الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    8 من جمادى الثانية 1443هـ رقم الإصدار: 1443 / 33
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 11 كانون الثاني/يناير 2022 م

 

 

بيان صحفي

الديون الربوية التي تقدمها لنا القوى الاستعمارية وأدواتها

تضمن فقط إغراق اقتصادنا في الديون وليس التقدم الاقتصادي

 

في التاسع من كانون الثاني/يناير 2022، طلب رئيس سريلانكا جوتابايا راجاباكسا خلال اجتماع له مع وزير خارجية الصين وانغ يي في العاصمة السريلانكية كولومبو، طلب تخفيف سداد الديون الربوية للصين، وعلى مدى العقد الماضي، أقرضت الصين سريلانكا أكثر من 5 مليارات دولار لصالح مشروع الطرق السريعة والموانئ والمطار ومحطة الطاقة بالفحم، كجزء من مبادرة الحزام والطريق الصينية، ومع ذلك، فإن الدولة الجزيرة تعصف فيها الآن أزمة صرف العملات الأجنبية، ما يجعلها على وشك التخلف عن السداد.

 

ومثل حكام باكستان، باع حكام سريلانكا حلم أنهار الحليب والعسل لشعبهم، ليصبحوا جزءاً من مبادرة الحزام والطريق الصينية، والتي أصبحت الآن مجرد كابوس مثقل بالديون. فقد ادّعى حكام باكستان أنه في حين إن أمريكا وأوروبا وأدواتهما الاستعمارية، صندوق النقد والبنك الدوليين، يقدّمون قروضاً بشروط مجحفة ومدمرة، فإن القروض من الصين معفاة من هذه الشروط وبالتالي سينتعش اقتصادنا، حتى إنهم وصفوا الممر الاقتصادي الباكستاني، قسم مبادرة الحزام والطريق في باكستان، بأنه "عامل تغيير اللعبة". ومع ذلك، فإن الوضع في باكستان اليوم لا يختلف كثيراً عن الوضع في سريلانكا، فوفقاً للوثائق الصادرة عن وزارة المالية الباكستانية، فقد بلغ الدين الخارجي لباكستان 44.35 مليار دولار في حزيران/يونيو 2013. ومع ذلك، فإنه بحلول نيسان/أبريل 2021، ارتفع هذا الدين الخارجي إلى 90.12 مليار دولار، وتدين باكستان بـ24.7 مليار دولار من ديونها الخارجية للصين، ويتم الآن إنفاق الجزء الأكبر من عائدات الضرائب في باكستان على المدفوعات الربوية.

 

إن الحقيقة المفزعة هي أن القوى الاستعمارية الكبرى تمنح القروض للآخرين في ظل النظام الرأسمالي العالمي الحالي، من أجل استعبادهم واستغلالهم اقتصادياً وابتزازهم سياسيا. ويثبت الوضع في سريلانكا وباكستان أن الصين جزء من النظام الرأسمالي العالمي الحالي، الذي تقوده أمريكا. لذلك فإنه في ظل النظام الرأسمالي العالمي الحالي، سواء تم اقتراض الأموال من الصين أو أمريكا أو صندوق النقد الدولي أو بنك التنمية الآسيوي أو أي دولة أو مؤسسة أخرى، فإن الدول المستعمرة اقتصادياً ستغرق البلاد المقترضة بالديون الربوية، ولا يمكن للنظام الاقتصادي الرأسمالي أن يوفر الازدهار للعالم، لأنه يضمن فقط التخلف الاقتصادي وتركيز الثروة في أيدي القوى الاستعمارية الكبرى.

 

يحتاج العالم إلى نظام اقتصادي عالمي جديد لا يوجد إلا في الإسلام، ولا يمكن أن تحققه إلا دولة المسلمين، الخلافة. حيث يرفض النظام الاقتصادي العالمي الإسلامي القروض الربوية ويستخدم الذهب والفضة كعملة، ويستخدم هذه العملة وحدها في التجارة الدولية والمعاملات المتبادلة، والخلافة وحدها هي التي ستنهي هيمنة الدولار وترفض التعامل مع المؤسسات الاستعمارية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين، وتضع النفط والغاز ومحطات الطاقة في دائرة الملكية العامة. ويمكن للخلافة وحدها فرض هذا النظام الاقتصادي الثوري في العالم، فقد أنعم الله سبحانه وتعالى على البلاد الإسلامية بثروات طبيعية هائلة. وتتمتع البلاد الإسلامية بموارد طبيعية هائلة، كما تمر الطرق البحرية والبرية والجوية الرئيسية للتجارة الدولية عبرها. وقبل كل شيء، تمتلك الأمة الإسلامية كنز الإيمان بالله، والذي من خلاله يمكن للمسلمين هدم النظام الاقتصادي الرأسمالي الاستغلالي الحالي.

 

أيها المسلمون في باكستان: اقتلعوا النظام الاقتصادي الرأسمالي القمعي، حتى يتم ضمان تطبيق الدين الحق؛ الإسلام، الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى للبشرية جمعاء، وذلك من خلال إقامة الخلافة على منهاج النبوة، قال الله تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع