الأحد، 27 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
سجون الطاغية رحمانوف تحوّلت إلى مدارس دينية لمسلمي طاجيكستان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

سجون الطاغية رحمانوف تحوّلت إلى مدارس دينية لمسلمي طاجيكستان

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في 2 أيار/مايو، نشرت وكالة أنباء راديو ليبرتي مقالاً جاء فيه: "أطلقت طاجيكستان برنامجاً لإعادة تأهيل ودمج المدانين بتُهم التطرف. وتُفسر ضرورته بالعدد الكبير من المدانين بهذه التّهم. ولكن، كما تُظهر الممارسة، لم يُشكل العديد ممن قضوا عقوباتهم بهذه التُهم تهديداً للمجتمع قبل دخولهم السجن.

 

ووفقاً للوثائق الرسمية، يهدف البرنامج إلى إعادة المدانين بالتطرف إلى "حياة مجتمعية كاملة". ولتحقيق هذه الغاية، يعتزم البرنامج تقديم مجموعة من الأنشطة في المؤسّسات الإصلاحية، من الإرشاد النفسي إلى ورش العمل الحرفية والفعاليات الثقافية ودورات علم النفس في السجون.

 

وتبلغ ميزانية هذه المبادرة، التي تمتد لخمس سنوات، حوالي 3.6 مليون دولار. ويُقال إنها ستُموّل من خزينة الدولة ومصادر خارج الميزانية، بما في ذلك أموال المانحين.

 

وصرحت الإدارة الرئيسية لتنفيذ العقوبات الجنائية في طاجيكستان بأن البرنامج "سيساعد السجناء على التخلص من المعتقدات الهدامة والاستعداد للعودة إلى المجتمع".

 

التعليق:

 

يبذل نظام الطاغية رحمانوف القمعي قصارى جهده لعزل مسلمي البلاد عن دينهم. فهناك حظر مكتوب وغير مكتوب على أي مظهر من مظاهر الإسلام، سواء في الحياة الخاصّة أو في المجتمع. فقد منع النساء من ارتداء الحجاب وهدّد بغرامات باهظة، وفرض قيوداً على ارتياد الشباب للمساجد، وحلق لحاهم، بل وصل الأمر إلى حدّ التجول من بيت إلى بيت يسألون عن الجماعة الإسلامية التي ينتمي إليها أبناؤهم وما هي الكتب الدينية التي يدرسونها!

 

اليوم، عندما يتحدث الناس عن المتطرفين والمتشددين، فإنهم يقصدون المسلمين، والمعتقدات الهدامة هي الإسلام. وأي انتهاك للقوانين التي وضعها الطاغية رحمانوف يؤدي إلى السجن. حيث يُسجن المسلمون المخلصون المحبون لله والإسلام، وحملة الدعوة، والناس العاديون البعيدون عن الدين. ظنّ رحمانوف، فرعون العصر الحديث، أنه سينتصر بعزل المسلمين النشطين عن المجتمع ووضعهم خلف القضبان، ما سيوقف انتشار الإسلام، لكن ما حدث هو العكس، فقد أصبحت سجونه مناهل لحملة الدعوة، ومكاناً لتعليم الإسلام لعامة الناس الذين وقعوا تحت اضطهاد النظام، حتى بدأ المجرمون يتأثرون بالإسلام والمسلمين.

 

في السنوات القليلة الماضية، ألقت السلطات بأشخاص في السجون، متهمين بالتطرف لمجرد إعجابهم بمحتوى إسلامي على وسائل التواصل أو تعليقاتهم غير المؤذية. واتّضح أنّ من كانوا مشغولين بشؤون الدنيا فقط، ولم يكن لديهم وقت للتفكير في الدين ومشاكل البلاد، صار لديهم الكثير من الوقت لدراسة الإسلام وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكل الحياة.

 

وكما ورد في المقال: "يبدأ السجناء الجدد، في غضون أيام قليلة، بالاستماع إلى خطب "المتطرفين المبدئيين" المدانين، وهذا نتيجة للتواصل الوثيق واكتظاظ المستعمرات"، كما قال محاور أزاتيك آسيا، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته. ويتفق مع هذا الرأي عظمت شامبيلوف، الخبير في حقوق الإنسان وإصلاح السجون والممثل الرسمي للمؤسسة الدولية للسجون والعدالة الجنائية في بلدان رابطة الدول المستقلة، حيث يقول "التطرف في السجون ظاهرة عالمية تُلاحظ في مجموعة واسعة من البلدان، لا سيما بين الفئات الضعيفة من المدانين. وتتحول السجون بشكل متزايد إلى "حاضنات للتطرف". وإذا لم يُدعم هؤلاء الأشخاص، فإنهم يصبحون أهدافاً سهلة للمجندين ذوي الكاريزما".

 

ورغم كل جهود النظام القمعي لإبعاد الناس عن الدين، كما يريد الفرعون رحمانوف، فإن المسلمين في السجون يبدؤون بدراسة الإسلام بعمق، وحفظ القرآن الكريم، ويصبحون خبراء في اللغة العربية والفقه. وكلما حارب النظام الطاغية الإسلام والمسلمين، ازداد الإسلام والمسلمون قوة، مدركين حقيقة الشّر، وساعين إلى إيجاد الإسلام في واقع الحياة.

 

قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع