الإثنين، 14 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/12م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
منظمة "الجالية الروسية" تقتل رجلاً

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

منظمة "الجالية الروسية" تقتل رجلاً

(مترجم)

 

 

الخبر: 

 

في منطقة لينينغراد الروسية، لقي رجل أرمني يبلغ من العمر 37 عاماً حتفه في حريق اندلع بشقة أثناء زيارة رجال يرتدون شارات منظمة "الجالية الروسية"، وفقاً لوسائل إعلام محلية.

 

ووفقاً للصحفيين، وقع الحادث في مدينة فسيفولوجسك، حيث كان ذلك الرجل يقضي عطلته في شقة مع ابن مالك الشقة، البالغ من العمر 46 عاماً، وصديق يبلغ من العمر 24 عاماً قادم من سوتشي. في لحظة ما، بدأ مجهولون يطرقون بابهم، وكما قال ابن المالك، اقتحم خمسة أشخاص قالوا إنهم من الشرطة، لكنه لاحظ رموز منظمة "الجالية الروسية" على ملابسهم. ووفقاً له، تعرض الرجل نفسه لضربة بمسدس صاعق وحُبس في المرحاض. تحصن أصدقاؤه في غرفة، حيث اندلع حريق على الأرجح لاحقاً. "توفي الأرمني، وعُثر على الفتاة التي كانت برفقته في الغرفة تحت النوافذ في حالة خطيرة"، بحسب ما ذكرته الصحيفة.

 

لاحقاً، أُحيل خمسة أعضاء من منظمة "الجالية الروسية" إلى لجنة التحقيق في فسيفولوجسك في إطار تحقيق جنائي في التسبب بالوفاة نتيجة الإهمال.

 

التعليق:

 

تجدر الإشارة إلى أنه على مدار السنوات الثلاث الماضية، منذ بداية الحرب، دأب العديد من السياسيين الروس ونشطاء حقوق الإنسان على تحذير السلطات من هذا الأمر تحديداً، والذي أتاح عمداً للمنظمات القومية فرصة شنّ مداهمات غير قانونية باستخدام القوة.

 

نُذكّر بأن هذه ليست الحالة الأولى التي يتخذ فيها أعضاء منظمة "الجالية الروسية" إجراءات تعسفية. ففي آب/أغسطس من العام الماضي، اعتقلت الشرطة أعضاء من المنظمة خلال شجار مع سائقي سيارات أجرة في سانت بطرسبرغ. واستدعى شخص من داغستان ضباط إنفاذ القانون، مدعياً أن حوالي 30 شخصاً هددوه بالعنف الجسدي. ثم دافعت لجنة التحقيق عن أفراد الجالية، ورفعت دعاوى قضائية بتهمة إساءة استخدام السلطة ضد ضباط الشرطة، وبعد ذلك ألغى مكتب المدعي العام هذه الدعاوى. ونتيجةً لذلك، ألقت محكمة بريمورسكي الجزئية القبض على أفراد الجالية. ومع ذلك، ألغت محكمة المدينة القرار.

 

علاوةً على ذلك، يُرجَّح أن يكون الصدى الواسع الذي اكتسبته قصة مقتل الأرمني راجعاً إلى اللوبي الأرمني المؤثر في روسيا، وخاصةً في وسائل الإعلام. ولو كان هذا الأرمني أوزبيكياً أو طاجيكياً، لما كان هناك بحث أو تغطية واسعة، كما حدث على الأرجح أكثر من مرة.

 

تُنشئ السلطات الروسية نظاماً فاشياً حقيقياً، قائماً على الوطنية المتطرفة وكراهية الأجانب، وإذا استمر هذا المسار، فقد يُسفر عن عواقب غير متوقعة على البلاد بأكملها؛ مثل تهديد انفصال الدويلات الوطنية، والصراعات الداخلية، وما إلى ذلك.

 

أما بالنسبة للمسلمين، فقد أصبح الوجه الحقيقي لروسيا أكثر وضوحاً للناس، وبدأ أولئك الذين ما زالوا يأملون ولو ببضعة أيام في "الصداقة" مع روسيا يرون النور، وهذا اتجاه إيجابي.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد منصور

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع