الثلاثاء، 06 محرّم 1447هـ| 2025/07/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

نَفائِسُ الثَّمَراتِ ثلاث خصال

  • نشر في من حضارتنا
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 2067 مرات

 

أَخْبَرَنَا موسى بن عبيدة عَن مُحَمد بن كعب القرظي قَالَ:" إذا أراد الله بعبد خيرا جعل فيه ثلاث خصال فقها في الدين وزهادة في الدنيا وبصرا بعيوبه".


الزُّهْدُ والرَّقائِقُ
لأَبي عَبد الرحمن عَبد الله بن المبارك

وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

 

 

إقرأ المزيد...

ومع الحديث الشريف لعن الله آكل الربا

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 381 مرات

 

روى ابن ماجة قال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ وَشَاهِدِيهِ وَكَاتِبَهُ.

 

في هذا الحديث بيان لحرمة التعامل بالربا فالتحريم لم يقتصر على آكل الربا بل شمل الطرف الآخر من المعاملة ....وهو دافع الربا ومن يشهد على هذه المعاملة المحرمة بل ومن يكتبها ......رغم أن الكاتب قد لا يكون طرفاً في المعاملة ...أي قد لا يكون أحد طرفي المعاملة آكل الربا أو مؤكله بل قد يكون أجيرا أو موظفاً .....ومع هذا شمله اللعن الذي هو الطرد من رحمة الله. فلا ينجو الأجير من إثم الربا بحجة أنه ليس صاحب مصلحة .....كلا بل إن الإجارة على العمل المحرم محرمة هي أيضاً . والموظف أو الأجير الذي يشارك فيها أثم مهما كان العمل الذي قام به، سواء كان كتابه العقد أو ايصال المال أو استلامه أو استقبال المراجعين أو أي عمل متعلق بالمعاملة الربوية فهو معرض للعنة الله، ولو كان عمله جزئيا ورآه الأجير بسيطا أو بسطه له صاحب عمله ........

 

فليحذر الذين يعملون في مؤسسات تتعامل بالربا كالبنوك والشركات فان عملهم هذا حرام ما دام يتعلق بالربا ....وليتركوه حالا ويبحثو عن عمل آخر ليس فيه تعرض لنقمة الله وسخطه ... فالأعمال المباحة كثيرة ومتنوعة وما عليه إلا أن يبحث ويتحرى الحلال ....وحتى أن لم يجد عملا فليصبر على البطالة إلى أن ياتيه الفرج ولا يوقع نفسه بالمعصية بحجة عدم توفر فرص كثيرة للعمل .....فالرزق مصدره الله تعالى وليس العمل...بل العمل هو سبب من الأسباب التي يتحصل فيها الرزق ....وقد يحصل منها الرزق وقد لا يحصل ....إذ الرزق بيد الله يهبه لمن يشاء وبقدر ما يشاء ....لا مانع ولا معقب لحكمه وهو الرزاق الكريم
وكما أن الاعمال المحرمة تحرم الاجارة عليها فكذلك المنافع المحرمة تحرم الإجارة عليها فتحرم الإجارة على الميتة والخمرة والخنزير وأي صنف آخر من المحرمات

 

لما رواه ابو داوود في سننه قال :
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ مَوْلَاهُمْ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْغَافِقِيِّ أَنَّهُمَا سَمِعَا ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَمُبْتَاعَهَا وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ .
فالحديث فيه دلالة على تحريم الخمر وتحريم العمل بها كالإجارة على عصرها أو نقلها أو تسويقها أواسقائها للزبائن أو أي معاملة تتعلق بها .
وقد يقول قائل أن مثل هذه المعاملات لا يستطيع الإنسان التحرز منها لأنها عامة وطامة .....والتحريم يحتاج إلى أن يتبع بالمنع والمحاسبة والعقوبة لمن لم يرتدع ........

 

وأقول أن هذا بسبب النظام الوضعي المطبق علينا من قبل حكام رويبضات طائعين للغرب عاصين لله .....أما لو كان لنا دولة راعية وحاكما حانا رشيدا لما وجدنا تلك الأعمال رائجة ولا تلك المعاملات متاحة , واذن لأعفينا ضعاف النفوس من الوقوع في إثم استحلال حرمات الله , وإغواء البسطاء للمشاركة في تلك الاعمال المقيتة
فلنحذر إخوتي الكرام من العمل في أي عمل محرم أو في أي منفعة محرمة لأنها ما كانت لتزيد في رزقنا شيئا , اللهم إلا انقاصاً للمال وذهابا لبركته بل وَمَحْقَهُ .... هذا في الدنيا , أما في الآخرة فغضب ولعن من الله شديد ....اللهم إنا نعوذ بك من سخطك وغضبك ونسألك العافية من كل إثم والسلامة من كل بر , ولا حول ولا قوة إلا بك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

إقرأ المزيد...

المعلم التاسع عشر: الإيمان باليوم الآخر (ح1)

  • نشر في الثقافي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1412 مرات

 

أيها المؤمنون:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
الإيمان باليوم الآخر ركن من أركان الإيمان، ولا يتم إيمان الإنسان إلا بالتصديق الجازم به وما يحصل فيه من أحداث وأهوال ذكرها القرآن الكريم والسنة المتواترة.
واليوم الآخر هو اليوم الذي قدره الله لنهاية الحياة الدنيا وبداية الحياة الآخرة الدائمة، قال تعالى: (وإن الدار‌ الآخر‌ة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون). (العنكبوت64).
ويشتمل هذا اليوم على أحداث وأهوال عظيمة، وتغيرات كونية كبيرة. تبتدئ بالنفخ في الصور ثم الحشر والحساب والميزان وتنتهي بدخول أهل الجنة الجنة، ودخول أهل النار النار.

 

أدلة اليوم الآخر:
أدلة اليوم الآخر مأخوذة من النقل أي من القرآن الكريم والسنة النبوية المتواترة. ولا يستطيع العقل الإنساني وحده مجردا ومعزولا عن النقل إدراك اليوم الآخر؛ لأن اليوم الآخر مغيب لا يقع تحت الحس, فكان لا بد من النقل يخاطب العقل ويقدم له البراهين كي يؤمن ويعتقد باليوم الآخر. قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا آمنوا باللـه ور‌سوله والكتاب الذي نزل على ر‌سوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر‌ باللـه وملائكته وكتبه ور‌سله واليوم الآخر‌ فقد ضل ضلالا بعيدا). (النساء 136). وقال تعالى: (اللـه لا إلـه إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ر‌يب فيه ومن أصدق من اللـه حديثا). (النساء 87).
أهمية اليوم الآخر:
ممــــا يدل على أهمية اليوم الآخر:
أولا: تكرار ذكر القيامة في القرآن الكريم نحو سبعين مرة، وذكر الآخرة خمسا وستين مرة. مما يدل على أهمية ذلك اليوم، وأثره في توجيه النفس الإنسانية إلى الطريق المستقيم المنجية من العذاب والهلاك يوم القيامة.
ثانيا: اقتران اليوم الآخر بالإيمان بالله سبحانه قال تعالى: (ولـكن البر‌ من آمن باللـه واليوم الآخر‌). ( البقرة 177)
ثالثا: تعظيم الله ذلك اليوم الآخر وتحذيره عباده.
رابعا: كثرة أسماء اليوم الآخر.

 

أسماء يوم القيامة:
كثرت أسماء يوم القيامة, وكل اسم يدل على حال وحدث يحصل في ذلك اليوم. ومن أشهر هذه الأسماء: يوم القيامة، ويوم البعث، ويوم الفصل، ويوم الحشر، ويوم الحساب، ويوم الدين، ويوم الخروج، ويوم الخلود، ويوم الوعيد، ويوم الآزفة، ويوم الجمع، ويوم التناد، ويوم التلاق، ويوم التغابن، والساعة، والآخرة، والقارعة، والطامة الكبرى، والصاخة، والحاقة، والواقعة، والرادفة.

 

أيها المؤمنون:
إن أساس الإيمان باليوم الآخر يقوم على ثوابت الوحي الإلهي الصادر عن الذات الإلهية المقدسة، ولقد حظيت عقيدة المعاد بنصيب وافر من الآيات القرآنية، فلا تكاد تخلو سورة من سور القرآن الكريم من بضع آيات تتكلم عن عالم الآخرة، وكان الإخبار القرآني عن اليوم الآخر وما يتصل به قد جاء على مستويات مختلفة، فقد ساق الأدلة والبراهين المختلفة على إمكان المعاد وضرورته ووجوبه كأصل من أصول الاعتقاد الثابتة في جميع الشرائع السماوية، ورد على شبهات المنكرين، وأخبر عن أشراط الساعة والبعث بعد الموت والمحشر والحساب والصراط، ووصف حال المؤمنين في الجنة وما أعد لهم من النعيم الدائم، وحال المجرمين في جهنم وما أعد لهم من العذاب الأبدي. وفي الحلقات القادمة بإذن الله نقدم لكم صورة موجزة عن أهم المضامين القرآنية الواردة في النشأة الأخرى، وما يتعلق بها.

 

أيها المؤمنون:
نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة, موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى, فإلى ذلك الحين وإلى أن نلقاكم ودائما, نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه, سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام, وأن يعز الإسلام بنا, وأن يكرمنا بنصره, وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة في القريب العاجل, وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها, إنه ولي ذلك والقادر عليه. نشكركم  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع