمكنها من السيطرة على طرق الملاحة، ولوجود نسبة كبيرة من المسلمين فيها، ولكن ما كان لروسيا أن تقدم على ذلك لولا يقينها بأمرين؛ الأول: قرب انهيار أمريكا وعجزها عن القيام بحرب كبيرة في أي مكان حتى لا تعجل بهذا الانهيار، خصوصا أن احتمالية حسم الحرب لصالحها تكاد تكون معدومة، وإن حصل الحسم فلن تكون قادرة على ديمومة استثمار هذا الحسم والشواهد كثيرة؛ أفغانستان والعراق مثالان.
ثانيا: اقتراب ظهور قوة دولية جديدة (دولة مبدئية) ستكون مزاحمة على المركز الأول في الموقف الدولي والتي سيشكل لها المسلمون في القرم وفي روسيا نفسها رأس حربة في الصراع مع روسيا، والشواهد على تخوف روسيا من دولة الخلافة كثيرة وظاهرة من خلال قمع المسلمين وقتلهم في روسيا وفي الدول التي تأتمر بأمرها، بالإضافة لدورها الكبير في مساندة المجرم بشار في حربه ضد الثورة المباركة في الشام لوأد مشروعها الذي تتخوف منه روسيا وأمريكا والعالم.
﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّـهُ ۖ وَاللَّـهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾
اللهم اضرب الكافرين بالكافرين وأخرج المسلمين ومشروعهم من بينهم سالمين.. اللهم آمين
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ممدوح أبو سوا قطيشات
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن