الأحد، 27 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لولا حكامنا الخونة ما ذللنا!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لولا حكامنا الخونة ما ذللنا!

 

 

الخبر:

 

زيارة ترامب للسعودية قلبت الشرق الأوسط كله (قناة مكملين الرسمية)

 

التعليق:

 

يبدو التحرك الأمريكي إلى المنطقة العربية بزيارة ترامب للسعودية والإمارات وقطر والتي أعقبها مباشرة عقد قمة الجامعة العربية في بغداد تحت المظلة الأمريكية وما دعت له في بيانها الختامي إلى مشاريع سياسية واقتصادية تتضمن توحيد القرار العربي؛ سياسيا، ورغم ذكر القضية الفلسطينية ولكن لإنهائها وجعل التطبيع أمرا واقعا لجميع الدول العربية، أما اقتصاديا فلجعل المنطقة العربية سوقا واحدة وإحياء مشروع الشرق الأوسط الكبير بمشاركة كيان يهود وإيجاد الاستقرار في بعض الدول العربية وإنهاء الصراع فيها لصالح أمريكا كليبيا والسودان واليمن، وإخضاع الباقي. إضافة إلى ما سبقها من إجراءات تركية تخص حزب العمال الكردستاني في جنوب تركيا وشمال العراق وشرق سوريا، مدعومة بإيحاءات وأوامر أمريكية لتحديد نفوذ حزب العمال الكردستاني وتحويله إلى حزب سياسي ونزع سلاحه وإنهاء تحركاته في تركيا والشام والعراق، لإيجاد الاستقرار في تلك المنطقة والتي كانت رسالة مرعبة للحزب الديمقراطي الكردستاني بحقيقة الوضع الجديد الذي سيكون والذي أوجد حالة من القلق لدى أكراد العراق من خلال تصريحات هوشيار زيباري وزير الخارجية والمالية العراقي السابق، لا بل صرح عضو البرلمان السابق الشنگالي بأن العراق مقبل على تغيير كبير وإنهاء الحكم الذاتي خلال مقابلة على إحدى القنوات التلفزيونية.

 

أما إيران ومسألة المفاوضات النووية مع أمريكا وتصريح ترامب أنها ستطول فيبدو أنه يخطط لشيء مستقبلي ودور جديد لإيران في المنطقة، كل هذا التحرك الأمريكي جاء بعد عدم نجاحه في إعلان مجموعة الحزم الجمركية تجاه أوروبا والصين وروسيا والمكسيك وكندا لتغيير الميزان التجاري لصالح أمريكا، وأظهر عجز ترامب في تحقيق ما يريد، لا بل جاءت بعض الأمور عكسية على المستوى الداخلي والخارجي، لذلك اتجه إلى المنطقة العربية بحكامها الخانعين والصاغرين فحقق نصرا بما حصل عليه أمام جمهوره وهو يرجع بأكثر من ثلاثة تريليونات من الأموال والهدايا والعقود أكسبت أمريكا قوة إعلامية أمام العالم، ويبدو كل ذلك من ضمن مشروع كبير مخطط له أمريكيا للهيمنة سياسيا واقتصاديا على الشرق الأوسط بأسواقه ومنافذه، بأذرعه المباشرة تركيا والسعودية بعد أن أبعدت إيران عن المنطقة وربما إعدادها لدور جديد في الشرق الأدنى لإنهاء الحلم الصيني بطريق الحرير، وما المفاوضات الأمريكية الإيرانية واستمرارها إلا للتضييق على أوروبا وربما إجراءات أخرى نحو الصين.

 

أيها المسلمون: كل ذلك ما كان ليحدث لولا عمالة حكامكم الجاثمين على صدوركم لمنع نهوضكم بالتنكيل بأبنائكم المخلصين الذين يعملون لإعادة سلطان الإسلام، واستخدمت طاقات الأمة الاقتصادية والبشرية لصالح المستعمر الذي هو السبب الرئيسي لظهور الفساد وانتشار الظلم في العالم.

 

أيها المسلمون: لا خلاص لكم وللبشرية من بعدكم إلا بحمل الإسلام لتقيموا حكمه لتدحضوا به العلمانية ونظامها الرأسمالي العفن، والله ناصركم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد الحمداني – ولاية العراق

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع