الخميس، 17 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/15م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    15 من ذي القعدة 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 43
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 13 أيار/مايو 2025 م

 

بيان صحفي

 

نهاية حزب رابطة عوامي، الحزب الرائد في السياسة العلمانية،

تُعدّ تحذيراً تاريخياً للأحزاب السياسية القائمة والوجوه السياسية الجديدة

 

مع سقوط الطاغية حسينة والإعلان الرسمي عن حظر جميع أنشطة حزب رابطة عوامي سيئ السمعة، انتهى فصلٌ مظلم من تاريخ الحزب العلماني الرائد، حزب رابطة عوامي. إن زوال حزب رابطة عوامي، خليفة "رابطة مسلمي عموم الهند" التي تأسست عام ١٩٠٦، لا يعود إلى معادلة القوة السياسية لأي جماعة سياسية معينة، بل إلى حقيقة تاريخية حتمية، وهي أن رغبة المسلمين في الهند هي العيش في ظل نظام الحكم الإسلامي؛ نظام الخلافة. ومن أجل خداع هذه الرغبة، وباسم حماية مصالح المسلمين، تم إنشاء "رابطة مسلمي عموم الهند" بقيادة محمد علي جناح، عميل الاستعمار البريطاني. وتحت شعار "ما غاية باكستان؟ لا إله إلا الله"، فرّق هذا العميل البريطاني جناح، مسلمي هذه المنطقة، وأنشأ دولة باكستان عام ١٩٤٧ على أساس العاطفة الإسلامية، وفرض عليها النظام الرأسمالي العلماني، محولاً إياها إلى مستعمرة بريطانية جديدة. ولاحقاً، أسس عميل بريطاني آخر، وهو الشيخ مجيب الرحمن، رابطة عوامي، على أساس القومية البنغالية، وانشغل مجدداً بسياسة التآمر لتقسيم المسلمين بدعم هندي.

 

ولأن رابطة عوامي لم تُخْفِ هويتها العلمانية، فقد فشلت في كسب ثقة ودعم المسلمين في هذا البلد. ونتيجةً لذلك، رفضوا الطاغية حسينة ورابطة عوامي، واتخذتا موقفاً صريحاً ضد الإسلام والمسلمين. وللتشبث بالسلطة، نصبت قيادة عوامي نفسها "صليبية ديمقراطية" في الحرب على الإسلام باسم "الحرب على الإرهاب" لكسب دعم الغرب، وخاصة أمريكا، وواصلت كل محاولاتها الشريرة لإضعاف جيش البلاد لإخضاعها للهند، التابع الإقليمي لأمريكا. وبدءاً من مذبحة بيلخانة، فإن القمع والتعذيب المستمر للسياسيين الصادقين والمخلصين وأولئك الذين يحملون رسالة الإسلام، هي أمثلة على ذلك. يقول الله ﷻ: ﴿الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ﴾ وبهذه الطريقة، سقط الحاكم الظالم في جميع أنحاء العالم ونزل عقاب الله على أتباعه العميان، وهذا الواقع الحتمي هو تحذير تاريخي للأحزاب السياسية القائمة والوجوه السياسية الجديدة في البلاد. وأي حاكم في هذه الأرض يحكم بلاداً ذات أغلبية مسلمة ينضم إلى حرب الغرب ضد الإسلام ويحاول فرض المصالح الاستعمارية لأسيادهم الأجانب على الناس، فسيلقيه الناس في سلة المهملات مثل حزب رابطة عوامي المنحل.

 

 والسؤال الذي يدور في ذهن الحكومة المؤقتة هو: بينما حظرت حكومة الطاغية حسينة الحزب السياسي المخلص حزب التحرير لاتخاذه موقفاً قوياً من أجل الإسلام والمسلمين وسيادة البلاد ولأنه لا يداهن، مارست القمع والتعذيب غير الإنساني على شبابه، فلماذا لم ترفع الحظر غير القانوني عن حزب التحرير حتى بعد رحيل تلك الطاغية؟! والسؤال لقادة حركة مناهضة التمييز هو: أنتم صريحون بشأن حظر رابطة عوامي، ولكن لماذا أنتم صامتون بشأن الحظر الجائر الذي فرضته حكومة عوامي على حزب التحرير؟ فهل شعاراتكم (تسوية أو نضال؟ نضال، نضال) و(سياسة المؤامرة أو الاحتجاجات؟ احتجاجات، احتجاجات)، هل هي صحيحة أم مجرد كلام فارغ؟! عليكم أن تعلموا أن حزب التحرير حزب سياسي رائد، يضم شباباً من مؤسسات تعليمية مرموقة في البلاد، لذا عليكم أن تفهموا نبض الشباب. إذا اخترتم طريق التسوية والخضوع فإن الجيل الأصغر سيرفضكم بكراهية. وبينما يحمل الجيل الأصغر راية التوحيد، فإذا استبدلتم بهذه الراية رابطة عوامي العلمانية المنهارة، فهل تدركون العواقب؟ ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ﴾.

 

أيها القادة السياسيون والمثقفون والضباط المخلصون في الجيش: "إذا كان الحساء مالحاً، فلا فائدة من تغيير الملعقة"، وهذا المثل العربي يعني أن الحلول السطحية أو المؤقتة دون معرفة السبب الجذري للمشكلة غير فعالة ولا معنى لها. والرأسمالية العلمانية نظام فاشل عالمياً، وهو الآن موضع تساؤل في موطنه، الغرب نفسه. لذلك، بمجرد تغيير الوجوه، لم يحدث أي تغيير في هذا النظام على مدى العقود الماضية، وبالمثل لن يكون هناك تغيير حقيقي في المستقبل أيضاً. قال النبي ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» مسند أحمد. يجب أن تعلموا أن محبّي الإسلام في جميع أرجاء البلاد ينتظرون قيام الخلافة لتحرير الأمة الإسلامية. لذا، ندعوكم بدلاً من الوقوع في فخّ السياسة والتفرقة، وتحقيقاً لتطلعات الناس، اعملوا مع حزب التحرير، لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail: contact@ht-bangladesh.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع