الأحد، 04 محرّم 1447هـ| 2025/06/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من أروقة الصحافة هيغ يحذر من تفتت سوريا ويدعو لحل سريع

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1440 مرات


حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ من تفتت سوريا إذا استمر الصراع الذي قال إنه يهدد المنطقة برمتها. وشدد نظيره الفرنسي لوران فابيوس على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد كمقدمة لتسوية سياسية، وذلك قبل أسابيع من مؤتمر جنيف الثاني.


وقال هيغ في كلمة ألقاها أمس بالبحرين في افتتاح حوار المنامة للأمن الإقليمي إن سوريا نفسها قد تتفكك إذا استمر النزاع، مضيفا أنه "مع التطرف المتصاعد فإن مساحة خارجة عن سيطرة أية حكومة قد تُخلق في قلب الشرق الأوسط".


=====================


بعد أن انتصرت بريطانيا في حربها ضد الدولة الإسلامية العثمانية، وقامت بفرض شروطها والتي كان أهمها إلغاء الخلافة وإقصاء الإسلام عن الحكم، كان الوضع الطبيعي أن تبقى الدولة العثمانية بحدودها السياسية آنذاك كما هي، حتى وإن هزمت، إلا أن بريطانيا أعطت لنفسها الحق بتفتيت الدولة العثمانية واقتطاع ولاياتها عنها ومنها ولاية الشام، فكانت مؤامرة سايكس بيكو المشؤومة، لتصبح ولاية الشام أربع دول يحكمها طغاة وشذاذ آفاق وحاقدون، وتكرر الأمر في باقي الولايات، فكانت بريطانيا سباقة في مؤامرات تفتيت الدول خدمة لمصالحها الاستعمارية الخبيثة.


واليوم بعد أن تطلع ثوار الشام للتحرر والانعتاق من مخلفات قرارات التفتيت البريطانية الفرنسية المدعومة من جميع الدول الاستعمارية الأخرى وعلى رأسها أمريكا، وبعد أن اتخذ ثوار الشام من الإسلام العظيم قاعدة فكرية لثورتهم، واعتبروها مشروع أمة يتحقق في الشام لإعادة الوحدة السياسية والاقتصادية والعسكرية والفكرية لأمة الإسلام، وبناء المشروع العظيم المتمثل بدولة الخلافة الراشدة، فإن دهاقنة السياسة البريطانية يخرجون علينا لتحذيرنا من تفتيت سوريا!!!


بل ويتمادى هيغ بالقول محذرا بأن (التطرف) في سوريا هو خارج سيطرة أي حكومة!!


أي أن الثورة الإسلامية المباركة في الشام ليست ضمن الإرادة الدولية وإفرازاتها العفنة، بل ليست ضمن إطار النظام الدولي الغاشم.


لن ينسى أبناء الأمة الإسلامية تاريخ بريطانيا الأسود، وستحاسب قريبا بإذن الله على ما اقترفته من جرائم بحق المسلمين وعلى رأسها هدم كيان الدولة الإسلامية وزرع كيان سرطاني في قلب العالم الإسلامي وتفتيت البلاد إلى بضع وخمسين مزقة بنواطير خونة شاركوها إثمها.


إن ثورة الشام تقض مضاجعكم، فهي ثورة كبرى تقض مضاجع الدول الكبرى وستفرز بإذن الله دولة كبرى تقضي على النفوذ الغربي وتجتثه من عالمنا الإسلامي العريق.

 

 

 

أبو باسل

إقرأ المزيد...

هجوم الإعلام السعودي على الإسلام السياسي ودعاة الإسلام

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1624 مرات

 

فتح الموقف الرسمي المشين للنظام السعودي من أحداث مصر البابَ للعلمانيين في بلاد الحرمين واسعًا ليكشفوا مدى حقدهم على دعاة الإسلام، بل وأحكامه، جهارًا دون مواربة بعد أن كانوا يحاولون التورية قليلا أو يكتبون مقالاتهم على استحياء في السابق، فالمقالات والتقارير التي تهاجم ما يعتبرونه إقحام الدين في السياسة تترى منذ بدء أحداث مصر؛ فمنهم من لا يستحي من الله ولا رسوله ولا المؤمنين فيكون هجومه واضحًا مباشرًا، ومنهم من يحاول أن يخفي حقده على الإسلام والعاملين له بمحاولة تصوير مقاله أنه موجَّه للإخوان المسلمين وتجربتهم، إلا أن كل من يعيش في بلاد الحرمين يعلم جيدا أن الإخوان المسلمين ليسوا موجودين كتنظيم فاعل داخل البلاد، مما يدل بشكل واضح أن المقصود من الهجوم ليس جماعة بذاتها وإنما الإسلام بعينه، وكل الدعاة والعاملين المخلصين لإيجاد الإسلام واقعًا سياسيًّا حقيقيًّا في هذه البلاد الطاهرة خاصة وبلاد المسلمين عامة، وهو ما لا يستطيع الكاتب منهم أن يخفيه لأكثر من بضع كلمات من بدء مقاله، فتراه بعد أن يدخل من باب الهجوم على الجماعات الإسلامية يشطح في مهاجمة الإسلام السياسي أو ما يسميه خلط الدين بالسياسة ويدعو صراحة للعلمانية، مما يشكل دلالة أخرى أن مقصده أبعد بكثير من مجرد انتقاد جماعة إسلامية؛ فالذي يقول "إلا أن غالب المسلمين يعتقد توهما بأن الحضارة الإسلامية كانت فريدة من نوعها" فهو يطعن في حضارة الإسلام الخالدة وليس في الأحزاب أو الجماعات الإسلامية المعاصرة، والذي يقول "مالت على هارون الرشيد وعلى من صدقه" فهو يطعن في التاريخ الإسلامي وعظمائه ولا يطعن في دعاة الإسلام السياسي، والذي يقول: "ولذا فإن من أهم أدوات توعية الناس على خطورة الإسلام السياسي هو توعيتهم بضرر الإسلام الاقتصادي" فإنه يتحدث بكل تبجح عن الإسلام نفسه لا عن أحد من دعاته، بل ويصرّح بوضوح أن رسالته هي محاربة أحكام السياسة والاقتصاد في الإسلام وليست فقط محاربة العاملين له، وعندما تجد عشرات المقالات التي تهاجم الخلافة الإسلامية بشكل دوري، فهي تهاجم الدولة التي بناها محمد صلى الله عليه وسلم ونظام الحكم الذي بينته سيرته عليه الصلاة والسلام وتهاجم الفريضة التي انعقد إجماع الصحابة على إعطائها الأولوية على أمر دفن الرسول صلى الله عليه وسلم. فالأمر إذن يتعدّى ذريعة مهاجمة الجماعات الإسلامية إلى الهجوم على الإسلام نفسه..


إزاء هذا الموقف العدائي الصارخ من علمانيّي بلاد الحرمين وعدم تأدبهم مع دين الله، لا بد للمسلمين المخلصين من أبناء هذه البلاد، المحبين لله ودينه وأحكامه، التوّاقين لأن يحكموا بأحكام الله بحق، والحريصين على عودة المجتمع الإسلامي، وتخليص البلاد الإسلامية من أنياب العلمانيين الساعين لإفسادها وعلمنتها، لا بد لهم أن يدركوا ما يلي:

 


1) إن الهجوم على دعاة الإسلام السياسي ودعاة الإسلام بشكل عام، ليس مردُّه أخطاءَ هؤلاء الدعاة أو هفواتهم، كما يحاول هؤلاء الكتّاب أن يظهروا، وإنما هي مجرد ذريعة يستخدمها الليبراليون كمقدمة لمهاجمة أحكام الإسلام بحجة مهاجمة أولئك الدعاة، ويتضح ذلك جليًّا من تزامن هذا الهجوم مع المطالبات المستمرة بتغيير الكثير من الأفكار والأحكام المتعلقة بالمساجد والهيئة ولباس المرأة والمحرم والاختلاط، وغيرها..


2) إن مثل هذا الهجوم ما كان ليأخذ هذا الحيز الواسع والممنهج من وسائل الإعلام لولا الدعم الرسمي والضوء الأخضر المقدم من رؤوس النظام بإيعاز غربي لهؤلاء العلمانيين ببث سمومهم وتصويب سهامهم، ويتضح ذلك جليًّا من تزامن هذا الهجوم مع تغيير لبعض القوانين، وسماح ببعض الممنوعات وتمهيد لغيرها، بالإضافة لحملات الاعتقالات والإيقافات والتضييقات والتعليمات الصارمة التي طالت الأئمة والخطباء والعلماء في المساجد والمدارس والجامعات وغيرها..


3) إن أخطاء دعاة الإسلام أو حتى انحرافاتهم لا تكون بحال مسوغًا لتبني العلمانية، بل لا بد أن تكون دافعًا للبحث الحثيث عن الأحكام الشرعية النقية وعن الدعوة الإسلامية الصافية وعن العمل المبرئ للذمة أمام الله، كما أن الرد على المخطئ شرعًا يكون بتبيان الحكم الشرعي الصائب، وليس بمهاجمة الحكم الشرعي والمطالبة بعزله عن السياسة وشؤون الحياة..


4) إن الإسلام مبدأٌ سياسي بطبعه، والإسلام والسياسة لا ينفصلان، فالسياسة عمل الأنبياء كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ»، ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان قائدا سياسيا منذ بداية دعوته في مكة، وحتى استلم الحكم في المدينة، ثم استمر حاكمًا سياسيًّا بأحكام الإسلام حتى توفاه الله، فحمل رايته خلفاؤه الراشدون الذين قدَّموا أمر الخليفة السياسي لرسول الله صلى الله عليه وسلم على أمر دفنه صلى الله عليه وسلم، وسياسة الإسلام تعني أن أحكام الإسلام تتضمن رعاية كاملة لجميع شؤون الناس السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وجميع شؤون الدولة الداخلية والخارجية، بأحكام الإسلام التي تعالج هذه النواحي جميعها، كما جاءت في كتاب الله وسنته، وهو ما يحقق للمسلم الطمأنينة في الدنيا والرضوان في الآخرة. وبذلك يتضح أن الدعوات التي تنادي بعدم خلط الدين بالسياسة وتهاجم الدعاة والأئمة الذين يمزجونهما ليست إلا دعوات محاربة لدين الله سبحانه مناقضة لسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم مصادمة لصريح النصوص الشرعية..


5) إن نظام الحكم الذي هو أساس النظام السياسي بشكل عام، ثابت في الإسلام، فآيات كتاب الله جاءت مستفيضة بوجوب الحكم بالإسلام كقوله تعالى في سورة المائدة: ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾، ثم جاءت سنته صلى الله عليه وسلم لتبين أن كيفية هذا الحكم هي الخلافة التي قال فيها صلى الله عليه وسلم: «وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِى عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» و«إذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ، فَاقْتُلُوا الآخَرَ مِنْهُمَا» رواهما مسلم، وفي مسند أحمد: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ... » وغيرها الكثير من النصوص الصريحة، ثم انعقد إجماع الصحابة على ذلك بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ما استمر عليه المسلمون حتى هدم الكفار وأعوانهم الخلافة الإسلامية عام 1924م..


6) إن الهجوم على السياسة في الإسلام أو نظام الحكم فيه أو رفض تدخل الإسلام في السياسة والحكم، هو تماما كالهجوم على أحكام العبادات كالصلاة والصيام والحج، وكالهجوم على أحكام النظام الاجتماعي كأحكام الاختلاط ولباس المرأة والزواج، وكمهاجمة منع الربا أو الغش أو السرقة، أو غيرها من الأحكام، والهجوم على أيٍّ منها منكرٌ عظيمٌ لا يجوز لمسلم السكوت عليه، فكلها أحكام الله سبحانه التي أنزلها لتُطبَّق وتُمتثل لا لتُنحى وتُعتزل..


7) إن رعاية هذه الدولة لهؤلاء العلمانيين، واستخدامهم كأدوات لتغيير أو تمييع ما تبقى من قليل من قليل من أحكام شرعية مطبقة بشكل جزئي في هذه البلاد، نحو العلمانية الصريحة، ليدعو كل مسلم مخلص إلى البحث الجاد عما يبرئ ذمته أمام الله، ويقيم دين الله بحق، ويمحق العلمانية، ويزيح عملاء الغرب وأعوانهم، ويعيد بلاد الحرمين كما تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم، إسلامية نقية خالصة، لا راية فيها إلا راية الإسلام، ولا رابطة فيها إلا رابطة الإسلام، ولا حكم فيها إلا حكم الإسلام، ولا ولاء فيها إلا للإسلام، ولا سياسة فيها إلا سياسة الإسلام...


لقد آن لأبناء بلاد الحرمين وعلمائه الذين ما زالوا يعطون الشرعية لهذا النظام الطاغي الذي بانت كل سوءاته وعوراته، أن يدركوا حقيقته فيتبرأوا من طغيانه وعمالته وخيانته لله ورسوله والمؤمنين، فلا يبيعوا دينهم بدنياه بل يفرّوا من الله إليه، ويعلنوها صريحة بوجوب خلعه وإقامة حكم إسلامي حقيقي راشد، ويختاروا لأنفسهم مقام أعظم الجهاد "كلمة حق عند سلطان جائر" الذي اختاره أسلافهم ابن حنبل وابن تيمية وابن عبد السلام من قبل، وعند من كان خيرا وأطهر من هؤلاء الحكام العملاء..


وختاما، فإن على شيوخ وعلماء ودعاة الإسلام المخلصين الذين جربوا فكرة التصالح مع الحكومات والعلمانيين مع ما فيها من مخالفات لنهج الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة، فلم تجلب لهم إلا المحاربة والمهاجمة والاعتقال والتضييق، أن يتبرأوا من كل مداهنة أو مواربة، وأن يصرحوا بدعوتهم لدين الله لا شريك له دون أن يخافوا فيه لومة لائم، فيبينوا لجميع أبناء بلاد الحرمين عدم شرعية هذه الدولة وعدم تطبيقها لشرع الله، وأن شريعة الله يجب أن تقام كاملة في كيان إسلامي سياسي، دولة خلافة إسلامية راشدة على منهاج النبوة، تطبق الإسلام كاملا في داخلها، وتحمله كاملا إلى العالم كله بالدعوة والجهاد، وتتبرأ من كل تبعية وكل موالاة لغير الله..


﴿إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بن إبراهيم - بلاد الحرمين الشريفين

 

 

 

 

إقرأ المزيد...

جواب سؤال: التوبة النصوح من الذنب

  • نشر في الأمير
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 5080 مرات

أريد أن أسألكم سؤالا يخيفني جدا: هل التائب من الذنب إن تاب وعاد إلى ذنبه يكتب ذنبه القديم مجددا؟ لأنه ورد أن التوبة النصوح هي أن لا يعود إلى الذنب أبدا عن قوله تُوبُوا إلى اللّهِ تَوْبَةً نَصُوحا قال: هو العبد يتوب من الذنب ثم لا يعود فيه أبدا.

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق حكومة خانعة وسفراء ترتع

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 875 مرات


الخبر:


أورد موقع ميديا بلاس تونس يوم الثلاثاء 2013/12/03 خبرا بعنوان "السفير البريطاني في تونس يبحث سبل التعاون مع ولاية المنستير" جاء فيه ما يلي "أدّى هاميش كويل سعادة سفير بريطانيا بتونس بـرفقة ليلى ممّي نائبة قنصل ومالك رجيبة القنصل الشرفي بالسفارة الأمريكية بتونس، صباح يوم الأربعاء، زيارة عمل إلى ولاية المنستير للبحث مع السلطة الجهوية والمحلية سبل التعاون بين مؤسسات بريطانية وولاية المنستير. وتضمن برنامج العمل زيارة بلدية المنستير وروضة ال بورقيبة بالمنستير تم على إثرها وضع أكليل من الزهور على ضريح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة حيث تحول السفير والوفد المرافق له في رحلة سياحية على الأقدام اطلع من خلالها على جمال المدينة و استقرارها الأمني".

 

التعليق:


ها قد عاد الاستعمار المباشر السافر لبلاد الإسلام في تونس التي كانت لها مكرمة انطلاق شرارة الثورة على الظلم والطغيان ومحاولة الانعتاق من ربقة الاستعمار، ولكن وللأسف الشديد أنّنا نلحظ بعد مرور ما يقارب الثلاث سنوات من هروب الطاغية أنّ دار لقمان بقيت على حالها فلم نر تغييرا حقيقيا بل مجرّد عملية تجميليّة بتغيير وجوه بوجوه أخرى أقلّ سوادا أو بالأحرى وجوها متوضّئة.


وما نشاهده اليوم من صولات وجولات لسفراء الغرب الكافر في البلاد شمالها وجنوبها، شرقها وغربها وتدخّلهم السافر في شؤونها توجيها وأمرا غير خافٍ على أحد.


وهذا سفير بريطانيا كما عهدناه متنقّلا في أرجاء البلاد - من مقرّات الأحزاب ودور الشباب - فقد حلّ ركبه بولاية المنستير واعدا ببعث مشاريع تنمويّة بالجهة ومساعدة الاقتصاد التونسي في مجابهة الصعوبات وكأنه الحاكم الفعليّ في تونس.


والغريب في الأمر أنّ البعض من أعضاء الحكومة لا يرى في ذلك بأسا أو تدخّلا سافرا في شؤون الدولة بل يعتبره أمرا محتوما اقتضته المصالح المشتركة بين الدول الصديقة.


فإلى متى ستبقى بلاد الإسلام الحديقة الخلفية للغرب الكافر المستعمر يرتع فيها كيفما شاء ومتى شاء؟ وإلى متى تبقى الشعوب الإسلاميّة تأتمر بما أمر به الكافر المستعمر وتنتهي عند نواهيه؟ إلى متى يبقى المسلمون يرزحون تحت ربقة الكافر المعتدي المغتصب لحياتهم؟


إنّه من المعيب أن نرى خيرات البلاد تُنهب جهارا نهارا بلا رقيب ولا حسيب، بل بتواطؤ واضح وجليّ من قبل حكومة تدّعي الثوريّة ومقاومة الفساد، أو بالأحرى بعقود مُسترابة فيها إهدار لثروات الأمّة، وهو ما تمّ الكشف عنه في التقرير السنوي لدائرة المحاسبات لسنة 2012.


ما كان لهذا السفير وأمثاله أن يتجرّؤوا علينا فينهبوا خيراتنا ويُملوا شروطهم لولا هذه الزمرة من العملاء والرّويبضات الذين سمحوا لهم بالتحكم في أرزاقنا ورسم طريق سيرنا - خارطة الطريق - وتحديد مصيرنا:


"ما كانت الحسناء تكشف سترها ... لو أنّ في هذي الجموع رجالا"


فيا أهلنا في تونس ضعوا أيديكم بأيدي المخلصين من أبنائكم واعملوا على قلع الكافر المستعمر الناهب لثرواتكم وحجر العثرة أمام نهضتكم، فكما كانت لكم مكرمة السبق في الثورة على الظلم والطغيان فعسى أن تكون لكم مكرمة النصر والتمكين بتحكيم شرع الله وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوّة وما ذلك على الله بعزيز.


قال تعالى: ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِين﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ محمد علي بن سالم - عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تونس

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع