الإثنين، 09 رجب 1447هـ| 2025/12/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق دلالات استنكار المتآمرين

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 917 مرات



الخبر:


نشرت صحيفة التليغراف موضوعا في 2013/12/24 تحت عنوان "هجمات قنابل الحاويات التي يشنها النظام السوري تقتل المئات"، تحدث عن تطورات الوضع السوري، وتقول الجريدة أنّ مئات القتلى سقطوا خلال الغارات الأخيرة التي شنها النظام السوري باستخدام قنابل الحاويات على حلب، في إطار حملة استمرت 9 أيام من القصف المتواصل على مدينة حلب وعدد من المناطق المجاورة ما أدى لسقوط ما يربو على 480 قتيلا منهم عشرات الأطفال.

 

التعليق:


تقاطر المستنكرون من مختلف دول العالم على استنكار جرائم الحرب التي يرتكبها عميل أمريكا بشار بحق أهل سوريا الأبطال، حيث استنكر رأس الكفر أوباما ذلك على لسان الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، وتبعه "بان كي مون" الأمين العام لدار ندوة العالم الغربي وباقي الدول التابعة، واستنكر آخرون من حكام ومسئولين في مختلف الدول القائمة في العالم ومنهم حكام العرب والمسلمين وعلى رأسهم، العراب نبيل العربي، وبالطبع لم تتعد هذه الاستنكارات الألفاظ التي تلفظوا بها، وكأن هؤلاء المسئولين لا حول لهم ولا قوة لردع هذا الطاغية عن جرائمه البشعة!!


ولكن هل حقا هم عاجزون عن ردعه أم أنهم شركاء معه في الجريمة؟! مما لا شك فيه أنهم شركاء معه في الجريمة مائة بالمائة، فهم الذين يزودونه بجميع أسباب الجريمة من خلال بعض الدول التي تنتمي إلى ما يسمى بالمجتمع الدولي، وهم من بيدهم ردعه بل والقضاء عليه ولكنهم لا يفعلون، لذلك هم شركاء معه في الجريمة، وما هذه الاستنكارات إلا لذر الرماد في العيون، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قتل غلام غيلة، فقال عمر رضي الله عنه: لو اشترك فيه أهل صنعاء لقتلتهم به. أخرجه البخاري.


إنّ تواطؤ العالم مع بشار هو إقرار من المجتمع الدولي وترسيخ لشريعة الغاب، وهو تكشير من الغرب عن أنيابه التي طالما عمل على إخفائها، وهو ما يجب أن يدفع الثوار وأهل الشام إلى التعامل مع الغرب ورجالاته ومؤسساته تعامله مع الأعداء المتربصين بهم وبثورتهم، لا فرق في ذلك بين روسيا وأمريكا وأوروبا والأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية التي تأتمر بأمر الغرب وتنفذ أجندته، فكلهم متربصون بالشام وأهله، وهم فعليا يمدون أيديهم لبشار ليبطش بأهل الشام عله يستطيع بذلك أن يفت من عزيمة الثوار ليقزم من مطالبهم وتطلعاتهم إلى التحرر الفعلي، بينما يصرحون بألسنتهم ما يوحي بأنهم مع أهل الشام المظلومين أملا منهم في خداع أهل الشام وتخفيف نقمة العالم والشعوب عليهم.


وهذا التواطؤ والاستنكار يدل على مدى مكر قادة الغرب وانعدام القيم لديهم، فاستنكارهم يعني أنهم يدركون أنّ الفعل المستنكر فعل مشين وجريمة، أي أنّ كون الفعل مستقبحا ومشينا لا يخفى عليهم، فإذا هم عندما يدعمون هذا الإجرام ويمدون المجرم بأسباب الإجرام إنما يتجردون من كل القيم التي يدعون تمسكهم بها، وهنا يتجلى المكر وانعدام القيم في آن واحد!


واستنكار المتآمرين يدل على أنّهم في أزمة، فهم من جانب يدركون صمود وبأس أهل الشام الأبطال، في مقابل وهن وضعف النظام العميل، فهم يقفون حيارى عاجزين أمام هذا الصمود الأسطوري، ويريدون أن ينالوا من عزيمة أهل الشام بأي ثمن كان، لا سيما وهم يرون مطالب أهل الشام التي تتألق في سماء التحرر الفعلي واستعادة السلطان المغتصب من خلال المناداة بدولة إسلامية (خلافة) لسوريا، ولكن هم في المقابل يخشون الفضائح وتردي شعبيتهم أمام العالم بسكوتهم وتواطئهم مع النظام ومن يدعمه كإيران وحزبها في لبنان، فهم مأزومون والحمد لله.


ويبقى عزاؤنا أنّ الله معنا، وأنّ في الشام أبطالا عاهدوا الله على أن لا يدخروا جهدا في الأخذ بالشام وأهله نحو العزة والكرامة في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة، والعاقبة للمتقين.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو عمرو

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق حراك سياسي عسكري لحفظ كيان الاحتلال اليهودي وأمنه

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 788 مرات


الخبر:


تناقلت وسائل الإعلام سقوط شهداء وجرحى يوم الثلاثاء إثر قصف "إسرائيلي" على قطاع غزة، فيما ذكرت القدس العربي أن طاقم الديوان الملكي الأردني بقيادة الدكتور فايز الطراونة يعمل على تمهيد الرأي العام للتحول المثير الذي قد تفرضه بصمات وتفصيلات خطة كيري، وفي الوقت ذاته يقول الإعلام اليهودي أن الجانب الأميركي قبل بجميع المطالب "الإسرائيلية" المتعلقة بالترتيبات الأمنية في غور الأردن في إطار أي تسوية محتملة مع الفلسطينيين.

 

التعليق:


كيان يهود يمارس القتل الممنهج ضد أهل فلسطين في الضفة الغربية، ولا يجد أهل فلسطين من يدافع عنهم ويحميهم من القتل، وعندما يتعرض أحد جنود الاحتلال للقنص من أهل غزة، يكون الرد سريعا بالطائرات وبالمدفعية على الناس في الشوارع وعلى معسكرات التدريب،


كيف لا والاحتلال يدرك أن السلطة والأنظمة العربية تعمل على حفظ حدوده وأمنه، وهو يريد أيضا من سلطة غزة أن تقوم بنفس الدور فتضبط تنظيمات المقاومة، التزاما بالتهدئة الموقعة بين الاحتلال وسلطة غزة من خلال النظام المصري في القاهرة قبل عام ونصف بعد عملية "عامود السحاب" التي شنها الاحتلال على غزة، بل إن كيان يهود يسعى لإعادة تفعيل الارتباط العسكري مع النظام المصري وإجباره على العودة للحديث مع حماس وتثبيت التهدئة من جديد.


إن الذي جعل كيان يهود يوغل في دماء أهل فلسطين ويحرق مزارعهم ويعذب أسراهم، ويزيد من حفرياته تحت المسجد الأقصى ويدنسه ويعمل على تقسيمه زمانيا ومكانيا، هو ذلك الاستخذاء والخنوع المذل الذي تظهره السلطة والأنظمة العربية، التي سارعت لدعم الحلول الأمريكية والترتيبات الأمنية في غور الأردن لحماية كيان الاحتلال وحفظ أمنه بغض النظر عن شكل تلك الترتيبات الأمنية، بدلا من أن تحرك تلك الدول جيوشها لإنهاء الاحتلال وإرجاع فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام.


ولكن يبدو أن تلك الأنظمة الخائنة لن تنال شرف تحرير فلسطين، وهي التي تنازلت عنها ليهود وحفظت أمنه، وإننا نؤمن أن الله يهيئ لفلسطين وأهلها جندا من جنوده في دولة الخلافة القادمة لينالوا شرف تحرير المسجد الأقصى وكل أرض فلسطين المباركة وكافة بلاد المسلمين المحتلة ونرجوه سبحانه أن يكون ذلك قريبا.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس أحمد الخطيب
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق أيمكن أن تبقى الجيوش في بلاد المسلمين رابضة في ثكناتها دون حراك

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 804 مرات


الخبر:


ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الأحد 2013/12/22م في خبر أوردته الجزيرة أن هناك نصف مليون جريح في سوريا يفتقد العديد منهم العلاجات الأساسية، وأشارت إلى صعوبة كبيرة في إيصال المساعدات إلى الناس داخل سوريا، داعية كل الأطراف السورية إلى تطبيق القانون الإنساني الدولي.


وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في سوريا ماغني بارث في بيان للجنة إن عدد القتلى في ازدياد، وإن هناك نصف مليون جريح تقريبا في كل أنحاء سوريا وملايين النازحين وعشرات الآلاف من المعتقلين.


وأضاف أن الإمدادات بالغذاء والحاجات الأخرى الأساسية تنفد بشكل خطير، ولا سيما في المناطق المحاصرة.


التعليق:


نصف مليون جريح وما يزيد عن المئة ألف قتيل، ناهيك عن ملايين النازحين واللاجئين. وأما عن دول الخليج؛ فمنها من انبرى لاستضافة كأس العالم، وآخر راح يدر الأموال في أسواق بريطانيا لإنقاذ بنوكها من الانهيار بفعل الأزمة المالية العالمية، وآخر انهمك في شراء الشوارع الفاخرة في بعض دول أوروبا، ومنهم من انبرى لإقامة علاقات متميزة مع كيان يهود، وأفضلهم حالا راح يجمع النقود لإرسالها للشعب في سوريا لكي يقوم أهلنا في سوريا بشراء الأكفان لقتلاهم!!


أما عن دول العالم الديمقراطي النزيهة والمتحررة وصاحبة حقوق الإنسان والحرية والعدالة والمساواة والمحامين عن حقوق المرأة ...الخ من الصفات النبيلة التي تتميز بها دول العالم الديمقراطي، إن هذه الدول التي لا تغفل عن حال أهلنا في سوريا، بل إنها وبما تملكه من تكنولوجيا ترى الجرائم والفظائع التي ترتكب في سوريا من قبل النظام وزبانيته بصورة دقيقة وبلا غبش ولكنها لا تحرك ساكنا سوى الاجتماعات والتصريحات الإعلامية والاستنكارات والإدانات، وأحسنها حالا من فتح دائرة الهجرة في بلاده في وجه اللاجئين السوريين واستقبلهم في بلاده.


وما زال ممثل الأمم المتحدة الجديد كحال سابقيه قلقا على أوضاع أهلنا في سوريا ويرسل اللجان تلو اللجان للتأكد وبدقة من أن الأهل في سوريا يعانون وأن منهم من بقي حيا ولكنه ما زال غير متأكد من الجهة التي قامت باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا.


ويبقى المجاهدون الذين فاقوا البشر بصبرهم وقوة إرادتهم وعنادهم على حقهم ورؤيتهم، ما زالوا يصبرون ويصابرون ويكابدون ويذوقون الأمرَّين في نضالهم غير المسبوق في العالم، تراهم كالجبال شامخة وتكاد الجبال تخجل من ثباتهم وصمودهم وإبائهم وتمردهم على الإرادة الدولية التي تريد تركيعهم لغير الله.


أما أمريكا الداعم الأول للنظام في سوريا عن طريق روسيا وإيران وحزبها في لبنان والمالكي وإردوغان النابح من تركيا، فهؤلاء ما انفكوا يحاولون اختراق صفوف المجاهدين لإيقاع الفتنة بينهم ولإلهائهم بأنفسهم في الوقت الذي تزيد فيه الهجمات الشرسة على العزل بالبراميل المتفجرة والأسلحة الفتاكة والكيماوي.

 

إن نصف مليون جريح في سوريا هو رقم غير صحيح، وإن هذا الرقم لا يشكل إلا جزءًا بسيطًا من عدد الجرحى في سوريا، فما هذه الأرقام إلا تقديرات من بعد لا يصل مداها إلى كل المناطق في سوريا.


رحماك يا رب، أيمكن أن تبقى الجيوش في بلاد المسلمين رابضة في ثكناتها دون حراك، ألن تتحرك يوما ما لنصرة ضعيف أو رفع ظلم أو إحقاق حق؟ ألن تتحرك جيوشنا لنصرة الشام؟ ألن تتحرك؟

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. فرج أبو مالك

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات حسم الأعمال في الحال

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 574 مرات


من الأمور النافعة حسم الأعمال في الحال، والتفرغ في المستقبل لأن الأعمال إذا لم تحسم اجتمع عليك بقية الأعمال السابقة، وانضافت إليها الأعمال اللاحقة، فتشتد وطأتها، فإذا حسمت كل شيء بوقته أتيت الأمور المستقبلة بقوة تفكير وقوة عمل.


الوسائل المفيدة للحياة السعيدة


لابن سعدي

 



وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف صنع النبي صلى الله عليه وسلم ختما

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 676 مرات


نحييكم جميعا أيها الاحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

روى البخاري في صحيحه قال:


حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ


صَنَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا قَالَ إِنَّا اتَّخَذْنَا خَاتَمًا وَنَقَشْنَا فِيهِ نَقْشًا فَلَا يَنْقُشَنَّ عَلَيْهِ أَحَدٌ قَالَ فَإِنِّي لَأَرَى بَرِيقَهُ فِي خِنْصَرِهِ.


جاء في كتاب فتح الباري لابن حجر:


قَوْله: (فَلَا يَنْقُش عَلَيْهِ أَحَد)


فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيِّ وَحْده "يَنْقُشَنَّ" بِالنُّونِ الْمُؤَكِّدَة، وَإِنَّمَا نَهَى أَنْ يَنْقُش أَحَد عَلَى نَقْشه لِأَنَّ فِيهِ اِسْمه وَصِفَته، وَإِنَّمَا صَنَعَ فِيهِ ذَلِكَ لِيَخْتِم بِهِ فَيَكُون عَلَامَة تَخْتَصّ بِهِ وَتَتَمَيَّز عَنْ غَيْره، فَلَوْ جَازَ أَنْ يَنْقُش أَحَد نَظِير نَقْشه لَفَاتَ الْمَقْصُود.


هذا الحديث فيه دلالة على مشروعية الاستصناع .....وهو أن يصنع شخص عند صاحب حرفة شيئاً ما مثل: آنية, أو خزانة, أو ملابس, أو مصاغ ......الخ


فعن سهل بن سعد رضى الله عنه في قصة المنبر بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى امرأة أن مُرِيْ غلامَك النجارَ يعملْ لي أعواداً أجلس عليهن.


والصانع إن قام هو بالعمل وتكلف نفقات الشيء المصنوع كان العقد بينه وبين الموصي بالشيء المصنوع عقد بيع.


أما إن زوده طالب السلعة بالمواد الخام أو أعطاه ثمنها كان العقد بينهما عقد إجارة.


وأيا ما كان نوع التوصية على المنتج من قبل المستصنِع, فإنه تطبق عليها أحكام الاستصناع كما يحكم الشرع في إلزام المستصنِع بما صُنِعَ له أو عدم إلزامه

إن الصناعة من أهم أسس الحياة الاقتصادية لأية أمة أو شعب, ولقد كانت في الماضي تعتمد على المصنع اليدوي (الورشة) ثم حل محل المصانع اليدوية المصانع الآلية وذلك حين تم استخدام البخار في تسيير الآلات, وما إن حدث الانقلاب الصناعي حتى تحولت المصانع من مصانع يدوية إلى مصانع آلية, بل أصبحت المصانع الآلية أساس الحياة الاقتصادية.


أما عن الأحكام الشرعية المتعلقة بالمصانع سواء كانت مصانع يدوية أو آلية فهي تتراوح بين أن تكون أحكام الشركات أو أحكام الإجارة أو أحكام البيع والتجارة الخارجية.


فمن حيث إنشاء المصنع إن كان إنشاؤه بمال أفراد يشتركون في انشائه تطبق عليه أحكام الشركة في الإسلام.


و من حيث العمل فيه من إدارة أو عمل أو صناعة أو غير ذلك فتطبق عليه أحكام الإجارة.


ومن حيث تصريف الإنتاج تطبق عليه أحكام البيع وأحكام التجارة الخارجية إن كان إنتاجه يصدر إلى الخارج.


كما يطبق عليه أحكام منع الغبن والاحتكار والتدليس وغيرها من المعاملات المالية المحرمة.


إن المعاملات المالية اليوم تدور وفق النظام الرأسمالي القائم على فكرة: دعه يعمل دعه يمر .... التي تقدس الفرد، والخالية من أي شعور بالمسؤولية عن المجتمع وعن الجماعة التي تعيش فيه.


أما الأحكام الشرعية المتعلقة بالمعاملات المالية فنادر من يتعامل بها أو يعي عليها, مع أننا أحوج ما نكون إلى معرفتها والتزامها .....لأنها أحكام رب العالمين ومن ثم فإنها الأحكام التي توفر النجاح والرفاهية لنا.


فمتى تعود لنا أحكام شرعنا الحنيف ....لتسعدنا في الدارين ؟؟؟


أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إقرأ المزيد...

هوية مصر الحقيقية تكمن في الإسلام

  • نشر في سياسي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1807 مرات

 

في خضم الأحداث التي تمر بها أرض الكنانة، يبرز بوضوح سؤال في غاية الأهمية، وهو: ما الذي نعيشه هذه الأيام؟ هل نعيش أزمة هوية؟ لقد أطل علينا حزب النور مفتخرا بأنه بمشاركته في لجنة الخمسين التي وضعت أو "عدلت" الدستور قد استطاع بعون الله - حسب ادعائه - أن يحافظ على مواد الهوية. فما هي مواد الهوية تلك التي يتحدث عنها حزب النور؟ وهل حافظ عليها بالفعل؟ وهل كانت تلك الهوية مهددة بالفعل أم كانت موجودة وخارج نطاق النقاش أصلا؟


فلنذهب سويًا في رحلة قصيرة لنستكشف دساتير مصر التي وُضعت بعد أن انفصلت مصر عن جسم الخلافة العثمانية باعتبارها الخلافة الإسلامية الأخيرة، والتي هُدمت كليا على يد مجرم العصر مصطفى كمال، هذه الرحلة مهمة جدا لنرى هل يمكن الاحتفاظ بهذه الهوية في ظل أنظمة مخالفة لنظام الحكم في الإسلام، كالنظام الملكي أو النظام الجمهوري أو في ظل الحديث عن الديمقراطية.

 

 

تعريف الهوية:


هوية أي كيان هي مجموعة الخصائص والصفات التي يُعرّف بها هذا الكيان نفسه، ويعرفه بها غيره، وتظل حاضرة في شعوره، وتمثِّل الأساس الأول بل والوحيد لعقيدته وأخلاقه وسلوكه وتعاملاته. فالمجتمع ككل لا بد له من هوية، تكون أولاً بمثابة القاعدة التي يستند إليها هذا المجتمع، ومرجعيته العليا، وتكون ثانيا المنبع الذي يستقي منه المجتمع ملامح شخصيته المتميزة المستقلة التي ترفض الذوبان في غيره، وتكون ثالثا الحصن الحصين الذي يحتمي فيه أبناء المجتمع، والرباط المتين الذي يضمُّهم، فنصف هذا المجتمع بأنه مجتمع رأسمالي أو مجتمع اشتراكي أو مجتمع إسلامي بحسب العلاقات الدائمية بين أفراده والنظام المطبق عليهم..، فلا عجبَ إذنْ أن تحرص كلُّ أمة على تأكيد هوِيّتها والاعتزاز بها والتصدي بحزمٍ لمحاولات مسخها أو طمسها. ولذا فإن الهوية تتشكل من المبدأ الذي آمن به غالبية أفراد المجتمع، ومنه تشكلت مقاييس وأفكار ومفاهيم وقناعات الغالبية العظمى من أفراد المجتمع، ويظل الدين هو الرافد الأكبر، لا سيما إذا كان جامعا لكل مناحي الحياة.


ومن هنا ظلت الهوية الإسلامية جزءًا أصيلًا وموروثًا من تاريخ مصر، الذي مضى عليه أكثر من أربعة عشر قرناً، لدرجة قطعت الهوية الإسلامية لمصر كل صلة لها بأي تاريخ سابق على الإسلام، ولم تبرز هوية أخرى لها في ظل الحكم الإسلامي الذي استمر قرونًا عدة، ولم تبرز فرعونية مصر التي يُتغنى بها اليوم، إلا بعد مجيء الاستعمار الذي عمل وبجد منقطع النظير على طمس الهوية الإسلامية لمصر، كما لم يكن مطروحا ما يسمى بعروبة مصر إلا مع المد القومي العروبي لفصل البلاد العربية عن جسم الدولة الأم دولة الخلافة، بتخطيط من الدول الاستعمارية كذلك، ثم انحسرت فكرة العروبة لتشهد طفرة مؤقتة في عهد جمال عبد الناصر، حيث استُغلت هذه الفكرة أمريكيًا كأرضية جامعة لطرد النفوذ البريطاني من المنطقة (الاستعمار القديم) ليحل محله النفوذ الأمريكي (الاستعمار الجديد)، وبعد جمال عبد الناصر انحسرت الفكرة القومية نهائيًا بعد فشلها في تشكيل دولة جامعة للعرب، فلم تخلف سوى نظمٍ قمعية بوليسية تسوم شعوبها سوء العذاب!

 


دساتير مصر:


كان دستور 1923 الذي يتكون من 170 مادة أول دستور لمصر، أُضيفت إليه مادة سميت بعد ذلك "مادة الدين"، وُضعت هذه المادة في نهايته (المادة 149) حيث جاء فيها: "الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية"، ثم خلا منها دستور 1930. ولكن دستوري 1954 و1956 أعادا نص مادة الدين تلك التي كانت في دستور 1923 وتقول "الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية".


وفي دستور 1971 نصت المادة الثانية على أن "الإسلام دين الدولة. واللغة العربية لغتها الرسمية. ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع". وهذا يعني أن هذه المادة التي يتشدق بها حزب النور أنه نجح في الحفاظ عليها كانت موجودة في الدساتير السابقة ولم تكن أصلاً موضع جدل. ولنا هنا أن نتساءل ما الذي تغير في مصر بعد أن أضيفت مادة الدين تلك في دستور 1923؟ وهل أضافت جملة "مبادئ الشريعة..." في دستور 71 أي جديد إلى مصر؟ الواقع أن شيئا لم يتغير، وظلت مصر دولة بلا هوية، رغم أن الإسلام كامن في أعماق شعبها وفي كل مفاصل حياته، إلا أنه لم يكن له أثر يذكر في نظامها السياسي ولا في علاقاتها الخارجية. وفي نظامها التعليمي تم إبرازه بشكل كهنوتي روحي في مادة الدين التي لا تقدم ولا تؤخر في مجموع درجات الطالب. وظل وجوده قاصرا على قوانين الأحوال الشخصية التي لم تسلم من التلاعب بها في ظل حكم سوزان مبارك.

 


هوية مصر في دستور 2012 ودستور 2013:


في دستور 2012 تم الإبقاء على المادة الثانية من دستور 71 كما هي، ولكن وُضعت مادة تفسيرية لها وهي المادة 219 التي عرّفت كلمة مبادئ الشريعة الإسلامية بأنها "تشمل أدلتها الكلية، وقواعدها الأصولية والفقهية، ومصادرها المعتبرة، في مذاهب أهل السنة والجماعة"، وبرغم أن هذه المادة التفسيرية وُضعت من قبل الأزهر وحظيت بموافقة ومباركة حزب النور الذي اعتبرها حينها نصرا عظيما له في مواجهة حزب الحرية والعدالة الذي كان يرى أن نص المادة الثانية يكفي، لا سيما أنه يتضمن حسب رأيهم الأحكام القطعية الثبوت والدلالة...، وهو نفس الحكم الذي أخذت به المحكمة الدستورية عام 1996م إبان حكم مبارك، إلا أنها - أي المادة التفسيرية - أثارت اعتراضات كثيرة في حينها من القوى العلمانية والكنيسة، مما أدى إلى انسحابهم من الجمعية التأسيسية.


هذه المادة التي قاتل من أجلها حزب النور في دستور 2012 كان من المفترض أن تشكل بالنسبة له على الأقل "مادة فوق دستورية" لا يجوز المساس بها، فهي جزء أصيل من "مواد الهوية" على حسب تعبيره، والتي صدّع بها رؤوسنا بأن العناية الإلهية قد اختارته للحفاظ عليها، فإذا به يتخلى عنها بمنتهى البساطة! وإذا به يقبل بحل وسط، تم بموجبه الاتفاق على حذفها والاكتفاء بالإشارة في الديباجة إلى تفسير المبادئ بأنها ما تضمنه مجموع أحكام المحكمة الدستورية العليا في ذلك الشأن، فلماذا رفض حزب النور هذا التفسير في دستور 2012 وقبل به في دستور 2013؟!


والغريب أنه تم الاقتصار في مقدمة الديباجة على أن مصر عربية، وفي المادة الأولى الخاصة بهوية الدولة تم النص على أن "... الشعب المصري جزء من الأمة العربية يعمل على تكاملها ووحدتها، ومصر جزء من العالم الإسلامي"..، وواضح أن هناك اعترافا بالأمة العربية دون الاعتراف بالأمة الإسلامية، فالمادة قالت العالم الإسلامي ولم تقل الأمة الإسلامية. علما بأن مفهوم الأمة الإسلامية هو صلب الهوية التي تم محوها من دستور مصر، والذي برغم ذلك ما زال حزب النور يخادع ويضلل قاعدته بأنه حافظ عليها، وهو الآن يقوم بحملات ترويجية لهذا الدستور، ويعقد الندوات والمؤتمرات في ظل حراسة الجيش والشرطة.


كذلك أُلغي النص الخاص بأخذ رأي الأزهر في القضايا المتعلقة بالشريعة الإسلامية، رغم أن نص المادة الرابعة في دستور 2012 يشير إلى أخذ الرأي فقط، وليس وجوب الأخذ به، إلا أن القوى العلمانية أصرت على حذفها، على اعتبار أن أي رأي يتعلق بالشريعة من اختصاص المحكمة الدستورية وحدها، فرضي بذلك الأزهر وباركه حزب النور المدافع عن الشريعة والهوية زورا وبهتانا.


كما لاحظنا إلغاء كلمة الشورى الواردة في نص المادة 6 من دستور 2012 التي تقول "يقوم النظام السياسي على مبادئ الديمقراطية والشورى" والاكتفاء بكلمة الديمقراطية، برغم أننا نعرف أن كلمة الشورى في دستور 2012 لا قيمة حقيقية لها، فكانت لمجرد ذر الرماد في العيون، لكن من الواضح أن الأصابع العلمانية التي كتبت الدستور أصرت على محوها، وإن كان الإبقاء عليها لا يقدم ولا يؤخر، إمعانا في رفضهم لمجرد وجود مصطلح إسلامي في الدستور، وما زال حزب النور يحدثنا عن مواد الهوية...


لقد كان حزب النور في هذه اللجنة بمثابة (المحلل) لهذا الدستور كما يصفه البعض، وكان ينبغي عليه الانسحاب من اللجنة من أجل تعريتها، كما ينبغي عليه أن يعلم أن هوية مصر لا يمكن الحفاظ عليها من خلال المشاركة في وضع دستور علماني لمصر، حتى لو نجح في الإبقاء على المادة 219 أو غيرها مما يسميه مواد الهوية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فالمشكلة هي في هذا الدستور الجمهوري الديمقراطي العلماني أساساً، وليس في هذه أو تلك المادة فيه! وهو حتى لم ينجح في ذلك!


إن الذي يحافظ على هوية مصر هو أن تكون العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة، بحيث لا يتأتى وجود شيء في كيانها أو جهازها أو محاسبتها أو كل ما يتعلق بها، إلا بجعل العقيدة الإسلامية أساساً له. وتكون في الوقت نفسه أساس الدستور والقوانين الشرعية، بحيث لا يُسمح بوجود شيء مما له علاقة بأي منهما إلا إذا كان منبثقاً عن العقيدة الإسلامية. وهذا لا يمكن أن يحدث في ظل نظام جمهوري ديمقراطي كما تنص المادة الأولى، لأن نظام الحكم في الإسلام الذي ارتضاه رب العالمين لهذه الأمة وأكدت وجوبه الأدلة الشرعية هو نظام الخلافة الذي يشكل بحق هوية الأمة الحقيقية، والذي سعدت الأمة به وعاشت في ظله أكثر من ثلاثة عشر قرنا من الزمان.


نحن لسنا مخيرين بين دستور يحافظ على الحد الأدنى من الهوية أو دستور فيه مادة تفسر لنا كلمة مبادئ، بل الواجب هو أن يكون دستورنا دستورا إسلاميا محضا، فالإسلام هو عقيدة هذه الأمة، وهو يعبر عن هويتها الثقافية والحضارية وتراثها الفقهي والتشريعي، والأمة تحيا به كل يوم، وتسمع أحكامه ومواده في كل مكان - لا في قاعات المحاكم فحسب كما هو الحال في النظم الجمهورية والقوانين الوضعية، بل هي تراه حيّاً في كل مفصل من مفاصل حياتها، وتسمع به على المنابر وفي المدارس والجامعات وفي المنتديات، فهو في حلها وترحالها حاضر بكل قوة، فكيف نأتي بعد كل هذا في محاكمنا بقوانين وضعية جامدة لا حياة فيها مقطوعة عن وجدان الأمة؟! أو نقبل بدستور يحاول من غَرَّهُ حلمُ الله عليه أن يسوقه لنا بدعوة واهية اسمها الحفاظ على مواد الهوية.


هذه هي هوية الأمة الحقيقية يا أهل مصر الكنانة، مصر التي فتحها عمرو بن العاص، مصر التي أرسلت قافلة أولها عند الخليفة عمر بن الخطاب في المدينة المنورة وآخرها هنا في مصر فأنقذت الأمة الإسلامية في عام الرمادة، وأنتم والله أولى الناس بإقامة الخلافة في أرضكم لتكون القاهرة حاضرتها ومصر حاضنتها، فأنتم أحفاد الأتقياء الأنقياء الأقوياء الذين جاهدوا في الله حق جهاده، أحفاد فاتحي الأندلس وناشري الحضارة الإسلامية فيها، أنتم من يعيد مجد الناصر صلاح الدين قاهر الصليبيين، وقطز وبيبرس قاهرَيِ التتار. فكونوا سباقين لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة على أرضكم، ليتحقق على أيديكم وعد ربكم، وبشرى رسولكم، لتحد الحدود وتفتح الفتوح وتحفظ بيضة الإسلام، فتحفظوا لمصر هويتها الحقيقية!

 


﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام: 153]

 

 

 

كتبه للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

 

إقرأ المزيد...

قناة الحوار: د. يوسف الحاج "ازدياد القتل بأرض الشام تحضيرا لجنيف2"

  • نشر في لقاءات
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 854 مرات


لقاء الدكتور يوسف الحاج يوسف نائب رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا على قناة الحوار تحدث فيه عن القتل الذي استحر في أرض الشام وذلك تحضيرا لمؤتمر الخيانة "جنيف 2"، والذي يُراد به أن يكون حلا لمصلحة النظام الأسدي الأمريكي فيبقى الأسد ونظامه أو قد يغير فيه بعض الوجوه. أكد الدكتور على أن وحدة الصفوف في أرض الشام هي التي ستؤدي لنتائج حقيقية بإذن ونصر الله تعالى، وحدة الصفوف هذه لن تكون إلا تحت شعار واحد هو [لا إله إلا الله محمد رسول الله]. وختم الدكتور أن مؤتمر الخيانة ورعاته الداعمين لنظام الأسد علنا كروسيا وسرا كأمريكا هو فاشل لعدم وجود واقع له في أرض الشام.


الاثنين، 20 صفر الخير 1435هـ الموافق 23 كانون الأول/ديسمبر 2013م

 

 

 

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع