الثلاثاء، 10 رجب 1447هـ| 2025/12/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

ولاية الأردن: محاضرة بعنوان "الاقتصاد بين عدل الإسلام وجور الرأسمالية"

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1094 مرات

 

ضمن الحملة التي ينظمها حزب التحرير/ولاية الأردن بعنوان "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا" نظم الحزب محاضرة عامة لأبناء الأمة الإسلامية ألقاها الدكتور محمد الملكاوي (أبو طلحة) وكانت بعنوان "الاقتصاد بين عدل الإسلام وجور الرأسمالية".


السبت، 25 صفر الخير 1435هـ الموافق 28 كانون الأول/ديسمبر 2013م

 

 

 

 

 

إقرأ المزيد...

أمتحيرون أنتم في الإسلام؟!

  • نشر في سياسي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1563 مرات

 

أتى عمر بن الخطاب النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب فقرأه فغضب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «أَمُتَهَوِّكُونَ فيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى عليه السلام كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني» [صحيح رواه أحمد].


والتهوُّك في اللغة التحيّر كما في مختار الصحاح، ومعنى أمتهوكون أي أمتحيرون أنتم في الإسلام حتى تأخذوا من اليهود؟ ولقد التزم سيدنا عمر رضي الله عنه تمام الالتزام بنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مجرد النظر في شرائع الآخرين، فلقد عنَّف وضرب أحد أفراد رعيته عندما علم بقيامه بنسخ بعض تعاليم اليهود، فعن خالد بن عرفطة قال: ((كنت جالسًا عند عمر رضي الله عنه، إذ أتي برجل من عبد القيس سكنه بالسّوس، فقال له عمر: أنت فلان بن فلان العبديّ؟ قال: نعم، قال: وأنت النّازل بالسّوس؟ قال: نعم، فضربه بعصاة معه، فقال: ما لي يا أمير المؤمنين؟ فقال له عمر: اجلس. فجلس، فقرأ عليه ﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ﴾، فقرأها عليه ثلاثا وضربه ثلاثا، فقال الرّجل: ما لي يا أمير المؤمنين؟ فقال: أنت الّذي نسخت كتاب دانيال؟! فقال: مرني بأمرك أتّبعه، قال: انطلق فامحه بالحميم والصّوف الأبيض، ثمّ لا تَقْرَأه، ولا تُقْرِأه أحدا من النّاس، فلئن بلغني عنك أنّك قَرَأته، أو أقْرَأتَه أحدا من النّاس لأنهكنّك عقوبة، ثمّ قال له اجلس، فجلس بين يديه فقال: انطلقتُ أنا فانتسَختُ كتابا من أهل الكتاب، ثمّ جئت به في أديم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما هذا في يدك يا عمر؟» قال: قلت: يا رسول الله كتاب نسخته لنزداد به علما إلى علمنا، «فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى احمرّت وَجْنَتَاهُ»، ثمّ نودي بالصّلاة جامعة، فقالت الأنصار: أغضب نبيّكم هلمّ السّلاح السّلاح، فجاؤوا حتّى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال صلى الله عليه وسلم: «يا أيّها النّاس إنّي أوتيت جوامع الكلم وخواتيمه، واختصر لي اختصارا، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقيّة، ولا تتهوّكوا، ولا يغرّنّكم المتهوّكون».


قال عمر: فقمت فقلت: رضيت بالله ربّا وبالإسلام دينا، وبك رسولا، ثمّ نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم. [أخرجه الضّياء في الأحاديث المختارة].


من هنا نرى كيف غضب الرسول صلى الله عليه وسلم واحمرت وجنتاه لمجرد أن رأى في يد عمر كتابًا حصل عليه من بعض أهل الكتاب، وما كان عمر رضي الله عنه ليتخذه مرجعًا يرجع إليه ليعرف به الحلال من الحرام، بل هي مجرد مطالعة ليس إلا، فكيف بنا اليوم نرى رجالا يشكلون لجنة من خمسين أو مائة يطالعون في دساتير وضعية لا لمجرد المطالعة، بل ليأخذوا منها دستورا حاكما للمسلمين يقول لهم ولباقي الناس هذا حلال وذاك حرام!، هذا حسن وذاك قبيح، وهذا مسموح وذاك ممنوع ليفتروا على الله الكذب، قال تعالى: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ﴾ [يونس:59]، قال ابن كثير في تفسير هذه الآية "وقد أنكر اللّه تعالى على من حرم ما أحل اللّه، أو أحل ما حرم بمجرد الآراء والأهواء التي لا مستند لها ولا دليل عليها، ثم توعدهم على ذلك يوم القيامة فقال: ﴿وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ أي ما ظنهم أن يصنع بهم يوم مرجعهم إلينا يوم القيامة؟".


أخرج ابن أبي حاتم بسند صحيح عن ابن عباس قال: كان أبو برزة الأسلمي كاهنا يقضي بين اليهود فيما يتنافرون فيه، فتنافر إليه ناس من المسلمين فأنزل الله ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا﴾ [النساء:60]؛ مما يدل بشكل صريح على أن الرجوع إلى ما وضعه رجال لجنة الخمسين أو المائة هو رجوع لغير الأحكام الشرعية، وهو مما يعتبر رجوعا إلى الطاغوت وقد قال عنه الله أن الشيطان يريد أن يضل من يفعله.


ثم لم يكتف القرآن بذم من يُحكِّم غير الأحكام الشرعية بل نفى الإيمان عمن لا يرضى بالحكم الشرعي، فقد اختصم يهودي ومنافق فدعا المنافق إلى كعب بن الأشرف ليحكم بينهما ودعا اليهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأتيا النبي فقضى لليهودي ولم يرض المنافق. وهذا لم يحمل منه إلا لأنه منافق. وقد قال الله: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء:65]، ثم لم يكتف بمجرد التحكيم بل اشترط الرضا بالحكم فقال: ﴿ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ مما يدل على أنه لا يكفي التقيد بالحكم الشرعي خوفا من السلطان كما فعل المنافق بل لا بد أن يرتاح المسلم للحكم الشرعي وأن يسلم به تسليما تاما.


ولذلك يحرم على المسلم أن يُحكِّم في أفعاله كلها غير الحكم الشرعي، فيحرم عليه أن يُحكِّم الدساتير والقوانين الوضعية؛ لأن الله عيّن الجهة التي يجب أن يُحكِّمها المسلم في أفعاله، وهي ما أتى به الرسول، واعتبر التحكيم لغيره تحكيما إلى الطاغوت.


فهل يُقبل من مسلم أن يصوت أو حتى يشارك في استفتاء على دستور وضعي وضعه رجال بل أشباه رجال؟ فضلا عن أن يشارك في وضعه، ثم يعمل على تضليل الناس فيدعي أن هذا الدستور من صلب الإسلام، أو أنه يحافظ على هوية مصر الإسلامية؟ طبعا هذا أمر غير مقبول ولا يجوز شرعا من عامة الناس، فكيف بمن يدعي أنه حامي حمى الشريعة، وأنه المتحدث الرسمي والوحيد بها؟ كيف بمؤسسة الأزهر تلك! أو دعاة حزب النور"السلفي" أن يشاركوا في وضع أحكام دستور وضعي ليحدد للناس شكل الدولة ونظامها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتعليمي وسياستها الخارجية...؟! أفيرضون أن يكونوا ومن شاركهم في وضع هذا الدستور والذي قبله أحبارا ورهبانا يقدمون أنفسهم للناس أربابا من دون الله؟، عن عدي بن حاتم قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال: «يا عدي اطرح عنك هذا الوثن»، وسمعته يقرأ في سورة براءة ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ قال: «أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه».


إننا نقول لهؤلاء ولمن يقف وراءهم داعما عملهم، مباركا إصرارهم على إخراجهم لدستور علماني للبلاد، إنكم لا تختلفون عمن سبقكم من لجان الظلم التي قنّنت الظلم دستورا، فهو ليس دستورا منبثقا عن عقيدة هذه الأمة، وهو حكم بغير ما أنزل الله. إن دستوركم هذا هو دستور زائف غير متناسق من كل وادٍ عصا، هو دستور مستورد من عند الغرب الكافر الذي يعيش أزمة اقتصادية وقيميّة خانقة من جراء نظامه الرأسمالي العفن الذي انبهرتم به فأعمى أعينكم وصمّ آذانكم.


إننا ومعنا جموع أهل مصر لا نقرّ حكما غير حكم الإسلام، إيمانا وعملا، ولا دولة غير دولة الإسلام، دولة الخلافة، وإن دستوركم الذي به تفرحون سيكون مصيره مصيرَ نظام مبارك الذي به تقتدون.



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر


 

إقرأ المزيد...

نُزِعَ الخمارُ وبانت العورات

  • نشر في سياسي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1689 مرات

 

لطالما تغنت فئة واسعة من الطبقة السياسية في تونس بأنها تعمل وتسهر من أجل صون البلاد، بحفظ أمنه ورعاية أهله.

 

فصارت تلهث وراء كل محفل لتنشد علينا تغزلها بهاته الشعارات والرمزيات متخذة من معاناة بعضها أيام الدكتاتورية رصيدا ومرتكزا تستجدي به قَبول المستمعين وترقُب تصفيقاتهم.

 

وككل ظاهرة صوتية، يلتفت إليها الناس حينا من الدهر وقد شدّتهم حلاوة الكلمات وعذب الألحان أول المشوار، ثم يتركز السمع فتُنصت لتبحث وتمحّص صدق الأداء وطول النفس، ليتبيّن واضحا جليا لكل ذي عقل بصير أن حلاوة الكلمات في صدقها وأن العذوبة في تناغم أفكار المرء وقناعاته وأن الطرب تميّز وتجذّر.

 

ولأن كل هذا غاب عن تلك الفئة ولم يكن له أثر كان رَجْعُ الصدى نشازًا، ولعل ما جاء على لسان مهدي بن غربية (عضو مؤسس لحزب التحالف الديمقراطي وهو أحد الأحزاب المعارضة المشاركة في الحوار الوطني الأخير) في الذكرى الثالثة لاندلاع الثورة أبلغ من كل تعليق، حيث قال "الناس عندها غضب على الطبقة السياسية، غضب على المعارك الوهمية التي خضناها حول الهوية والدستور... ثم أنا أسأل أين زعامات المعارضة في سيدي بوزيد؟ لا يوجد أحد لأني أعتقد أنّنا مرفوضون سلطة ومعارضة لأنهم يلومون علينا أننا لم نخض المعارك السياسية من أجل التنمية... بل من أجل كرسي الحكم".


حقا أصبح الكل لهم قالٍ ولائم صارم، فقد تلمّس الجميع وضاعة ما يقدمون وتفاهة ما يبشرون به، كيف لا؟ وهم يتعالون على أبناء الأمة ويدّعون حكمة غائبة، فلا يحسون إحساسهم ولا يعقلون مطالبهم حينا ويغضّون الطرف عنها ويتنكّرون لها حينا آخر، ولعلّ ما رد به راشد الغنوشي (رئيس حركة النهضة الحاكمة) على الهبّة الشعبيّة المطالبة بالشريعة الإسلامية وأحكامها العادلة بأنها فتنة ودعوى للفرقة بين أفراد المجتمع يغنينا على مزيد تعليق.

 

أما التعالي والتكبر فيحضر ويظهر كلما غابت المبدئية والقيم الرفيعة وهو ما يقرّون به ذات أنفسهم حينما يصرون على أن لا أخلاق في السياسة، وهو ما ترجمه وما صرح به خميس كسيلة (عضو المكتب التنفيذي لحزب حركة نداء تونس المعارضة) حين قال: "المبادئ مكانها الكتب وإدارة البلاد تحتاج التكتيك".


ولأن استلام قيادة الناس يحتاج همة وثقات، رفض أهل هذا البلد الطيبون تسليمهم إياها، فهم ليسوا رعاة شؤون وليسوا محل ثقة، إنهم لا يرعون إلا مصالحهم، وولاؤهم فقط لحاميها؛ فهم يستمدّون سلطانهم من المستعمر الكافر ولا يلقون بالا للأمّة، وهو ما رأيناه رأي العين في عدة مناسبات؛ منها الزيارات المكوكية على السفارات الأجنبية ورعاية سفراء هذه الدول للحوار وما تمخّض عنه من تعيين مهدي جمعة كرئيس للحكومة، وهو الذي لم يطرح اسمه على طاولة النقاش قطّ من أي فصيل سياسي بادئ الأمر.


فكم من أنَّات وحسرات! للمخلصين نقول: كيف يكون لهؤلاء باع وذراع ويكون لهم شرف خدمة هذا الجزء من الأمة الإسلامية وشرف رعاية شؤونه، أمة اعتادت العزة فأذلّوها، أمة خير فأفقروها، وأمة قيادة فجعلوها مقودة... ولهم نقول لعلهم يتذكّرون فيستدركون: لا تنسوا أنكم أبناء أمة المصطفى فلا تستحبّوا الذل والمهانة، لا تنسوا أنكم أهل الدار فلا تكونوا أجراء تعملون بالوكالة لحساب الآخرين، لا تنسوا أن لا عزّة لكم إلا بإسلامكم.

 

فكفى خضوعا وخنوعا؛ فقد سبقكم في ذلك بن علي ومبارك والقذافي وغيرهم كثير ولكن نالهم وسينال الآخرين نفس المصير.

 

فلا تسمحوا لأجسام هزيلة أن تعبث بأمة عريقة ولا تكونوا لذلك سبب... لعلكم تهتدون.



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
قيس بن جميع - تونس

 

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق لن يرضى أهل الشام بالفتات مهما كانت التضحيات

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 502 مرات


الخبر:


"أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أكبر نداء في تاريخها لإنقاذ الأطفال السوريين، حيث قالت إنها بحاجة إلى 835 مليون دولار خلال عام 2014 لتمويل جهود للاحتياجات الملحة للأطفال المتضررين. ويزيد المبلغ المطلوب بنسبة 77% عن العام الماضي، ويعد أكبر مبلغ تطلبه المنظمة من المانحين خلال تاريخها.


وقدرت اليونيسيف عدد الأطفال المحتاجين للمساعدات الإنسانية داخل سوريا بأربعة ملايين إضافة لأكثر من مليون طفل لجئوا إلى الدول المجاورة.


وتغطي خطة الاستجابة الإقليمية والمساعدة السورية الإنسانية احتياجات سوريا وخمس دول مجاورة، هي لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر في عام 2014 بميزانية إجمالية تقدر بـ6.5 مليار دولار أميركي".

 

التعليق:


يشكل الأطفال السوريون أكثر من ثلث عدد الأطفال المتضررين من الأزمات الكبرى على مستوى العالم خاصة مع هذا الشتاء القاسي الذي تفتقر فيه المناطق المحاصرة والمخيمات لأبسط المقومات لمواجهة البرد من تدفئة وطعام وأدوية، ومن الجدير بالذكر أنه قد مات أكثر من 10 أطفال بردا في العاصفة الثلجية الأخيرة.. غير الأعداد الكبيرة التي قضت ذبحًا وتحت الأنقاض خاصة في الأيام الأخيرة جراء إلقاء البراميل المتفجرة بشكل عشوائي على الأحياء السكنية.


وحسب قول نائبة المدير التنفيذي لليونيسيف، يوكا براندت أن الأموال التي تم جمعها لعام 2014 ستستخدم في تطعيم 25 مليون طفل على الأقل ضد الأمراض مثل شلل الأطفال، وتوفير التعليم لما يقرب من 4.5 مليون طفل، وحصول 11 مليون سوري على المياه النظيفة، ودعم أكثر من 2 مليون طفل من خلال تدخلات حماية الطفل مثل دعم التعامل مع الصدمات النفسية. وأضافت أن المبلغ المذكور هو جزء من النداء الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها من أجل سوريا في وقت سابق، والذي هو أكبر نداء إنساني من نوعه بقيمة نحو 13 مليار دولار لتمويل عملياتها الإنسانية في أنحاء العالم خلال عام 2014، مخصصة نصفه لسوريا، في الوقت المزمع به عقد مؤتمر المانحين الدولي الثاني حول سوريا، والذي ستستضيفه الكويت في منتصف شهر كانون الثاني القادم.


وقد أدت الأزمة السورية لغاية الآن إلى لجوء أكثر من 3 ملايين شخص إلى دول الجوار فضلا عن نزوح ملايين الأشخاص داخليا حيث يعاني هؤلاء من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن عدد السوريين اللاجئين خارج بلادهم قد يصل إلى حوالي 4,10 ملايين لاجئ بحلول نهاية 2014، كما قدرت "اليونيسيف" عدد الأطفال المحتاجين للمساعدات الإنسانية داخل سوريا بأربعة ملايين إضافة لأكثر من مليون طفل لجئوا إلى الدول المجاورة. وقد أشارت أيضا إلى أن هناك توقعات باستمرار الصراع والعنف ونزوح المدنيين والتراجع الاقتصادي في سوريا خلال العام المقبل. حيث يستمر النظام البعثي المجرم ومعه مناصروه من الدول الغربية والعربية بتجويع السوريين وترويعهم وحصارهم حتى يجبروهم على الركوع والخنوع والاستسلام لخططهم ومؤامراتهم والتخلي عن مطلبهم بالإسلام..


ففي ظل هذا كله ماذا قدمت لهم اليونسيف أو الأمم المتحدة وغيرها! بل إن هناك من اعتبر المساعدات تمويلا ودعما للإرهاب حسب وصفهم! وقامت عدد من الدول الغربية بالضغط سياسيا واقتصاديا على الدول العربية والدول القائمة في البلاد الإسلامية لمنع مساعدة أهل الشام، بل وكانت تلك المساعدات "الإنسانية" إحدى الشروط لإرغامهم على حضور جنيف2.. يعني يقتلونهم من جهة ويرمون لهم بالفتات من جهة أخرى.. تلك المساعدات التي يجنون مكاسب منها حيث يصرِّفون بضائعهم ويحركون اقتصادهم بشكل أو بآخر.. وليتها في النهاية تصل لمن يستحقونها، فكم سمعنا وشاهدنا النساء والأطفال وحتى الرجال يشتكون من عدم وصول أي مساعدة لهم.. ولا ننسى أن هناك من الدول المضيفة من تعتاش على مآسيهم..


فهل بالإنفاق على تعليمهم وتطعيمهم ضد بعض الأمراض كشلل الأطفال تخف مأساتهم ومعاناتهم! كيف سيواجهون شتاء قاسيا وهم لا شيء يقيهم غير خيام بائسة تطير مع أول هبة ريح، وتغرق في الوحل مع أول غيث من السماء! هل تظنون بمساعداتكم هذه تجعلونهم يذهبون إلى جنيف2 لعبا على وتر حقن الدماء ووقف المعاناة! لا والله خسئتم بإذن الله، فمن باع دنياه واشترى آخرته لن يرضى بالفتات ولا بالذل والخنوع، فإما النصر وإقامة الخلافة الراشدة وإما الشهادة..


قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ﴾

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم صهيب الشامي

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق حكامنا نهبوا الخيرات وهجّروا العباد

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1289 مرات


الخبر:


الحياة اللندنية الاثنين 23 ديسمبر 2013 - قام أربعة مهاجرين من المغرب العربي في إيطاليا بخياطة أفواههم السبت، احتجاجاً على وجودهم الطويل في مركز لاستقبال المهاجرين في روما، كما أفادت وكالة أنباء «أنسا» الإيطالية.


وخاط الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة، أفواههم بخيط استخرجوه من غطاء وإبرة صغيرة، قبل أن تجرى معالجتهم طبياً. وكان يفترض إعادة احدهم إلى بلاده اليوم.


ويؤوي مركز الاستقبال في بورتا غلاريا في ضاحية روما، حوالي 100 لاجئ غير شرعي من رجال ونساء.

 

التعليق:


تُرى ما الذي يدفع هؤلاء الشباب لترك أهلهم وأولادهم وذويهم دون حامٍ أو أنيس ربما إلى غير رجعة؟ ما الذي يدفعهم للتضحية بالحضن الدافئ بين الأهل والأحبة، لمقارعة صقيع الأحاسيس والمشاعر بين أناس لم يَعْدوا كونهم ماكينات بشرية تدب على الأرض لا همّ لهم إلا جني المال؟ ما الذي يدفعهم إلى هجرة بلادهم الزاخرة بالخيرات والثروات والمقدرات التي لا حصر لها، إلى بلاد أخرى لا رابط بينهم وبينها؟ وما الذي يضطرهم لمواجهة خطر الموت بردا أو جوعا وعطشا أو غرقا في عباب البحار، ولماذا يصرون على أن يعيدوا الكرة تلو الأخرى إن لم ينجحوا في إحداها؛ لترك بلادهم مسقط رؤوسهم؟ وكيف يتجرأ بعضهم على أن يخيطوا أفواههم بالخيط والإبرة خوفا أو اعتراضا على إعادتهم إلى بلادهم؟ ما الذي يجعل كرامتهم، بل أنفسهم تهون عليهم، فيكنسوا الأرض تحت أقدام الكفار في بلادهم، أو يغسلوا الأواني في مطاعمهم، أو يقبلوا بالأعمال الدنيا في فنادقهم ومصانعهم؟، ولربما تسكعوا على قارعة الطريق يتسولون لقمة العيش، من بعض من بقي في قلبه شيء من الرحمة أو الشفقة من الرأسماليين.


لو وجد هؤلاء الشباب أعمالا كتلك أو حتى دونها في بلادهم، هل كانوا سيهجرونها؟ ولو وجدوا مصدرا للرزق في بلادهم، فهل كانوا سيتركونها؟ بلاد عامرة بالخيرات والثروات والمقدرات على اختلاف أنواعها وأشكالها، ولا يجد أهلها فيها ما يسدون به رمقهم، لا يجد أبناؤها ما يشبعون به حاجاتهم الأساسية ولو كفافا.


نعم هذا ما يحدث في البلاد الإسلامية؛ لأنه ربض على صدور أهلها حكام خونة عملاء، نصبهم الغرب الكافر لتحقيق مصالحه لا مصالح شعوبهم، فاستأثروا بثروات البلاد وخيراتها، وكأنها ملكهم ورثوها عن آبائهم، وساموا الناس الفقر والمرض، والجوع والجهل، وسوء العذاب.


لو كان للمسلمين دولة توحدهم، ولو كان للمسلمين خليفة يتقون به، لما أصابهم ما أصابهم من شظف العيش مما يدفعهم لتسول لقمة العيش من يد أعدائهم. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به»، لمثل هذا فليعمل العاملون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق المسلمون في بريطانيا كالقابضين على الجمر (مترجم)

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1098 مرات


حدّث أنس بن مالك أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «يأتي زمانٌ على أمتي القابضُ على دينهِ كالقابضِ على جمرةٍ من النارِ» حديث صحيح (جامع الترمذي: باب الفتن)


هل فعلاً نعيش زماناً القابضُ فيه على الإسلام كالقابض على الجمر؟ أليس من المفترض بمسلمي بريطانيا التمتع بالحريات واحترام معتقداتهم الدينية كما يُشاع في تلك المجتمعات؟


في الواقع، لا يخلو أسبوعٌ في بريطانيا من مظاهرات أو احتجاجات مناهضة تطالب المسلمين بالتخلي عن طقوس أو معتقدات في الدين الإسلامي لكونها حسب قولهم "غير مقبولة" أو "متشددة" أو "مناقضة للتحررية" أو "مناهضة للمساواة بين الجنسين".


تم مؤخراً حظر المتحدث الإسلامي الدكتور الشيخ زاكير ناييك من الإدلاء بأي تصريحات، ومهاجمة الصحافة لأحد الشيوخ الذي حرم الشذوذ الجنسي، بالإضافة لاحتجاجهم على فصلنا بين الجنسين في أحد تجمعاتنا، مع أن هذا الفعل هو الدارج عندنا منذ عقود إلا أنه أصبح الآن "تطرّفاً" و "فرضَ العزل بالقوة" "فصلاً تعسفيًّا بين الجنسين" و "اضطهادًا للمرأة"، بالرغم من أن هذا العمل طلبت تنفيذَه النساءُ المسلمات، إلا أن هذا العمل بمنظورهم الغربي غير معقول ويؤدي إلى إجبار الآخرين على الالتزام بهذه القيم.


يتم حاليا تداول هذا الأمر وتضخيمه، وتطالب المعارضة بمنع هذه الممارسات ولو بالقوة، مع تأكيد رئيس الوزراء كاميرون لهذا النقاش بقوله أنه يجب منعه في الجامعات، وكأن بلدهم تنقصه المشاكل.


من الواضح جدا أن بعض السياسيين بمساندة الإعلام يحاولون تأجيج الأمور وإجبار المسلمين على تبني قيم تحررية علمانية وترك القيم الإسلامية.


يجب علينا كمسلمين التمسك بالقيم الإسلامية، والقبض عليها كالجمر، ولا ننسى أن عقاب الله شديد، حيث إن تخلّينا عن الحجاب، واختلاطنا في الجامعات، وسكوتنا عن اضطهاد الأمة هي أولى الزلاّت نحو بُعدنا عن الإسلام وتعرُّضنا لغضب الله سبحانه وتعالى.


يجب علينا تعلّم أمور ديننا، حيث العلم سلاح، وبتعلمنا أمور ديننا نستطيع الدفاع عنها وتبيان التناقضات والأخطاء في القيم العلمانية التي يريدوننا تبنيها، فنحن نملك العقيدة الصحيحة، ونؤمن بالدين الذي أرسله الخالق سبحانه وتعالى وأرسل معه إجابات وحلول لكل المشاكل التي قد تواجه الإنسان، فعلينا أن لا نضعف، بل أن نشعر بالقوة والثقة.


لا يجب أن يكون ردّنا عليهم بتغيير معتقداتنا لتوافق قيمهم، بل بتوضيح وتفسير ما نحن عليه، لأننا بتغيير معتقداتنا إرضاءً للآخرين نغضب الله سبحانه وتعالى.
ندعو الله أن يحفظنا في هذه الأوقات العصيبة.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
تاجي مصطفى
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع