الإثنين، 05 محرّم 1447هـ| 2025/06/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

نَفائِسُ الثَّمَراتِ أفضل العمل الورع والتفكر

  • نشر في من حضارتنا
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 2116 مرات

 

عَن الربيع بن صبيح عَنِ الْحَسَنِ قَالَ:" إن من أفضل العمل الورع والتفكر"

عَن مُحَمد بن عجلان عَن عون بن عَبد الله قَالَ:" قلت لأم الدرداء أي عبادة أبي الدرداء كان أكثر؟ قالت: التفكر والاعتبار".
عَن عكرمة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:" ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة والقلب ساه".


الزُّهْدُ والرَّقائِقُ
لأَبي عَبد الرحمن عَبد الله بن المبارك

وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

 

إقرأ المزيد...

المعلم السابع عشر: واجب المسلم بعد الإيمان بعقيدة الإسلام

  • نشر في الثقافي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1334 مرات

 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
بعد الإيمان بعقيدة الإسلام كان لزاما على كل مسلم أن يؤمن بالشريعة الإسلامية، كلها امتثالا لقول الله جل في علاه: (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين). (البقرة 208) أي ادخلوا في الإسلام كاملا بجميع شرائعه؛ لأن الشريعة الإسلامية جاءت من عند الله تعالى, ومنكرها كافر، وكان إنكار الأحكام الشرعية جملة كفرا، كمن يقول: إن الإسلام دين يناسب عصر الناقة والجمل, ولا يناسب عصر الكمبيوتر والإنترنت. وإنكار الأحكام التفصيلية القطعية الدلالة, والقطعية الثبوت كفر سواء أكانت متعلقة بالأحكام التي تنظم علاقة العبد بخالقة مثل: العبادات كالصلاة والصيام والزكاة والحج والجهاد. أو بالأحكام التي تنظم علاقة الإنسان بغيره من بني الإنسان مثل: المعاملات كالأحكام السلطانية, ومنها السياسة الاقتصادية, والسياسة التعليمية والسياسة الخارجية. والعقوبات كالأحكام المتعلقة بالحدود والجنايات والتعزير والمخالفات. أو بالأحكام التي تنظم علاقة الإنسان بنفسه مثل: المطعومات كالأحكام المتعلقة بالطعام والشراب. والملبوسات والزينة أو بالأحكام المتعلقة بصفات الفرد المحمودة كالصدق والأمانة والوفاء، والصفات المذمومة كالكذب والخيانة والغش. فالكفر بآية: ( وأحل الله البيع وحرم الربا). (البقرة 275) كالكفر بآية: ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة). (البقرة 43) والكفر بآية: ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله). (المائدة 38) كالكفر بآية: ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام). (البقرة 183) وكالكفر بقوله تعالى: ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع). (النساء:3) وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفع الله بها درجات, وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم".

 

أيها المؤمنون:
ولا يتوقف التسليم بالحكم الشرعي على العقل؛ لأن وظيفة العقل هي التفكير في آثار الله المبثوثة في الكون والإنسان والحياة؛ ليستدل منها على وجود الله تعالى، وعلى أن القرآن من عند الله وأن محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله. أما الأحكام التشريعية التي تنظم حياة الناس فلا دخل للعقول في وضعها، إنما وظيفته فقط فهم الواقع وفهم النص وفهم مدى انطباق النص على الواقع لاستنباط الحكم الشرعي. ولا يقال: إنما يجب أن يقتنع العقل بالحكم الشرعي حتى يطبقه، بل يجب أن يطبق الحكم الشرعي ويلتزم به بمجرد ثبوته بالنص سواء أدركه العقل أم لا، ومن هنا وجب التسليم المطلق بكل ما جاء من عند الله لقوله تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما). (النساء65) قال الإمام الشوكاني في كتابه "فتح القدير" عند تفسيره لهذه الآية الكريمة من سورة النساء: قوله: {فلا وربك}. قال ابن جرير: قوله: {فلا} رد على ما تقدم ذكره ، تقديره فليس الأمر كما يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك، وما أنزل من قبلك، ثم استأنف القسم بقوله: {وربك لا يؤمنون} وقيل: إنه قدم "لا" على القسم اهتماما بالنفي، وإظهارا لقوته، ثم كرره بعد القسم تأكيدا، وقيل: لا مزيدة لتأكيد معنى القسم لا لتأكيد معنى النفي، والتقدير: فوربك لا يؤمنون، {حتى يحكموك} أي: يجعلوك حكما بينهم في جميع أمورهم لا يحكمون أحدا غيرك. وقيل: معناه: يتحاكمون إليك، ولا ملجىء لذلك {فيما شجر بينهم} أي: اختلف بينهم واختلط، ومنه الشجر لاختلاف أغصانه، ومنه: تشاجر الرماح، أي: اختلافها {ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت} قيل: هو معطوف على مقدر ينساق إليه الكلام، أي: فتقضي بينهم، ثم لا يجدوا. والحرج: الضيق، وقيل: الشك، ومنه قيل للشجر الملتف: حرج وحرجة، وجمعها حراج. وقيل: الحرج: الإثم، أي: لا يجدون في أنفسهم إثما بإنكارهم ما قضيت {ويسلموا تسليما} أي: ينقادوا لأمرك، وقضائك انقيادا لا يخالفونه في شيء. قال الزجاج : {تسليما} مصدر مؤكد، أي: ويسلمون لحكمك تسليما لا يدخلون على أنفسهم شكا، ولا شبهة فيه. والظاهر أن هذا شامل لكل فرد في كل حكم. وفي هذا الوعيد الشديد ما تقشعر له الجلود، وترجف له الأفئدة، فإنه أولا أقسم سبحانه بنفسه مؤكدا لهذا القسم بحرف النفي بأنهم لا يؤمنون، فنفى عنهم الإيمان الذي هو رأس مال صالحي عباد الله، حتى تحصل لهم غاية هي تحكيم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم لم يكتف سبحانه بذلك حتى قال: {ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت} فضم إلى التحكيم أمرا آخر، وهو عدم وجود حرج، أي: حرج في صدورهم، فلا يكون مجرد التحكيم، والإذعان كافيا حتى يكون من صميم القلب عن رضا واطمئنان وانثلاج وانشراح قلب وطيب نفس، ثم لم يكتف بهذا كله، بل ضم إليه قوله: {ويسلموا} أي: يذعنوا، وينقادوا ظاهرا وباطنا، ثم لم يكتف بذلك، بل ضم إليه المصدر المؤكد، فقال: {تسليما} فلا يثبت الإيمان لعبد حتى يقع منه هذا التحكيم، ولا يجد الحرج في صدره بما قضي عليه، ويسلم لحكم الله وشرعه، تسليما لا يخالطه رد، ولا تشوبه مخالفة. روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن الزبير، رضي الله عنهما أنه حدثه أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند النبي صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة التي يسقون بها النخل فقال الأنصاري: سرح الماء يمر, فأبى عليه فاختصما عند النبي: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير اسق يا زبير, ثم أرسل الماء إلى جارك, فغضب الأنصاري فقال: أن كان ابن عمتك؟ فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر". فقال الزبير: والله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}.

 

أيها المؤمنون:

نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة, موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى, فإلى ذلك الحين وإلى أن نلقاكم ودائما, نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه, سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام, وأن يعز الإسلام بنا, وأن يكرمنا بنصره, وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة في القريب العاجل, وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها, إنه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إقرأ المزيد...

تأملات في كتاب:(من مقومات النفسية الإسلامية) الحلقة المـائة وخمس عشرة

  • نشر في الثقافي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1196 مرات

 

 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على إمام المتقين, وسيد المرسلين, المبعوث رحمة للعالمين, سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, واجعلنا معهم, واحشرنا في زمرتهم برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

أيها المسلمون:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد: في هذه الحلقة نواصل تأملاتنا في كتاب: "من مقومات النفسية الإسلامية". ومن أجل بناء الشخصية الإسلامية, مع العناية بالعقلية الإسلامية والنفسية الإسلامية, نقول وبالله التوفيق: عنوان حلقتنا لهذا اليوم هو: "سنة الله في التغيير".

 

قال الله تعالى في محكم كتابه وهو أصدق القائلين: {كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ(52) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(53)كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُواْ ظَالِمِينَ(54)إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ(55)} وقال سبحانه: { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ }. (الرعد11) ولنا عند هذه الآية القرآنية في سورة الرعد وقفة تأمل وتدبر: هناك تغييران: تغيير من الله تعالى, وتغيير من القوم, واقتضت سنة الله في خلقه أن لا يحدث التغيير الإلهي إلا بعد حدوث التغيير من القوم, أي من الناس عموما؛ لأن كلمة قوم جاءت نكرة تفيد العموم. ولتوضيح معنى الآية الكريمة عليكم أن تتمثلوا أمامكم ميزانا له كفتان يمنى ويسرى بينهما مؤشر التعادل والتساوي: في اليمنى التغيير الإلهي, وفي اليسرى التغيير من القوم, وأي تغيير يحدث في الكفة اليسرى من القوم يتبعه تغيير في الكفة اليمنى من الله تعالى, إن خيرا فخير, وإن شرا فشر. ولكي تتضح الصورة أكثر تأملوا اللفظين الآتيين الواردين في الآية الكريمة وهما: {ما بقوم}و{ما بأنفسهم}. لعلكم لاحظتم اقتران هذين اللفظين بالاسم الموصول {ما} وبحرف الجر {الباء} فما المعنى المقصود بكل لفظ من هذين اللفظين؟ للإجابة نقول: إن حرف {الباء} في لفظ {ما بقوم} يفيد معنى الالتصاق, أي الحال الملاصق بهؤلاء القوم, فالله سبحانه وتعالى يغير حالهم الملاصق بهم والملازم لهم على أربعة أوجه: اثنان إيجابيان, واثنان آخران سلبيان؛

 

وذلك بحسب طاعتهم أو معصيتهم له, وبحسب رضاه عنهم, أو غضبه عليهم, فيغير حالهم كالآتي:
أولا: إن كانوا مطيعين له سبحانه, وازدادوا طاعة؛ فإنه يغير حالهم تغييرا إيجابيا من حال حسن إلى حال أحسن.
ثانيا: إن تحولوا من طاعة الله إلى معصيته سبحانه؛ فإنه يغير حالهم تغييرا سلبيا من حال حسن إلى حال سيء.
ثالثا: إن تحولوا من معصية الله إلى طاعته سبحانه؛ فإنه يغير حالهم تغييرا إيجابيا من حال سيء إلى حال حسن.
رابعا: إن كانوا عاصين له سبحانه, وازدادوا معصية؛ فإنه يغير حالهم تغييرا سلبيا من حال سيء إلى حال أسوأ. قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}. (الأعراف96) ويؤيد هذا الرأي الذي ذهبنا إليه ما ورد في جامع الأحاديث القدسية, وفي كنز العمال عن عمير بن عبد الملك قال: خطبنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه على منبر الكوفة فقال: كنت إن لم أسأل النبي صلى الله عليه وسلم ابتدأني, وإن سألته عن الخبر أنبأني, وإنه حدثني عن ربه قال: يقول الله تعالى: "وعزتي وجلالي, وارتفاعي فوق عرشي, ما من أهل قرية, ولا من أهل بيت, ولا رجل ببادية, كانوا على ما كرهت من معصيتي, ثم تحولوا عنها إلى ما أحببت من طاعتي إلا تحولت لهم عما يكرهون من عذابي إلي ما يحبون من رحمتي, وما من أهل قرية, ولا من أهل بيت, ولا رجل ببادية, كانوا على ما أحببت من طاعتي, ثم تحولوا عنها إلى ما كرهت من معصيتي, إلا تحولت لهم عما يحبون من رحمتي إلى ما يكرهون من غضبى".

 

وأما معنى حرف {الباء} في لفظ {ما بأنفسهم} فإنه يفيد الظرفية, أي ما هو كامن في أعماق نفوسهم. فما هو هذا الشيء الكامن في أعماق النفوس الذي إذا هم غيروه غير الله حالهم على أربعة أوجه, إن خيرا فخير, وإن شرا فشر؟ لا شك في أنه شيء موجود داخل نفوس القوم, بل هما شيئان اثنان يؤثران في بناء الشخصية. وهما: العقلية والنفسية. أما العقلية فالمراد بتغييرها تغيير الأفكار والمفاهيم والمقاييس والقناعات, وبالتالي في النهاية لا بد من تغيير أنظمة الحكم بحسبها. وأما النفسية: فالمراد بتغييرها تغيير المشاعر القلبية المتعلقة بهوى النفس كالحب والبغض, وفي ذلك قال الله تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}. (النساء65) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به". وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين".

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

محمد احمد النادي

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع