العقدة الكبرى والعقد الصغرى 38
- نشر في أخرى
- قيم الموضوع
- قراءة: 378 مرات
الجزيرة نت- حث وزير الخارجية الأميركي الائتلاف المعارض على المشاركة بمؤتمر جنيف، وقال إن المعارضة لم تشترط تخلي الأسد قبل المؤتمر، مضيفا أن التسوية السياسية تمنع انهيار الدولة السورية، وتحول دون انتشار "التطرف".
وكشف أن دول المجموعة التي تضم دولا غربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وأخرى عربية، وتركيا، اتفقت على تقديم مزيد من المساعدات العسكرية للمعارضة، على أن يكون ذلك حصريا من خلال المجلس العسكري التابع للائتلاف الوطني.
================
بالنسبة لأمريكا وروسيا والغرب، فإن ثورة الشام باتت تشكل خطرا استراتيجيا قد ينتج عنه أعظم كارثة شهدتها الدول الاستعمارية في العصر الحديث، تفضي إلى انتزاع نفوذها الاستعماري من بلاد المسلمين قاطبة، وتلقي به ليعود إلى بلاده مذموما مدحورا بعد عقود من الهيمنة وسلب الإرادة ونهب الثروات.
أما من جانب المسلمين، فإن انتصار ثورة الشام بالإسلام وانبثاق عصر الخلافة الثانية على منهاج النبوة فسيمثل أعظم انتصار لأمة الإسلام بعد عهد النبوة الشريفة وعهد الخلفاء الراشدين.
فهي وبحق أم المعارك، معركة فكرية عقدية، ومعركة عسكرية وسياسية واقتصادية، وستكون من نتائجها ما سيذكره التاريخ إلى يوم الدين، فهي ثورة تمايز الفسطاطين، وهي ثورة الملاحم الكبرى، وهي بحق ثورة أمة، ولهذا يتنافس دهاقنة الاستعمار وعملاؤهم بالتحذير من ثورة الشام وما تمثله من (تطرف).
لقد ظهرت حقيقة الغاية من عقد مؤتمر جنيف وأهميته بالنسبة لقوى الشر العالمي، فهو خطوة نحو فرض التسوية السياسية للحؤول دون انتشار الإسلام المطالب بالتغيير الجذري وقلع نفوذ الغرب وبناء دولة الخلافة على أنقاضه، وهو ما يصفه كيري وبوتين وبشار وشياطين الإنس بالتطرف.
ولا تخفي أمريكا سعيها للحفاظ على أركان النظام منعا لانهيار دولة الفساد لتكون أداتها لفترة ما بعد الأسد، كما وتعلن جهارا نهارا اشتراطها بأي دعم للمعارضة أن يكون عبر نفق الخيانة المسمى الائتلاف وهيئة أركانه التي أزكمت رائحة خيانتهم الأنوف.
إن ثورة الشام أثبتت أنها عصية على الاحتواء، وأنها أكبر من أمريكا وروسيا والغرب والشرق، فهي ثورة ربانية تبحر نحو ميناء الخلافة على منهاج النبوة، وسترسو قريبا بإذن الله.
أبو باسل
أميرنا الغالي أشكل علي أمر فوجدته حجة في خطابك فلقد ورد في كتيب الخلافة ما نصه: (وإذا عقدت الخلافة لخليفتين في بلدين في وقت واحد لم تنعقد لهما، لأنه لا يجوز أن يكون للمسلمين خليفتان. ولا يقال البيعة لأسبقهما، لأن المسألة إقامة خليفة وليست السبق على الخلافة، ولأنها حق المسلمين جميعاً وليست حقاً للخليفة

2013/10/22
قال اليوم رئيس المكتب السياسي لحزب التحرير عبد الرؤوف العامري أن حزبه يعتقد اعتقادا شبه يقيني بأن هناك أطرافا خارجية تمكنت من توظيف البعض من أبناء البلد في أعمال لفائدتها.
وأكد عبد الرؤوف العامري في تصريح لشمس أف أم، على هامش ندوة صحفية، أن ما يحدث من إرهاب في تونس هو عملية مخابراتية والإرهابيين تحت سيطرة مخابرات أجنبية من بينها أطراف جزائرية تتخابر مع السلطة الفرنسية لوضع اليد على تونس والجزائر على حد تعبيره.
المصدر: راديو شمس
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في اليمن يوم الثلاثاء 22 تشرين أول/أكتوبر الجاري في عددها 17869 قراءة في محاضر مفاوضات الاستقلال بين الجبهة القومية وحكومة الاحتلال البريطاني بعدن والتي أفضت إلى تسليم الاحتلال البريطاني الحكم للجبهة القومية دون جبهة التحرير في جنوب اليمن وسحب الاحتلال البريطاني قواته من عدن في 30 تشرين ثاني/نوفمبر 1967م بعنوان "المفاوضات أعطت بريطانيا فرصة المساومة والمناورة من أجل الانسحاب السهل والمريح لقواتها العسكرية" أعد تلك القراءة لمفاوضات الاستقلال إسكندر المريسي جاء فيها "كان ذلك بعد انتصار ثورة 14 أكتوبر 1963م بأربع سنوات وفي 7 نوفمبر 1967م بعد يوم من اعتراف صنعاء بالجبهة القومية بعدن قام سيف الضالعي عضو القيادة العامة للجبهة القومية بإبلاغ وزير الخارجية البريطاني عن طريق المندوب السامي في عدن أن الجبهة القومية باعتبارها الممثل الوحيد للشعب تتولى السلطة الفعلية في الجنوب وأنها قامت بتشكيل وفد عهدت إليه بمهمة التفاوض مع بريطانيا ونقل السلطة السياسية إليها وتم الاتفاق على أن تجري المفاوضات في العاصمة السويسرية جنيف. وكان الإعلان السابق قد تضمن إشراك جبهة التحرير مع الجبهة القومية في المفاوضات غير أن بريطانيا بحسب معلومات بهذا الشأن طلبت من الجبهة القومية استبعاد جبهة التحرير وتضمين أنها أي الجبهة القومية الممثل الشرعي والوحيد للسلطة في الجنوب. وقد استمرت جلسات المفاوضات بين الجبهة القومية والحكومة البريطانية ثمانية أيام متواصلة بدأت من 21 وحتى 28 نوفمبر 1967م وفي 29 من نفس الشهر توصل الطرفان إلى اتفاق ترتب عليه إعلان قيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية المستقلة بتاريخ 30 نوفمبر 1967م." وأضاف "..وإن كانت المفاوضات قد أسفرت عن تحقيق اتفاقية الجلاء النهائي للقوات البريطانية من اليمن فإنها أسفرت بالمقابل من ذلك عن تبادل السفراء بين الجانبين وتبني بريطانيا دعم الاعتراف الدولي بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.." وأضاف "بالمقابل من ذلك بحث الوفدان أثناء المفاوضات المواضيع الهامة للجانبين بما فيه موضوع المساعدات المالية البريطانية التي نص الاتفاق على استمرارها لمواجهة متطلبات المؤسسات المدنية والعسكرية كما نص الاتفاق على تطوير البلد وتسليح قوات الدفاع. أي إن بريطانيا كانت حريصة على إبقاء الاحتلال الدبلوماسي الناعم لليمن بعد إعلان الاستقلال وهو ما يتضح جلياً من خلال بنود ذلك الاتفاق المشار إليه بين الجبهة القومية مع الحكومة البريطانية أثناء مفاوضات الاستقلال." وأضاف "وهو ما يعني عند قراءة محاضر المفاوضات التي جرت في الثلاثين من نوفمبر 1967م أن الصراع الإقليمي والدولي كان على أشده في اليمن.."
التعليق:
في البداية خططت بريطانيا عن قصد لإجراء اتصالات سرية بالجبهة القومية بقصد تسليمها الحكم في اليمن بعيداً عن جبهة التحرير المدعومة أمريكياً من قبل مصر، وحين نجحت خطتها، قامت بالتمهيد على الأرض لتسليم الجبهة القومية السلطات بأن استدعت السلاطين إلى عدن وأخطرتهم بمغادرة جنوب اليمن، بعدها سلمت الجبهة القومية عدن ووقفت معها جنب إلى جنب ضد جبهة التحرير، وكما قال شهود عيان بأن نقاط الاحتلال البريطاني كانت تسمح بعبور مسلحي الجبهة القومية FLOSY بينما كانت تمنع مسلحي جبهة التحرير NLF.
لم تأت مفاوضات جنيف إلا كشاهد على خيانة الجبهة القومية لليمن وعمالتها لبريطانيا للإبقاء على نفوذ بريطانيا السياسي في جنوب اليمن، حتى لا يضيع منها جنوب اليمن كما ضاعت منها مصر في ثورة 23 تموز/يوليو 1952م بأن أخرجتها أمريكا من مصر وحلت محلها.
لأن أمريكا تسترت وراء قرار إعطاء الشعوب حق تقرير المصير الصادر من الأمم المتحدة في 1961م الذي عمل على إحلال الاستعمار الجديد "الأمريكي" مكان القديم "الأوروبي"، مما جعل مجلس العموم البريطاني يقرر عام 1964م الانسحاب من مستعمرة عدن خلال أربع سنوات، وما سرع في ذلك هو إطلاق المخابرات المصرية من تعز عملية صلاح الدين لإخراج قوات الاحتلال البريطاني من عدن بعد وصولها شمال اليمن لحماية ثورة 26 أيلول/سبتمبر 1962م.
فهلاّ يدرك الناس الآن في اليمن أن الدول الغربية خصوصاً أمريكا وبريطانيا تتصارعان في تقمص أدوار السيطرة علينا حتى لا ينصرف الناس إلى الإسلام ليعيدوه إلى سدة الحكم من جديد في دولة الخلافة بعد غياب جاوز التسعين عامًا؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس: شفيق خميس