الأحد، 19 ذو الحجة 1446هـ| 2025/06/15م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

huffpost

2017-03-28

-

 

هافينغتون بوست: روسيا تنتقم من المسلمين في القرم وتزجّ بهم في مستشفيات الأمراض النفسية.. هكذا تحيي ممارسات العهد السوفييتي

 

3.3

 

 

قال محامون ونشطاء حقوقيون إن السلطات الروسية في شبه جزيرة القرم تقوم باعتقال النشطاء الحقوقيين الأوكرانيين بمستشفيات الأمراض النفسية وتعرّضهم للانتهاكات النفسية.

 

وذكر العالم السياسي روبرت فان فورين، وهو أحد النشطاء الحقوقيين الهولنديين، أنه "تم اعتقال العديد من نشطاء تتار القرم الذين يعارضون الاحتلال (الروسي) وتعريضهم للإهانات والسجن في مصحّات عقلية عفا عليها الزمن منذ أن تمّ ضم الإقليم قبل 3 سنوات"، حسبما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، الثلاثاء 28 مارس/آذار 2017.

 

وأضاف: "تزايدت أعداد الدعاوى القضائية المقامة على مدار السنوات القليلة الماضية ضد تتار القرم والنشطاء الأوكرانيين الذين يعارضون الانضمام إلى روسيا".

 

م-ن جهته، قال إيميل كرب دينوف، المحامي البارز من شبه جزيرة القرم، إنه تم اعتقال 10 نشطاء من القرم، ما بين ديسمبر/كانون الأول وفبراير/شباط 2017، في أحد المستشفيات النفسية بشبه الجزيرة. وظل 4 من بينهم هناك، بينما تم نقل 6 آخرين إلى السجن.

 

ويوضح كربدينوف أن نشطاء القرم يواجهون ظروفاً سيئة للغاية في المصحات النفسية، مضيفاً: "يتم احتجاز البعض في حجز انفرادي وحرمانهم من احتياجاتهم الأساسية، مثل استخدام المراحيض، بينما يُزج البعض مع أشخاص آخرين يعانون أمراضاً عقلية مزمنة".

 

وتابع كربدينوف: "يتم استجواب النشطاء بشأن مشاركتهم المزعومة في الأعمال المتطرفة وآرائهم حول الحكومة. ويتم حرمانهم أيضاً من الحق في التحدث مع أسرهم أو مقابلة المحامين وجهاً لوجه دون حضور حارس. ويعد كل ذلك انتهاكاً للقانون الدولي".

 

وتم اعتقال جميع نشطاء القرم بتهمة الانضمام إلى تنظيم حزب التحرير، الذي أدرجته روسيا ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.

 

وتؤكد جماعة خاركيف لحماية حقوق الإنسان، عدم وجود أدلة تشير إلى ارتباط التنظيم بالإرهاب والأعمال الإرهابية، أو انضمام هؤلاء النشطاء إلى ذاك التنظيم.

 

وتضيف أن 19 آخرين من نشطاء القرم، يتم احتجازهم حالياً واتهامهم بالمشاركة في تنظيم حزب التحرير.

 

أما منظمة ميموريال الحقوقية الروسية، فتطلق على جميع النشطاء المحتجزين تسمية "سجناء سياسيين".

 

في 26 يناير/كانون الثاني، تم اعتقال المحامي كربدينوف ذاته بشبه جزيرة القرم واتهامه بنشر "مواد متطرفة". وذكرت منظمة العفو الدولية أنه تم استهداف كربدينوف جراء أنشطته الحقوقية التي يمارسها ودعت لإطلاق سراحه على الفور.

 

وفي هذا السياق، يقول كربدينوف إن إطلاق سراحه يرجع إلى دعم النشطاء والمواطنين بشكل عام، الذين "أثبتوا لي أن المجتمع المدني لا يزال يعمل بجدية وأن الناس يبالون بانتهاكات حقوق الإنسان".

 

وفي العام الماضي، دافع كربدينوف عن إلمي أوميروف، الناشط التتري من القرم الذي كان يعارض الاحتلال الروسي جهراً وتم إيداعه بأحد مستشفيات الأمراض النفسية في أغسطس/آب الماضي.

 

وانتقدت منظمة هيومان رايتس واتش الحقوقية عملية الاعتقال واعتبرتها "محاولة مخزية لاستخدام الطب النفسي في تكميم فمه وتلويث سمعته".


فيما تم إطلاق سراح أوميروف بعد 20 يوماً من اعتقاله.

 

يذكر أنه في العقود الأخيرة من العصر السوفييتي، كان الطب النفسي مستخدماً في اعتقال ومعاقبة المنشقين.


وفي ظل حكم الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين، ظهرت العديد من حالات الطب النفسي العقابي، مما أدى إلى اعتقاد البعض عودة ممارسات الحقبة السوفييتية.

 

ووفق تصريح للطبيب النفسي يوري سافينكو، الذي يترأس الجمعية المستقلة للطب النفسي بروسيا، فإن إساءة استغلال هذا النوع من الطب، تعدّ شائعة في المحاكمات الجنائية الروسية.

 

ويضيف سافينكو أن "الطب النفسي يعد جزءاً من إجراء شائع في المحاكمات الجنائية التي لا يتوافر بها أدلة ملموسة. وبدلاً من جمع الأدلة، يساعد إجراء التقييم النفسي على توفير الوقت والجهد".

 

 

المصدر: هافينغتون بوست

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع