الأربعاء، 30 ربيع الثاني 1447هـ| 2025/10/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
قبول البرهان الجلوس مع حميدتي يؤكد أن أمريكا تدير ملف الحرب بما يحقق أجندتها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

قبول البرهان الجلوس مع حميدتي يؤكد أن أمريكا تدير ملف الحرب بما يحقق أجندتها

 

 

الخبر:

 

قال الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي والقائد العام للقوات المسلحة خلال كلمة له في مدينة عطبرة أثناء زيارته لأسرة ضابط قُتل في الفاشر، وحسب موقع سودان تربيون في 18/10/2025م: (أطلق البرهان تصريحات بدت كرسالة مزدوجة موجهة للوسطاء الدوليين. فبينما أكد في البداية موقفه المتشدد قائلاً: "العهد الذي قطعناه لن نتراجع عنه، وما في تفاوض مع أي جهة"، عاد ليحدد شروطه للمبادرات الدولية.

 

وقال البرهان: "أي طرف، سواء كانت الرباعية أو غيرها، يريد أن يتفاوض معنا على ما يصلح للسودان والسودانيين، وينهي هذه الحرب بصورة تعيد للسودان كرامته ووحدته، وتمنع أي احتمال لتمرد آخر، فنحن مستعدون للتعاون معه". واستدرك قائلاً: "لن يُفرض علينا سلام أو حكومة أو شخص رفضه الشعب").

 

التعليق:

 

تصريحات البرهان هذه تؤكد أنه خضع لأوامر لأمريكا التي نصبت منبر جدة، والآن تخطط لتفاوض جديد عبر ما سمي بخارطة الطريق التي وضعتها مع ما سمي بدول الرباعية، التي تضم السعودية وأمريكا ومصر والإمارات، لمساعيها، حيث طرحت خارطة طريق تبدأ بهدنة إنسانية وتمهد لعملية سياسية شاملة، وهو ما قوبل بترحيب من قوات الدعم السريع وتحفّظ من قيادة الجيش في بداية الأمر. بل وهاجمت وزارة الخارجية في بيان لها اجتماع الرباعية الذي عقد في واشنطن في أيلول/سبتمبر 2025م.

 

إن أمريكا هي التي أشعلت الحرب في السودان عبر عميلها حميدتي وبتواطؤ من قادة كبار في الجيش لتحقيق سياستها المتمثلة في ضرب نفوذ بريطانيا عبر إلغاء الاتفاق الإطاري. وكذلك تمزيق السودان ونهب ثرواته كما فصلت الجنوب والآن تخطط لانفصال دارفور، لا سمح الله، بعد انسحاب الجيش من كل ولايات دارفور ولم يتبق إلا الفاشر لصمود أهلها رجالاً ونساء وتصديهم للهجمات المتكررة لقوات الدعم السريع.

 

تحت عنوان: (بدعم أمريكي.. محادثات مباشرة تلوح في أفق أزمة السودان) نشر موقع اسكتي نيوز بتاريخ 25 أيلول/سبتمبر 2025م، (... أكد مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط أن طرفي الحرب في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، "يقتربان من محادثات مباشرة لإنهاء إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم". وقال بولس للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن الولايات المتحدة تجري مناقشات مع الجيش وقوات الدعم السريع للاتفاق على مبادئ عامة للمفاوضات. وعقب الاجتماع، قال بولس في تغريدة على حسابه في منصة إكس: "لقد طال أمد هذه الحرب بما فيه الكفاية، والرئيس الأمريكي يريد السلام").

 

هذه هي أمريكا رأس الشر دولة رأسمالية تستلذ وتستمتع بصناعة الفوضى، فهي تشعل الحروب بواسطة عملائها وتثير الفتن لا يهمها ولا يهم عملاؤها إراقة الدماء ولا إزهاق الأرواح كما حدث في السودان لتحقيق الخطط القذرة.

 

إن الأمة اليوم يجب أن تعي أنه لن يتوقف شلال الدماء لا بالمفاوضات ولا بالمحاصصات السياسية، فلا يمكن أن يوقف أمريكا عن شرها إلا دولة مبدئية قوية تقيم الإسلام وتوحد الأمة فتطبق شرع الله تعالى وتحمله إلى العالم رسالة نور وهدى، ألا وهي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فهي وحدها التي يجب العمل لها للخروج من هذا الواقع المرير، بل هو أمر واجب مثل وجوب الصوم والصلاة، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد جامع (أبو أيمن)

مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع