الحوار الحي الحريات بين الحقيقة والخديعة الشيخ سعيد رضوان
- نشر في تسجيلات قاعة البث الحي
- قيم الموضوع
- قراءة: 2428 مرات
الخبر:
في 20 تشرين الأول/أكتوبر نشرت صحيفة باكستانية رائدة، "ذا نيوز"، مقالة تتعلق بعام 2014. ووفقا لهذه المقالة، فإن هذا العام سيكون له أهمية خاصة بالنسبة للنساء في أفغانستان، حيث إن انسحاب القوات الأجنبية وكذلك النظام المقبل في البلاد سوف يحددان ما إذا كان سيستمر تمكين المرأة الأفغانية أم أنه سيتم سلب حقوقها. وفي أحدث تقرير لها، تحت عنوان "المرأة والصراع في أفغانستان"، درست المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات (ICG) وضع المرأة في أفغانستان في الوقت الحاضر. وذكرت إحدى كبار المستشارين ومديرة مشروع ICG في جنوب آسيا، سامينا أحمد، "...إن سلب حقوقهن، سواء أثناء المفاوضات مع طالبان أو التسييس الداخلي، من شأنه أن يقوض آفاق التحول الديمقراطي المستقر والشامل".
التعليق:
إن السرد الغربي حول حقوق المرأة لا يكف عن تقديم النظام الديمقراطي الرأسمالي الليبرالي الذي هو من وضع البشر، كأكبر بطل لحقوق المرأة. إن هذه الهالة حول مغادرة القوات المحتلة الغربية على نطاق محدود في عام 2014، تهدف إلى مواصلة نشر الأكذوبة القائلة بأن المرأة في أفغانستان قد تم تمكينها، وإعطاؤها حقوقها تحت مظلة قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأمريكية المحتلة، والنظام العلماني الغربي التابع لهما، والتي ستواجه المرأة الأفغانية خطر زواله بعد انسحاب هذه القوات من البلاد. والحقيقة هي أن المرأة تحت هذا الاحتلال والنظام الديمقراطي الليبرالي تواجه أسوأ الظروف الممكنة؛ حيث إنها تعاني الموت، والتحرش، والاغتصاب، والتعذيب والفقر...
أولًا، إن هذه القوات التي تدعي الحكومات الغربية ووسائل الإعلام الليبرالية أنها جلبت الحقوق لهؤلاء النساء هي نفسها التي تسببت في المذابح والدمار الهائل خلال السنوات الـ 12 الماضية في الحرب في أفغانستان؛ بما في ذلك مقتل الآلاف من المدنيين الأفغان - رجالًا، ونساءً وأطفالًا - سواء من الضربات العسكرية المباشرة أو بصورة غير مباشرة نتيجة للتشريد والتجويع والمرض والانتهاك، والافتقار إلى العلاج الطبي، والجريمة الناتجة عن الحرب.
ثانيًا، إن النظام الرأسمالي الديمقراطي الليبرالي الذي طبق في أفغانستان تحت ظل تلك القوات قد فشل في حماية النساء من الجريمة والمصاعب الاقتصادية. حيث إن حوالي 36٪ من السكان الأفغان يعيشون تحت خط الفقر، مما يجعل أفغانستان ثاني أفقر بلد في آسيا. كما أن البلاد لديها ثاني أعلى معدلات وفيات الأمهات ومعدل وفيات الأطفال في العالم، ويعاني أكثر من نصف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات من سوء التغذية. وطبقًا للأمم المتحدة، فإن 23٪ فقط من الناس يستطيعون الحصول على مياه شرب نظيفة، وفقط 24٪ فوق سن الـ 15 يمكنهم القراءة والكتابة (مع 14٪ فقط معدل محو الأمية بين الإناث). كما يتم اغتصاب النساء وقتلهن بسبب الانفلات الأمني في البلاد وكذلك من قبل الميليشيات المسماة بـ"الشرطة المحلية الأفغانية" المدربة من قبل القوات الأمريكية، ولا يجرؤ أحد على إنقاذهن، كما لا يمكنهن أن يجدن العدل في ظل النظام القضائي الفاسد؛ حيث غالبا ما يتم إعطاء مرتكبي الجرائم الحصانة نظرا لنفوذهم العائلي أو السياسي على الشرطة أو القضاة. هذا هو وضع حقوق المرأة تحت سيطرة الولايات المتحدة، في أفغانستان التي مزقتها الحرب والليبرالية العلمانية. إلا أن وضع المرأة في باكستان والهند المجاورة لا يختلف كثيرًا عن هذا الوضع. فعلى الرغم من أنهما ليستا تحت الاحتلال المباشر، إلا أن البلدين تطبقان نفس النظام الديمقراطي الليبرالي المعيب والفاسد الذي يروج له الغرب والذي فشل في تأمين الحقوق الأساسية للمرأة. ويتم تحت هذا النظام تشجيع مبدأ الحرية الذي يسمح للرجل بإرضاء نزواته وغرائزه مع قيود محدودة، مما يسبب تعذيب النساء واغتصابهن.
وبناءً على ذلك، فإن النظام الوحيد الذي يضمن حقوق المرأة هو النظام الذي أنزله الله تعالى، فهو سبحانه وحده، وليس الإنسان، هو العليم الخبير بكل ما يتعلق بخلقه. إن الله سبحانه وتعالى قد ضمن للمرأة حقوقها من خلال الأحكام الشرعية، بما في ذلك الأحكام المتعلقة بتوفير الحاجات الأساسية لكل الرعايا بمن فيهم النساء والأطفال، وحق المشاركة السياسية، والحق في التصويت في انتخاب الخليفة ومجلس الأمة، والحق في المحاكمة السريعة والعادلة والتعليم والعمل وغيرها الكثير من أشكال الحماية، ولا سيما واجب صون كرامة المرأة وضمان سلامتها. ولقد تم توفير الحماية للمرأة، ورعايتها ومنحها جميع حقوقها التي شرعها الله سبحانه وتعالى لها في ظل دولة الخلافة الإسلامية؛ بسبب التطبيق الكامل والشامل للإسلام، إلى أن هدمت الخلافة في عام 1924. ولذلك فإنه فقط من خلال إعادة إقامة الخلافة فورًا، بإعطاء النصرة لحزب التحرير، الذي يقود هذا العمل تحت قيادة أميره، العالم البارز ورجل الدولة، الشيخ عطاء بن خليل أبو الرشتة، فإن النساء في أفغانستان وفي جميع أنحاء العالم الإسلامي سيتمتعن مرة أخرى بحقوقهن التي جعلها الله لهن بما فيها حق حمايتهن.
((وَلَوِ ٱتَّبَعَ ٱلۡحَقُّ أَهۡوَآءَهُمۡ لَفَسَدَتِ ٱلسَّمَـٰوَٲتُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهِنَّۚ بَلۡ أَتَيۡنَـٰهُم بِذِڪۡرِهِمۡ فَهُمۡ عَن ذِكۡرِهِم مُّعۡرِضُونَ))
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم مصعب
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وقد قال الإمام علي رضي الله عنه: الطمع رق مؤبد. وقال أحد الحكماء: من أراد أن يعيش حرًّا أيام حياته؛ فلا يسكن قلبَه الطمعُ. وقيل: عز من قنع، وذل من طمع. وقيل: العبيد ثلاثة: عبد رِقّ، وعبد شهوة، وعبد طمع.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روى البخاري في صحيحه قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: أَمَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ قُتِلَ زَيْدٌ فَجَعْفَرٌ وَإِنْ قُتِلَ جَعْفَرٌ فَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ كُنْتُ فِيهِمْ فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ فَالْتَمَسْنَا جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَوَجَدْنَاهُ فِي الْقَتْلَى وَوَجَدْنَا مَا فِي جَسَدِهِ بِضْعًا وَتِسْعِينَ مِنْ طَعْنَةٍ وَرَمْيَةٍ
جاء في كتاب فتح الباري لابن حجر:
قَوْله: ( أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي بَكْر )
هُوَ أَبُو مُصْعَب الزُّهْرِيِّ، وَمُغِيرَة بْن عَبْد الرَّحْمَن هُوَ الْمَخْزُومِيّ بَيّنَهُ أَبُو عَلِيّ عَنْ مُصْعَب الزُّبَيْرِيّ، وَفِي طَبَقَتِهِ مُغِيرَة بْن عَبْد الرَّحْمَن الْخُزَامِيّ وَهُوَ أَوْثَقُ مِنْ الْمَخْزُومِيّ، وَلَيْسَ لَلْمَخْزُومِيّ فِي الْبُخَارِيّ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ، وَهُوَ بِطَرِيقِ الْمُتَابَعَةِ عِنْدَهُ .
وَكَانَ الْمَخْزُومِيّ فَقِيه أَهْل الْمَدِينَةِ بَعْدَ مَالِك، وَهُوَ صَدُوق.
قَوْله: ( عَنْ عَبْد اللَّه بْن سَعِيد )
فِي رِوَايَةِ مُصْعَب " عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن أَبِي هِنْد " وَهُوَ مَدَنِيٌّ ثِقَةٌ.
قَوْله : ( إِنْ قُتِلَ زَيْد فَجَعْفَر )
زَادَ مُوسَى بْن إِسْحَاق فِي الْمَغَازِي عَنْ اِبْن شِهَاب " فَجَعْفَر بْن أَبِي طَالِب أَمِيرهمْ " وَفِي حَدِيث عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر عِنْد أَحْمَد وَالنَّسَائِيِّ بِإِسْنَادٍ صَحِيح " إِنْ قُتِلَ زَيْد فَأَمِيرُكُمْ جَعْفَر" وَرَوَى أَحْمَد وَالنَّسَائِيُّ وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّانَ مِنْ حَدِيث أَبِي قَتَادَةُ قَالَ: " بَعَثَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْش الْأُمَرَاءِ وَقَالَ: عَلَيْكُمْ زَيْد بْن حَارِثَة، فَإِنْ أُصِيب زَيْد فَجَعْفَر" فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ: " فَوَثَبَ جَعْفَر فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُول اللَّه، مَا كُنْت أَرْهَب أَنْ تَسْتَعْمِلَ عَلِيّ زَيْدًا، قَالَ اِمْضِ فَإِنَّك لَا تَدْرِي أَيّ ذَلِكَ خَيْر ".
قَوْله: ( قَالَ عَبْد اللَّه )
أَيْ اِبْن عُمَر، وَهُوَ مَوْصُول بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ.
قَوْله : ( كُنْت فِيهِمْ فِي تِلْكَ الْغَزْوَة فَالْتَمَسْنَا جَعْفَرَ بْن أَبِي طَالِب )
أَيْ بَعْد أَنْ قُتِلَ، كَذَا اِخْتَصَرَهُ. وَفِي حَدِيث عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر الْمَذْكُور" فَلَقُوا الْعَدُوَّ، فَأَخَذَ الرَّايَةَ زَيْد فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ أَخَذَهَا جَعْفَر" وَنَحْوه فِي مُرْسَل عُرْوَة عِنْد اِبْن إِسْحَاق وَذَكَرَ اِبْن إِسْحَاق بِإِسْنَاد حَسَن وَهُوَ عِنْد أَبِي دَاوُدَ مِنْ طَرِيقه " عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي مُرَّة قَالَ: وَاَللَّه لَكَأَنِّي أَنْظُر إِلَى جَعْفَرِ بْن أَبِي طَالِب حِين اِقْتَحَمَ عَنْ فَرَسٍ لَهُ شَقْرَاء فَعَقَرَ لَهَا، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ. قَالَ اِبْن إِسْحَاق وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر عَنْ عُرْوَة قَالَ: ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَة عَبْد اللَّه بْن رَوَاحه فَالْتَوَى بِهَا بَعْض الِالْتِوَاء ثُمَّ تَقَدَّمَ عَلَى فَرَسِهِ ثُمَّ نَزَلَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ. ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ ثَابِت بْن أَقْرَمَ الْأَنْصَارِيّ فَقَالَ: اِصْطَلِحُوا عَلَى رَجُل، فَقَالُوا: أَنْتَ لَهَا، قَالَ: لَا، فَاصْطَلَحُوا عَلَى خَالِد بْن الْوَلِيد " وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيث أَبِي الْيُسْر الْأَنْصَارِيّ قَالَ: " أَنَا دَفَعْت الرَّايَةَ إِلَى ثَابِتِ بْن أَقْرَمَ لَمَّا أُصِيبَ عَبْد اللَّه بْن رَوَاحَة، فَدَفَعَهَا إِلَى خَالِد بْن الْوَلِيد وَقَالَ لَهُ: أَنْتَ أَعْلَمُ بِالْقِتَالِ مِنِّي".
أحبتنا الكرام:
الجهاد هو ذروة سنام الإسلام وهو الطريقة الأساس التي وضعها الإسلام لحمل الدعوة الإسلامية إلى الخارج، وحمل الدعوة الإسلامية يعد العمل الأصلي للدولة الإسلامية بعد تطبيقها أحكام الإسلام في الداخل.
ولأن الجهاد هو القتال في سبيل الله لإعلاء كلمة الله ...فإنه بحاجة إلى الإدارات التالية:
1- جيش وما يلزمه من إعداد وتكوين لقيادته وأركان حربه وضباطه وجنوده، كما يحتاج إلى التدريب والتموين والإمداد... والسلاح الذي يحتاج إلى صناعة
2- صناعة: فصناعة السلاح من لوازم الجيش والجهاد، وهذا الذي يوجب أن تكون الصناعة في جميع المصانع في الدولة مبنية على أساس الصناعة الحربية
3- أمن داخلي: لأن استقرار الوضع الداخلي في الدولة يشد من عزيمة الجيش في القتال، في حين أن الوضع الداخلي غير الآمن وغير المستقر سيشغل الجيش عن الجهاد ليقوم بضبطه قبل توجهه للجهاد، وحتى لو توجه للقتال واضطرب الأمن الداخلي خلفه فإن هذا سيضعف من قدرة الجيش على الاستمرار بالقتال.
4- العلاقات الخارجية: ذلك أن العلاقات مع الدول محورها الأساس حمل الدعوة الإسلامية.
من هنا فإن هذه الدوائر الأربعة: الجيش، الأمن الداخلي، الصناعة، الخارجية يمكن أن تكون في دائرة واحدة، يعين لها الخليفة أميراً يسمى أمير الجهاد لأنها ذات صلة وثيقة بالجهاد ومواضيعها مترابطة.
إلا أنه يجوز أن تكون هذه الدوائر منفصلة، بناء على فعل الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان صلى الله عليه وسلم يعين أمراء للجيوش في الغزوات دون أن يكون لهم شأن في الصناعة، بل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكلف لها آخرين، كما كان يكلف آخرين للأمن الداخلي من حيث الشرطة والعسس ومعالجة أمر قطاع الطرق واللصوص، وللعلاقات الدولية، من حيث كتابة المعاهدات مع الكيانات التي عقد معها معاهدات والرسائل التي أرسلها صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والحكام في عصره، وترجمة الرسائل التي كان يتلقاها منهم .... فهذه الأعمال من الرسول فيها دلالة على جواز أن تكون هذه الدوائر منفصلة .... من فعل الرسول في فصله بين تلك الدوائر، ونظراً لاتساع مجالات هذه الدوائر هذه الأيام، من حيث تعدد مجالات الجيوش والمشاكل الداخلية وفنون المؤامرات عند الدول والعملاء وطبقات السياسيين المرتزقة، وصنوف الجرائم وكذلك تعقيد العلاقات الدولية، ثم تنوع مجالات الصناعة وعمق وسائل التقنية المستعملة..... وحتى لا تتسع صلاحيات أمير الجهاد فيصبح مركز قوة في الدولة يلحق بالدولة ضرراً إذا ضعفت تقواه، فإن كل ذلك جعل حزب التحرير يتبنى في دستوره المعد للتطبيق حال إعلان عودة الخلافة، يتبنى أن تكون هذه الدوائر منفصلة ومرتبطة بالخليفة كأجهزة مستقلة من أجهزة الدولة على النحو التالي:
- دائرة الحربية أي الجيش ويرأسها أمير الجهاد
- دائرة الأمن الداخلي
- دائرة الصناعة
- دائرة الخارجية
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الخبر:
"رام الله - معا - التقى رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله اليوم الاثنين، في مكتبه برام الله، رئيس سلطة النقد د. جهاد الوزير، وناقش معه آخر التطورات على صعيد عمل سلطة النقد.
وأشاد الحمد الله بجهود سلطة النقد في التعاون مع القطاع الخاص والقطاع المصرفي، واعتبر أن هذه الجهود تعتبر رافعا للواقع الاقتصادي الفلسطيني، وتعبّر عن الشراكة بين القطاع الخاص والعام، لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وتلبية احتياجاتهم المصرفية".
"كشف وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني إبراهيم سيف، أن بلاده ستحصل على قرضين من صندوق النقد الدولي واليابان بقيمة 370 مليون دولار قبل نهاية العام الجاري. وقال سيف على هامش جلسة لمجلس الوزراء الأردني الأحد 20 أكتوبر/تشرين الأول، إنه "تم التباحث خلال الزيارة الأخيرة للعاصمة الأمريكية، في الحصول على قرض تنمية السياسات من البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار، وقرض ياباني آخر ميسر بقيمة 120 مليون دولار" المصدر:+ "RT" وكالات.
التعليق:
لم يكد الشعب الفلسطيني يتخلص من فياض، إلا وابتلي بالدكتور رامي الحمد الله؛ لأنه لا فرق بينهما ولا بين إبراهيم سيف؛ فقد تخرجوا جميعا من المدارس والجامعات الرأسمالية ويفكرون بحسب الطريقة الغربية الرأسمالية؛ لذلك فهم لم ولن يفكروا في نهضة الأمة الإسلامية أو مصلحة الشعب الفلسطيني أو الأردني، وأقل ما يمكن قوله هو أن الدكتور الحمد الله يسير على خطى سلفه فياض.
إن السلطة الفلسطينية لم تبق مدينة أو قرية إلا وجعلت فيها مؤسسة ربوية، والحال نفسه في الأردن بالإضافة إلى ربط الاقتصاد الفلسطيني ربطا محكما بالبنوك الربوية وجعل مصير الشعب الفلسطيني مرهونا بالدول المانحة.
فإلى متى يستمر التهاون في الأحكام الشرعية؟! فبدل أن يعمل د. الحمد الله على إغلاق المؤسسات الربوية ويلتزم بأحكام الإسلام فإنه يقدم الإشادة تلو الإشادة بهذه المؤسسات الربوية، ونسي أو تناسى أن الاقتصاد الفلسطيني مرهون باقتصاد كيان يهود، وأن السلطة الفلسطينية برئيس وزرائها الجديد والقديم، وأيضا إبراهيم سيف الذي يفتخر بأنه سيحصل على قرض ربوي، قد فتحوا البلاد أمام يهود يعيثون فيها فسادا. وأن أكبر إنجاز تحققه هذه الحكومات هو الحصول على قرض ربوي من دول الغرب أو فتح مصرف ربوي في بلدة أو قرية!
إن الربا من الكبائر تماما كما أن التفريط بالمقدسات والتنازل عن فلسطين ليهود هو أيضا من الكبائر.
إن المسلمين اليوم يعيشون في فقر مدقع لأن حكامهم لم يَدَعوا حراما إلا وأدخلوه إلى بلادهم، نسوا الله فنسيهم الله.
﴿اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو جلاء
الخبر:
ورد في الجزيرة نت الخبر التالي "كشفت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في السعودية اليوم أن معدل البطالة في المملكة ناهز 12.1% العام الماضي ليبلغ عدد السعوديين العاطلين 602.8 ألف فرد، منهم 243 ألفا من الذكور و358 ألفا من الإناث، وأشارت بيانات المصلحة إلى أن 73.3% من السعوديات الحاصلات على شهادات جامعية عاطلات.
...ومقابل الإحصائيات الرسمية يقول بعض الاقتصاديين إن هناك أكثر من 1.5 مليون عاطل في السعودية، صاحبة أكبر اقتصاد عربي.
... ويستفيد من الإعانات المالية مليون و400 ألف شخص، وقد صرف في إطار برنامج حافز 27 مليار ريال (7.1 مليارات دولار) على الباحثين عن العمل".
التعليق:
تُعَرّفُ الدولةُ بأنها الكيانُ التنفيذيُّ الذي ينفذ مجموعةَ المفاهيم والمقاييس والقناعات في المجتمع، ولكنّ الأنظمةَ القائمةَ في العالم الإسلامي جعلت الدولة حارساً أميناً لمصالح الغرب في بلاد المسلمين، وصمّامَ أمانٍ يحولُ دونَ وَحدة الأمة وعودتِها لتحكيم شرع ربها، ويستمر في إبقاء بلاد المسلمين سوقاً لمصانع الغرب.
ونتيجة لذلك فإنّ الأعمالَ والوظائف في بلاد المسلمين مع وجود هذه الأنظمة تكادُ تنحصرُ في وظائف الدولة، وبعض الأعمال الإنتاجية الاستهلاكية البسيطة، فضلاً عن شواغر العمل التي يملؤها الخبراء الأجانب، ليتشدق الرؤساء الأمريكيون أمام الكونغرس بأنهم قد وفروا آلاف الوظائف للأمريكيين في الخارج..
إن الدولة في الإسلام ترعى شؤون الرعية بحسب أحكام الإسلام، فتوفر العمل للقادر عليه، وتعين ذا الحاجة الذي لا يستطيع الوفاء بحاجاته ولا معيل له، وتشرف على استخراج الملكيات العامة وتقوم بتوزيع عائداتها على الرعية نقداً أو عيناً أو خدمات، وتنشئ لذلك المصانع الكافية وتوظف فيها القادرين على العمل من رعايا الدولة، وتنشئ الصناعات الثقيلة، والصناعة الحربية المتقدمة، وكل ذلك يحتاج إلى أيدٍ عاملة ومتخصصين وخبراء، فتوجد فرص العمل وتكثر، وتشرف على تنمية الزراعة، وتُقْطِع رعايا الدولة من الأراضي الشاسعة الممتدة في بلاد المسلمين، وتوفر لهم ما يحتاجونه للعمل في الزراعة لتغطية حاجات الأمة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، بل ما هو فوق الاكتفاء الذاتي، فالعالم يشهد أن بلاد المسلمين فيها من الثروات في باطن الأرض ما لا يوجد في غيرها من بلاد العالم.
لكن هذه الأنظمة ما وجدت إلا لنهب ثروات الأمة، وتمكين الدول الكبرى من مقدرات الأمة، والحيلولة دون عودة الإسلام للحياة، ولإبقاء الناس في فقر مدقع لإشغالهم بلقمة العيش عن التفكير بالتغيير والارتقاء.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو محمد خليفة