- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
فلسطين بينَ دروعٍ ودروع
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الثلاثاء 20 أيار/مايو الجاري خبراً بعنوان (بن حبتور يتسلم درع المؤتمر الثالث "فلسطين قضية الأمة المركزية") قالت فيه: "تسلم عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور، درع المؤتمر الثالث "فلسطين قضية الأمة المركزية" الذي عقد بصنعاء أواخر شهر رمضان 1446هـ. جرى ذلك لدى لقائه أمس، رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للمؤتمر أحمد غالب الرهوِي، الذي سلمه الدرع ومعه رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبد الرحيم الحمران ونائبه الدكتور أحمد العرامي، ومساعد مدير مكتب رئاسة الوزراء عضو اللجنة العليا طه السفياني تقديرا لدوره في إنجاح المؤتمر".
التعليق:
اليوم تسلَّم درع مؤتمر فلسطين بن حبتور، تقديرا لدوره في إنجاح المؤتمر. وبالأمس تسلَّم الدرع الرهوي، عرفاناً وتقديراً لدوره وجهوده أيضاً في إنجاح المؤتمر. وكم قبلهم تسلَّم درع فلسطين؟! ولن يتوقف طابور المنتظرين تسليمهم غداً هذا الدرع. مع الأسف، يفاخرون بتسلمهم درع فلسطين، وفلسطين لا تزال ترزح تحت حراب يهود، فقد غدى تسليم الدرع نيشان فخر لا غير، يضعه اليوم من يستلمونه، والذين استلموه قبلهم، زينة على مكاتبهم أو على رفوف دواوينهم من دون أن تغبَّر أرجلهم، ناهيك عن أن تخضب نحورهم بدمائهم في تحرير فلسطين من يهود!
بالأمس كانت الدروع وسيلة حرب، يضعها المقاتلون في سبيل الله، في شمائلهم أو على صدورهم، وفي أيمانهم سيوف، أو رماح، يقتحمون بها ساحة الوغى، لفتح أو تحرير أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، أرض الإسراء والمعراج، واليوم كما رأينا!
إن من سيكتب التاريخ اسمه بأحرف من نور، ويستحق أن يُنْحَت اسمه في قلوب المسلمين، هو من سينضم إلى سعد بن أبي وقاص، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وصلاح الدين الأيوبي، هو من سيقود جيوش المسلمين تحت راية العُقاب، لتحرير فلسطين من يهود، دون أن يتسلم دروعاً يضعها في بيته، أو على مكتبه. فقد أخبرنا رسول الله ﷺ بقتال يهود، والنصر عليهم وفي ذلك الأجر العظيم.. أخرج مسلم في صحيحه عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ...»، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.
قال رَسُولُ اللهِ ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ. ثُمَّ سَكَتَ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن